رئيس مجلس الرئاسة الأمين العام للمؤتمر الشعبى العام فى كلمته اثناء افتتاح الدورة الاستثنائية للجنة الدائمة
ألقى الأخ الرئيس الأمين العام كلمة أشار فيها إلى أهمية هذه الدورة الاستثنائية للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام وحيوية القضايا التي ستقف أمامها وفي طليعتها وثيقة العهد والاتفاق التي تم التوقيع عليها من قبل أطراف لجنة حوار القوى السياسية مشيرا إلى أن شعبنا يعيش على أعتاب مرحلة تاريخية هامة بعد أن حقق منجزه العظيم في 22 من مايو 1990 م وقال.. إننا نلتقي اليوم وشعبنا يتطلع بكل الأمل والثقة إلى إنهاء الأزمة المؤسفة التي بدأت منذ يوم 19 من أغسطس والتي ماكنا نتمنى وجودها وهي الأزمة التي عصفت بالأخضر واليابس وكانت كابوسا مزعجا جثمت على صدر الشعب الذي تحمل في ظلها الكثير من المعاناة.
وأضاف الأخ/ الرئيس الأمين العام لقد اتفقنا عند تحقيق الوحدة على الأخذ بالأفضل فى تجربة الشطرين سابقآ لبناء اليمن الجديد والأخذ بالإيجابيات والأزمات ليست إحدى تلك الإيجابيات فلقد كانت هناك الكثير من الآليات الجيدة التي يمكن الأخذ بها سواء في مجال التنمية أو الإدارة وبناء الإنسان وهناك الكثير من الإيجابيات سواء في مجال شق الطرقات أوبنا الهياكل الأساسية للتنمية وتشييد المعاهد والكليات واستغلال الموارد وبناء الإنسان وأنه لما يبعث على الاعتزاز أن المؤتمر الشعبي العام قد انتصر دوما لتلك الآليات وكان له دوره المشهود والبارز في تحقيق الكثير من تلك الإيجابيات التي يلمسها كل مواطن يمني.. وكانت آلية المؤتمر هي آلية البناء والتعمير وإعلاء قيمة الإنسان وصيانة دمه وعرضه وإحترام حقوقه ومد المؤتمر الشعبي العام دوما يد المحبة والتسامح للجميع من منطلق الحرص على المصلحة العليا للوطن والشعب والتعاون مع القوى الوطنية الشريفة والخيرة لبناء المستقبل اليمني المزدهر..
لقد أمتلك المؤتمر الشعبي العام سجلا نظيفا زاخرا بمعاني الخير والعطاء للوطن والتسامح والمحبة بين أعضائه ومع الآخرين كما جسد المؤتمر الشعبي العام الإلتزام القوى بالديمقراطية في صفوفه ومع الآخرين وكان سباقآ في تجسيد التعددية السياسية في إطار ودي د ون مظلة وطنية للجميع للعمل من أجل وطن آمن موحد مزدهر.. وقال الأخ
الرئيس على الرغم من آن الأزمة بكل تداعياتها والتي لم يشهد الوطن شبيهآ لها عبر تأريخه المعاصر- كانت تمثل التفافآ واضحآ على الشرعية الدستورية وعلى نتائني الانتخابات النيابية التي جرت يوم 27 من إبريل 993 ا م والتي مثلت الوجه المشرق للمنجز الوحدوي العظيم فإننا نتطلع الى أن تكون وثيقة العهد والإتفاق هي المخرج لإنهاء الأزمة وقطع الطريق على الذين يريدون بالوطن ووحدته ونهجه الديمقراطي مشيرآ وعلينا أن نبدأ مرحلة جديدة يضطلع فيها الجميع بمسؤولياتهم في التنفيذ والأنفال بالوثيقة الى واقع التطبيق الفعلي ويتفرغ الجميع للبناء والتنمية بدلاً من هذه الأزمات المتكررة التي جميعنا يعرف أسبابها ومن يقفون وراءها.. مشيرا بأن صنعاء العاصمة السياسية لدولة الوحدة التي احتضنت كل أبناء الوطن اليمني في كل مراحل النضال الوطني من أجل التحرر من الاستبداد والاستعمار البريطاني ستظل مدينة السلام والصمود وحاضنة الوحدة وهى التي ستضع الجميع في حدقات عيونها.. كما وضعت الثورة والنظام الجمهوري وحمتهما من كل التحديات والهجمات المعادية من قبل أعداء الثورة في الستينات والسبعينات وقال لقد بدأنا في 22 مايو199 عهدا جديدا وعلينا أن نتخلص من أثار عقلية الماضي ومخلفات النظام الشمولي وان لا نسمح أبدا لعقلية التآمر والانقلابات الدموية والإرهاب الفكري والسياسي أن تعود من جديد وإننا ندعو اليوم كافة تكوينات وقواعد المؤتمر الشعبي العام وأنصاره أن يشمروا عن سواعدهم ليكونوا كما عهدهم أبناء شعبنا دوما في طليعة الصف الوطني الذي يتحمل مسئوليته الوطنية بجدارة واخلاص لحماية الوحدة والديمقراطية واستيعاب الحقائق وكل المتغيرات الوطنية والدولية والتفاعل معها وبما يلبي طموحات شعبنا في التقدم وا لازدهار وان يكونوا دوما السياج ا لمنيع للوحدة والديمقراطية.. ونقدر تقديرا عاليا الجهود التي بذلتها لجنة حوار القوى السياسية وتشكر الدور الذي لعبه ممثلو المؤتمر الشعبي العام في إطار لجنة الحوار الوطني والتي نآمل أن تحشد القوى السياسية طاقاتها وفي الطليعة المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني والتجمع اليمني للإصلاح للإنتقال بالوثيقة الى واقع الإنجاز والتنمية فذلك هو الاختبار الحقيقي لمصداقية النوايا وهو ما يتطلب أن تتوحد الإرادة السياسية ويلتئم شمل كل الهيئات والمؤسسات الدستورية للإضلاع بواجباتها بفعالية في إنجاز ما جاء في الوثيقة وقال الأخ الرئيس/ إننا ندعو كل القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية وكل المثقفين وكل أبناء الوطن أن يعوا جيدا المخاطر التي تتهدد الوطن وان يكونوا يدا واحدة في مواجهة كل من يحاولون شق الصف الوطني أوتعريض وحدتنا الوطنية ووحدة الوطن لأية مخاطر وان ننتقل إلى مرحلة البناء بدلاً من المماحكات السياسية الضارة فليس منا من دعا الى عصبية مناطقية أو قروية أو أسرية اوسلالية، فنحن شعب يمني واحد تقع على الجميع مسؤولية الحفاظ على وحدة الصف ووحدة الوطن.