رئيس مجلس الرئاسة في اللقاء الموسع لرؤساء فروع المؤتمر والحزب الاشتراكي في محافظات الجمهورية
عُقد اجتماع موسع لرؤساء فروع المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني في محافظات الجمهورية برئاسة الأخ/ الفريق علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام.. وقد ألقى الأخ/ الرئيس كلمة توجيهية أشاد فيها بهذا اللقاء المشترك الذي يجمع قيادات المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي في المحافظات مشيرا بأن هذا اللقاء يأتي تواصلا للتنسيق والاجتماعات المشتركة بين المكتب السياسي واللجنة العامة، مؤكدا على ضرورة أن تتسع قاعدة التنسيق والثقة وأن لا تظل محصورة على مستوى القيادات في قمة التنظيمين اللذين كان لهما النصيب الأوفر والجهد الكبير في تحقيق وحدة الوطن وقال: لقد تحققت الوحدة.. والآن كيف نحافظ عليها بنفس الثقة والروح والحماس والتي تحركنا بها قبل قيام الوحدة حتى تم تحقيقها.. ولابد الآن أن نقف وقفة جادة ومسؤولة أمام كل السلبيات القائمة على الساحة الوطنية ونقيم أيضا كل الإيجابيات، وهناك إيجابيات كثيرة وهناك أيضا سلبيات من المؤسف أنها تطغى على كل الإيجابيات، لأن الناس، يعتبرون الإيجابيات من المسلمات بينما السلبيات تضخم وتطغى على كل شيء إيجابي.. وأضاف الأخ/الرئيس إن المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني هما حاليا شريكان ويمسكان المفاصل الأساسية للسلطة وعليهما تقع الآن مسؤولية تبني كل القرارات التي تتخذها القيادة والحكومة وبدون أن يرمي كل طرف الكرة في شباك الآخر.. فالمسؤولية مشتركة بينهما ومع كل القوى السياسية الموجودة معنا في السلطة
.. ولا يجوز أن نكون حكاما ومسؤولين ومعارضين في نفس الوقت.. ونحن نرحب بالمعارضة السياسية لتقييم الاعوجاج إذا كان موجودا داخل التنظيمين الحاكمين الحزب الاشتراكي والمؤتمر الشعبي، كما أنه ليس هناك ما يمنع أن توجد المعارضة في إطار التنظيمين أنفسهما من أجل إصلاح الأخطاء ومن أجل أن يكون هناك مجال للرأي الآخر لأن يعبر عن نفسه من أجل تصحيح الممارسات التنظيمية الخاطئة.. وأشار الأخ/ الرئيس بأن المرحلة القادمة هامة جدا وهي تتطلب المزيد من التلاحم الوطني والتنسيق والتفاهم بين الجميع وقال الأخ الرئيس/ لقد أخذنا بالخيار الديمقراطي ولا حياد أو بديل عنه.. ونحن نريد أن يكون خيارنا الديمقراطي خيارا مسؤولا في بناء هذا الوطن وحمايته من المتربصين الذين يودون تمزيقه.. وعلينا كقوى وطنية أن لا ننجر إلى مخططات أعدائنا بل أن نتصدى لهم ونتفق على الثوابت والأسس التي توحدنا عليها.. وهناك نقاط اتفاق كثيرة يمكن أن نحافظ عليها وأن نتحاور على نقاط الاختلاف من أجل أن نتفق على ما فيه مصلحة الخلافات والتباينات تكون ديمقراطية وسلمية دون عنف أو انقلابات أو تصفيات أو فتح لملفات الماضي.. ونحن عندما نقول بأننا أغلقنا ملفات الماضي فإننا نعني ذلك قولا وفعلا.. فالتركة الموروثة صعبة سواء كانت شطرية شطرية أو بين الشطرين ولكن علينا أن نتغلب بنفس روح الوحدة على كل رواسب الماضي البغيض سواء كانت رواسب الإمامة أو الاستعمار أو رواسب التشطير، وعلينا أن نتكاتف جميعا لبناء اليمن الجديد لأننا بالوحدة أنهينا نظامين وكيانيين دوليين من على الخارطة الدولية وأقمنا مكانهما نظاما جديدا اسمه الجمهورية اليمنية. هذا النظام نبنيه اليوم بشكل جديد وأسس جديدة ونحن ندرك بأن الصعوبات كثيرة سواء في المجال الاقتصادي والاجتماعي أو الأمني، ولكننا واثقون من إرادة شعبنا وقدرته على مواجهة الصعوبات. وشعبنا الذي ناضل من أجل الثورة والجمهورية ونيل الاستقلال وتحقيق الوحدة هو اليوم أكثر استعدادا للنضال من أجل الحفاظ على الوحدة والديمقراطية وتكريس مبدأ التداول السلمي للسلطة.. وأضاف الأخ/الرئيس أنه في ظل الديمقراطية قد يتألق المؤتمر والحزب الاشتراكي كما أنه من حق المؤتمر أو الاشتراكي أيضا أن يتحالف كل منهما مع أي حزب أو تنظيم سياسي آخر وبما يحقق المصلحة الوطنية ويعمق الوحدة الوطنية ويكفل الحفاظ على الجمهورية اليمنية.. وأوضح الأخ/ الرئيس بأن المعارضة مشروعة ومكفولة ومن حق المعارضة أن تقول ما تشاء وتنتقد ولكن في لطار النقد المسؤول البناء الذي يحافظ على الوحدة الوطنية ولا يضر بالوحدة اليمنية وقال آمنا لا نريد أن يفهم البعض الديمقراطية بأنها الشماتة أو الإساءة بل هي أخلاق وسلوك وبناء وتنافس على الأفضل وليس الأسوأ.. موضحا بأن هناك قوى معادية تريد أن تشق الصف الوطني وتضر بالوحدة من خلال زعزعة الثقة وبذر الفتنة بين الأحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة الوطنية وعلى وجه الخصوص بين المؤتمر والاشتراكي.
وقال عليكم جميعا أن تتحملوا مسئوليتكم من أجل التصدي لتلك المحاولات ومحاربة كل أشكال الطائفية والمناطقية والعشائرية وعليكم أن تؤمنوا كوطنيين يمنيين عربا ومسلمين وكثوريين صادقين برفض التطرف والتعصب والعنف وان تتحملوا مسئوليتكم ك قيادات وسطية في تعزيز الثقة فيما بينكم والتعامل بروح الفريق الواحد ومناقشة القضايا بوضوح وصراحة وصدق وتعزيز الإيجابيات والتنسيق فيما بينكم والتنسيق بين القواعد فيما يخدم المصلحة الوطنية العليا.. ولا يعني هذا التنسيق التحايل والالتفاف على بقية الأحزاب والتنظيمات السياسية بل من أجل تعبئة وحشد الجهود الوطنية لإنجاز المهام. الوطنية وفي المقدمة تنفيذ برنامج البناء والإصلاح-.. فالحكومة الآن هي من الاشتراكي والمؤتمر وبهذا لابد لكوادر الحزب الاشتراكي والمؤتمر الشعبي أن يعكسا سياسة الحكومة ويتبنياها وأن يكونا يدا واحدة في معالجة السلبيات وتعزيز الإيجابيات في كل المجالات.