رئيس مجلس الرئاسة في حديث إلى تلفزيون القناة الأولى
تلفزيون القناة الأولى اسمحوا لي أن ابدأ هذا الحديث معكم من آخر المستجدات، وكما نعرف جميعا عدتم مؤخرا من زيارة استطلاعية في عدد من محافظات الجنوبية، سيادة الرئيس ما هي ملامح التغييرات التي طرأت على هذه المحافظات بين جولتكم الأخيرة وزيارتكم الاستطلاعية السابقة لهذه الحافظات؟
الرئيس: أنا سعيد أن أتحدث لجماهير الشعب عبر القناة الأولى حول الزيارة الميدانية الأخيرة، الحقيقة يلمس الإنسان بين وقت وآخر شيئا جديدا.
أولا التغيير الملحوظ في نفوس المواطنين وتعلقهم بالوحدة وحبهم للوطن والتفافهم حول الثورة والجمهورية اكثر من أي وقت مضى، الشيء الآخر الشواهد الملموسة في مجال الخدمات، يعني كنت منذ سنة ونصف في محافظة المهرة وحضرموت وشبوة وأبين ولحج، وجدت في المحافظات الشرقية والجنوبية تقدما ملحوظا سواء في مجال الاتصالات أوفي مجال المياه، وهذه كانت من الأشياء الهامة مياه الريف وتعبيد شوارع المدن الرئيسية، في مجال التربية والتعليم والصحة ولو أن هناك شحه في الأدوية لكن يلمس الواحد أنها تحققت أشياء إيجابية أفضل، وبقدر ما هي الخدمات التي تحققت إلا كما تحقق الشيء المهم والتفاف الناس حول الوحدة وحبهم للوحدة، وهذا هو المهم وأما بقية المشاريع فيما يجري تنفيذه جيد وما سيتم تنفيذه في المستقبل سيكون أفضل ومعنى هذا أنها تلحق المحافظات الشرقية والجنوبية بالمحافظات الشمالية والغربية هذا شيء مفرح ومبشر بالرغم من الأزمة التي تعاني منها البلد إلا أن أشياء ملحوظة قد تحققت وهذا يعني شيئا إيجابيا.
تلفزيون القناة الأولى. سيادة/ الرئيس كما تعرف مضى لمكثر من عام على إعلان دولة الوحدة وتأسيس الجمهورية اليمنية وقد تجاوزت دولتنا الفتية الكثير من التحديات والاختلالات الصعبة الآن كيف تقيمون واقع هذه الدولة وهل أنتم راضون عما تم تحقيقه حتى الآن على صعيد بنائها؟
الرئيس. حقيقة طبعا نحن سعداء بتحقيق الوحدة وهي المكسب الأهم والمهم في حياتنا وحلم كان يراود كل الشرفاء وكل المخلصين، فالحمد لله تحقق ذلك الحلم في 22 من مايو عام 1990 م وبقدر ما قد تحقق هذا الحلم الوطني الكبير والهدف الاستراتيجي للثورة اليمنية والتي نعتبر إعادة تحقيق وحدة الوطن هي ثورة الثورات إلا أن المهم والأهم كيف نحافظ على هذا المنجز، نحن مرتاحون لتحقيق الوحدة بالرغم من الذي يرافقها من بعض الصعوبات.. وفي تصوري ستكون موضوعية وطبيعية لأننا دمجنا نظامين وهذا الدمج ليس بالسهل أن تذوب كل التباينات في وقت قصير، لكن تأخذ بعض الوقت، يعني مثلا التضخم الإداري بعض السلبيات في الإدارة، كان الطابع الإداري في المحافظات الشرقية والجنوبية والشمالية في الشمال تختلف لهذا نعمل على توحيد إنجاز تنفيذ القوانين التي تنهي هذه الفوارق والأداء للنظامين الإداريين اللذين كانا متباينين في ذلك الوقت، تواجه بعض الصعوبات دولة الوحدة، لكنها في تصوري أنه طبيعي، إلا أن البعض يراودهم القلق والشك نتيجة هذا التضخم الإداري داخل أجهزة الدولة ولكن بإنجاز القوانين واللوائح والأنظمة بالتأكيد ستساعد على إنهاء كل هذه الظواهر السلبية والطبيعية، أيضا تعميق الثقة بين الإداريين والفنيين وكل أجهزة الدولة بدأت افضل منذ بداية الوحدة، ومع الاستمرارية تتعمق الثقة وتنتهي التباينات. وبالتأكيد- الواحد عنده عشرة أطفال سيواجه حتى الإنسان في تربيتهم نوعا من الصعوبات وهم أولاده من صلبه.
