رئيس مجلس الرئاسة في حديث صحفي إلى راديو صوت أمريكا
صوت أمريكا: سيادة الرئيس هل نستطيع القول أن الغمة آخذة بالزوال والغمامة على وشك أن تنقشع والأزمة أصبحت على مشارف الحل بعد الإتفاق على التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق في عمان يوم الأحد القادم وماذا بعد توقيع الاتفاق؟
رئيس الجمهورية: شكرا جزيلا إن شاء الله تنقشع هذه الغمامة التي ألحقت ضررا بسمعة اليمن على الصعيد الدولي والأسرة العربية والوطن اليمني، إن شاء الله تنتهي بالتوقيع على وثيقة العهد والاتفاق في العاصمة عمان يوم الأحد القادم، وإن شاء الله ننتقل لتنفيذ بنود هذه الاتفاقية وهي ليست صعبة بل بسيطة جدا بل هي أساسا جاءت ضمن برنامج الحكومة التي نالت بموجبها الثقة من مجلس النواب، ليس هناك فيها جديد إلا أنها وقعت عليها قوى لجنة الحوار للقوى السياسية لكن المتابع للبرنامج السياسي للحكومة الذي نالت بموجبه الثقة سيجد معظم هذه البنود داخل هذه الاتفاقية.
صوت أمريكا: يقول المتخصصون أن الوحدة لا تقتضي البحث عن نقاط الإلتقاء وانما عن مواقف الاختلاف لتفاديها ومنح ثغراته.. هل هذا ما يحدث بالفعل في اليمن الموحد؟
رئيس الجمهورية: الحقيقة الوحدة هي تحققت ولكن كل أزمة لها ما يسمى بروز النقاط الرئيسية في مضاعفتها وبروز بعض الجوانب السلبية والإيجابية شيء جديد، إن وثيقة العهد والاتفاق أنجزت وسننتقل بها إلى مرحلة التنفيذ وإن شاء الله يتم التئام مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء وبقية هيئات ومؤسسات الدولة، ونعتقد بالتئام هذه المؤسسات هو إنهاء للأزمة، إذا لم تلتئم بقية مؤسسات الدولة، إن الأزمة لن تنتهي..
صوت أمريكا: ذكرأن رؤساء يمنيين سابقين سيحضرون مراسم التوقيع في عمان وكذلك بعض الزعماء العرب ماصحة ذلك؟
رئيس الجمهورية: هذا يخص الدولة المضيفة لا يخصنا كيمنيين لأننا نحن نوقع على وثيقة العهد في خارج القطر اليمنى، هذا يخص الدولة المضيفة.
صوت أمريكا: الآن وبعد أن تتطلع اليمن بكثير من الإعجاب والتقدير لخطواتكم الديمقراطية والوحدوية هل هناك خطوات لاحقة لتعزيز الوحدة والديمقراطية؟
رئيس الجمهورية: الخطوات اللاحقة هي تطبيق وثيقة العهد والاتفاق وتطبيق الدستور والاستفادة من هذه الأزمات التي حدثت وتقييم تجربتنا الديمقراطية، سلبياتها وإيجابياتها ونحاول أن نبذل كل الجهود في إطار تضامن وتعاون كل القيادة لمعالجة آثارا الأزمة لأن الأزمة حقيقة تركت آثارا سيئة.
صوت أمريكا: هل في مخططكم إضافة نص دستوري لا يسمح سوى لفترتين رئاسيتين لرئيس الجمهورية؟
رئيس الجمهورية: لقد أعلنت ذلك منذ وقت مبكر بأنه في إطار التداول السلمي للسلطة وفي إطار عدم احتكار السلطة وأيضا من أجل خلق أمل لدى كل من يطمح للقيادة ومنعا للإ نقلابات التآمرات أعلنت في وقت مبكر أن الرئاسة يجب أن تنحصر بفترتين رئاسيتين فقط.
صوت أمريكا: لو سمحت لي سيادة الرئيس أن انتقل إلى قضية أخرى هي علاقة اليمن مع الخارج.. ما طبيعة علاقة اليمن مع دول الخليج؟..
رئيس الجمهورية: الحقيقة هذه العلاقات مرت بفترة من الفترات ببط نتيجة لمخلفات أزمة الخليج.. وتبذل حاليا جهود مكثفة ومتبادلة منا ومن بعض الأشقاء في دول الخليج لإعادة الأمور إلى نصابها والعلاقات الآن جيدة مع سلطنة عمان ودولة قطر والإمارات العربية والسعودية أيضا وهي تتحسن يوما بعد يوم وكذلك الكويت ومع البحرين ونحن في بداية جديدة وجادة لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه سابقا .
صوت أمريكا: لليمن مواقف معروفة بالنسبة للقضية الفلسطينية هل التوقيع الأخير بين عرفات وبيريز على تنفيذ اتفاق غزة أريحا أولا يتفق مع مواقفكم؟
رئيس الجمهورية: الحقيقة نحن مع خير الشعب العربي الفلسطيني وكنا كعرب نطمح إلى شيء أكثر مما وصلنا إليه في اتفاقية سلام غزة أريحا أولا. كان طموحنا أكبر من هذا ولكن نتيجة للشرخ الذي حصل في الأسرة العربية قبلنا بهذه النتائج.. وكنا نطمح إلى شيء آكبرولو كانت الأمة متضامنة وصفوفها موحدة في إطار النظام الدولي الجديد وفي إطار التكتلات والتجمعات الاقتصادية والسياسية لكانت النتائج أفضل مما هي عليه.. لكن نحن مع خيار الأشقاء في القضية الفلسطينية.
صوت أمريكا: سيادة الرئيس سؤال أخير. ما هو تقييمكم للعلاقات اليمنية مح الولايات المتحدة في الوقت الحاضر؟
رئيس الجمهورية: علاقتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية ممتازة ومتطورة ولقد كان لزيارتي إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 90 م مردود إيجابي وتتطور هذه العلاقات وتنمو يوما بعد يوم.. ونحن مرتاحون لما وصلت إليه العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.