رئيس مجلس الرئاسة في حديثه أمام المصليين بالجامع الكبير بصنعاء
تحدث الأخ رئيس مجلس الرئاسة إلى جموع المصليين بالجامع حيث هنأهم بالخواتم المباركة مستعرضاً التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية في ضوء توقيع وثيقة العهد والاتفاق والاستعدادات الحارة للبدء في تنفيذها وترجمتها في واقع التطبيق العملي مشيرآ إلى الخطوات التي تمت منذ التوقيع على الوثيقة في العاصمة الأردنية عمان وما جرى بعدها من تداعيات مؤسفة وبخاصة في الجانب العسكري وما تم اتخاذه من خطوات لوقف التداعيات العسكرية وما أحرزته اللجنة العسكرية المشتركة من نجاحات في هذا المجال.
موضحآ بأن التطلع كان كبيرآ عقب التوقيع على الوثيقة لإنهاء الأزمة والبدء في مرحلة جديدة لتنفيذ الوثيقة وبصورة تضامنية ولكن للأسف حدث ما حدث في ظل إصرار البعض على عدم التئام المؤسسات الدستورية للقيام بواجبها في تنفيذ الوثيقة.
وقال الأخ/ الرئيس أريد بهذا الحديث إليكم أن أطمئنكم وأطمئن كل جماهير شعبنا اليمني أننا سنبذل كل الجهود مع كل الوحدويين والخيرين لاحتواء الأزمة وليطمئن شعبنا بأننا لن نسمح بالفتنة وبالاقتتال بين أبناء شعبنا ولن نسمح بأن تراق فطرة دم واحدة من أي يمني في أي مكان من أجل مصالح ضيقة وأن يعبث أحد بأمن الوطن واستقراره.. موضحآ بأنه ليس هناك من يملك حق الوصاية على الوحدة أو الشعب أو أي جزء منه سواء كان فردآ أم حزبآ أم جماعة مشيرآ إلى أن الوحدة مصونة ولا تفريط فيها أبدآ مهما كان الثمن وأن صنعاء الباسلة العاصمة التاريخية والسياسية للوطن اليمني الموحد هي مدينة لكل الوحدويين وهى الحضن الدافئ لكل أبناء اليمن من أقصى الوطن اليمني إلى أقصاه.. مؤكدآ بأن جماهير شعبنا ستقف بحزم مع الوحدة والديمقراطية ووثيقة العهد والاتفاق كما سيقف شعبنا ضد مثيري الفتنة ومن يثيرون النعرات الطائفية أو المذهبية أو العنصرية أو القبلية وغيرها كما أنه سيقف ضد كل قوى الردة والانفصال..
وقال الأخ/ الرئيس نحن حريصون كل الحرص على أن تصان دماء اليمنيين وأن نجنب شعبنا المتاعب ونجنب وطننا الدمار وسنسعى بكل ما أو تينا من ا قوة من أجل بناء اليمن وتجنيبها كل تلك الصور القاتمة التي شهدتها في الماضي، فنحن بالوحدة أغلقنا ملفات الماضي ولن نسمح بتكرار مآس جديدة في تاريخ شعبنا ووطننا وأن من يتحدثون اليوم بصخب عال عن دولة النظام والقانون عليهم أن يقدموا لنا نموذجهم خلال خمسة وعشرين عاما، سواء في المجال الاقتصادي أو الإداري أو التنموي أو إيجاد الهياكل الأساسية للتنمية آو بناء للدولة وغيره لسنا بحاجة إلى أن نسترسل لشرح النموذج الذي قدموه للمواطنين خلال تلك الفترة فهو معروف لدى شعبنا تمامآ الذي مازال جزء منه يعاني من آثاره ونكباته المأساوية حتى الآن..
ومثل هؤلاء للأسف يريدون اليوم تكرار هذا النموذج ليعم الوطن كله وحتى يعاني شعبنا اليمني كله بعد أن حقق وحدته في إلى 22 من مايو 1990 م والتي تطلع من خلالها شعبنا أن تكون الحد الفاصل بين تلك العهود القاتمة وعهدآ جديدآ يقوم على أساس الحرية والديمقراطية والعدالة واحترام حقوق الإنسان وبناء تنمية حقيقية يستفيد منها الوطن
نحن نتطلع إلى بناء دولة يمنية حديثة.. دولة يصان فيها دم المواطن وعرضه وماله ودولة تقوم على النظام والقانون وعلى ممارسة النشاط الاقتصادي الحر وعلى التنافس الشريف من أجل تحقيق ما هو أفضل ونحن لن نسمح لأي قوة مهما كانت أن تعبث بأمن الوطن وطمأنينة المواطن، وأضاف الأخ الرئيس نريد أن ينتهي شبح الخوف وأن تنتهي الأزمة من حياة شعبنا دون رجعة وأن يعيش شعبنا حياة هادئة مطمئنة بعيدآ عن هذا المسلسل المتكرر من الأزمات التي يصر البعض على تكرارها في حياة الوطن وتنغيص حياة الشعب بها في كل وقت حتى أصبحت وكأن هذا البعض لا يستطيع أن يعيش دون أن تكون هناك أزمات وهي عادة تعودها وتطبع عليها عبر تاريخ وجوده وقد دفع شعبنا الصابر في جزء من الوطن ثمنآ فادحآ لها وهم اليوم يريدون أن يدفع كل الشعب في كل الوطن ثمن هذه الأزمة الممتدة منذ ستة أشهر والتي تحمل نتيجة لها الكثير من المعاناة والمتاعب..
وأضاف الأخ/ رئيس مجلس الرئاسة إننا نتطلع ومعنا كل الخيرين أن نستقبل العيد عيد الفطر المبارك بالفرح والسعادة وبالإحساس بالأمان والاطمئنان ونحن واثقون أن شعبنا الذي تغلب على الكثير من التحديات عبر تاريخه سوف يتجاوز هذا الامتحان وسينتصر لإرادته في الوحدة والديمقراطية والسلام والتقدم