طبعا الشعب اليمني هو واحد، لكن الشعب له عشرات السنين مشطر وشعبنا هنا وهناك محتاج الى بعض الوقت حتى تتعمق الثقة وتذوب الفوارق وبالتالي هذه الصعوبات موضوعية، وأنا متفائل في المستقبل لأنه في طبيعة الحال لما قامت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر ربما كان في بعض حسابات الأخوان انهم لن يواجهوا صعوبات لمجرد قيام الثورة انتهى كل شيء وأن يحل محل النظام الملكي نظام جمهوري. البعض ما كانش في حساباتهم انهم سيواجهون صعوبة والبعض كان عندهم حساب انه سيواجه صعوبة، فبتأكيد واجهت الثورة صعوبة، وأخذت وقتا طويلا وصراعا وتحديات ومجابهات وتامرات ولكن في الأخير انتصرت إرادة الشعب وانتصرت المبادئ، فبتأكيد دولة الوحدة سوف تواجه صعوبة، وكان في حساباتنا منذ البداية في القيادة إننا سنواجه، وكان في حسابنا أننا سنواجه صعوبات عديدة ولهذا كان التوفيق من الخالق عز وجل للإسراع في تحقيق الوحدة وتحققت الوحدة، وعملنا حسابنا بعد تحقيق الوحدة اننا سنواجه نوعا من الصعوبات والتحديات ولكن كيف نتغلب عليها؟ كيف نواجهها؟ كيف نواجه هذه التحديات؟ تحتاج إلى صبر وتحتاج الى سعة صدر وتحتاج الى وعي يحتاج الى توحيد الكلمة وتوحيد المواقف مرا قبل كل القياديين في أجهزة الدولة وان يتحمل الجميع مسؤولياتهم بدون تنصل خاصة بين الشريكين الحزب والمؤتمر ويتحملون المسؤولية في بناء هذه الدولة والحفاظ على هذا المنجز التاريخي والوطني بدون التنصل، والجميع شركاء والوطن وطن الجميع والبلد يتسع الجميع، وإذا توفر الإخلاص ونكران للذات سنبني الوطن، إذا كانت الذاتية تتغلب على المصالح العامة هذا يعني فيه نوع من الصعوبة، لكن في تصوري إذا في نكران الذات وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية والقروية والذاتية سنبني الوطن، وأنا متفائل وثقتي كبيرة من كل القياديين في كل أجهزة الدولة انهم على استعداد لتحمل مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية والحفاظ على المنجز العظيم.
