رئيس مجلس الرئاسة في حديث شامل إلى صحيفة السياسة الكويتية
أحمد جارالله فخامة الرئيس. دعني أسألك بداية.. ماذا تقولون للشعب الكويتي.؟
. الرئيس/ في البداية أقول إنني سعيد أن أرى جريدة السياسة هنا في اليمن لأول مرة بعد أزمة الخليج. لقد كانت للسياسة مواقف إيجابية إلى جانب اليمن قبل الأزمة وبعد الأزمة اتخذت موقفا نوعا ما مضادا وكتبت أشياء أساءت لليمن ولكننا تحملنا الأمر بحكم ما حدث للأشقاء في الكويت والإنسان عندما يكون مجروحا يصيح من الآلام.. هذا بالنسبة لصحيفة السياسة.
أما ما نقوله للشعب الكويتي الشقيق أن اليمن حكومة وشعبا لم يكن له في أي يوم من الأيام موقف مضاد من الكويت.. بل اليمن يكن للأشقاء في الكويت كل تقدير ومحبة خاصة في الموقف الكويتي من ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر وقف الأشقاء في الكويت إلى جوار اليمن مواقف إيجابية على الصعيد السياسي والثقافي والتنموي.. فدور أميركم الشيخ/ جابر وحكومته دور نقدره دائما وشواهده موجودة في اليمن.. ولكن للأسف جاءت أزمة الخليج لتعكس بظلالها الكثيفة على العلاقات اليمنية الكويتية التي تميزت على الدوام بأنها علاقات خاصة ونموذجية بين الأشقاء وربما كنا لا نرغب في فتح ملف أزمة الخليج مرة أخرى ونعتبر ما جرى صفحة من الماضي لنفتح صفحة جديدة في العلاقات العربية- العربية وبالذات مع الأشقاء في الجزيرة والخليج.
ولكني أجدها فرصة عبر صحيفة كويتية أن أوضح حقيقة الموقف اليمني من تلك الأزمة وهو الموقف الذي تم الإساءة إليه وتحريفه وتشويهه. بداية أقول أن اليمن لم يكن لها أي صلة بالغزو ولكن الحقيقة أن اليمن كانت موجودة كعضو في مجلس التعاون العربي الذي يضم مصر والعراق والأردن ومنذ الغزو العراقي للكويت في أغسطس كنا نحن في اليمن أول من انزعج لهذا الأمر وكنت حينها خارج العاصمة وعندما بلغني النبئ المؤسف اتصلت بالأشقاء في المملكة العربية السعودية لمعرفة حقيقة ما جرى وكيف يمكن أن تعالج المشكلة في أسرع وقت ممكن لأنه لا أحد يسمح بمثل هذا العمل.. وتواصلنا مع الأشقاء في السعودية بالفعل واتفقنا أن نقوم بزيارة للسعودية والعراق.
وتحركت للعراق على رأس وفد كبير والتقينا مع القيادة العراقية وقلنا لهم نحن فوجئنا بهذا الغزو والناس يختلفون ولكن لاتصل الأمور إلى ما وصلت إليه.
وقلنا لهم نحن في وضع محرج بصفتنا أعضاء في مجلس التعاون لأن القرار خط.. وهذا العمل لا نجيزه كأشقاء ولن يجيزه المجتمع الدولي.. واتصلنا بالملك فهد من بغداد على أساس انه اكثر قربا من كل الأطراف ويستطيع أن يعالج الموضوع والتقيت معه في جده وجرى بيننا حديث طويل حول ما يمكن عمله معا.. تم زرت مصر والتقيت الرئيس محمد حسني مبارك ووجدناهم منزعجين لما حدث وقلنا لهم نحن متألمون لما حدث ولكن كيف يمكن أن نطوق الأمور.. وطرحنا فكرة إيجاد حل عربي للمشكلة.. واقترحنا أن يلعب كل من الرئيس مبارك والملك فهد والملك حسين وعدد من الاخوة القادة العرب دورا في تطويق المشكلة وحلها في نطاق عربي خاصة وأن كل هؤلاء له علاقات جيدة مع العراق يمكن توظيفها حتى يكون الحل عربيا، وبدأنا نتحرك على هذا الأساس وكانت هناك فكرة عقد لقاء خماسي في جدة قبل عقد القمة العربية.. كنا نريد أن يتوجه وفد من القادة العرب للعراق لإقناعه بالانسحاب ولكن للمؤسف تسارعت الأحداث بالصورة التي تمت.
