رئيس مجلس الرئاسة في افتتاح اللقاء الموسع لقيادات وزارة الداخلية
حيث تحدث الأخ/ الرئيس في اللقاء وقال يسعدني أن أحضر هذا اللقاء الموسع لقادة وزارة الداخلية.. وفي البداية أسجل الشكر والإعزاز والتقدير لكل منسوبي وزارة الداخلية على النشاط الملموس والفعال الذي ظهر خلال الفترة القليلة الماضية من أجل تعزيز الأمن العام ومكافحة الجريمة بكل أشكالها وأنواعها ونأمل أن يتواصل هذا الجهد من قبل الأخوة في الأجهزة الأمنية وأن لا يكون نشاطا موسميا بل دائما وفعالا.
كما حث على مزيد من التعاون الإيجابي والتكامل بين الأجهزة الأمنية ووزارة العدل والنيابة العامة بما يكفل الحد من الجريمة ومحاسبة المجرمين..
وأشاد الأخ/ ا لرئيس بتعاون القوات المسلحة والمواطنين مع الأجهزة الأمنية وقال إن ذلك التعاون أساسي ومهم لتحقيق الغايات المنشودة في مجال ترسيخ الأمن وتوفير الطمأنينة في المجتمع وأكد على أهمية القيام بحملات توعية وتثقيف للمواطنين عبر الأجهزة الإعلامية والثقافية من أجل خلق وعي واسع بالقوانين واللوائح والأمنية في أواسط المواطنين ويعزز في رفع مستوى الوعي الأمني وبما يكفل من تحمل المواطنين لمسؤولياتهم وواجباتهم في مساعدة الأجهزة الأمنية على الاضطلاع بواجباتها وقال إن وزارة الداخلية لا تستطيع أن تقوم بمهامها ما لم يكن هناك تعاون من المواطنين لمكافحة الجريمة والقضاء عليها.. وأمن الوطن هو مسؤولية الجميع وتطبيق الأنظمة والقوانين هو مسؤولية الجميع أيضا.. ولا تستطيع وزارة الداخلية أن توفر رجل أمن لكل مواطن لكنها بتعاون الجميع تستطيع أن تؤدي دورها بكفاءة وان تقطع دابر الجريمة والمجرمين.
وأوضح الأخ/ الرئيس بأن على الحكومة مهام كبيرة سواء في مجال التشريع وتطبيق القوانين أو في تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية وتطوير مستوى أدائها.. كما على وزارة الإعلام ووزارة الثقافة القيام بمسؤولياتها في خلق وعي أمنى وفهم واسع لكافة الأنظمة والقوانين من أجل ضمان تطبيقها.
مؤكدا بأن تعاون المواطنين مع أجهزة الأمنية ضرورة وواجب وطني يجب أداؤه دون تقاعس وقال ينبغي أن نتخلص من عقدة الماضي ومن الاتكالية وأن نتحرر من ذلك المفهوم الخاطئ الذي كان سائدا والذي يشعر بسببه إذا ما تعاون مع أجهزة الأمن انه في موضع الاتهام، وأضاف إن ذلك المفهوم يسود في ظل الأنظمة الديكتاتورية وغياب الرأي الأخر وعدم احترام حقوق الإنسان والتي تصبح في ظلها أجهزة الأمن أجهزة قمع وإرهاب للمواطنين.. وإننا والحمد لله نعيش في بلد اختار الديمقراطية والتعددية نهجا وآمن بحرية الرأي والرأي الآخر والتعبير عنهما من خلال وسائل الإعلام وعبر كل المنابر وبما يعالج الاختلالات في أجهزة الدولة المختلفة، فالتعاون مطلوب والجهود متكاملة بين الأجهزة الأمنية والمواطنين وعبر عن ثقته في قيام وزارة الداخلية في التقييم المستمر لأدائها سلبا وإيجابا، وقال إننا سنقول للمحسن احسن وللمسيء أسأت بهدف تعزيز الإيجابيات وتجنب السلبيات أينما كانت.
وحث الأخ/ ا لرئيس رجال الأمن على التحلي بروح النزاهة والإخلاص والتعامل الحسن مع المواطنين وتجنب كل ما من شأنه أن يشوه صورتهم في أذهان الشعب كما حث المسؤولين في قيادة وزارة الداخلية على تطهير الأجهزة الأمنية من العناصر الفاسدة لأجهزة الأمن.
مؤكدا بأن القيادة سوف تدعم كل الجهود الإيجابية وستكافئ كل العناصر المبدعة والمتفوقة في مجال عملها وستنال التقدير والاحترام كما لن نبخل بتوفير الإمكانات اللازمة المتاحة من أجل أن تؤدي الأجهزة الأمنية دورها وواجباتها وأن تكون رمزا لهيبة الدولة وحارسا أمينا لتطبيق النظام والقانون على الجميع..
وتمنى لهم في ختام كلمته التوفيق والنجاح..