تلفزيون القناة الأولى الأخ الرئيس منذ أول يوم لاعلان الجمهورية اليمنية، بى ومنذ الإرهاصات الأولى لقيام دولة الوحدة اليمنية أعلنتم أن الديمقراطية هي الخيار الذي لا رجعة عنه، غير أننا من واقع هذه التجربة نلحظ بين وقت وآخر بعض التجاوزات من قلل بعض الأحزاب والصحف، فرب أن نعرف تقييم الأخ الرئيس لهذه التجربة، هل أنتم مرتاحون لكل آفاق هذه التجربة وما تصوراتكم لآفاقها المستقبلية؟
الرئيس: الحقيقة أنا مرتاح للديمقراطية وهي سمة العصر وظاهرة إيجابية. في البداية ستكون صعوبات فيها وسيقلق الناس منها سيقلق الناس كثيرا منها للتجاوزات غير المسؤولة من بعض الأحزاب والتنظيمات السياسية عبر صحافتهم، ولكن في تصوري استمرارية الديمقراطية هي التي تصحح كل الاعوجاج لانه لا يستطيع واحد أن يتلاعب بالمال العام أو لا يستطيع واحد يسيئ إلى عقيدة الشعب الإسلامية أو أشياء كثيرة، استمرارية الديمقراطية تعالج كل أنواع ا!ط، تكون في البداية زي الفوضى لأنه حتى الآن لم توجد الضوابط بالرغم من قانون الأحزاب ولكن مع الأسف الشديد لن يصبح الآن ساري المفعول وهو موجود ولكن مثله مثل بقية القوانين في الأدراج، نريد أن يخرج هذا القانون مع بقية القوانين إلى حيز الوجود والتنفيذ، قانون الأحزاب قانون الصحافة طبعا في البداية بعض الأحزاب والتنظيمات السياسية تسيء إلى الوطن وتسيئ إلى الوحدة وتسيئ إلى الثورة والجمهورية خاصة والدستور واضح، وكيف يصبح الولاء الوطني، مع الأسف إن البعض يتنافس ويتسابقون على الولاء لغير الوطن. وننصح هذه التنظيمات السياسية أن لا تتنافس في الولاء لغير الوطن وأن لا يتحولوا منابر ناطقين بأسماء دول أخرى داخل الوطن، عليهم أن يتنافسوا وينزلوا برامجهم السياسية لبناء الوطن، هذا ما أمله من كل التنظيمات السياسية وأن تتعلم كيف تمارس الحق الديمقراطي. أن يكون ولاؤها لهذا الوطن ولهذا الشعب الذي هم منه وإليه.. مع هذه التجاوزات نحن غير منزعجين. بالتأكيد سيتعلمون والزمن كفيل بتعلم الناس ومع التعددية السياسية كل حزب سينتقد ذلك الحزب والساحة اليمنية كفيلة بتربية الجميع انه يعرف/ علي عبد الله صالح لما يأخذ امتيازا لصحيفة ويصحبه مجد للدولة الأخرى أو زعماء خارج الوطن يسيئ إلى زعماء خارج الوطن أو أنظمة خارج الوطن أو دول خارج.. الغرض من ذلك خدمة ذلك النظام خارج الوطن على حساب وطنه، هذا سيكون غير طبيعي لكن الزمن كفيل أن يربى الناس أو هذه الصحافة أو هذه الأحزاب ولابد من إيجاد ميثاق شرف لكل التنظيمات والأحزاب السياسية يعد هذا الأمر والمؤتمر والحزب الاشتراكي بصدد إعداد ميثاق شرف وطرحه أمام كل الأحزاب والتنظيمات السلاسة ليلتزم الجميع لهذا الميثاق. ” “.