لقد عقدت قمة القاهرة وكنا نأمل التواصل على هامشها مع الأشقاء الكويتيين ولكن كانت هناك وجهة نظر بأن اليمن مؤيد ومبارك للغزو أن لم يكن متآمرا كما جاء في بعض التصريحات.. نحن كنا نعذر أشقاءنا الكويتيين فموقفهم له ما يبرره فبلادهم محتلة ومن حقهم أن يتألموا أو يستاءوا وقلنا لأنفسنا إننا لن نعتب إلا عندما تهدأ الخواطر.. علاقتنا مع الشعب الكويتي وعلاقته معنا لا تحتاج لتسجيل لقاء تعاد روايته فما يكنه شعبنا لشعب الكويت تأكد أيام الأزمة حيث ترك أبناء اليمن الكويت بسلام.. فلم يسرقوا ولم ينهبوا ولم يسيئوا.. بعضهم بقي في الكويت وكان بقاؤه أيضا نظيفا ليحافظ على أموال وممتلكات إخواننا في الكويت الذين ائتمنوه عليها.. لقد كنا نتطلع إلى اتخاذ موقف عربي أقوى بدلا من حالة التصدع العربي وكنا نعتقد أن ذهاب وفد من القادة العرب إلى بغداد لا قناعها بالانسحاب وكان يمكن أن يوجد ذلك موقفا عربيا موحدا إذا لم يوافق العراق على الانسحاب/ على كل حال نحن حاولنا أن نتصل بالإخوان في العراق اكتر من مرة وأرسلنا لهم اكثر من وفد وذهب الأخ/ علي سالم البيض نائب رئيس مجلس الرئاسة وذهب الأخ/ سالم صالح محمد عضو مجلس الرئاسة وذهب الأخ/ حيدر أبو بكر العطاس رئيس الوزراء لا قناع العراقيين بأن التواجد الأجنبي قد بدأ في المنطقة وأن المنطقة تدخل في محنة وسنعاني من آثارها جميعا ونصحناهم بالانسحاب فقالوا لنا أن مناقشة فكرة الانسحاب كفر.. عموما نحن لدينا محاضر ووثائق تدلل على كل ما قلته لك سننشرها عندما يكون الوقت مناسبا.. لقد كانت هناك حملة ظالمة ضد اليمن وشوه الموقف اليمني ووصل الأمر أن يقال بأن لدى اليمن جيشا عراقيا وصواريخ وطائرات ودبابات عراقية واتضح بعد ذلك أن تلك الأخبار ليس لهما أي أساس من الصحة والحمد لله انه بدأت تتكشف حقائق وسيفهمها من يريد أن يسمع ويفهم ومن لا يريد ذلك لن يفهم مهما كانت المبررات.. إننا لو نعود بالذاكرة قليلا فان أول مظاهرة غير منظمة وتلقائية خرجت في صنعاء تشجب الغزو العراقي للكويت ولكن بعد ذلك خرجت مظاهرات تدين التواجد الأجنبي في المنطقة.. ونظرا لوجود التعددية السياسية والحزبية في اليمن اجتمعت الأحزاب ولدينا اكتر من 42 حزبا في الساحة وشكلت لجنة بدون إرادة السلطة للوقوف ضد التدخل الأجنبي في المنطقة.
لقد كنا في اليمن نريد أن تحل هذه المشكلة في نطاق عربي وكنا على قناعة بأن ذلك الحل ممكن وانه سيجنب الأمة العربية الكثير من الخسائر.
ونحن نؤكد لا شقائنا في الكويت انه ليس لليمن موقف مضاد من الكويت بل العكس نحن كنا نود أن نرد بعض الجميل للكويت التي وقفت معنا دوما ومع ذلك نعذر الأشقاء في الكويت فيما ظنوه في اليمن لأنهم كانوا مجروحين ومتألمين والجرح بالطبع ليس من اليمن .
