رئيس مجلس الرئاسة أثناء تفقده معسكري ظفار بيريم ومعسكر الفتح بمدينة ذمار
تحدث الأخ/ رئيس مجلس الرئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الأخوة الضباط والصف والجنود من أفراد قواتنا المسلحة والأمن.. مشيداً بالروح العالية والأداء البطولى لأفراد قواتنا المسلحة والأمن الذين كانوا أوفياء للمبادئ وصادقين ما عاهدوا الله عليه وكانوا بحق جند الحق والثورة والوحدة الذين انتصروا لإرادة شعبهم عبر كل المراحل وسطروا صفحات زاهية من البطولات دفاعا عن حق شعبنا إلى الحياة الحرة الكريمة.. مشيرا البطولة ما فرضته عصابة التمرد والانفصال على الوطن ووحدته من تحديات مستعرضا جوانب المخطط الجهنمي لتلك العصابة والتي أرادت من خلاله تمزيق الوطن وتفتيت وحدته التي صنعها إلى فجر الـ 22 من مايو 1990م كثمرة نضاله الطويل وتضحياته الغالية.
وفال: لقد فرضت تلك العصابة الحرب على الوطن بهدف تدميره وسعت البطولة إشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد إرضاء لنزواتها الأنانية المدمرة وتحقيقا لمصالحها الذاتية وغير عابئة بالضحايا وبالدماء اليمنية الطاهرة التي سفكت وبما أشاعته من دمار إلى الوطن.
وقال الأخ/الرئيس القائد لقد تحطمت على صخرة صمود شعبنا وقواته المسلحة وستتحطم إن شاء الله كل المؤامرات المستهدفة الوحدة والديمقراطية على صخرة صمود ووعي شعبنا وإرادته الصلبة المؤمنة بالله والوطن والثورة والوحدة.. وأشار الأخ الرئيس البطولة ما تقوم به عصابة التمرد والانفصال من انتهاكات واختراقات لقرار وقف إطلاق النار في إطار تحديها للإجماع الوطني وللإرادة الدولية.
وقال الأخ/ الرئيس إن هذه العصابة المتمردة في قيادة الحزب الاشتراكي لم تتورع أبدا عن ارتكاب ابشع الجرائم في حق الوطن والشعب وهي تفتقد كل القيم وتتنكر لكل المبادئ والمواثيق وهي تقوم بصفة مستمرة على انتهاك قرار وقف إطلاق النار وتحدي قرار مجلس الأمن الدولي ونود أن نؤكد مجددا هنا أنه إذا لم تلتزم هذه العصابة المجرمة بقرار وقف إطلاق النار والكف عن اختراقه وانتهاكه وهي الفرصة الرابعة التي تعطى لتلك العصابة للالتزام بالقرار فان قوات الوحدة والشرعية سوف تجبرها على احترام ذلك القرار والالتزام به.
وأكد الأخ/ الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة مجددا التزام بلادنا بقرار مجلس الأمن الدولي بكل بنوده وأن قواتنا المسلحة الباسلة مازالت ملتزمة التزاما تاما بقرار وقف إطلاق النار رغم العدوان المتكرر على مواقعها من عناصر تلك العصابة المتمردة التي تلفظ الآن أنفاسها الأخيرة وتمارس التدمير لكل المنشآت والأهداف الاقتصادية الحيوية قبل رحيلها ومنها مصفاة عدن ومحطة الكهربا بالحسوة انتقاما من الوطن وحقدا على الشعب ومنجزاته.
وأشار الأخ/ الرئيس ببطولات أفراد قواتنا المسلحة الباسلة الذين خاضوا معركة العزة والشرف والكرامة للوطن والشعب انتصارا للوحدة والديمقراطية والشرعية الدستورية وكانوا أبطالا شجعانا غير هيابين للموت لأنهم يدافعون عن الحق ضد الباطل وعن المبادئ والمنجزات العظيمة التي ناضل شعبنا من أجل تحقيقها وفي طليعتها الوحدة والديمقراطية وحث الأخ رئيس مجلس الرئاسة الاخوة الضباط والصف والجنود من أبطال القوات المسلحة والأمن على التحلي بمزيد من اليقظة والوعي والاستعداد لأداء الواجب الوطني.
وقال: إن وراءكم شعبا عظيما يلتف حولكم ويساند جهودكم ويرفد عطاءكم وتضحياتكم من أجل أن تبقى راية الوحدة اليمنية خفاقة في ربوع الوطن اليمني الواحد، فالوحدة هي العزة والكرامة والمجد والاستقرار ولا تفريط في الوحدة مهما كان الثمن ومهما قدم شعبنا وقواته المسلحة من التضحيات ولا مستقبل لليمن إلا بالوحدة.