تلفزيون القناة الأولى. الأخ/ الرئيس اسمحوا لي أن أنتقل إلى قضية أخرى وهي قضية انتهاء الفترة الانتقالية، فبرغم من تأكيدكم على إنهاء هذه الفترة في الموعد المحدد لذلك. إلا أن هناك همسا حول جدية الائتلاف الحاكم المؤتمر والحزب في ذلك، هل تتوقعون أخي الرئيس حدوث أية مفاجئات تؤدي إلى تمديد هذه الفترة ومن أي نوع تتوقعون هذه المفاجأة؟
الرئيس: أولا القيادة ملتزمة باتفاقية الوحدة واتفاقية الوحدة حددت الوقت فلا داعي لإثارة مثل هذه الأسئلة من جديد عبر شاشات التلفزيون والإذاعة والصحافة لأن هذا أمر ليس موضع بحث سبقت القيادة في وقت مبكر عندما وقعت على الوحدة من أن الفتن الانتقالية سنتان وستة أشهر معنى هذا يجب أن ترتب الدولة أوضاعها وتهيئ نفسها، فليس هناك قرار جديد في القيادة أو الحكومة حول هذا الأمر وليس هناك ما يوجب بحثه، لأن هذه الاتفاقية محددة لأنها تنتهي في سنتين وستة أشهر، سنتين ونص وتنتهي الفترة الانتقالية وننتقل إلى الفترة الأخرى، فالأمر محسوم وليس موضع بحث، معنى إننا على وشك القرب من نهاية الفترة الانتقالية، فعلى الحكومة والدولة أن ترتب حالها، وتعد نفسها للانتخابات وتنجز كل المهام التي عليها بما يساعد الانتقال إلى ما بعد الفترة الانتقالية. من يقول أن هذه هي الاتفاقية ضمن الاتفاق، طبعا هذه اتفاقية استراتيجية وهامة هي اتفاقية الوحدة، ثم أما بقية الاتفاقيات، قانون وزارة، أو لائحة، أو مؤسسة، أو هيئة أو مصلحة، هذه ليست موضوعا إذا لم يتم البت فيها خلال الفترة الانتقالية فستتجاوزها دولة الوحدة في المستقبل.
لكن هذا متعلق بمصير الأمة وليس موضوعا أن ترتبط الفترة الانتقالية بتوحيد الضريبة وإلا بتوحيد التعرفة في ميناء عدن والحديدة، وتقول هذه من ضمن اتفاقيات الوحدة ما قد تمت. هذه مسألة اعتيادية يعنى زي مسألة استراتيجية ومثلها سياسية تعالجها الحكومة لكن هناك متعلق بمصير الأمة وعلاقات البلد بالعالم الخارجي، العالم الخارجي متابع ويتطلع إلى نهاية الفترة الانتقالية ليبدأ صفحة جديدة لأنه لازال التعامل الخارجي مع اليمن حذرا، ما هو شكل نظام الحكم؟ ما هي شكل الدولة؟ ما هو المستقبل؟ من الذي سيتدبر الحكم؟ هل ائتلاف وطني؟ هل حكومة ائتلاف أو حزب أغلبية لان الناس يتطلعون هل الالتزام بالديمقراطية؟ هل ستعود الديكتاتورية؟ هل حكم الحزب الواحد؟ يعني العالم الخارجي يتابع باهتمام هذا الأمر، ولابد من الإسراع للانتخابات العامة والانتقال والتسليم للديمقراطية، علينا أن فسلم بالديمقراطية ولا ننزعج من الديمقراطية.
