رئيس مجلس الرئاسة أثناء زيارته كلية القيادة والأركان
قام الأخ/ الفريق علي عبدالله صالح رئيس مجلس الرئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة بزيارة إلى كلية القيادة والأركان، وقد التقى الأخ الرئيس القائد الأعلى الاخوة القادة المنتسبين في الدورة الثالثة قادة وأركان والقى فيهم محاضرة تناولت مجمل القضايا والتطورات على صعيد بناء القوات المسلحة وعلى الصعيد الوطني والإقليمي والدولي مؤكدا على ضرورة إعطاء الجانب العلمي وتعميق محصلة البحث العملي في الواقع العلمي وعلى صعيد بناء وتحديث مؤسسة القوات المسلحة كل الاهتمام والعناية.. مشيرا إلى الشوط الذي قطعته قواتنا المسلحة في مجال إعادة بنائها واستكمال الدمج الوحدوي في مختلف دوائر وهياكل وزارة الداخلية ورئاسة هيئة الأركان وصفوف التشكيلات العسكرية في قواتنا المسلحة.. منوها بالدور الريادي الذي تلعبه القوات المسلحة في حياة مجتمعنا وفي تجسيد التطلعات الوطنية من خلال انتمائها الوطني الصادق وولائها المطلق لله والوطن والثورة والوحدة.
واكد الأخ/ الرئيس على ضرورة استيعاب الدارسين ومواكبت مجمل التطورات والمستجدات على صعيد العلوم العسكرية وتوظيف أبحاثهم العلمية لخدمة القضايا التي تهم مسيرة بناء قواتنا المسلح ويعززمن قدرتها الدفاعية واداء واجباتها الوطنية مشيرا بان العصر الراهن هو عصر القوة والمصالح وان القوة تكمن في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية وتكاملها معا لخدمة الأهداف الوطنية وحماية المصالح العليا للوطن والشعب.. موضحا بان الدولة القوية هي التي تتوفر لها سياسة ناجحة داخليا وخارجيا واقتصاد قوي وقوة عسكرية وطنية قادرة على الدفاع وحماية السيادة والمصالح الوطنية.. مشيرا إلى ما يشهده العصر من تطورات هائلة في مجال العلوم والتقنيات العسكرية.. موضحا بان معايير القوة العسكرية الحديثة ترتكز بدرجة أساسية على الكيف النوعي قبل الكم وعلى جوانب البناء العلمي المتطور الذي يحقق الاستغلال الأمثل لكم وتوظيفه في ترجمة الأهداف المنشودة.
مؤكدا على أهمية إعطاء البحث العلمي مجالات أوسع في التطبقيات العملية في المجال العسكري وفي مجالات الجلب المختلفة التي تهم مجتمعنا اليمني.. وان يأخذ المتخصصون والمؤهلون علميا وعسكريا الفرص الكاملة في توظيف معارفهم وخبراتهم ونتائج أبحاثهم للارتقاء بمستويات الأداء في كافة مرافق وأجهزة الدولة وبدرجة أساسية في مؤسسة القوات المسلحة.. موضحا بان الالتحاق بالدورات الدراسية والعلميه ينبغي أن يكون أولا ودوما من اجل رفع مستوى التحصيل والتأهيل العلمي ودروس من اجل الحصول على الامتيازات المالية اوالالقاب العلمية التي ستظل لامعنى لها إذا لم تقترن بالحرص على توظيف العلم لخدمة قضايا المجتمع ومشكلاته مؤكدا على ضرورة التدقيق في شروط القبول واختيار العناصر القادرة على الاستيعاب والتطبيق الفعال لمعارفها وابحاتها العلمية وخدمة مؤسسة القوات المسلحة.
واشار الأخ/ الرئيس إلى أن الوحدة اليمنية قد خلقت في مجتمعنا روحا جديدة باتجاه تعزيز قدراته وإمكانياته والتواصل مع إبداعاته وحضارته وان الذين لا يروق لهم أن يروا اليمن موحدا ومستقرآ ومتقدما سوف لن يهدأ لهم بال إلا بالتا مر على الوحدة وخلق الصعاب في طريقها وان التصدي لتلك المؤامرات ومواجهة التحديات هي مسؤولية كل أبناء اليمن الحريصين على وحدتهم وتقدم وطنهم وفي طليعتهم رجال القوات المسلحة والأمن البواسل الذين برهنوا عبر مسيرة النضال الوطني اقتدارهم في التضحية والانتصار لارادة الشعب اليمني في التحرر والاستقلال والوحدة والتقدم.
موضحا المكانة التي باتت تحتلها اليمن بفضل الوحدة والدور الذي تنهض به على الصعيد الإقليمي والقومي والدولي.. مشيرا إلى الدور الذي يضطلع به أفراد القوات المسلحة والأمن في حماية الوحدة ومنجزاتها والتصدي لاعدائها وكل من يزرعون الصعاب في طريقها.. مؤكدا بان القوات المسلحة والأمن ستظل حريصة على الالتزام بالشرعية الدستورية وحمايتها وحماية كل المنجزات التنموية والديمقراطية والسياسية وغيرها وان تكون القدوة في تطبيق الأنظمة والقوانين وقي طليعتها قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية.. موضحا بان القوات المسلحة والأمن هي رمز الوحدة الوطنية وصمام الأمان في مسيرة البناء الوطني والديمقراطي، ولاؤها المطلق لله والوطن والثورة والوحدة. وتطرق الأخ الرئيس في محاضرته إلى المناخات الديمقراطية التي تعيشها بلادنا في
ظل التنافس الحزبي والتعددية السياسية والحزبية مؤكدا على ضرورة توظيف الديمقراطية من اجل خدمة المصالح العليا لليمن وممارسة الحق الديمقراطي وفق ضوابط المسؤولية الوطنية والوعي الوطني الذي يجنب الديمقراطية الانزلاق نحو متاهات الإساءة اوالاضرار بالوطن ومصالحه العليا.. وشدد الأخ/ الرئيس في ختام محاضرته على أهمية أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم في هذه المرحلة الهامة من تاريخ شعبنا ووطننا وتعزيز التلاحم الوطني والجبهة الداخلية واداء الواجب بروح وطنية عالية فى كافة مواقع العمل وا لانتاج.