احمد جارالله لكن فخامة الرئيس كان الموقف اليمني واضحا وهو انحيازه للعراق. وانه موقف كان يعمل لكسب الوقت لصالح العراق؟
الرئيس/ كما قلت لك سابقا لدينا ملف يتضمن وثائق ومحاضر كنت أتمنى أن يقرأه كل كويتي ليرى حقيقة موقفنا.. لكننا مع ذلك نقول أن الكويت أصيب بجرح.. وعلينا أن نتقبل الآم الجرح وإلا نكون غير منصفين.. نحن أردنا فعلا أن نستغل وجودنا في مجلس التعاون العربي وأن نستغل علاقاتنا مع العراق لكي نقوم بدور قد يفضي إلى تجنب الحرب وتجنيب الكويت والعراق والأمة العربية الأذى.. لقد انطلقنا من نقطة وهي انه يمكن أن تحل الأزمة عربيا حتى نتفادى تواجد قوى أجنبية في المنطقة قد تكون رحيلها فيما بعد صعبا..
. احمد جارالله فخامة الرئيس.. نحن الآن نتحدث بنوع من النطق.. وقد تكون حساباتك في ضوء هذا المنطق خاطئة أو صائبة وهذا جانب تؤكده الأيام.. لكن هل كنت تتوقح من المملكة العربية السعودية أو الكويت أن تنتظر حلا عربيا في وقت لم لتوقف فيه العراق عند حدود الكويت بل كان بتقدم بقواته نحو المنطقة الشرقية من السعودية ويشدد قبضته الاحتلالية على الكويت؟
الرئيس/ من حق الكويت أن تستعين حتى بالشيطان للدفاع عن نفسها.. لكن رغبتنا كانت أن يكون الحل عربيا- عربيا بما يجنب الأمة العربية الدمار ويجنب القوة العربية والثروة العربية المزيد من الخسائر لأن القوى الأجنبية هي عادة مع مصالحها.. ووجودها في المنطقة له محاذيره ومخاطره، لقد فسر موقفنا على انه انحياز للعراق وكنا نتحمل ذلك عندما يأتي من بعض الأشقاء في الكويت.. لقد كانت الكويت دولة مجروحة ولا يمكن لنا أن نزيد من عمق جروحها.. ولكن موقفنا واضح لم نكن نقر ابتلاع دولة لدولة أخرى وكنا على قناعة بأننا بحاجة إلى المعالجة الحكيمة للمشكلة.. لقد كان واجبنا أن نساعد الكويت كأشقاء وأن نتحرك كقيادات عربية لمعالجة الأزمة بمسؤولية عموما هذا نتركه للتاريخ.
.أحمد جارالله فخامة الرئيس.. القوات الأجنبية عندما أنجزت مهامها لم تبق.. وغادرت المنطقة مما يعني أن هاجسكم لم يكن صحيحا وفي محله.. وعندما اكتشفت ذلك لماذا لم تتحرك اليمن تجاه دول الخليج لتصلح من حساباتها.؟
. الرئيس / اليمن دوما عن حسن نواياها تجاه أشقائها في الجزيرة والخليج.. سعت لتوضيح موقفها وإزالة سوء الفهم انطلاقا من الحرص على إقامة علاقات حسن الجوار والإخاء والتعاون مع أشقائنا في الجزيرة والخليج لقد كنا نشعر بعد انتهاء حرب الخليج إننا بحاجة إلى وقت تهدأ فيه الخواطر والنفوس ويستعيد فيه كل منا ذاكرته ليرى أين اخط وأين أصاب.. وكنا دوما ندعو إلى طي صفحة الماضي بعد الاستفادة من دروسه وعبره وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الأشقاء..
في السياسة ليست هناك صداقات دائمة ولا عدا وات دائمة بل أن المصلحة تقتضي أن يبحث الناس عن القواسم المشتركة التي يلتقون حوله.. وبمنطق التاريخ والجغرافيا اليمن جزء لا يتجزأ من منطقة الجزيرة والخليج وهي عمق استراتيجي للكويت كما هي عمق للسعودية وغيرها من دول المنطقة ومهما زعل الأشقاء من بعضهم فأنهم سيظلون بحاجة إلى بعضهم لا أحد منا يستطيع أن يستغني عن الآخر.. فلماذا لا نرمم ما أفسدته الأزمة ونأخذ العبرة من الماضي بكل مساوئه ونطوي صفحاته السوداء.. نحن نعتز بالكويت وبمواقفه ونريد له الخير كما نعتز بأي قطر عربي شقيق وقف معنا وساندنا في اليمن.. ورغم كل ما كتب عنا في بعض الصحف وعلى وجه خاص الصحافة الكويتية.