تلفزيون القناة الأولى الأخ الرئيس/ في ضوء ما سبق هل لنا أن نعرف الترتيبات التي اتخذت حتى الآن لإنهاء الفترة الانتقالية في موعدها والتهيئة لانتخابات عامة وبخاصة فيما يتعلق بالأحزاب وتطبيع أوضاع الأحزاب وفقأ للقانون الخاص بالأحزاب ومتى سيتم الإعلان عن اللجنة الخاصة بالأحزاب؟
الرئيس: أولا اللجنة ماشية بالنسبة لنهاية الفترة الانتقالية، قانون الانتخابات هو الآن يناقش من قبل الحكومة، وتناقشه الحكومة مع الأحزاب بالرغم كان غير طبيعي أن تناقشه الحكومة مع الأحزاب لأنه معناه تهميش دور البرلمان. كان المفروض أن هذا القانون يأتي من الحزب الاشتراكي والمؤتمر الشعبي العام عبر
لجنة التنسيق ليناقشه مع الأحزاب وليس الحكومة نفسها لأخذ رأي الأحزاب وكان هذا هو الطبيعي أن يعد مشروع القانون ويأخذ رأي الأحزاب قبل إقراره في مجلس الوزراء ثم ينزل إلى مجلس النواب يأخذ رأي الأحزاب قبل هذا الشيء الذي بعض الفلتات بتحصل على الحكومة أنها أقرته ثم تناقشه مع الأحزاب كان المفروض يأخذ رأي الأحزاب.. أن تقدمه الحكومة كمشروع تأخذ رأي الأحزاب ثم تبحثه في مجلس الوزراء لتستوعب رأي الأحزاب تم تنزله إلى مجلس النواب لأنه السلطة التشريعية وهو ممثل الشعب؟ على كل حال هده ليس مشكلة الذي صار قد صار والذي حصل حصل، القانون في طريقه إلى مجلس النواب ولجنة الأحزاب مشكلة بموجب القانون لن يتبقى إلا اختيار أربعة أشخاص الذي يعينهم مجلس الرئاسة لقد كلف وزير العدل ورئيس المحكمة بتقديم أسماء مرشحين إلى مجلس الرئاسة لتعيينهم بالإضافة إلى الثلاثة الذي حددهم قانون الأحزاب وهو اللجنة من وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ووزير الداخلية ووزير العدل تقريبا في الأسابيع القادمة.
تلفزيون القناة الأولى الأخ الرئيس: واحدة من القضايا الأكثر سخونة في النقاشات العامة هي قضية العلاقة القائمة بين المؤتمر الشعبي العام.. والحزب الاشتراكي، بصراحتكم المعهودة نريد نعرف أولا ما هو طقس العلاقة بين الحزب والمؤتمر على الصعيدين القيادي والقاعدي؟ ثانيا انعكاس هذه العلاقة قياديا على أداء كل منهما وخاصة داخل مجلس الرئاسة وتقييمكم لطبيعة هذه العلاقة الآن وفي المستقل؟
الرئيس: أولا بالنسبة للمؤتمر الشعبي العام.. علاقته بالحزب الاشتراكي اليمني جيدة والحزب الاشتراكي شريك واسهم إسهاما فاعلا في تحقيق الوحدة وهو شريك أساسي ولكن مع ذلك فالمؤتمر الشعبي يمد يده إلى كل التنظيمات والأحزاب السياسية للتعاون من أجل بناء الوطن. ما يقال إن التحالف بين الحزب والمؤتمر تكتيكي والبعض يقول تكتيكي والغرض من ذلك التحالف المعلن بين الحزب والمؤتمر أن يقول داخل المؤتمر الشعبي العام لماذا يتحالف المؤتمر والبعض يقول في الحزب إن التحالف بين الحزب والمؤتمر يقطع الخط أمام المؤتمر من أي تحالف مع أي تنظيم سياسي، هذه حسابات والحقيقة كل واحد له حسبته في هذا الأمر.. نحن على استعداد في المؤتمر للتحالف مع الاشتراكي الى ابعد ما يمكن من أجل بناء الوطن وسيتحالف المؤتمر مع أحزاب أخرى إلى ابعد ما يمكن من أجل بناء الوطن. ومعنى هذا التحالف ليس اتفاقا على أي شيء أو تهميش دور أي حزب ولكن هذا التحالف بما يضمن الطمأنينة والاستقرار لكل أحزاب السياسية في الساحة الوطنية للحفاظ على مسيرتها هذا ما ندعو إليه.
تلفزيون القناة الأولى. دعوتم إلى أيجاد صيغة لميثاق شرف وطني عام تجمع عليه وتلتزم به كل الأحزاب والتنظيمات والقوى السياسية على الساحة، هذا الميثاق هل يمثل إلغاء لدعوتكم السابقة لتشكيل جبهة وطنية عريضة تمثل امتدادا لها، وما هي الأسس والثوابت التي تتصورونها ليقوم هذا الميثاق عليها؟
الرئيس: نحن قلنا في الأول ندعو إلى جبهة عريضة ولازالت الدعوة قائمة وهذه مطروحة أمام كل التنظيمات والأحزاب السياسية وميثاق الشرف هو الشق الآخر إذا كان لم يلتف الناس على الجبهة العريضة فيظل ميثاق الشرف عند التنظيمات السياسية كما هو لكن يلتزم الكل بميثاق الشرف.
