رئيس مجلس الرئاسة في حديث صحافي لمجلة الشروق الإماراتية
الشروق :لا تفصلنا عن أول انتخابات تشريعية في اليمن الموحد سوى بضعة أيام ..كيف تنضرون إلى هذا الحدث الذي ولد بعد مخاض صعب ..وماذا يحمل من وعود للمستقبل ومن تأثير محتمل في رسم ملامح المرحلة القادمة
الرئيس: الانتخابات التشريعية التي ستجرى في بلادنا يوم السابع والعشرين من إبريل 1993 م لأول مرة منذ أن استعاد وطننا اليمني وحدته في الـ 22 من مايو 990ا م تمثل التتويج الفعلي للنهج الديمقراطي الذي اقترن تدشينه وتزامن مع إعلان ميلاد دولة الوحدة، وارتبط معها ارتباطا عضويا.
والانتخابات هدف تمسكنا به وظللنا نسعى لتحقيقه وتأكيده من خلال توفير كافة الضمانات لنجاحه تجسيدا لمصداقية الالتزام بالخيار الديمقراطي.. واليوم ونحن نقترب من يوم الـ 27 من أبريل 993ا م، نشعر بتفاؤل كبير وثقة بالغة بأن ذلك اليوم سيكون يوم عرس ديمقراطي كبير سيجسد فيه شعبنا إرادته في انتخاب ممثليه في السلطة التشريعية، كما سيكون نقطة انطلاق جديدة في مسمار تاريخنا اليمني المعاصر حيث ستضع الانتخابات اليمن على أعتاب مرحلة جديدة تقوم على الشرعية الدستورية ونحن واثقون في اقتدار شعبنا وقواه السياسية على التعامل بصورة حضارية تعكس أصالتنا كيمنيين مع هذا الحدث الذي ستصوغ نتائجه العنوان البارز لملامح المستقبل في اليمن الجديد القائم على أساسها الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية واحترام حقوق الإنسان..
وكل الدلائل تبعث على الكثير من التفاؤل برغم كل المتاعب والعثرات التي واجهتها بلادنا وتعرضت لها خلال الفترة الانتقالية والتي كان الكثير منها مفروضا على شعبنا ولم يكن له فيه الخيار.. لكنها بالقدر نفسه كانت امتحانا لقدرة شعبنا على الصمود فخرج منها بحمد الله منتصرا تماما مثلما كانت أرادته في مواجهة التحديات التي واجهت مسيرة الثورة اليمنية منذ قيامها في الـ 26 من سبتمبر 962ا م
الشروق.. هل انتم مطمئنون إلى أن الانتخابات سوف تجرى في أجواء نزيهة وهادئة.. وما هي استعداداتكم على هذا لصعيد.. وماذا عن حضور مراقبين دوليين؟
الرئيس: الانتخابات ستجرى في مناخات حرة ونزيهة وآمنة بإذن الله ولا يساورني
أدنى شك في هذا لأن الجميع حريصون على ذلك وأجهزة الأمن والمواطنون متعاونون من أجل تهيئة تلك المناخات التي تكفل لكل ناخب وناخبة ممارسة حقهم الانتخابي واختيار مرشحيهم بحرية ونزاهة.
أما فيما يتعلق بالمراقبين الدوليين فإني أود أن أوضح أولا أن اللجنة العليا للانتخابات هي التي تتولى الإعداد والإشراف على الانتخابات، وهي تمثل جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة الوطنية.
وقد أعربنا باستمرار عن ترحيبنا بأي جهة دولية أو شخص تتوفر لديه الرغبة للوقوف على سير الانتخابات والاطلاع على التجربة الديمقراطية في بلادنا.
الشروق. هل تعتبرون الصيغة التي ستدخلون بها الانتخابات مع الحزب الاشتراكي مناسبة أم انه كان يمكن التوصل إلى صيغة أفضل؟
الرئيس: الصيغة التي دخل بها المؤتمر الشعبي العام مع الحزب الاشتراكي اليمني الانتخابات تقوم على أساسها خوض هذه الانتخابات على مبدأ التنافس الشريف.. والتنسيق فيما يمكن التنسيق فيه في بعض الدوائر، وهذه هي الصيغة الطبيعية والمناسبة التي تعزز من الديمقراطية وتهيئ مناخات أفضل للديمقراطية.
