رئيس مجلس الرئاسة في اللقاء الموسع بأبناء محافظة إب
تحدث في اللقاء الأخ/ الفريق علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة حيث أشار بأن زيارته لمحافظة إب في هذه المرة تختلف عن زياراته السابقة حيث تأتى في ظل الأزمة المؤسفة وقال إنني أثمن عاليا ما سمعته اليوم من الخطباء والمتحدتين والشعراء والتي جاءت كلماتهم معبرة وصادقة من القلب وتعكس ما يعانيه شعبنا من آلام بسبب هذه الأزمة الممتدة من إلى 19 من أغسطس العام الماضي.. ولقد كنا نتطلع أن نبدأ عاما جديدا بعد أن ودعنا ذلك العام بكل مآسيه وأخطائه السياسية والاجتماعية والاقتصادية أن نبدأ صفحة جديدة.. فالأزمة ليست بين أبناء الشعب اليمني الواحد بل هي أزمة ثقة بين بعض القيادات التي تغلب مصالحها الذاتية على المصلحة العامة.. وهناك من يتحدث عن الجماهير وهمومها وهو يسعى لتحقيق مكاسبه.
ونحرا نقول علينا أن نغلب مصلحة الوطن فوق مصالح الحكام والمسؤولين في أي مرفق أو مركز وعلى أي مستوى.
وقال الأخ/ الرئيس إن الوحدة تحققت بفضل نضال كل اليمنيين وهي ليست مكسبا لليمن بل ككسب للامة العربية وهي جمعت شمل الأسرة اليمنية الواحدة وكنا تتمنى من زملائنا ورفاقنا في بعض قيادات الحزب الاشتراكي أن يحكموا العقل والمنطق وأن يسود الحوار بدلا من أي خيار آخر.. ونحن نتمنى أن تتحمل لجنة الحوار مسئوليتها في سرعة الانتهاء من بحث القضايا والنقاط المطروحة أمام جدول أعمالها للخروج بالبلاد من المأزق الراهن الذي تعيشه بدلا من هذه الإطالة وضياع الوقت الذي تزداد فيه الأوضاع سوءا في البلاد وتزداد أحوال المواطنين تدهورا وهناك مخطط لخلق التذمر لدى المواطنين والقيام بأعمال الشغب والتخريب على غرار ما حدث يومي 9/ 10 ديسمبر 1992 م. وهناك من يعبئ باتجاه العودة إلى الماضي التشطيري الذي دفناه يوم إلى 22 من مايو 1990م.. وقال ينبغي أن ترتفع كل الأصوات الشريفة المخلصة وأن تقف القوى والتنظيمات والأحزاب السياسية ضد من يدعون للعودة إلى ذلك الماضي وأن يقولوا لا للتشطير نعم للوحدة وللحوار ا لسلمي، نعم للأمن والاستقرار والسلام.
وعلينا أن نتذكر معاناة شعبنا في ظل التشطير وبخاصة في هذه المحافظة إب التي عانت كثيرا من ويلات التشطير كما علينا كمسؤولين أن نتذكر معاناة شعبنا ونتذكر الضعفاء والمساكين الذين يعانون نتيجة ارتفاع الأسعار بسبب هذه الأزمة واستمراريتها وتصعيدها لا بد أن يرتفع صوت الحق ليقول للمخطئ أنت أخطأت.. إن القضية ليست في رأس ((على)) ((وعلي ) بل هي مسؤولية الذين لا يريدون أن يخرج شعبنا من هذه الأزمة المحنة فلقد قدمنا التنازلات ورضينا بكل الحلول وعبرنا عن الحرص في أن نجد مخرجا سريعا لهذه الأزمة التي يعرف شعبنا تماما كيف بدأت ومن يقفون وراءها ومن يستفيدون منها.. لقد قبلنا كل النقاط والمطالب المقدمة من شريكنا الحزب الاشتراكي واستجبنا لدعوة العلماء من أجل إصلاح الأمور. ولو كنت أعرف أن بإمكاني أن أقدم أي شيء من التنازل لقدمته من أجل أن أصون وطني ووحدته من الانجرار إلى مز الق الخطر ولم يتبق إلا ورقة استقالتي من رئاسة الدولة وأنا على استعداد لتقديمها من أجل الحفاظ على الوحدة وليأت الأخ/ علي سالم البيض أو الحزب الاشتراكي إذا كان ذلك هو المشكلة.
واستعرض في كلمته العديد من القضايا والتطورات الراهنة في الساحة الوطنية مشيرا إلى أنه قد أعلن فبوله بالحكم المحلي وإيجاد التشريعات التي تنظم ذلك وبما يضمن تطبيق ألا مركزية الإدارية ويخفف من المركزية الحادة.. ولكن نظام الأقاليم الذي يطالب به البعض إنما هو مخطط لتقسيم البلاد إلى دويلات وسلطنات.
وقال نحن وحدنا الأسرة اليمنية ولم شتاتها فكيف نقبل أن نعود بالأمور إلى الخلف، نحن لا نتحمل التفريط بالوحدة أبدأ ولن نسمح بالقتال ومع الحوار الموضوعي المسؤول.. مشيرا إلى بعض الممارسات الخاطئة التي أضرت بالوحدة وما رافق الفترة الانتقالية من تعثرات.
وقال: إنني أدعو ومن هذا المكان الاخوة في الحزب الاشتراكي اليمنى ورغم التصريحات التي صدرت من بعض قياداتهم ضد الرئيس للحوار والتفاهم وأقول لهم جميعا سامحهم الله ولنفتح صفحة جديدة ولنسم فوق ما هو ذاتي ونعمل من أجل المصلحة الوطنية العليا لشعبنا ووطننا.. كما أدعو أيناء محافظة إب وكل أبناء شعبنا بأن يكونوا عونا ودعما من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلام والوحدة قي الوطن.