رئيس مجلس الرئاسة الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام لدى اختتامه الدورة الثانية عشرة للجنة الدائمة
وقفت اللجنة خلال دورتها الثانية عشرة، أمام عدد من المواضيع والقضايا والمستجدات على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية وعدد من التقارير وأوراق العمل المقدمة من الدوائر المختصة حيث أثريت بالنقاشات الديمقراطية والآراء والتصورات الإيجابية التي تسهم في تعزيز البناء التنظيمي للمؤتمر الشعبي العام وتطوير أساليب العمل السياسي والديمقراطي بين صفوفه ومع الآخرين مناقشة أوراق العمل حول معالجة قضايا الإسكان والأرض في المحافظات الجنوبية والشرقية بالإضافة إلى القضايا المدرجة على جدول أعمال الدورة.
وفي ختام الدورة تحدث الأخ/الرئيس الأمين العام للمؤتمر الشعبي خلال الجلسة مستعرضا بإيجاز مجمل قضايا البناء الوطني ومعقبا على الآراء التي أثارتها أوراق العمل المقدمة إلى هذه الدورة ونقاشات الاخوة الأعضاء.
مؤكدا على أهمية المرحلة التي تشهدها بلادنا في ظل وحدتها المباركة.. وقبيل انتهاء الفترة الانتقالية.. مشيرا إلى ضرورة العمل بروح المسؤولية والحرص الوطني لقطع الطريق على أولئك الذين يحاولون إثارة البلبلة وتبديد الطاقات والجهود الهادفة إلى تعزيز جسور الديمقراطية والوحدة الوطنية. وقال علينا أن نتحمل المسؤولية بجدارة وصدق مع النفس وان نغلب دائما المصلحة العليا للوطن فوق كل الاعتبارات.
فالمصلحة الوطنية أينما كانت ستعمل باتجاهها وعلينا أن نتخلص من مخلفات الماضي ورواسبه وأن ننطلق في العمل من أجل تحقيق أهداف الوطن وتطلعات الشعب بدون عقد الماضي وأن يكون رائدنا في ذلك الصدق مع النفس والإخلاص للوطن والشعب.. وأن نحتكم إلى القواعد الديمقراطية في تعاملنا مع بعضنا أو في عملنا مع واقع مجتمعنا، فالديمقراطية هي الخيار الذي ارتضيناه منهجا لسلوكنا ومنطلقا لعملنا في شتى مجالات الحياة. وقال إن الديمقراطية هي ضوابط وقيم وأخلاق وليس فوضى وعبثا واستهتارا.. وهي النقد الإيجابي البناء الذي يعزز مسيرة الوطن ويربى الجماهير على احترام الحقوق والممارسات الديمقراطية واحترام الرأي والرأي الأخر والحرص على المساهمة مي توطيد مسيرة الأمن والاستقرار للوطن والمواطن لأنه بدون ممارسة ديمقراطية صحيحة، بدون مساهمة إيجابية فعالة من قبل كل القوى السياسية وجماهير الشعب في مسيرة الوحدة والبناء الوطني فلا نستطيع أن نحقق منجز الوحدة العظيم..