الشروق. هل أنتم والحزب الشريك على استعداد لقبول النتائج مهما كانت؟
الرئيس: المؤتمر الشعبي العام على استعداد للتسليم بنتائج الانتخابات مهما كانت لأن المؤتمر آمن ويؤمن بالديمقراطية وبالتداول السلمي للسلطة كمبدأ لا رجعة عنه، وسيعمل على تجسيده باستمرار.. ونأمل أن كل الأحزاب تسلم بنتائج الانتخابات كما هو حال المؤتمر.
الشروق: كيف ترون الصيغة التي تحكم علاقات التحالف والتنسيق داخل البرلمان القادم. وعلى أي أساس ستشكل الحكومة الجديدة؟
الرئيس: من الطبيعي أن حزب الأغلبية يشكل الحكومة في ظل النظام الديمقراطي التعددي ولكن بلادنا في بداية التجربة التعددية الحزبية والسياسية وبالتالي فإن المصلحة الوطنية ربما قد تقتضي وجود كتلة برلمانية واحدة أو كتلتين برلمانيتين أو أكثر وقيام ائتلاف وطني واسع يرسخ الوحدة الوطنية ويعزز من مسيرة الديمقراطية في بلادنا فالمهم أن يحرص الجميع على تكريس كل جهودهم لما فيه مصلحة اليمن وترجمة تطلعات الشعب اليمني في التقدم والنهوض.
الشـروق: طرحتم قبل فترة صيغة لاندماج الحزب الاشتراكي اليمني والمؤتمر الشعبي العام فإلى أين وصلت هذه الجهود؟
الرئيس: الاندماج أو التوحد بين المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني هو ضمن خيارات عديدة ظلت مطروحة للبحث والحوار بهدف تطوير العلاقات بين المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني بالاتجاه الذي يخدم المصلحة العليا لليمن باعتبار أن الحزبين كان لهما شرف الاضطلاع بالدور البارز والرائد في إعادة تحقيق الوحدة واستقرار العلاقة بينهما على أساس من شأنها أن توفر المزيد من الضمانات للديمقراطية ولمسيرة الاستقرار والتنمية في الوطن.. ولكن هذا لا يعني بالضرورة استبعاد الآخرين.
الشروق: برزت في الفترة الانتقالية مجموعة من المصاعب على صعيد عمل مجلس الرئاسة هل تعتقدون أن هذه الصيغة ما تزال صالحة للمرحلة المقبلة أم هل يتطلب الأمر تعديلا دستوريا للوصول إلى صيغة أفضل؟
الرئيس: المؤتمر الشعبي العام يرى بأن الإصلاحات الدستورية مطلوبة ليس على صعيد مجلس الرئاسة ولكن على جوانب عديدة في هيئات الدولة المختلفة وذلك لتجاوز بعض الإشكاليات التي ظهرت خلال الفترة الانتقالية والوصول إلى صيغة أفضل وأكتر وضوحا. ولكن ذلك يظل من حق مجلس النواب المنتخب إذا ما رأى أعضاؤه أن ذلك ضروري ويحقق المصلحة الوطنية العليا.
الشروق :ازدادت ضراوة حملة بعض الأقلام في الداخل ضدكم فهل بلغت حرية التعبير في اليمن إلى حد قول كل شيء؟
الرئيس: الحملة الإعلامية التي أشرت إليها تأتي من عناصر فقدت مصالحها التي تكونت أثناء التشطير وكذلك من الذين ناصبوا الثورة والجمهورية العداء وهم يستغلون المناخات الديمقراطية للانتقام من الثورة والوحدة ورجالهما.. وشعبنا اليمني يعرف تماما من يقفون وراء مثل تلك الحملات التي تلتقي سواء في أهدافها أوفي موضوعاتها مع حملة مماثلة تقودها بعض الصحف في الخارج التي اشتهرت بعدم صدقها وعدم أمانتها.