تلفزيون القناة الأولى ننتقل إلى موضوع هام جدا فهو المسألة الاقتصادية فإلى أي مدى في رأي الأخ الرئيس أسهمت حلول وخطط الحكومة في مواجهة الأعباء لاقتصادية وبخاصة منها ما ترتب على عودة مئات الآلاف من المغتربين، وهل أنتم مرتاحون في القيادة من ما تم تحقيقه بهذا الخصوص؟
الرئيس: نحن في القيادة غير مرتاحين للوضع الاقتصادي لأن الوضع غير مطمئن ولكن ندعو الحكومة للقيام بواجبها، ضبط الأسعار وتوفير المواد الأساسية للمواطنين والحد من استيراد الكماليات الحد من التهريب.. فإذا اتخذت رقابة الأسعار وإذا اتخذت الحكومة جملة من الإجراءات نوعا ما يكون الوضع أحسن وإذا استمر الوضع كما هو عليه فالأزمة الاقتصادية حادة والموارد قليلة والرقابة مفقودة.. والتهريب مستمر فالوضع يكون غير طبيعي جدا. اطلب من الحكومة أن تقوم بواجبها وبمهامها.. وفي إطار برنامج البناء الوطني والإصلاح الذي أعلنته ونريد أن تتحول هذه البيانات وهذه الدراسات والبرامج إلى التطبيق العملي لخدمة المواطن. كفى الشعارات وكفى خطابات يجب أن يلمس المواطن كيف البدء في الزراعة، في رقابة الأسعار ومحاربة التهريب والحد من استيراد المواد غير الضرورية وتوفير المواد الأساسية والمواد في تصوري ممتازة موجودة والأسواق مملوءة بالمواد ولكن الأسعار مرتفعة طبعا هذا يخص الاقتصاديين ويخمرا الحكومة أن تبحث هذا الأمر وان تتحمل مسئوليتها ولا نقول سيفتح الاستيراد، هذه سياسة الحكومة لكن البعض يقول إذا منعت الاستيراد إذا فكيتوا للاستيراد سيتنافس الناس عرض وطلب في السوق هذا يخص سياسة الحكومة.
والمختصين في الجانب الاقتصادي أن يعالجوا هذا الأمر المهم وهذا من شأن الحكومة ونحن في مجلس الرئاسة دعم وسند للحكومة.. نحن في يوم من الأيام لم نكن قد تحولنا إلى معارضة ضد الحكومة أو نحمل الحكومة كامل المسؤولية بل هي مسؤولة أمام مجلس الرئاسة وأمام البرلمان وأية صعوبات موضوعية نحن سند للحكومة في مجلس الرئاسة وعلى مجلس النواب أيضا أن يكون سندا لتذليل الصعوبات وعلى المواطن أن يتعاون ولكن على الحكومة أن تقوم بواجبها خير قيام بموجب برامجها والتعاون مطلوب من الجميع. .
