رئيس مجلس الرئاسة فئ افتتاح الدورة الاستثنائية الثالثة عشرة للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام
أهنئ أبناء شعبنا بنجاح الانتخابات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام الذين حازوا على ثقة جماهير الشعب وهذه التجربة الديمقراطية مثلت هدفاً من أهداف ثورتنا المجيدة وقد افشل نجاح الانتخابات مراهنات أعداء الوحدة والديمقراطية..
إننا نأمل أن يكون المؤتمر الشعبي العام عند حسن ظن جماهير الشعب اليمني الذين منحوه ثقتهم للنهوض بمسؤولياته الوطنية وترجمة برنامجه الانتخابي وهناك عدد من المهام الأساسية أمام المؤتمر الشعبي وقياداته وعلى وجه الخصوص الحكومة الجديدة المؤتلفة من المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي والتجمع اليمني للإصلاح وفي طليعة تلك المهام معالجة الوضع المعيشي للمواطنين واعادة النظر في السياسية الاقتصادية والتركيز على جانب الوضوح في الجانب الاقتصادي ومواجهة الشعب بكل الحقائق والعمل على مواجهة الاختلالات الأمنية والإدارية واستكمال إزالة ما تبقى من آثار التشطير واستكمال دمج المؤسسة العسكرية وانتهاج سياسة عقلانية تقوم على المصالح والتوازن بيننا وبين الأشقاء بما لا يضر بسيادة الوطن وتبادل المنافع والمصالح المشتركة والعمل على محاربة الفساد والفاسدين من أي تنظيم سياسي كان يسيء لسمعة الوطن ونحن على ثقة بأن المؤتمر الشعبي العام سيكون عند حسن ظن الجماهير وأن المؤتمر الشعبي العام سوف يرفض رفضاً قاطعاً أي عضو من أعضائه يتلاعب بالمال العام او يسيء لسمعة المؤتمر في أي مرفق من مرافق العمل والإنتاج وثقة الجماهير في المؤتمر الشعبي العام هي رد اعتبار له واستفتاء على برنامجه الانتخابي موضحاً بأن المؤتمر الشعبي العام قد واجه خلال الفترة الانتقالية الكثير من الصعاب والتحديات حيث ألقيت على كاهله الكثير من المسؤوليات بالرغم من أنه كان شريكاً في السلطة وليس منفرداً بها.
أن المؤتمر قد تحمل مسئوليته دوماً ولم يتهرب منها وهو ليس طامعاً أو متشبثاً بالسلطة ولكنه يدرك حجم مسئوليته الوطنية وينطلق في ذلك من حرصه على تحقيق المصلحة الوطنية العليا وبالرغم من انه قد نال الأغلبية في الانتخابات فانه لم يستأثر بالسلطة بل تخلى راضياً وحرصاً على المصلحة الوطنية عن رئاسة البرلمان والحكومة لكل من حزبي التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني شريكيه في الائتلاف الحكومي وأؤكد على أهمية أن يتحمل الجميع في الحكومة مسؤولياتهم بكفاءة وإخلاص.. وأن يعملوا بروح الفريق الواحد من أجل تخفيف المعاناة المعيشية عن المواطنين ومعالجة الوضع الاقتصادي والإداري ومعالجة الاختلالات أينما كانت.
وهذه الدورة الاستثنائية للمؤتمر سوف تقف بالتقييم الشامل لأداء المؤتمر خلال الفترة الماضية ودوره المستقبلي والكيفية المثلى التي يمكن بها تصحيح أي سلبيات تكون قد برزت خلال مسيرة البناء والعمل للمؤتمر وإعادة النظر في الهيكلية التنظيمية للمؤتمر بما يتناسب مع كل المتغيرات ويعزز من بنائه التنظيمي واقتداره على ترجمة أهدافه التي يسعى لتحقيقها على طريق تجسيد مبادئه التي تضمنها الميثاق الوطني وبرنامج العمل السياسي والبرنامج الانتخابي.