رئيس مجلس الرئاسة في حديث إلى إذاعة المكلآ

ذاعة المكلا: سيادة الرئيس مساء الخير؟

الرئيس: مساء الخير

إذاعة المكلا: معك إذاعة حضرموت، نقول لك كل سنة وأنت طيب؟

الرئيس: وانتم بالصحة والسلامة

إذاعة المكلا: في هذه الأيام الطيبة أواخر شهر رمضان يسرنا جدا أن نلتقي بك عبر هذا البرنامج على الهواء مباشرة؟

الرئيس: تفضل

إذاعة المكلا: الحقيقة نريد منك كلمة في البداية بهذه المناسبة لمستمعي إذاعتنا؟

الرئيس: اوجه التهاني للشعب اليمني بقدوم عيد الفطر المبارك وعلى وجه الخصوص لمحافظة حضرموت “خاصة ” من خلال إذاعة حضرموت.. ونتمنى لشعبنا مزيدا من التقدم والأزهار وهو قادم على خوض أول تجربة ديمقراطية بعد إعادة وحدة الوطن.. ونأمل من الله سبحانه وتعالى أن يجنب شعبنا كل مكروه كما نحث جماهير شعبنا للتفاعل مع عملية الانتخابات والدفع بالعناصر النزيهة والكفؤة والتي لم يكن لها أي تاريخ اسود في تاريخ شعبنا اليمني وعلى وجه الخصوص خلال أيام النضال المسلح ضد الاستعمار وضد فلول الملكية والقوى المعادية للثورة في شمال الوطن سابقا، فنتمنى لشعبنا التقدم والازدهار والأمن والاستقرار برغم معرفتنا المسبقة بالمعاناة التي يعانيها أبناء شعبنا نتيجة شحة بعض الموارد وعودة المغتربين بعد أزمة الخليج، فنحن نعرف أن هناك صعوبات في الجوانب الاقتصادية.. لكن شعبنا كما ناضل وتحمل بجلد وصبر وتحد كل أنواع المؤامرات التي كانت تحاك ضده وضد الثورة اليمنية سوف يناضل ويصمد ضد هذا التآمر الخبيث الذي يمس قوت المواطنين.. فنتمنى أن نتجاوز هذه الأوضاع الصعبة خلال عام 993ا م والخير إن شاء الله قادم.. والاكتشافات النفطية جيدة في حضرموت وفي شبوة وفي مأرب وفي عدد من المحافظات ولازال البحث والتنقيب جاريا.. تحياتي مرة ثانية لكل أبناء حضرموت.

إذاعة المكلا: سيادة الرئيس فيما يتعلق بزيارتكم للعربية السعودية.. ماذا تحمل هذه الزيارة؟

الرئيس: هذا لم يحد ث وما حصلش هذا الكلام..

إذاعة المكلا: بالنسبة للوضع الاقتصادي هناك مؤشرات طيبة وملموسة سواء في جانب النفط أو الثروات الأخرى ..هل يمكن سيادة الرئيس أن تعطوا الاخوة المستمعين لهذا البرنامج بعض المؤشرات؟

الرئيس: أنا تعرضت لهما في إجابتي على السؤال الأول حول الأوضاع المعيشية والاقتصادية وكيف يمكن تجاوزها في المستقبل وتكلمت أن هناك صعوبات نتيجة عودة المغتربين وشحة الصادرات وأسبابا كثيرة نعاني منها ولكن كما قلت فإن شعبنا الكبير المناضل الصبور كما تصدى لفلول الملكيين الذين حاربوا الثورة وناضل طويلا لرحيل الاستعمار من أرض الوطن سيتحمل في هذه الفترة حتى نتمكن من استغلال ثرواتنا النفطية والمعدنية والنتائج كلها إيجابية.. وربما أنت على قرب في محافظة حضرموت وفي مدينة المكلا وترى النهضة العمرانية الكبيرة وحجم الإقبال على الاستثمار.. في محافظة حضرموت بعد 22 مايو وأنا سوف أقوم بزيارة للمحافظة خلال الفترة القادمة، وحسب معرفتي أن الأمور أفضل في هذا الجانب وأنت تلاحظ المنشات النفطية التي يجري تشييدها حاليا وأنبوب تصدير النفط يكاد يصل إلى الساحل من منطقة المسيلة وإن شاء الله نحن نتفاءل كثيرا أن يبدأ تصدير النفط من هناك خلال شهر سبتمبر 1993 م.