تلفزيون القناة الأولى سيادة الرئيس: منذ أيام أعلن في تنفيذ برنامج البناء والإصلاح التي تقدمت بها لحكومة وقدمت من خلاله حلولا نظرية لمجمل هموما لعملا لوطني لكن في المقابل من الناحية العملية والواقعية هل سيتمكن البرنامج في اعتقادكم وفي هذا الوقت الاستثنائي العصيب من مواجهة المعضلات الاقتصادية والسياسية وغيرها التي عجزت عن معالجتها حكومات عديدة وخلال سنوات طويلة.. ما هي برأيكم ا لآلية التي يمكن من خلالها ترجمة وتطبيق هذا البرنامج في الواقع
الرئيس: البرنامج في تصوري ليس للتثقيف أو ما تبقى في المرحلة الانتقالية أو خطة خمسية أو ثلاثية بل هذا برنامجكم هذا سيكون من واجب هذه الحكومة بما تبقى من الفترة الانتقالية وهو من ضمن مهام الحكومة التي ستأتي وهو برنامج ما يهدف إليه الجميع وسيأخذ وقتا طويلا لترجمته وتطبيقه هذا هو طموح ومعنى هذا كله أنا قلت إن هذا البرنامج انه كان في الماضي فيه أشياء غير موجودة.. فيه موجودة في أشياء تحققت وفيه أشياء ملموسة على الصعيد العملي ولكن لا ينظرون إلى ما يتم إنجازه دائما الناس طموحون الناس ينظرون الى الجديد ولا يتكلمون أو يتحدثون عن المنجزات والإيجابيات، يتحدثون ويتابعون كل جوانب القصور والسلبيات دائما الناس هكذا لو راجعنا ما أنجزته الثورة أشياء كثيرة ولكن نتيجة الفقر والجهل والمرض والحرمان الطويل فالناس طموحون لشيء أبعد مما هو هذا بطبيعة الحال من الناس تطمح أن يتحقق الشيء الأكبر والأكثر يعني مثلا نقول إن التلفزيون من الكماليات أصبح من الضروريات فالراديو من الكماليات والبعض يقول من المستلزمات الضرورية والبعض يقول هذا مش ضروري هذه كماليات وأصبحت شيئا ضروريا في أشياء كثيرة في وجهة نظر بعض الناس يقولك هذه كماليات والبعض يقول مرا المستلزمات الضرورية والبعض يقول هذا مش ضروري هذه كماليات لكن نقول في أولويات مثلا المواد الغذائية أهم من التلفزيون.. الأكل، الشرب الدواء – السكر الرز أشياء أساسية ولكن إذا تحسنت الموارد اصبح التلفزيون ضروريا والراديو ضروريا ويصبح الكمبيوتر ضروريا والعجانة الكهربائية ضرورية وكل شيء ضروري.
تلفزيون القناة الأولى مسألة دمج وحدات القوات المسلحة والأمن، نحب أن نعرف منكم إلى أين وصلت عملية الدمج وهل ثمة مشكلات اعترضت الدمج؟
الرئيس: في تصوري الحديث سابق وهؤلاء هم الذين متخوفين من الوحدة وكان غير في يدهم تحقيق هذه الوحدة ويعيشون على عدم الثقة فدائما يتحدثون عن دمج القوات المسلحة.. القوات المسلحة دمجت ممثلة بوزارة الدفاع بإدارتها العامة وأصبحت وحدة واحدة.. لي تفسير بسيط هو التنقل من مكان إلى آخر وتغيير في القيادات هذا مش سبب.. فالذين يتحدثون عن لقب القوات المسلحة هذا لعدم ثقتهم بأنفسهم وعدم ثقتهم بالوحدة وعدم ثقتهم بالنظام وربما يروجون لما يقولونه الآخرين من خارج الوطن.. فالمؤسسة واحدة لأنها أساسا هم من أبناء اليمن ما هيش المسألة إن القوات المسلحة الجيش الذي كانالقرن الأفريقي والجيش الآخر في آسيا هم أساسا من أرض واحدة ومن وطن واحد فمؤسسة القوات المسلحة قطعت شوطا أكتر من “70% إلى 80% في مسألة الدمج ولم يبق إلا الشيء البسيط وهناك خطة لدى وزارة الدفاع لاستكمال ما تبقى من الدمج خاصة والأسس قد تمت توحيد القوانين والأنظمة واللوائح وتوحيد الإدارات وتوحيد الرواتب هذه أشياء أساسية تمت أيضا تعبئة العجز في الوحدات المسلحة من خلال مرافق التدريب في الآن الخريجين من الكليات والمدارس والمعاهد يعطوا ملكاتهم كل أنحاء الجمهورية ليس بشكل تشطيري ولكن بشكل وطني.
