رئيس مجلس الرئاسة فى حديثه إلى ممثلي محافظات الجمهورية
استقبل الاخ الفريق علي عبدالله صالح رئيس مجلس الرئاسة وفودا من مختلف محافظات الجمهورية تمثل اصحاب الفضيلة العلماء والاعيان والمشائخ ورجال الاعمال وممثلي المنظمات الجماهيرية والمهنية والإبداعية والشبابية ومختلف قطاعات الشعب الذين توافدوا إلى دار الرئاسة منذ الصباح الباكر معبرين عن سعادتهم وتهانيهم وتبريكاتهم باسم جماهير الشعب في محافظات الجمهورية للاخ الرئيس واعضاء مجلس الرئاسة على نيلهم ثقة نواب الشعب فى انتخابهم لمجلس الرئاسة مؤيدين هذه الثقة التي جسدت ارادة الشعب وعبرت عن تطلعاته في ترسيخ لبنة الوحدة وتعميق مسيرة الديمقراطية وبناء المجتمع اليمني الجديد الزاهر والمتطور.
وقد تحدث الاخ الفريق علي عبدالله صالح رئيس مجلس الرئاسة إلى جموع المواطنين الذين يمثلون محافظات الجمهورية معبرا عرا سعادته بالتقائه إياهم وشكره واعضاء مجلس الرئاسة لهذه المبادرة الطيبة وقال مخاطبا الحاضرين: بقدر ما تساعدوننا فى تحمل هذه المسؤولية والامانة فإننا نشكركم في مجلس الرئاسة على هذه المبادرة ونأمل أن نكون عند حسن ظن هذه الوجوه الطيبة المشرقة والخيرة من ابناء شعبنا في هذه الظروف الدقيقة الهامة التي تمر بها بلادنا.. وعلينا جميعا شخصيات اجتماعية وسياسية ومشائخ واعيانآ وشبابا وأمن وجيشا وأحزاب وتنظيمات سياسية وعلماء أن نتحمل الامانة والمسؤولية في الحفاظ على الوحدة بالدرجة الاولى والديمقراطية بالدرجة الثانية.. فالوحدة ملك كل هذه الوجوه النيرة، ملك كل مواطن يمني، لم تكن ملكا لتنظيم سياسي أو شخص أو مسؤول في أي مرفق من مرافق الدولة ولكن الوحدة اصبحت امانة ومسؤولية فى اعناقنا جميعا..
وكما ناضلنا جميعا من اجل الانتصار لثورة سبتمبر واكتوبر، صمدنا وواجهنا كل التحديات وواصلنا النضال إلى ذلك اليوم العظيم يوم الثاني والعشرين من مايو حين ارتفع علم الجمهورية اليمنية خفاقا في سماء الوطن وانهينا فيه نظامين شطريين وأعلنا قيام الجمهورية اليمنية ثم واصلنا النضال جميعا حتى يوم 27 أبريل الماضي الذي رسمنا فيه تلك الصورة الديمقراطية الرائعة حيث وقفت جماهير شعبنا أمام صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليها إلى السلطة التشريعية..
ولمسنا كلنا جميعا ارادة هذه الأمة حين اختار الشعب ممثليه إلى السلطة التشريعية، وعلينا فى كل حوار أو اشكالات سياسية أن نحثكم إلى المؤسسة الدستورية وعلى الجميع إن يحتكموا إلى المؤسسات الدستورية الممثلة للامة اليمنية، مشيرا بان الاحتكاك السياسي والمماحكات التي تأتي في اطار الديمقراطية ولو لم تكن هناك ديمقراطية معلنة ونمارسها قولا وعملا لكان الوضع تماما يختلف عما هو اليوم ولكنها مكسب من مكاسب الثورة والجمهورية والوحدة وان يتحاور الناس عبر المؤسسات وعبر الهيئات وعبر اللقاءات افضل من آن يحتكموا إلى إي شيء آخر، الاحتكام إلى الشعب والاحتكام إلى السلطة.
وهذه لم تعد مسؤولية شخص ولكنها مسؤولية حكومة الائتلاف ومسؤليتنا جميعا ومسؤولياتنا كل مواطن شريف إن يتعاون في كل مرفق وموقع من مواقع العمل في كل مكان وأضاف الاخ الرئيس أن الوحدة محروسة بعناية الله وباخلاص هذه الجماهير الغفيرة والتشطير انتهى والى الابد والشعب كل الشعب هو المسؤول عن الوحدة والديمقراطية. أشكركم من كل قلبي أتمنى لكم التوفيق والنجاح واكرر شكري لكم على هذه المبادرة وحضوركم من كل محافظات الجمهورية والسلام عليكم ورحمة الله..