رئيس مجلس الرئاسة أثناء زيارته وزارة الحكم المحلي
قام الأخ/ رئيس مجلس الرئاسة بزيارة وزارة الإدارة المحلية وفور وصوله قام بقص الشريط إيذانا بافتتاح المبنى الإضافي للوزارة.. وطاف بأقسامه المختلفة وبعد ذلك عقد لقاء ضم الاخوة وزير الإدارة المحلية ونائب الوزير ووكيلي الوزارة ومديري العموم الذين تحدث إليهم الأخ رئيس مجلس الرئاسة معربا عن سعادته بالتقائه بهم ومقدرا الشوط الذي قطعته الوزارة في أداء مهامها.. مؤكدا على ضرورة أن يعمل جميع مسؤولي وموظفي الوزارة بروح الفريق الواحد وبنفس الروح التي بدأنا بها في إعادة تحقيق وحدة الوطن وهي روح الإخاء والتسامح والصبر للتغلب على كافه المشاكل.. وقال انه بالتصميم والإرادة وحدها سنتجاوز جميع المشاكل والصعوبات التي تواجهنا.. مشيرا إلى الظروف الموضوعية التي برزت في الواقع بعد تحقيق الوحدة وقال يهمنا الآن أن يعمل الجميع كل في مؤسسته بروح الفريق الواحد، فالبلد يتسع للجميع وبناؤه مسؤولية الجميع وعلى الكل أن يعملوا بنفس الثقة والعزيمة وأن تتسع صدورهم لبعضهم البعض وان يناقشوا مهامهم وقضاياهم بموضوعية ومسؤولية في جو من الثقة والتسامح مشيرا إلى إمكانية حصول بعض السلبيات أو الأخطاء أثناء الممارسة ولكن ذلك قد يكون طبيعيا في بلد كان مقسما إلى شطرين ويحكم بأيدلوجيتين مختلفتين وقال لكن المهم هو العمل بإرادة موحدة لتجاوز السلبيات والصعوبات.. وعبر الأخ رئيس مجلس الرئاسة عن ارتياحه للجهود التي تبذل في وزارة الإدارة المحلية وقال إن الفضل في ذلك يعود إلى التعاون السائد بين جميع العاملين وخاطب الحاضرين قائلا علينا أن نعرف واقعنا وطبيعة الظروف التي تشهدها بلادنا وثقتي كبيرة بان الاخوة في الوزارة سيكونون على مستوى المسؤولية وان يتعاملوا مع هذا الواقع بروح التعاون والفريق الواحد لأن هذا الجهاز الذي يعملون من خلاله هو أكثر الأجهزة في الدولة حساسية لقربه من واقع الحياة اليومية للمواطن وارتباطه المباشر بمشاكل الجماهير.. مشيرا إلى أن الوحدة اليمنية قد مثلت ثورة ثالثة في حياة شعبنا وفي واقع مجتمعنا فهي الثورة التي أعادت لم شمل الأسرة اليمنية وعلينا أن نكون على مستوى هذا الحدث العظيم في حياة الشعب وأن نناضل جميعا من أجل التخلص من كافة موروثان التشطير ورواسب الماضي وأن نعمق القيم الوطنية والأخلاقية. قيم التعاون والثقة والتفاهم الأخوي.. حتى نتمكن من مجابهة التحديات التي تواجهنا والتغلب عليها وأن نتجه كأخوة وزملاء في سبيل خدمة هذا الوطن وتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء لجميع أبنائه.. وقال إن الوحدة تمثل الخير والاستقرار للوطن والمواطن وهي الأمن والأمان لنا جميعا وعلينا أن نجسد وحدة القرار السياسي في ممارستنا اليومية من أجل السير ببلادنا إلى الأمام ونحقق لشعبنا ما يصبو إليه.. وأضاف قائلا إننا ندرك أن الأعداء يراهنون على تمزيق الوحدة الوطنية وخلخلة الأمن والاستقرار وافتعال الحملات الإعلامية الكاذبة وإعاقة مسيرة الديمقراطية وعلينا أق نكون على مستوى تلك التحديات وأن نعمل بروح ثورية وطنية على مجابهتها..
كما جابهنا من قبل التحديات التي واجهت مسيرة الثورة اليمنية وانتصرنا عليها.. بفضل التلاحم ووحدة الإرادة الوطنية… واشار الأخ رئيس مجلس الرئاسة إلى أهمية الدور الذي تضطلع به وزارة الإدارة المحلية في إرساء مفاهيم الإدارة الحديثة والمتطورة وفي الاستفادة من الكوادر الجيدة فيها بما يلبي احتياجات الواقع ويواكب التطورات التي تشهدها البلاد في ظل الوحدة.. وقال إن مهمة هذه الوزارة تختلف عن مهمة أية وزارة أخرى لأنها تتعامل مع كافة شرائح المجتمع وعليها أن تكون نموذجا في الإدارة الحديثة وفي القدرة على بلورة المهام واستخدام الأساليب المتطورة في معالجة قضايا الإدارة المحلية وبما يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة.. وتطرق الأخ الرئيس إلى الحديث عن المناخ الديمقراطي في ظل التعددية السياسية مؤكدا على أهمية تعزيز هذا المناخ الديمقراطي وقال يجب ألا يفهم من الديمقراطية أنها الباب المخلوع وأنها مجرد شتائم وتوجيه تهم للناس ولكن الديمقراطية مسؤولية وهي حرية التعبير عن الرأي والرأي الآخر بالكلمة الصادقة والنقد البناء والهادف.
وأضاف الأخ/ الرئيس قائلا نحن نرحب بحرية التعبير ولكن علينا أن نضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح الضيقة والأنانية للشخص أو الحزب أو التنظيم وأن نعمل على تثبيت تقاليد وطنية في إدارة حواراتنا وخلافاتنا وفق معايير حضارية وأخلاقية.