فليطمئن المواطن إلى أن القوات المسلحة هي ملك الشعب وهي من أبناء الشعب وهي الحارس الأمين للثورة والوحدة ولو ليس هناك ما يزعج إلا الذين يفكرون في الانقلابات وهذا لن يعوق مهمتنا لأنه هو الشيء الجديد للديمقراطية. ء فمهمة الجيش مهمة وطنية للحفاظ على سيادة الوطن والأمن والاستقرار والوحدة الوطنية.. وأما الذي يريد أن يصعد للسلطة فيأتي عبر صناديق الاقتراع وليس عن فوهات المدفعية.. هذا لم يعد سمة من سمات العصر.
تلفزيون القناة الأولى الأخ/ الرئيس: الآن لو سمحتم أن نتحول إلى السياسة الخارجية منطقة القرن الأفريقي كما تعرفون منطقة ساخنة في أحداث كثيرة وتعرضت في الآونة الأخيرة لموجة من الاضطرابات وعدم الاستقرار السياسي هذا الوضع انعكس سلب على اليمن من خلال عودة أو نزوح الآلاف من مواطني هذه الدول إلى بلادنا فما هي الجهود التي بذلت بهذا الخصوص للتخفيف منا علاء هذا ا لنزوح السكاني على بلادنا وما هي آفاق الوساطة اليمنية لتحقيق حالة سلام وأمن واستقرا ر في منطقة القرن الأفريقي؟
الرئيس: الحقيقة إن في نزوح أعداد كبيرة من بعض الدول المجاورة مثل الصومال وأثيوبيا والحكومة تقوم بواجبها الإنساني رغم الصعوبات التي يواجهها الوطن ولكن الحكومة تقوم بواجب أنساني نحو جيرانها ومع كل ذلك لم تأت المنظمات الخيرية والصليب الأحمر حتى الآن لم يقوموا بواجباتهم نأمل أن تقوم هذه المنظمات بواجبها إزاء هذا النزوح.. بالنسبة لدورنا لا نريد أن نبرزه إلى شيء اكتر مما هو حقيقي، نحن نبذل جهودا مع الأشقاء في الصومال ومع الأشقاء في جيبوتي ومع الأشقاء في إثيوبيا في إطار سياسة بلادنا الخارجية والتي تطمح إليه سياسة بلادنا الخارجية أن يوجد أمن واستقرار في القرن الإفريقي لأن أي اشكالات في القرن الأفريقي يعود سلبا على أوضاعنا في اليمن كدولة مجاورة.
نتمنى من الأشقاء والأصدقاء في القرن الأفريقي أن يتجاوبوا مع هذه الاشكالات.. ونحن لن نبخل بأي دور تستطيع بلادنا أن تقوم به ولازلنا نواصل جهودنا مع الأشقاء والأصدقاء من أجل هذه الاشكالات الموجودة في القرن الأفريقي.
تلفزيون القناة الأولى. أخي الرئيس اسمحوا لي في الختام أن نتوجه بتقديرنا العالي لهذه الالتفاتة ولهذه الفرصة ا لهامة التي أتحتموها لنا من وقتكم واسمحوا لنا في الأخير أن نلقي نظرة تفاؤلية على المستقبل من خلال سؤالنا لكم حولا لجديد على صعيد الاكتشافات النفطية والمعدنية في بلادنا وأثرها في التنمية الاقتصادية وتخفيف الأعباء والصعوبات التي تواجهها الآن؟
الرئيس: نحن نبذل جهودا من أجل أن تتعدد مواردنا والأشياء مبشرة بالخير الكم والكيف ومنه نتركه للمستقبل.