رئيس مجلس الرئاسة فى افتتاح اللقاء السنوي لقيادات وزارة الداخلية والأمن
حضر الأخ/ الفريق علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة الجلسة الافتتاحية للقاء السنوي الموسع لقيادة وزارة الداخلية لعام 992ا م حيث ألقى كلمة توجيهية عبر فيها عن سعادته بهذا اللقاء مع القيادات الامنية والذي يتم فيه الوقوف امام اداء الأجهزة الامنية في البلاد في ضوء المستجدات على الساحة الوطنية والاقليمية والدولية وقال أنا سعيد بنتائج أعمال الدمج التي حققتها وزارة الداخلية خلال عام 991ا م وأكد الاخ الرئيس على ضرورة أن تتعمق الثقة داخل الاجهزة الامنية وبين كل القادة والمرؤوسين في وزارة الداخلية والأمن وتجنب الاخطاء وكل الممارسات الشطرية الموروثة من الاستعمار والامامة ويجب أن يتحلى الجميع في الأجهزة الامنية بروح المسؤولية الوطنية بما يحافظ على الوحدة اليمنية.
وحث القيادات الامنية على منح الصلاحيات للقيادات الوسطية والأدنى بما يخفف من المركزية وبما يمكن الجميع العمل بروح الفريق الواحد وبثقة وصدق وإخلاص في المسؤولية المشتركة وهي واجب الجميع وفي المقدمة مؤسسة القوات المسلحة والأمن.
وقال يجب أن تكونوا قدوة حسنة تقتدي بكم بقية المؤسسات والأجهزة عندما تؤدون اعمالكم بروح المسؤولية الوطنية والكفاءة والاخلاص فإن الآخرين يقتدون بكم.
وأكد على ضرورة أن تضع وزارة الداخلية والأمن خطة أمنية استراتيجية دقيقة بعيدة المدى في ضوء الامكانيات المتاحة على مستوى القطاعات والمناطق والمحافظات وأن تنطلق تلك الخطة على أساس قاعدي وعلى ضوء الاحتياجات الفعلية والواقع الميداني وبما يتناسب مع ظروف وطبيعة كل منطقة وان تكون هناك حلقة مركزية فاعلة تضمن التنسيق العالي والتكامل في الاداء بين مختلف الأجهزة الامنية.
واشار الاخ الرئيس إلى اللغط الذي يدور حول اداء الاجهزة الامنية والحديث عن جوانب الخلل والقصور الامني.. موضحا بأن هناك من يتربص بالوحدة وبأمن البلاد واستقرارها ويحاول زعزعة الاستقرار والطمأنينة في المجتمع بهدف الاساءة للوحدة.. وأكد الاخ الرئيس على أن تقوم اجهزة وزارة الداخلية والأمن المختلفة سواء في المرور أو شرطة النجدة أو الأحوال المدنية أو الجوازات بتقييم أعمالها لتطوير مستوى أدائها بما يمكنها تقديم خدمات افضل للمواطنين دون ارتباكات أو تعقيدات وبما يضمن تواجدها وانتشارها على مستوى الجمهورية.
مشيرا بأن جهاز الأمن يمثل واجهة اليمن وقال عليكم أن تتعاملوا فيما بينكم ومع
الاخرين بروح الوحدة.. روح 22 مايو الذي أنهى فيه شعبنا التشطير بكل سيئاته وفرض واقعا جديدا يقوم على أساس الالتزام بالديمقراطية كخيار للبناء الوطني.
