رئيس مجلس الرئاسة أثناء زيارته جامعة صنعاء
إنني سعيد بهذا اللقاء بأساتذة جامعة صنعاء والذي يأتي وشعبنا اليمني يستعد لممارسة حقه الديمقراطي في انتخاب ممثليه في السلطة التشريعية يوم الـ 27من أبريل 1993م. وأن ذلك اليوم هو يوم العرس الديمقراطي الكبير وسيضع حداً فاصلاً للفوضى والتسيب التي حدثت خلال الفترة الماضية.. ونحن على ثقة بأن أساتذة الجامعة سينهضون بواجباتهم والقيام بدور فاعل في إنجاح الانتخابات وتوعية المواطنين في اختيار المرشحين الأكفاء القادرين على خدمة الوطن.. وعليكم كمثقفين دور وطني من أجل إصلاح هذه الأمة.. فنحن نريد ونتطلع الى بناء الدولة اليمنية الحديثة المتطورة مبتعدين عن الارتجالية والمحاباة والمجاملات والعمل على بناء مؤسسات للوطن، مؤسسات تشريعية فاعلة وسلطة قضائية مستقلة وجهاز تنفيذي قادر على أداء واجباته وتحمل مسؤولياته أمام مجلس النواب..
أؤكد بأن ترسيخ وتعميق الوحدة الوطنية وبناء الدولة الحديثة هو مسؤولية الجميع، فالسلطة هي بيد الشعب الذي هو مالكها ومصدرها من خلال ممثليه في مجلس النواب الذي يمثل المرجعية لكل هيئات ومؤسسات الدولة.
نحن نحث المواطنين على انتخاب المرشحين الأكفاء والمخلصين ممن ولاؤهم لله والوطن والثورة..
وأن الانتخابات ستسير في مناخات طبيعية آمنة وسليمة حيث ستحرص أجهزة الأمن والقوات المسلحة وكل المواطنين على إنجاح الانتخابات واجرائها في مناخات مناسبة ليجعلوا من يوم الـ 27من أبريل يوم عرس ديمقراطي كبير في الوطن.
وأؤكد على الدور الذي تنهض به الجامعة في خدمة أهداف التنمية مشيراً إلى ضرورة توجيه البحث العلمي وتوظيفه لخدمة تطور المجتمع ومعالجة مشاكله وأن يلبي احتياجات البناء والتنمية. وأن ما تحقق للوطن من مكاسب ومنجزات تنموية عظيمة بفضل الثورة اليمنية لا ينكرها إلا الجاحد.
إن العلم هو طريق بناء المستقبل المزدهر لليمن وهو السلاح للقضاء على الأمية والتخلف والفساد وكل السلبيات في المجتمع وتحقيق ما يصبو اليه الوطن من تقدم وازدهار منوهاً الى ضرورة قيام أساتذة جامعتي صنعاء وعدن بدورهم في تربية الأجيال التربية الحسنة مؤكداً على ضرورة الترابط الوثيق بين العملية التربوية والتعليمية وإن ثمرة ذلك هو إعداد جيل يمني قادر على النهوض بمسؤولياته وواجباته في مسيرة الوطن.
وأن الدولة سوف تقدم كل الرعاية والدعم والتشجيع للمبدعين.. وأؤكد أن يوم الـ 27من إبريل سيكون انطلاقة جديدة لشعبنا للتغيير نحو الأفضل على طريق بناء المجتمع اليمني الجديد.