إذاعة المكلا: شكرا الأخ الرئيس ولا نريد أن نأخذ من وقتك الكثير ولكن الحقيقة أنه لولا الديمقراطية وهذا الهامش الواسع من الديمقراطية الذي أوجدته الوحدة لما استطعنا أن نتحدث إليك وعبر الهواء مباشرة. فكيف تقيمون الواقع الديمقراطي؟

الرئيس: الديمقراطية هي الخطوة الثانية بعد إعادة تحقيق وحدة الوطن وهي رديف لها والديمقراطية كفيلة حتى لو شابتها بعض أخطاء نتيجة الفهم المغلوط للديمقراطية كفيلة بمعالجة هذا الفهم المغلوط.. والديمقراطية كفيلة بتصحيح الممارسات الخاطئة ونحن نعتبرها القفزة الثانية بعد إعادة تحقيق وحدة الوطن وهي سمة العصر وهي التي ننظر من خلالها لبناء اليمن الجديد.. يمن الحضارة والديمقراطية والوحدة.. يمن المؤسسات.. يمن الأمن والاستقرار.. يمن تصحيح كل الخلل المالي والإداري والاجتماعي.. إن شاء الله الذي ننشده بعد أن يفوز شعبنا بتحقيق الانتخابات العامة في الـ 27 من أبريل

إذاعة المكلا: هل تشعرون أن الفترة الأولى من الانتخابات المتمثلة في عملية القيد والتسجيل مؤشر حقيقي على نجاح الانتخابات.. هل لكم إن تقيموا هذه الفترة بالذات؟

الرئيس: أولا أنا مرتاح وضميري مرتاح وكل الزملاء في القيادة مرتاحون لتجاوب جماهير الشعب وتفاعلها مع عملية القيد والتسجيل.. كان هناك في البداية بطؤ ولكن في الأسابيع الأخيرة كان هناك تدفق هائل على مراكز القيد والتسجيل، ول وكانت هناك فرصة أو إمكانية لتمديد فترة التسجيل يومين أو ثلاثة أيام أخرى لكان العدد تضاعف على ما هو عليه الآن.. وقد وصلت النتيجة إلى حوالي مليونين وسبعمائة ألف مواطن ومواطنة، منها من ستمائة إلى سبعمائة ألف امرأة وهذا شيء كبير وكبير جدا.

وربما في بعض البلدان الأوروبية التي بلغ فيها عمر الديمقراطية اكثر من مئات السنين

لم يشارك العنصر النسائي إلا منذ سنوات قليلة بمثل هذه الفعالية.. ويكون لها حق القيد والتسجيل والترشيح والانتخاب.. وهذه قفزة إيجابية أن تشارك المرأة الرجل في ممارسة الحقوق السياسية التي كفلها الدستور..

إذاعة المكلا: الأخ الرئيس لنعد إلى حضرموت.. نحن هنا نفتقد الكثير من المشاريع ومنها الكهرباء وانقطاعات الكهرباء أصبحت متكررة في حضرموت ونحن الآن نتطلع إلى بشائر الخير بشاير النفط وهكذا الحال بالنسبة للكثير من الجوانب الخدماتية.. فما تعليقكم الأخ الرئيس؟

الرئيس: صدرت تعليمات إلى مجلس الوزراء.. ووجهت وزارة الكهرباء وهي على ما اعتقد الآن في فترة دراسة المناقصات لتوفير حوالي 33 ميجاوات من الطاقة الكهربائية لحضرموت تشمل الساحل والوادي.. ولكن المشروع الاستراتيجي العام لكهربة اليمن فتجري دراسته مع شركات أمريكية على أساس إنشاء محطة طاقة كهربائية بالغاز في مأرب وهي ستعم الجمهورية خلال الأعوام القادمة إن شاء الله.. وهذا هو المشروع المهم والاستراتيجي.. خاصة وقد توفقنا باكتشاف كميات هائلة من الغاز بما يقرب حتى الآن بحوالي من 12 إلى 13 تريليون متر مكعب.. وهذا سيستغل استغلالا جيدآ لصالح توليد الطاقة الكهربائية وسيعود بفائدة على التنمية الزراعية والتنمية الصناعية وكل مشاريع الخدمات العامة في الوطن.. وهذا هو المشروع الاستراتيجي والحضاري الذي نعلق عليه أمالا كبيرة.

إذاعة المكلا: شكرا الأخ/الرئيس الفريق علي عبدالله صالح على اتاحتك لنا هذه ا لفرصة ونتمنى دائما أن نلتقي مرة أخرى وقد حقق وطننا المزيد من ا لمنجزات..

الرئيس: شكرا وعيد مبارك وكل سنة وانتم طيبون وعلى وجه الخصوص للأخوان والأبناء في حضرموت.