رئيس مجلس الرئاسة أثناء زيارته محافظة حجة

أهنأكم بمناسبة عيد الأضحى المبارك ونجاح الانتخابات والانتهاء من تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة.

نحن سعداء بهذه الزيارة لمحافظة حجة فقد قطعت زيارة لها في أغسطس 1990م نتيجة ما حدث في الخليج عند احتلال القوات العراقية للكويت وربما تكون مدينة حجة هي المدينة التي تتحقق منها الدعوة للتضامن العربي وعودة العلاقات وتطبيعها مع الأشقاء في دول الخليج.

نحن سعداء باللقاء بكم والاستماع إلى الهموم والتطلعات وما يعانيه أبناء المحافظة ونحن على علم مسبق بكل هموم المحافظات بما في ذلك حجة.. هناك أشياء تحققت ولكن طموحات المواطنين كبيرة سواء في إنجاز مشاريع المياه والكهرباء والتعليم والصحة وقريباً إن شاء الله يتم افتتاح مستشفى حجة الجديد وسيكون تشغيله من أولويات مهام الحكومة الجديدة.. بما يلبي احتياجات أبناء المحافظة وغيرهم من محافظات الجمهورية..

وأهنئ أعضاء مجلس النواب الذين فازوا في المحافظة وأملي أن يكون نواب الشعب عند حسن ظن الجماهير التي منحتهم الثقة فهم ممثلون للأمة اليمنية قاطبة من أقصى الشمال لاقصى الجنوب وأن دور عضو مجلس النواب هو التشريع والرقابة على الأجهزة التنفيذية وهم ليسوا ممثلين لمناطقهم فقط بل ممثلون لحجة وحضرموت وأبين وكل محافظة من محافظات الجمهورية وليسوا مجرد متابعين للمشاريع في مناطقهم ونحن نريد أن تترسخ هذه الحقيقة في أذهان المواطنين وكل عضو مجلس نواب هو ممثل ل14 مليون مواطن ومواطنة في الوطن..

أن الحكومة ستعتمد في المستقبل مبدأ مركزية التخطيط ولامركزية التنفيذ في إنجاز المشاريع وفي تسيير الأعمال في إطار هيئات الحكم المحلي وبما يحقق عدالة التوزيع ويلبي احتياجات الواقع..

وأعبر عن شكري لتعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية لاداء واجبها وأنه لولا ذلك التعاون لما نجحت الانتخابات ولقد حافظ المواطنون على الأمن ونجاح الديمقراطية بوعيهم السياسي وافشلوا كل المراهنات التي كانت تراهن على الصراع والتناحر بين أبناء الشعب أمام صناديق الاقتراع.

ومن المهم أن يتعلم الناس من مدرسة الحياة وأن يكونوا واقعيين في رؤيتهم للأمور.. ولا يمكن إعطاء وعود دون الوفاء لإنجازها فينبغي أن تكون هناك مصداقية وتطابق بين القول والعمل مشيراً إلى انه لا يمكن وضع حجر الأساس لأي مشروع قبل توفير التمويل الخاص به..

إن شعبنا بخير ووحدتنا بخير ونتمنى لأبناء حجة المزيد من التوفيق والنجاح ومزيد من ترسيخ الوحدة الوطنية.. ومحاربة المناطقية والعشائرية والسلالية وكل الأمراض التي ورثناها من عهود الأئمة والاستعمار والتشطير ويجب أن يضطلع العلماء والمثقفون والتربويون بدورهم للقضاء على رواسب الماضي والتشطير، فجميع أبناء اليمن إخوان من البحر وحتى الصحراء الجميع مسلمون.. والمسلم من سلم الناس من يده ولسانه والله هو الرقيب على الجميع..

أؤكد على ضرورة أن يعمل الجميع من أجل الحفاظ على الوحدة وكل المنجزات والدولة سوف تعمل على توفير المشاريع لمناطق المحافظة بحسب الإمكانيات وبحسب ما هو معتمد في الخطط والبرامج.

نحن لا نستطيع أن نعد بشيء ولكن في إطار الإمكانيات سوف نعمل على ترجمة المنجزات..