لم تكتب صحيفة يمنية أو يصدر من أي مسؤول يمني ضد الكويت أو قيادتها أي إساءة بل العكس كان هناك التعاطف مع المحنة التي عاشها الشعب الكويتي الشقيق وكان هناك القلق والخوف على المصير الذي تدفع إليه الأمة بسبب تلك الأزمة الخصومة والقطيعة لا يمكن أن تستمر وحتى الصداقات لابدأن يسودها الاتفاق والاختلاف.. فلماذا لا نحافظ على القواسم المشتركة.. نحن نريد الأمن والاستقرار لنا جميعا ونريد أن نتبادل المنافع وتتولد المصالح الاقتصادية بين الأقطار العربية ليتعاون الجميع من أجل الأمن والاستقرار فأمن المنطقة منظومة متكاملة وكلنا نمثل عمقا إستراتيجيا لبعضنا.. فلماذا لا نلتقي ونتحاور ونتكاشف كأشقاء.. فهذا في مصلحتنا جميعا.
. احمد جارالله فخامة الرئيس كيف هو الآن وضع مجلس التعاون العربي؟
. الرئيس/ من الناحية القانونية مازال موجودا ولم تعلن أي من دوله الأربع الانسحاب منه ولكنه بسبب أزمة الخليج شبه مجمد.
. احمد جارالله فخامة الرئيس يقال انك كنت تأمل أن تنال حصة جغرافية في جنوب المملكة العربية السعودية جراء غزو الكويت؟
. الرئيس/ هذا من ضمن الحملة الإعلامية التي استهدفت التشويش على الموقف اليمني ومثل هذا الكلام لم يدر في بالنا.. نحن ليس لدينا أطماع ضد أحد.. نحن بلد لديه هموم اقتصادية وتنموية ويسعى للتعايش السلمي مع الآخرين وليس بيننا وبين الأشقاء في المملكة العربية السعودية ما يستدعي كل الذي ذكرت.. إننا حريصون على إيجاد علاقات طيبة مع كافة الأشقاء وعلى وجه خاص أشقاؤنا في الجزيرة والخليج لخصوصية العلاقة التي ظلت تربطنا..
.أحمد جارالله.. وما ذا بالنسبة للحدود اليمنية- السعودية؟
. الرئيس/ لقد جرى بيننا وبين الأشقاء في عمان حوار لمدة عشر سنوات حول الحدود أثمر توقيع اتفاقية الحدود وبما يرضي الطرفين وعلى مبدأ لا ضرر ولا ضرار..
لقد سارت الأمور بيننا وبين الأشقاء في عمان على ما يرام وهذا ما نريده أن يكون مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية، اليمن بعد أن حققت وحدتها وفي أول بيان للحكومة أمام مجلس النواب أكدنا إننا على استعداد لحل مشكلة الحدود مع الجيران وعلى وجه الخصوص مع مسقط والرياض وبالفعل تم ترسم الحدود مع سلطنة عمان الشقيقة/ وشكلت لجنة خبراء للتفاوض مع الأشقاء السعوديين حول مشكلة الحدود.- ونحن نريد أن تحل مشكلة الحدود اليمنية- السعودية بما يرضي الطرفين وبمبدأ لا ضرر ولا ضرار الذي يحقق القناعة والاستقرار لدى الجميع.. ونتطلع إن شاء الله أن يثمر الحوار والتفاوض مع الأشقاء في السعودية في تحقيق الغاية النبيلة التي تهمنا جميعا في المنطقة.
