رئيس مجلس الرئاسة في المهرجان الخطابي بمناسبة تدشين أول شحنة نفط من حقول المسيلة في حضرموت
شهد الأخ رئيس مجلس الرئاسة حفل تدشين أول شحنة نفط من المسيلة، وألقى كلمة في الاحتفال حيا في مستهلها باسمه وباسم الاخوة أعضاء مجلس الرئاسة والحكومة والسلطة التشريعية وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية جماهير شعبنا وهنأهم بتدشين هذا المنجز التنموي الهام والذي به يتم تدشين احتفالات لشعبنا بأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر وقال: ندشن هذا الحفل العظيم بهذا المنجز الكبير مشيرا إلى أن هذا المشروع الذي سيتم من خلاله ضخ النفط من محافظة حضرموت عبر أنبوب النفط الممتد من المسيلة حتى البحر العربي بطاقة إنتاجية 125 ألف برميل يوميا سوف يمثل رافدا للاقتصاد الوطني.
وقال إننا نبارك لأبناء حضرموت البواسل ونبارك لأنفسنا ولكل جماهير شعبنا بهذا المنجز العظيم.. موضحا بان اكتشاف الثروة النفطية في بلادنا ليس هو كل شيء بل أن اجمل واعظم وأغلى ثروة هي الإنسان اليمني وهو الثروة التي نعتز بها.
وقال بان عائدات الثروة النفطية سوف توظف لخدمة الأمة ولن تذهب لجيب أحد من رجال السلطة. وهي ثروتكم انتم أبناء الشعب.. وهذه الثروة النفطية المكتشفة في حضرموت لتكون رافدا آخر يضاف إلى ما تم إنجازه من الثروة النفطية في مأرب ولدينا مناطق استكشافات جديدة في عدد من مناطق الجمهورية بالإضافة إلى مشروع الغاز.
وإذا كنا قد دشنا اليوم هذا المنجز الحيوي لاقتصادنا الوطني فقد سبقه إنجاز أهم مشروع في حياتنا السياسية وهو نجاح الانتخابات في الـ 27 من أبريل الماضي 1993 م التي مارس فيها كل مواطن حقه السياسي. وهي لاشك خطوة تمثل بداية الطريق وليس نهاية المطاف.. وأوضح الأخ الرئيس بأنه بالوحدة التي حققها شعبنا وفي الطليعة المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني والأحزاب والتنظيمات السياسية في الـ 22 من مايو 1990 م أنهى شعبنا نظامين شموليين وبدأ مرحلة جديدة رغم ما رافقها من السلبيات والأخطاء نتيجة دمج ذلكم النظامين.
وقال نحن لا ننكر أن هناك أخطاء ولكنها ليست مقصودة وهي جاءت بحكم الانتقال من مرحلة إلى أخري وسنتعلم من هذه السلبيات والأخطاء ونستفيد منها أحزابا وتنظيمات سياسية ونحن في بداية الطريق.
وأضاف الأخ الرئيس القائد قائلا إننا نتعلم في مدرسة الديمقراطية والديمقراطية لا تعني الإساءة بالكلام أو إثارة الحقد ولكنها البناء ومنها نتعلم كيف نتخاطب ونتحاور مع بعضنا البعض وكيف ندير خلافاتنا السياسية وكيف نتنافس جميعا من اجل الأمة وليس من اجل مصالحنا أو كراسينا.
وقال الأخ الرئيس إنها لمناسبة عظيمة أن نأتي إلى حضرموت التاريخ والحضارة والمناضلين الذين كان لهم الشرف أن يكونوا في الصفوف الأولى لطرد الاستعمار من هذه الأرض الطيبة الطاهرة.. وعبر عن شكره للأشقاء والأصدقاء الذين شاركوا شعبنا احتفالاته بتدشين هذا المنجز كما عبر عن شكره لوزارة النفط والعاملين فيها وللشركات النفطية التي أسهمت بجهود من اجل استخراج النفط من المسيلة وتصديره للخارج.. وحيا أفراد القوات المسلحة والأمن على ما يقومون به من اجل أداء واجباتهم وترسيخ جوانب الأمن والاستقرار.. واشار الأخ الرئيس في كلمته إلى أن توفير متطلبات التنمية تحظى بالأولوية لدى حكومة الائتلاف خاصة في المناطق النائية والمحرومة، مشيدا بتجربة الائتلاف الحكومي بين المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني والتجمع ا ليمني للإصلاح.
موضحا بأنها تجربة وطنية فريدة.. وأعلن بان الحكومة بصدد إنجاز عدد من المشاريع في محافظة حضرموت ومنها مشروع شق وسفلتة طريق مأرب حضرموت وإنجاز مشروع مطار سيئون ومشروع تصدير النفط من منطقة الشحر وأناء معهد فني لتدريب الكوادر في مجال النفط وقال الأخ الرئيس: على جماهير شعبنا أن تتحصن بالوعي واليقظة إزاء الإشاعات المغرضة من قبل أعداء الوحدة والديمقراطية الذين يتربصون بمنجزات الشعب اليمني.. موضحا بأنه لا صحة لما يقال عن تقسيم محافظة حضرموت إلى محافظتين، وقال نحن وحدنا الوطن ولمينا شمل الأسرة اليمنية الواحدة ولا يمكن أن تتجرأ هذه المحافظة الباسلة التي لها مكانتها في التاريخ والحضارة.. متمنيا للجميع التقدم والازدهار.