رئيس مجلس الرئاسة فى زيارته القاعدة الجوية بصنعاء
ألقى الأخ / الرئيس القائد كلمة هنأ فيها بالنجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة في مواجهة الخارجين على الشرعية الذين أرادوا إشعال نيران الفتنة في المجتمع تنفيذا لمخططهم الإجرامي ومن يقفون وراءهم لتدمير الوطن وتمزيق وحدته مشيرا الى الالتفاف الشعبي الواسع الذي جسده أبناء شعبنا اليمني في مساندتهم القوية لأبناء قواتنا المسلحة الذين سجلوا ملاحم بطولية انتصارا لارادة الشعب في الحفاظ على الوحدة والديمقراطية واحترام الشرعية الدستوريةلشعبنا الذي.. موضحا بان ذلك الدعم الشعبي سيظل علامة مضيئة في التاريخ النضالي كان عند مستوى التحديات التي فرضها المتمردون على الشعب والوطن..
وقال الأخ/ الرئيس مخاطبا الاخوة الضباط والصف والجنود/ إنكم الآن تتوجهون لتؤدوا واجبا وطنيا مقدسا في محافظة حضرموت البطلة التي جسد أبناؤها الطيبون عمق الولاء والإيمان بوحدته وكانوا مثالا للمواطنة الصالحة والسلوك الوطني الرفيع.. وعليكم أن تكونوا أوفياء لواجباتكم في الحفاظ على الأمن وتوفير السكينة والطمأنينة للمواطنين والتحلي بروح الانضباط والسلوك الجيد وحسن التعامل مع المواطنين ومساعدتهم على حك قضاياهم ومشاكلهم..
مشيرا بأن شعبنا وبعد أن تخلص من عناصر التمرد والانفصال الذين ساموه العذاب وأشاعوا في الوطن الفتن والخراب والدمار، وأشار الى أن شعبنا ينتقل الآن من معركة الجهاد الأصغر الى معركة الجهاد الأكبر، معركة البناء والتعمير واصلاح ما دمرته الحرب وما خلفته الفتنة من آثار..
مؤكدا بان المرحلة القادمة هي مرحلة البناء والتعمير وتعويض ما فات خلال المرحلة الماضية التي أعاق فيها المتمردون كل الجهود المخلصة لا يجاد تنمية ونهوض حقيقي في الوطن وعملوا على تشويه إنجاز الوحدة التاريخي والانحراف بالأهداف والتطلعات العظيمة لشعبنا في ظل رايتها الخالدة.
مشيرا بان الشعب وقواته المسلحة حين هب للدفاع عن الوحدة ودرء المخاطر عنها فانما انطلقا في ذلك من الإدراك العميق بان الوحدة هي القدر والمصير وهي المستقبل وعنوان العزة والكرامة اليمنية إذ لا يمكن تصور مستقبل اليمن بدون الوحدة، والوحدة وجدت لتبقى وهى اليوم ترسخت وتعمقت بعد أن تعمدت بالدماء وبفضل التفاف ومساندة جماهير شعبنا اليمني من أقصى الوطن الى أقصاه وتمكنت قواتنا المسلحة من أن تنجز مهامها بنجاح والتصدي للمتمردين ودحرهم من الوطن وإجبارهم على الاستسلام وإنهاء تمردهم.
وقال الأخ/ الرئيس لقد حان وقت تشمير السواعد للبناء والانطلاق بمسيرة الوطن نحو غاياتها المنشودة في تعزيز بناء الدولة اليمنية الحديثة المرتكزة على الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية واحترام حقوق الإنسان.. وبناء صرح دولة النظام والقانون والعدالة والتنمية الشاملة والاقتصاد الحر والتقدم الاجتماعي.
وأشار الأخ/ الرئيس يأن مستقبل الوطن واعد بالخير في ظل الاستقرار وتحت راية الوحدة والديمقراطية. مؤكدا بان بناء اليمن الجديد مسؤولية كل أبنائه وقواه السياسية وفعالياته الاجتماعية بدون استثناء وهو بحاجة في هذه المرحلة اكثر من أي وقت مضى الى التسامح وفتح صفحة جديدة وتضافر الجهود الوطنية من أجل التنمية الشاملة وتحديث الوطن ومؤسسات الدولة على أسس وطنية وعلمية متطورة تلبى التطلعات في النهوض والتقدم.