رئيس مجلس الرئا سه في مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام العالمية والعربية والمحلية
أكد الأخ/ الفريق على عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة بأن اليمن أكدت أكثر من مرة ومنذ قيام الجمهورية اليمنية أنها على استعداد لبحث قضايا الحدود مع جيرانها بما يضمن الحقوق القانونية والتاريخية لكل الأطراف.. وأضاف انه كان من الصعب في الماضي أن نبحث قضايا الحدود في ظل التشطير.. ولكن بعد قيام الوحدة أعلن في أول بيان للحكومة استعدادها لبحث قضايا الحدود بين جيرانها..
وأوضح الأخ/ الرئيس بأن مباحثات الحدود مع عمان قد قطعت شوطا كبيرا ومتقدما ولم تتبق إلا المسات الأخيرة لتوقيع الاتفاقية النهائية لحسم قضية الحدود بين البلدين.. واضاف.. وبالنسبة للأشقاء في السعودية فإننا على استعداد للبحث معهم فى قضية الحدود في الوقت الذي يرغبون فيه وبما يضمن حقوق كل الطرفين.
وفي معرض رده على سؤال عن تقييمه للعلاقات اليمنية الخليجية أوضح الأخ/ الرئيس بأن اليمن باستمرار حريصة على علاقاتها مع أشقائها في دول الخليج..
وليس لدى اليمن إي علامات استفهام أو تحفظ في علاقاتها مع جيرانها. مشيرا بأن موقف اليمن من أزمة الخليج قد شؤه وليس لدى اليمن إي إشكال مع جيرانها وهي تدعو دائما إلى التفاهم وحل القضايا بروح أخوية بين الأشقاء.
وحول سؤال عن وجود معارضة يمنية في الخارج قال الأخ/ الرئيس بالنسبة للمعارضة نحن لا نعتقد أن هناك معارضة في الخارج في إطار التعددية السياسية والحزبية، فالديمقراطية تكفل للجميع العمل السياسي في الساحة الوطنية سواء عبر الصحافة أو المنابر الحزبية.. وما يوجد في الخارج ليسوا اكثر من فارين من وجه العدالة أو المحكوم عليهم بالخيانة العظمى لما سبب إفشائهم أسرارا للدولة وتآمرهم على الثورة والوحدة. واضاف الرئيس قائلا: ونحن نقول من يريد أن يعارض فليعارض من الداخل وليتفضل فالساحة مفتوحة أمامه وليس هناك إي فيتورأو اعتراض على إي حزب أو شخص يريد أن يمارس حقه السياسي أو يعارض من الداخل.
وحول سؤال عن الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها اليمن ومدى القبول لانتقاد أحزاب المعارضة للوضع الاقتصادي وقدرتها على تقديم رؤية لحل المشكلة الاقتصادية.. أجاب الأخ/ الرئيس قائلا: بأن هناك صعوبات اقتصادية ونحن مرتاحون أن نسمع بأن المعارضة تنتقد الحكومة بسبب الأوضاع الاقتصادية لان هذا بحد ذاته يجسد الديمقراطية الحقيقية ومن حق المعارضة أن تنتقد الحكومة بأنه لم يتم وضع حل للأوضاع الاقتصادية ولكن يجب إدراك بأن لدينا صعوبات جمة في الجانب الاقتصادي ونحن نتحدث دائما عن ذلك ونواجه الشعب ونصارحه بان هناك صعوبات موضوعية منها المغتربون وقلة صادرات اليمن والجفاف الذي استمر اكثر من أربع سنوات وقلة موارد الدولة والانفجار السكاني الكبير نقول للمعارضة من يملك منكم قدرة معالجة الوضع الاقتصادي وينهي مشاكل فليتفضل يشكل الحكومة.
نحن لسنا طامعين في السلطة إي عنصر وطني لديه إمكانيات ليتفضل ويعالج الوضع الاقتصادي.
وحول سؤال عن تقييمه للعلاقات اليمنية المصرية ومتى سيزور مصر أوضح الأخ/ الرئيس بان العلاقات اليمنية المصرية علاقات وثيقة معمدة بالدماء وقال: نحن نثمن تثمينا عاليا دعم الثورة المصرية للثورة اليمنية.