الشروق: تراجعت أحداث العنف فجأة قبل أشهر من الانتخابات.. إلى ماذا تعزون ذلك؟
الرئيس: أحداث العنف التي أشرت إليها في سؤالك كانت تخطط وتمول من قوى معادية للوحدة والديمقراطية بهدف إقلاق الأمن والاستقرار وعرقلة جهود البناء والأساة للتجربة الديمقراطية وإثارة الفتنة في بلادنا. وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على عدد من مرتكبيها وأدلوا باعترافات مفصلة حول العمليات التي قاموا بها وأهداف الذين يقفون وراءها. ونحن على ثقة أنه بفضل وعي ويقظة كل أبناء شعبنا اليمني فشلت وسوف تفشل بإذن الله كل المخططات المعادية ضد بلادنا ونهجها الديمقراطي.
الشروق: شهدت بعض المدن اليمنية اضطرابات مؤخرا على خلفية الوضع الاقتصادي الصعب.. ما هي المعالجات السريعة- وهل هناك تصورات للنهوض بالوضع الاقتصادي على المدى المنظور؟
الرئيس: ما من شك إن بلادنا واجهت بعض المصاعب الاقتصادية نتيجة عوامل داخلية وخارجية ومنها أزمة الخليج وما أفرزته من نتائج سلبية وعودة آلاف من أبناء الوطن من المهجر بالإضافة إلى المتغيرات الاقتصادية الدولية.
ولكن بالرغم من ذلك نحن متفائلون إن المستقبل الاقتصادي في بلادنا سيكون أفضل وواعدا بالخير إن شاء الله، وخلال الأشهر القليلة القادمة سوف يتم البدء في تصدير كميات جديدة من النفط المكتشف من الحقول الجديدة، وهناك مؤشرات إيجابية على وجود اكتشافات نفطية جديدة مشجعة في حضرموت ومأرب وشبوة وعدد من مناطق الامتياز.. كما إننا نولي الجانب الزراعي اهتماما كبيرا وتوسيع الرقعة الزراعية.. وهناك حاليا فائض في الإنتاج الزراعي يجري البحث عن أسواق خارجية جديدة لتصديره،
ناهيك بأن هناك إقبالا كبيرا ومتزايدا من المستثمرين العرب والأجانب للاستثمار في بلادنا في مجالات عديدة خاصة وأن قانون الاستثمار الجديد يعطي الكثير من المزايا والفرص والتسهيلات والضمانات فلكافية للمستثمرين وكل ذلك يصب باتجاه معالجة الأوضاع الاقتصادية وبناء اقتصاد يمني قوي ومزدهر وهذه من أولويات اهتمامنا.
الشروق. زيارة نائبكم علي سالم البيض إلى سلطنة عُمان تعتبر أول زيارة لمسؤول يمني كبير بعد نجاح اليمن وعُمان في ترسيم الحدود بينهما.. ما هي القضايا الجديدة التي استدعت هذه الزيارة ذات ا لمستوى الرفيع؟
الرئيس: العلاقات بين بلادنا وعُمان علاقات أزلية حميمة قائمة على الإخاء الصادق والود والتعاون والتفاهم وحسن الجوار. والزيارة التي قام بها الأخ علي سالم البيض كانت تلبية لدعوة من الشقاء في عُمان وهي تأتي ترجمة للتنامي المستمر في العلاقات بين البلدين الشقيقين خاصة بعد التوقيع على اتفاقية الحدود والتي مثلت نموذجا طيبا لحل قضايا الحدود بين الأشقاء والجيران. ونحن سعداء ومرتاحون للتطور المطرد الذي تشهده العلاقات اليمنية العُمانية والفترة القادمة سوف تشهد المزيد من الخطوات على طريق تعزيز العلاقات وفتح آفاق جديدة وواسعة أمام مجالات التعاون الإيجابي المثمر الذي يطور ويحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين
الشروق: شهدت علاقاتكم مع السعودية تحسنا ملحوظا يتمثل ببدء مفاوضات الحدود وتبادل الرسائل بينكم وبين الملك فهد.. ماذا تحقق من الناحية الفعلية حتى الآن.. وهل تتوقعون انفراجا في ا لمدى ا لمنظور؟
الرئيس: مفاوضات لجنة الخبراء حول الحدود اليمنية السعودية التي عقدت منها حتى الآن حوالي أربع جولات جرت في أجواء إيجابية.. والمهم هو المبدأ وتوفر النوايا لحل مشكلة الحدود بين البلدين الشقيقين من خلال الحوار الأخوي والتفاوض السلمي وعلى قاعدة لا ضرر ولا ضرار وبما يضمن حقوق الجميع.
