رئيس مجلس الرئاسة في حديث إلى هيئة الإذاعة البريطانية
أكد الأخ/ الفريق علي عبدالله صالح رئيس مجلس الرئاسة بأن الجهود لا زالت تبذل وطنياً وعربيا ودولياً لاحتواء الأزمة السياسية.. نتيجة ما تركته من آثار سلبية على الوضع في اليمن.. وما ستسببه لا سمح الله من تأزم في المستقبل في المنطقة.. وقال إننا نبذل كل الجهود مع كل الخيرين في الوطن اليمنى ومع كل الأشقاء في الوطن العربي لاحتواء الأزمة بشتى السبل وتفويت الفرصة على المخطط الرامي إلى شق وتصدع في الصف الوطني في اليمن.
وقال الأخ/الرئيس ردا على سؤال للإذاعة حول المباحثات التي أجراها مع أخيه الرئيس محمد حسنى مبارك.. بأن زيارته لمصر والتي استمرت عدة ساعات ولقاءه مع الرئيس حسني مبارك استهدفت بحث العلاقات اليمنية- المصرية واطلاعه على مجريات الأمور في وطنه الثاني اليمن وأسباب وتداعيات الأزمة التي حدثت منذ التاسع عشر من أغسطس 1993 م وحتى اليوم منذ عودة الأخ علي سالم البيض إلى العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن من رحلة علاجه التي كان يقوم بها في الولايات المتحدة الأمريكية ثم عاد وبدأت الأزمة، مضيفا بأنه تم بحث الوضع العربي الراهن ودعوة الرئيس مبارك لإعادة التضامن العربي وتأييد اليمن لهذه الدعوة لإعادة التضامن وأكد الأخ الرئيس بأن اليمن مع أي جهد يبذله أي قائد عربي لإعادة التضامن العربي بعدما أصاب الآمة العربية ذلك التصدع نتيجة أزمة الخليج.. وفي رد للأخ الرئيس على سؤال للإذاعة حول التركيز على مصر والتوقع عما ستقدمه أو تقترحه لحل الأزمة في بلادنا قال إن مصر لها مكانة خاصة ولا أحد يستهين بالدور الكبير لمصر في دعم الثورة اليمنية.. ولا يستغني كذلك عن دور مصر كما هو دور الأردن وسلطنة عمان وبقية الأشقاء في تهدئة الأمور وحل الخلافات القائمة في اليمن.
وفى رد على سؤال حول خطر المواجهة المباشرة بين مختلف وحدات الجيش وبدء زواله وتزايد الخطر بين شمال اليمن وجنوبه والذي لازال واضحا.. قال الأخ رئيس مجلس الرئاسة بأنه لا يوجد شيء اسمه شمال اليمن أو جنوبه.. هناك اليمن الموحد.. والشعب اليمنى واحد.. والخلاف القائم حاليا هو بين الحزب الاشتراكي والشعب اليمني.
وأكد الأخ الرئيس ردا على سؤال حول استمرار الوحدة اليمنية وزوالها بسبب الخلاف قائلا بان الوحدة ستكون باقية إن شاء الله ولن يحصل هذا الآمر أبدا وجهودنا المبذولة لاحتواء هذه الأزمة.
وأضاف أنه لا بد من التضحية من أجل بقاء هذه الوحدة ونحن نفضل التضحية السياسية على أي تضحية أخرى.. والمطلوب من القوى السياسية أن تضحي سياسيا من أجل الحفاظ على الوحدة اليمنية دون غيرها من التضحيات.
وردا على سؤال حول حصول وعد مرا القيادة المصرية للقيام بأي وساطة قال الأخ رئيس مجلس الرئاسة الأشقاء في مصر يبذلون جهودا طيبة.. مثلها مثل الجهود العربية الأخرى ونحن كما أسلفت لا نستغني عن الدور المصري ولا زالت مصر تبذل جهودها حتى الآن.