رئيس مجلس الرئاسة أثناء لقائه ممثلي الملتقى الجماهيري لأبناء حجة
التقى الأخ/ الفريق علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة بالقصر الجمهوري بتعز الأخوة ممثلي ملتقى أبناء محافظة حجة أحزابا وتنظيمات سياسية ومشائخ وعلماء وأعيانا وشبابا ونقابات وشخصيات اجتماعية.
وقد تحدث إليهم الأخ/ الرئيس مرحبا بالأخوة ممثلي ملتقى أبناء حجة مقدرا شعورهم الوطني وتفاعلهم مع أحداث الوطن وما تمر به من أزمة في هذه المرحلة وحرصهم الواعي على منجز الوحدة العظيم..
وقال مجيئكم اليوم إلى تعز ما هو إلا تأكيد لمصداقية الوفاء للوحدة والديمقراطية ولم يكن هذا الشيء غريبا على أبناء حجة المناضلين الذين كان لهم شرف المساهمة في الدفاع عن الثورة والجمهورية وكانوا في الطلائع الأولى التي ناضلت من أجل الوحدة.. واليوم يقودون هده المسيرة ليلتقوا مع إخوانهم في بقية المحافظات من أجل أن يقولوا كلمة الحق ويحملوا القيادة مسؤولية الحفاظ على الوحدة..
وأضاف الأخ الرئيس قائلا إننا نبارك كل ما توصلتم إليه من قرارات وتوصيات ونعدكم بأننا سنكون عند حسن ظنكم ولن نتراجع عن مطالبكم التي تلتقي مع كل مطالب أبناء محافظات الجمهورية ابتداء من حضرموت وتعز وإب والمحويت والحديدة.. ويتوالى الآن عقد مثل هذه الملتقيات في بقية محافظات الجمهورية.. وقال الأخ الرئيس إنني أدعو من أجل المصلحة الوطنية العليا أن يتم عقد مؤتمر للحفاظ على الوحدة والديمقراطية يضم كل قيادات هذه الملتقيات في محافظات الجمهورية سواء التي عقدت أو التي ستعقد..
وقدر الأخ رئيس مجلس الرئاسة عاليا ملتقى أصحاب الفضيلة العلماء الذي اختتم أمس في جامع معاذ بن جبل في منطقة الجند بتعز.. وقال كنا نتطلع إلى استجابة زملائنا في الحزب الاشتراكي وفي مقدمتهم الأخ علي سالم البيض للدعوة التي وجهها علماء اليمن للقاء وتغليب مصلحة اليمن فوق كل المصالح الخاصة والحزبية الضيقة. وقال إننا نعرف جيدا ما يعانيه الشعب ولن نكون كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال.. ولن نألو جهدا أو نبخل بالتنازلات التي تتطلبها مصلحة الوطن العليا ومن أجل الحفاظ على الوحدة وأملي أن يمثل المؤتمر الذي أدعو إليه لقيادات الملتقيات الجماهيرية الموسعة في محافظات الجمهورية منطلقا لمسيرة وطنية سلمية تنطلق من تعز إلي العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن وتسمى/ مسيرة ا لسلام والأمن والاستقرار والوحدة اليمنية/ فالوحدة هي ملك كل جماهير الشعب ملك الشرفاء من المزارعين والفلاحين والمثقفين والسياسيين وكل فرد من أفراد الشعب وليست محصورة في شخص أو أشخاص بمجلس ا لرئاسة.
وخاطب الحاضرين قائلا وستجدوننا في القيادة السياسية جميعا نتحدث بصراحة ووضوح حول كل القضايا الوطنية سواء قضايا ما قبل الوحدة أو أثناء الفترة الانتقالية أو خلال فترة الأزمة المؤسفة التي يمر بها الوطن منذ خمسة أشهر وهي من أسوأ الفترات التي مر بها الوطن منذ أيام التشطير وما كنا نتصور أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه من تصدع للوحدة الوطنية وتعبئة خاطئة للجماهير.