وبالنسبة للعلاقات فإن اليمن ليس لديها أي مشكلة في علاقاتها مع أشقائها في السعودية بل نحن في اليمن نتطلع دوما إلى إقامة علاقات أخوية راسخة ومزدهرة بين البلدين تلبي طموحات الشعبين الشقيقين الجارين وتحقق مصالحهما المشتركة وتعزز من دورهما في خدمة مسيرة الاستقرار والسلام في المنطقة وأهداف الأمة العربية والإسلامية.
الشروق: ماذا عن العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة التي تبادلتم مؤخرا الرسائل مع رئيسها الشيخ زايد بن سلطان؟
الرئيس: العلاقات اليمنية- الإماراتية ظلت تتميز بأنها علاقات أخوية متينة ونموذجية في العلاقات بين الأشقاء، ومن المؤسف أن أزمة الخليج كان لها انعكاساتها السلبية على العلاقات العربية- العربية عموما.. ونحمد الله أن الغيوم بدأت تنقشع وتزول في ظل توفر رغبة مشتركة من البلدين الشقيقين لتجاوز تلك الفترة العصيبة
في تاريخ امتنا العربية واستلهام الدروس والعبر من الماضي بما يمكن شعوب الأمة العربية من فتح صفحة جديدة من التعاون والتلاحم والانطلاق على درب التضامن العربي الذي كما قال سمو الأخ الشيخ زايد بن سلطان لا غنى للعرب عنه بأي حال، وهذه حقيقة تبرزها معطيات الواقع العربي وتدلل عليها كل الأحداث والمتغيرات الجارية والتحديات الراهنة التي تواجه امتنا العربية.
عموما العلاقات اليمنية- الإماراتية نتوقع لها خلال الفترة القريبة القادمة تطورا إيجابيا باتجاه تعزيزها والانطلاق بها نحو آفاق أوسع من التعاون والتقدم والازدهار، وشعبنا اليمني لا ينسى أبدا مواقف أشقائه في الإمارات وعلى رأسهم سمو الشيخ زايد بن سلطان وإسهاماتهم السخية في دعم مسيرته التنموية وسيظل سد مأرب شاهدا حيا على ذلك وعلى عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
الشروق: هل ترون أن الفرصة أصبحت سانحة لاستعادة وحدة الصف العربي؟
الرئيس: نحن في اليمن مع أي جهد مخلص لاستعادة التضامن وتحقيق وحدة الصف العربي.. ونعتقد أن هناك الكثير من الأشقاء العرب لديهم القناعة ألان ربما أكثر من أي وقت مضى بأن الوقت قد حان لإجراء المصالحة العربية وتصفية الأجواء العربية من الخلافات بما يهيئ المناخات المناسبة لقيام علاقات عربية- عربية سلمية واستعادة التضامن العربي على أسس قوية راسخة.
والجامعة العربية بإمكانها أن تقوم بدور فعال لتحقيق ذلك وهي تسعى حاليا للقيام بجهود في هذا المجال، نتمنى أن تكلل بالنجاح واليمن سوف تدعم أي جهد يحقق تلك الغاية.