وأضاف/ انكم كجهاز أمن مسؤولون أولا عن ترسيخ قواعد الأمن والاستقرار والطمأنينة
في المجتمع ويجب أن لا تغشكم أو تلهيكم التباينات السياسية بين الأحزاب والتنظيمات السياسية فهذه من مهام السياسيين.. عليكم أن تبتعدوا عن المعمعة السياسية وادخلوا معترك المعمعة الوطنية للحفاظ على الوحدة الوطنية وحماية الوطن من الاختراقات المعادية التي تستهدف امنه واستقراره وولاؤكم في القوات المسلحة والأمن يجب أن يكون مطلقا لله والوطن والثورة وليس لأي حزب أو تنظيم سياسي.. وعلى صخرة يقظتكم ووعيكم سوف تتحطم كل المؤامرات التي تستهدف الوحدة أوالوطن.
وأكد الاخ/ الرئيس على أهمية أن تستفيد وزارة الداخلية والأمن من كل الامكانيات التي توفرت لها بفضل الوحدة وان تأخذ بالجوانب الايجابية والتجارب الناجحة التي احرزتها الاجهزة الامنية في الماضي ويتم تعزيزها وتطويرها وبما يضمن الاداء الأفضل.. موضحا بأنه على ضوء تقييم الاداء لكل عنصر ووفق معايير الكفاءة والاخلاص والعمل سيتم مكافأة المجدين ومحاسبة المخطئين والمقصرين في أعمالهم وحث على ضرورة الاستفادة من الكفاءات وأصحاب الخبرات في تقييم الأعمال ووضع الخطط والتصورات واقتراح آليات التنفيذ المناسبة.
وأكد الأخ/ الرئيس على ضرورة أن يضطلع جهاز الأمن السياسي بمسؤولياته بفعالية على ضوء الأهداف والتوجهات المحددة له التي تتواكب مع مرحلة التعددية السياسية ومع التحولات السياسية والاقتصادية التي يشهدها مجتمعنا وبحيث يكون عينا ساهرة لحماية الوطن والحفاظ على امنه من كافة النشاطات المعادية.
واكد الاخ/ الرئيس على أهمية أن تضطلع أجهزة وزارة الداخلية والأمن بمسؤولياتها
في ترسيخ النظام والقانون بحيث يكون سلوكا عاما يلتزم به الجميع.. والحفاظ على اسرار الدولة والحفاظ على الأمن العام ومكافحة الجريمة.. وقال الاخ/ الرئيس أن الديمقراطية هي خيارنا الذي التزمنا به ولن نحيد عنه أبدا مهما كانت التجاوزات من البعض على الديمقراطية، فليس أسوأ من اليديمقراطية سوى عدم وجود الديمقراطية.. وعلينا أن لا ننزعج من الديمقراطية أبدا.. فخيار الديمقراطية هو خيار الشعب وعلينا أن نحترم هذا الخيار ونقبل به كيفما كانت نتائجه.. ويجب أن يتعود الناس على الديمقراطية التي يعبر الناس من خلالها عن ارائهم بحرية وأن تكون صناديق الانتخاب هي الأسلوب الحضاري الامثل الذي يلتزم الجميع به للوصول إلى السلطة بدلا من الانقلابات والتأمرات. وقال: أن على كل حزب يأتي إلى السلطة من خلال الديمقراطية يجب أن يحترم الديمقراطية ويجسدها في تعامله في صفوفه ومع الآخرين وان يلتزم بالمبادئ والثوابت والقوانين في المجتمع التي لا ينبغي الانحراف عنها أو تجاوزها.. وأكد الاخ الرئيس مجددا على ضرورة تعميق الثقة والتآلف والوحدة في المجتمع وتجاوز سلبيات الماضي
وموروثات التشطير والتعامل بروح الوحدة وان يحشد الجميع طاقاتهم وامكانياتهم لبناء اليمن الجديد، وحث منسوبي وزارة الداخلية والأمن أن يتحلوا بالاخلاق الفاضلة والسلوك الوطني النبيل والتعامل الحسن مع المواطنين وأداء الواجبات بيقظة وكفاءة وإخلاص وان يكونوا عند مستوى المسؤوليات والمهام الجسيمة المنوطة بهم متمنيآ للقائهم النجاح والتوفيق.