رئيس مجلس الرئاسة الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام لدى افتتاحه الدورة الثانية عشرة للجنة الدائمة
افتتح الأخ/ الرئيس الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام أعمال الدورة باسم الله والشعب وقال: يسعدني أن افتتح فعاليات اللجنة الدائمة الـ (12) الاعتيادية وسوف تقف هذه اللجنة أمام عدد من أوراق العمل المقدمة من اللجنة العامة والتي تشمل عددا من القضايا التنظيمية والوطنية والعربية والدولية.. ويصادف انعقاد هذه الدورة مع مرور عشر سنوات على قيام المؤتمر الشعبي العام.. واستعرض الأخ/الرئيس في كلمته المراحل التي قطعتها مسيرة المؤتمر الشعبي العام وإقرار الميثاق الوطني.
وأوضح الأخ/ الرئيس الأمين العام بأنه في عام 1979م كانت تعيش البلاد مناخات سياسية خطيرة حيث كان الاحتلال الفكري داخل القوى السياسية والأحزاب وكانت التباينات كثيرة وقد وقفت القيادة في ذلك الوقت من أجل الوصول إلى صيغة وطنية تلم شمل كل القوى السياسية في الساحة الوطنية وتم تشكيل لجنة حوار من مختلف القوى السياسية والتيارات والأحزاب والشخصيات الاجتماعية في الساحة الوطنية واستمر الحوار لما يقرب السنتين والنصف حتى تم التوصل إلى صيغة مشروع الميثاق الوطني بعد حوار مستفيض داخل الهيئات والمؤسسات الرسمية والشعبية وتوصل الجميع إلى مشروع الميثاق الوطني عبر لجنة الحوار.
مشيرا إلى انه برغم وجود القيود الدستورية حينها والتي كانت تمنع التعددية والعلنية الحزبية إلا أن القيادة استطاعت أن تجمع القوى السياسية في لجنة الحوار وعقدت مؤتمرات فرعية في المحافظات لجمع الملاحظات حول مشروع الميثاق الوطني ومن ثم إجراء الاستفتاء الشعبي عليه حيث أخذت لجنة الحوار بالملاحظات واستوعبتها أثناء عملية الصياغة النهائية لوثيقة الميثاق الوطني.. وقام المواطنون بانتخاب مندوبيهم إلى المؤتمر الشعبي العام الأول بانتخاب حر وديمقراطي لينعقد المؤتمر في الـ 22 من أغسطس 1982م وتم الأخذ بكافة الآراء والملاحظات التي جاءت من قبل المندوبين ممثلي الشعب في المؤتمر الشعبي العام الأول.. واقر الميثاق الوطني وتم قيام المؤتمر الشعبي العام وتحمل المؤتمر مسؤولية بناء التنمية وتوطيد الأمن والاستقرار واستكمال الخدمات العامة للمواطنين.. وقد ناضل المؤتمر من أجل وحدة الوطن.. وبالفعل استطاع المؤتمر الشعبي العام مع الحزب الاشتراكي تحقيق ذلك النصر العظيم في الـ (22) من مايو 1990م وتم رفع علم الجمهورية اليمنية على أنقاض نظامين شطريين.
وقال الأخ/ الرئيس الأمين العام/ إننا نحمد الله كثيرا في أن المؤتمر استطاع تحقيق كل طموحاته في إطار ترجمة نصوصه الميثاقية وتحققت أشياء كثيرة على الساحة الوطنية وجاءت الوحدة مع ما ارتبط بها من إعلان التعددية السياسية وانتشار الصحافة وانخراط الكثير من القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية من المحافظات الشرقية والجنوبية إلى المؤتمر الشعبي العام مؤمنين بالميثاق الوطني.
وقد انضم في المؤتمر الرابع التكميلي للمؤتمر الشعبي العام عدد من أعضاء اللجنة الدائمة وبذلك اصبح المؤتمر الشعبي العام شاملا لكل أنحاء الوطن اليمني.
وأكد الأخ/ الرئيس بان الميثاق الوطني هو ميثاق كل الشعب ولم يكن ميثاقا شرطيا وهو البرنامج السياسي الوحيد في الساحة الوطنية الذي قامت الجماهير بالاستفتاء عليه وجسد أمالها وطموحاتها.
وأشار الأخ/ الرئيس أوراق تقع على عاتق أعضاء وعضوات المؤتمر الشعبي العام مسؤوليات كبيرة في ظل التعددية السياسية موضحا أوراق بالرغم من أن المؤتمر ليس هو الوحيد الذي يسير أعمال الدولة ولكنه يقوم بذلك مع مختلف القوى السياسية إلا أن جماهير الشعب تتطلع إلى المؤتمر وتحمله كامل المسؤولية للسير بهذا الوطن إلى شاطئ الأمان.
وأشار الأخ/الرئيس بان التآمر من خارج الوطن كبير وكثير لإجهاض التجربة الديمقراطية وأن على المؤتمر وبالتعاون مع كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة الوطنية تضافر كل الجهود للسير بالوطن نحو الأفضل، نحو الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة.
وقال الأخ/الرئيس إننا في المؤتمر الشعبي العام لن نتنصل من مسئوليتنا أبدا ومثلما كنا في مقدمة الصفوف لتوحيد الوطن فان المؤتمر سيكون في مقدمة الصفوف للحفاظ على الوحدة اليمنية وترسيخ الأمن والاستقرار بالتعاون مع القوى السياسية المختلفة في ساحة الوطن.
وإقرار الأخ/ الرئيس بان على أعضاء المؤتمر مسؤولية تعزيز وتفعيل دور المؤتمر سواء داخل تكويناته القيادية والقاعدية أو في المؤسسات والمصالح الحكومية والهيئات الشعبية وأشار الأخ/ الرئيس في ختام كلمته إلى أهمية هذه الدورة التي تكتسب أهمية خاصة من جملة الظروف والمستجدات سواء على الصعيد التنظيمي أو الوطني أو الإقليمي أو الدولي.. مشيرا بان هذه الدورة ستقف أم عدد من أمام العمل الهامة التي تصب في مجال الارتقاء بالبناء التنظيمي وتعزيز هياكله القيادية وتفعيل دور عضو المؤتمر الشعبي العام في الحياة السياسية والجماهيرية ومشاركته النشطة في بناء اليمن الجديد..