الشـروق: كيف ترون ظاهرة صعود الأصولية والعنف في بعض البلدان العربية؟
الرئيس: العنف والإرهاب مرفوضان ومنبوذان في أي زمان ومكان وأيا كان مصدرهما، وينبغي أن تتكاتف جهود الجميع من أجل التصدي لهما، واللجوء للعنف والإرهاب لا يورثان سوى إراقة الدماء وإزهاق أرواح الأبرياء ونشر الخراب والدمار وإلحاق الضرر البالغ بالاستقرار والتنمية والسلام الاجتماعي.
ونعتقد أنه من الحكمة والخير للجميع أن يلجئوا للحوار السلمي والتفاهم لحل كافة القضايا وأن تكون الديمقراطية هي المظلة الآمنة التي تتيح للجميع التعبير عن آرائهم والقبول ببعضهم البعض وضمان مصالحهم دون عنف أو صراع دموي، فهذه هي الطريقة المثلى التي يمكن من خلالها تجنب الصراعات والفتن وضمان السلامة لأي مجتمع.
الشروق. اليمن عنصر أساسي في معادلة البحر الأحمر والقرن الأفريقي.. ما هي السبل الكفيلة لخلق عوامل الاستقرار في هذه المنطقة وتجاوز مخاطر الحروب الأهلية التي تعصف بأكثر من دولة؟
الرئيس: الأمن والاستقرار والسلام في منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي يهمنا في اليمن بدرجة أساسية وحيوية، والتطورات في هذه المنطقة تكون لها انعكاساتها المباشرة والعميقة على بلادنا التي استقبلت نتيجة الحروب والأحداث المؤسفة التي شهدها عدد من بلدان المنطقة خاصة الصومال الآلاف من النازحين الذين لجئوا إلى اليمن هربا من الحروب والمجاعات وقد احتضنتهم بلادنا وقدمت لهم كافة الرعاية والعناية انطلاقا من الالتزام بالواجب الأخوي والإنساني والروابط التاريخية العميقة التي ظلت تربطنا بشعوب هذه المنطقة ونحن في اليمن كنا دوما وسنظل ندعم أي جهود.. لتعزيز مسيرة الاستقرار والسلام في هذه المنطقة ويجنب شعوبها الصراعات والحروب، ولليمن جهود متواصلة في هذا الجانب.
وقد أكدنا الحرص على أن يتجاوز الصومال الشقيق محنته الراهنة وأن تعمل كافة الأطراف الصومالية المتقاتلة على الجلوس معا على طاولة الحوار والمفاوضات لإنهاء
المأساة ووضع حد المأزق الحرب والاقتتال في الصومال إذ لا بديل عن ذلك لإنقاذ الصومال وإحلال السلام فيه، فالحرب لم يحصد منها الشعب الصومالي سوى الموت والدمار والجوع.. دوما نحن نتطلع أن يتحقق السلام في الصومال وان تكلل الجهود الدولية لإنقاذ الشعب الصومالي بالنجاح كما نتطلع أن تتعاون كافة دول منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي فيما بينها لتعزيز مسيرة الاستقرار والسلام في هذه المنطقة وضمان أمنها الذي هو بدرجة أساسية من مسؤولية دولها.
الشروق.. هناك حديث في الصحافة الإسرائيلية عن بداية هجرة يهودية من اليمن إلى إسرائيل واللافت في الأمر ان لعديد من الأسر المهاجرة تتحدث عن عمليات خداع لها وتتشبث بالبلد الأصلي، من جانبكم كيف ترون هذه المسألة؟
الرئيس: حقيقة لا نجد تفسيرا مقنعا لإثارة مثل هذا الموضوع بين حين وآخر في بعض الصحف خاصة بعض الصحف العربية.. لقد أوضحنا في أكثر من مناسبة أن اليهود اليمنيين هم مواطنون يمنيون يمارسون كافة حقوق المواطنة ويلتزمون بواجباتهم والدستور يكفل لهم ذلك.. ربما هناك بعض الأفراد منهم يذهبون للخارج للعلاج أو السياحة ويعودون إلى الوطن مثلهم مثل أي مواطن لكننا لا نعتقد أن آيا منهم يفكر أو لديه الرغبة في مغادرة وطنه نهائيا ليذهب إلى وطن الآخرين .