رئيس مجلس الرئاسة في حديثه أمام أبناء مديريات يافع
تحدث في اللقاء الأخ/ رئيس مجلس الرئاسة حيث عبر عن تقديره للاخوة أبناء يافع لمواقفهم النضالية من أجل الثورة والوحدة ووقوفهم إلى جانب الوحدة والشرعية وشجب إعلان الانفصال.
وقال الأخ/ الرئيس/.. لقد تطلع شعبنا اليمني مع تحقيق وحدته في أل 22 من مايو 990 ا م إلى الدخول إلى مرحلة جديدة وفتح صفحة جديدة وأن يخرج الوطن من نفق الصراعات الشطرية.. حيث كان هناك نظامان شطريان يواجهان بعضهما البعض.. ولكن أصحاب بعض النفوس المريضة والأطماع أرادوا إجهاض تلك التطلعات بما أشاعوه من خراب وتآمر ودعايات مضللة وما أرادوا زرعه من أحقاد وما أثاروه من فتن طائفية غير مسؤولة تحقيقا لمصالحهم الأنانية التي ركضوا وراءها ومارسوا العمالة من أجل المال الرخيص.. وهم لحسن الحظ شرذمة صغيرة في الحزب الاشتراكي تآمرت على الحزب الاشتراكي نفسه وارتضت أن تكون مطية ومنقادة لأشخاص كانت على صراع مع الحزب بل وحاربها الحزب على مدى سنوات طويلة.. ولكن تلك العناصر الانفصالية المتآمرة كابرت وقادت الوطن إلى ما وصل إليه وفرضت الحرب على الشعب في محاولة لتمرير مخططها الانفصالي. وكنا حريصين على تجنيب وطننا كل ذلك وقدمنا الكثير من التنازلات من أجل أن لا يحدث ما حدث في الوطن والى اللحظات الأخيرة كنا نجري اتصالات مع بعض القيادات العسكرية في عدن وقلنا لهم أوقفوا إطلاق النار وكفوا عن القتال حفاظا على ما تبقى فالمنتصر خاسر.. ولكنهم رفضوا الحوار واستمروا في العناد والمكابرة.. ولقد انتصر شعبنا لوحدته وعمقها وعمدها بالدماء الزكية والذين دخلوا التاريخ من بوابة الوحدة لا يمكن أن يدخلوها مرة أخرى من بوابة الانفصال.
وقال الأخ/ الرئيس عموما.. لقد جرى ما جرى ولم يكن لنا فيه خيار أو رضا.. ولكن المتمردين الانفصاليين فرضوه فرضا. وعلينا الآن أن نسعى لتضميد الجراح ونحن مسؤولون عن اليمن كله وعن أبناء الشعب اليمني جميعهم دون تفرقة.
مشيرا بان قيادة المتمردين وقبل اندحارها وفرارها من الوطن أعطت توجيهات لعناصر مخربة لتدمير كل شيء.. وقد دمروا بالفعل الإذاعة والعديد من المؤسسات والممتلكات العامة وهذه التوجيهات مسجلة بأصواتهم..
وقال الأخ/ الرئيس: نحن مستعدون أن نفتح صفحة جديدة.. وهذا من أولوياتنا الآن. من أجل تناسي ما حدث.. ومعالجة الأوضاع والاستفادة من الماضي ومما حصل ولنبدأ جميعا في إعادة بناء ما دمرته الحرب وبناء اليمن الجديد في إطار التسامح وتعميق الوحدة الوطنية ومعالجة كل المشاكل بالحوار والحرص الوطني المسؤول.