رئيس مجلس الرئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة أثناء زيارته معسكر ثورة 48
تحدث الأخ/الرئيس القائد الأعلى مشيدا بالروح المعنوية العالية لأفراد قواتنا المسلحة الباسلة والتي جسدت بانتصارها لإرادة الشعب بالوحدة وحماية الشرعية الدستورية صدق الانتماء للوطن وعمق الأيمان بالله والوطن والثورة والوحدة.
وقال إن قواتنا المسلحة أثبتت عبر كل المراحل أنها درع الوطن الحصين وملك الشعب وأداة حماية إنجازاته وأمنه واستقراره ولقد انتصر الأبطال في قواتنا المسلحة للثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وهم اليوم ينتصرون بفداء واستبسال للوحدة ويصدون عنها كل التحديات التي فرضتها عصابة الردة والانفصال التي زجت بالوطن في أتون الحرب لتنفيذ مخططها الإجرامي الانفصالي من أجل حفنة من المال المدنس ومن أجل مصالحها الأنانية الضيقة والمدمرة.
وأشار الأخ/ الرئيس القائد إلى أن وطننا اليمني يمر بمنعطف هام وحاسم لصياغة تاريخ جديد في ظل ترسيخ وحدته والانطلاق صوب تجسيد التطلعات الوطنية في بناء يمن جديد يرتكز على العدالة والديمقراطية والتنمية الشاملة واحترام حقوق الإنسان وبناء دولة النظام والقانون والمؤسسات الحديثة.
و أكد الأخ/الرئيس القائد الأعلى بأن أبناء شعبنا وقواته المسلحة لم يبخلوا ولن يبخلوا في تقديم التضحيات الغالية من أجل حماية الوحدة والذود عنها، فالوحدة هدف عظيم ناضل من أجله الأحرار من أبناء شعبنا حتى تجسد في واقع الإنجاز عملا تاريخيا مشرقا وهم اليوم لا يترددون في مواصلة النضال وتقديم التضحيات من أجل التصدي لتلك العصابة الانفصالية المجرمة التي تحاول الأضرار بالوحدة وإعادة عقارب الساعة في الوطن إلى ما قبل الـ 22 من مايو 1990م.
مشيرا بان عهود التشطير قد ولت ولن تعود أبدا وان قوة اليمن وازدهارها في الوحدة وبدون الوحدة لا مستقبل لليمن فهي عنوان العزة والاستقرار والتقدم.
وأشاد الأخ/ الرئيس بالالتفاف الجماهيري الواسع لأبناء شعبنا اليمني حول أبنائهم وإخوانهم في القوات المسلحة ومساندتهم في معركة حماية الوحدة والديمقراطية والدفاع عن الشرعية الدستورية.. موضحا بان هذا التلاحم الوطني الرائع بين أبناء شعبنا وقواتنا المسلحة قوات الوحدة والشرعية في مختلف أنحاء الوطن اليمني هي التجسيد الخلاق لصدق الانتماء الوطني والشعور بالمسؤولية الوطنية.
وجدد الدعوة إلى مزيد من الاصطفاف الوطني الواسع في صفوف الجماهير وفى الطليعة القوى والفعاليات السياسية في الساحة الوطنية من أجل التصدي لمخطط الانفصال الذي دبرته العصابة الانفصالية وعلى رأسها الخائن العميل البيض وزمرته الذين باعوا أنفسهم بثمن بخس وأرادوا الزج بالوطن في محرقة الدمار من أجل مصالحهم الأنانية..
وأشار الأخ/ الرئيس إلى ما ارتكبته عصابة الردة والانفصال من انتهاكات واختراقات لقرار وقف إطلاق النار والذي أعلنت قواتنا المسلحة الالتزام به ابتداء من الساعة الثانية عشرة منتصف ليلة أمس الأول تنفيذا لقرار مجلس الآمن الدولي..
حيث واصلت عدوانها وتحرشاتها ضد قواتنا المسلحة وقامت بشن غارات جوية ضد مواقع قواتنا المسلحة في كافة المحاور في الوقت الذي التزمت فيه قواتنا المسلحة قوات الوحدة والشرعية التزاما تاما بقرار وقف إطلاق النار موضحا بان العصابة الانفصالية المتمردة لا تراعي عهود أولا مواثيق. وهي تنكث بكل العهود والاتفاقيات والمواثيق انطلاقا من سلوكها الإجرامي وعقليتها التأمرية التي لا تخشى الله ولا تراعي للوطن ذمة .
وحث الأخ/ الرئيس القائد الاخوة الضباط والصف والجنود على مزيد من الانضباط والتعامل الحسن والجيد مع المواطنين وتقديم كافة أشكال التعاون والرعاية لهم وكذا حسن التعامل مع إخوانهم المغرر بهم من قبل العصابة الانفصالية عند انضمامهم أو استسلامهم لقوات الوحدة والشرعية وقال إن هؤلاء إخوانكم وزملاء سلاحكم..
مشيرا إلى ما تقوم به العصابة الانفصالية من تعبئة خاطئة ودعايات مضللة كاذبة لدى المغرر بهم من قبلها ضد إخوانهم وزملاء سلاحهم في القوات المسلحة وضد أبناء الوطن بشكل عام.. وجدد الدعوة لما تبقى من الاخوة المغرر بهم من قبل عصابة التمرد والانفصال بان يسارعوا بالانضمام إلى إخوانهم في صف الوحدة والشرعية وان يستفيدوا من قانون العفو العام وقال إن هؤلاء سينالون كل الرعاية والاهتمام وكل الحقوق مثلهم مثل زملائهم في القوات المسلحة اليمنية.