. احمد جارالله فخامة الرئيس.. هل أنت راض الآن عن موقف العراق الرافض تسليم أسرى الكويت؟
. الرئيس/ نحن مع أن يسلم العراق الأسرى الكويتيين إذا كانوا موجودين لديه.. بل مستعدون أن نقوم بدور في هذا الجانب والتدخل لدى العراق لصالح هذه القضية إذا أردتم وطلب منا ذلك
. احمد جارالله فخامة الرئيس.. تقول انك تريد علاقات طيبة مع دول الخليج والكويت.. حدثني اكثر عن هذه الرغبة بعد كل ما حصل
. الرئيس/ كما قلت سابقا نحن حريصون على أن تكون لنا علاقات طيبة مع أشقائنا في الكويت وفي دول الخليج عامة بعيدة عن أي توجس وأي تفسيرات تعلق في النفس وقد لا تكون هي التفسيرات الصائبة.. الحديث عن غزو الكويت وأزمة الخليج بشكل عام له جزئيات وتفاصيل دعونا نضعها جانبا ولا نتحدث عنها إلا فيما يصحح المواقف ويقربها وبما انه لا يوجد في عالم السياسة أصدقاء دائمون ولا أعداء دائمون فإننا معرضون أيضا للاختلاف لكن دعونا نجعله لا يباعد بيننا.
أقول مرة أخري أن الشعب اليمني كان ضد ما جرى للكويت.. ولقد حافظنا على علم الكويت يرفرف في سماء اليمن حافظنا على أملاكها وعلى استثماراتها ونحن نريد علاقات طيبة مع إخواننا في دول الخليج لان هناك الكثير من روابط الإخاء والود والاحترام والتعاون تربط فيما بيننا.. إن العالم يشهد الآن متغيرات كثيرة ومن صالح الدول المتجاورة والدول ذات اللحمة الاجتماعية المتقاربة أن تلم شملها وأن تتقارب من بعضها البعض فالتعاون بين الجيران يصبح أمرا محتوما ضمن إطار تبادل منافع متكافئة، إن مثل هذا التعاون هو لاشك في صالح شعوب دول المنطقة ولصالح الأمة العربية..
احمد جارالله فخامة الرئيس.. هل أنت صادق في تحديد مدة الرئاسة؟
. الرئيس/ نعم.. لقد حددت مدة الرئاسة.. لقد تعودنا على معايير في العالم العربي تفيد أن الحاكم إما أن يحكم مدى الحياة أو يقتل أو يسجن أو يبعد وينفى.. نحن في اليمن لنا عراقتنا ونريد أن نثبت مصداقيتنا.. وقد حددنا مدة الرئاسة بدورتين.. لا نريد تثبيت حاكم مدى الحياة ولا نريد أن نقتل الحاكم أو نسجنه أو نبعده وننفيه، الإعلام العربي غير مصدق حتى الآن إننا خرجنا عن هذه المعايير وحددنا مدة الرئاسة لأنه لم يتعود على ذلك تحديد مدة الرئاسة في اليمن كلام جاد..
وحدة اليمن لم يكن يصدقها أحد فقامت وترسخت.. الديمقراطية في اليمن لم يكن يصدقها أحد لكنها أصبحت نظام الدولة.. الانتخابات لم يكن يصدق أحد إنها ستجري لكنها جرت.. حتى تشكيل الحكومة الائتلافية لم يكن أحد يصدق وجودها لكنها تمت.. اليمنيون لديهم خصوصيات. ومن خصوصياتهم انهم يختلفون لكنهم سرعان ما يعودون لبعضهم البعض ويتفقون.
. أحمد جارالله ما حقيقة الوضع الاقتصادي في اليمن؟
. الرئيس/ نحن نعاني من أوضاع اقتصادية صعبة لكننا متفائلون بالمستقبل وبعطاءات الأرض اليمنية.. نحن نؤمن بأن التنمية هي سبيل الاستقرار والتقدم ورأس المال يحتاج في البداية إلى هذا الاستقرار.. واعتقد أن الشعب اليمني في قطاعه الخاص لديه الكثير من المال لكنه كان يعيش فترة تأمل ليرى كيف ستسير الأمور.. واعتقد انه إذا ما شعر بالاستقرار اكتر فان من لديهم المال من اليمنيين سوف يأتون ليستثمروا في بلادهم أن تقدير حجم هذا المال لدى الناس يمكن أن يصل إلى عشرة مليارات دولار أمريكي ولدينا بعض الشواهد على ذلك المهم نحن نتطلع إلى زيادة معدلات التنمية خصوصا في جو الانفتاح السياسي والاقتصادي لدينا.. وهناك قانون للاستثمار يتيح الكثير من الفرص والضمانات للمستثمرين.
.أحمد جارالله ما هي علاقتكم مع العراق الآن؟
. الرئيس/ علاقتنا موجودة وطبيعية.