ونحن اليوم لانجد أي غبار في العلاقات اليمنية المصرية وبالنسبة للزيارة فهي قائمة بين الأشقاء في كل وقت ونحن على استعداد أن نزور مصر فى أي وقت مناسب والأشقاء يتبادلون الزيارات دون حاجة لتحضيرات أو صعوبات كبيرة وعندما تتاح الفرصة فان الزيارة ستتم لمصر أواي قطر شقيق..
وحول انقطاع المساعدات السوفيتية والخليجية عن اليمن وتأ ثيرفي الاقتصاد اليمني.. قال الأخ/ الرئيس: بأنه لا توجد أي مساعدات من الاتحاد السوفيتي بعد انهياره. بل أن بعض الجمهوريات التي استقلت عن الاتحاد تطلب الآن من اليمن مساعدات. ومع ذلك نحن على استعداد دائم ومستمر للتعاون مع جمهورية روسيا الاتحادية ومع الدول التي انفصلت عن الاتحاد السوفيتي.. ووزير الدولة للشئوون الخارجية يقوم الآن بزيارة لتلك الدول.. أما بالنسبة للمساعدات الخليجية فأنها ومنذ حرب الخليج فقد قطعت تماما ولكن كما يقولون (ربئ ضارة نافعة) فربما هذا الحصار ومنع المعونات والمساعدات يجعل الشعب اليمني يتأقلم ويعتمد على نفسه ويبحث عن موارد ووسائل معالجة أوضاعه.. لان أي شعب لن تقوم له قائمة إذا ما استمر يقيم وضعه على المساعدات الخارجية.. ورغم أن المساعدات التي قطعت عنا تسببت لنا في صعوبات ولكننا في نفس الوقت مرتاحون لان ذلك مكن الشعب بأن يفجر طاقاته الإبداعية خلال السنتين التي مضت حيث استطعنا أن نتحرك تجاه توسيع نطاق الاستكشافات النفطية والغازية والتي تحتاج منا اليوم إلى وقت ومال لقطف ثمارها.. حتى تتم تنمية الحقول والبدء في استثمارها الاستثمار الجيد.. وبما يمكننا من توظيفها في مجال التنمية الزراعية واستكمال ما تبقى من الهياكل الأساسية والخدمات العامة.. ونحن اليوم غير مستعدين أن نحني هاماتنا لأي أحد بل ندعو شعبنا إلى شد الأحزمة والبحث عن موارده بما يعزز الاقتصاد الوطني..
وحول موقف بلادنا من الانتفاضة الفلسطينية وماهي الرسالة التي يمكن أق يبعث بها الأخ/ا لرئيس لجماهير الشعب في الأراضي العربية المحتلة قال الأخ/ الرئيس: نحن نقف في خندق واحد مع أشقائنا في الثورة الفلسطينية ونقدر صمود الانتفاضة وندعو لاستمرارها.. وهذا هو التحدي.. حيث إن الأعداء يراهنون على إفشالها.. ونحن متأكدون أن الانتفاضة هي أقوى من كل المراهنات ومتأكدون بأن شعبنا الفلسطيني سيصمد أمام كل العواصف والتحديات والخذلان العربي الذي لا يشعر بأن الانتفاضة هي ثورة الأمة العربية وليست ثورة الشعب الفلسطيني..
وحول سؤال عما إذا كان الأخ/ الرئيس سوف يرشح نفسه في الانتخابات القادمة قال الأخ/ الرئيس: إن الجانب الدستوري واضح وإن الترشيح يأتي من البرلمان ولا يأتي من الشخص نفسه.. البرلمان هو الذي يقوم بالترشيح وهذا مسلم به حسب نصوص الدستور. وحول موقف بلادنا من التصريحات الإسرائيلية وما تتناوله وسائل الأعلام الأجنبية حول هجرة اليهود اليمنيين..
قال الأخ/ الرئيس: بأن الأجهزة المعادية ما انفكت تشوه الموقف اليمني حول هذا الموضوع.. اليهود اليمنيون يكفل لهم الدستور كل الحقوق وهم مواطنون يمنيون وفي وطنهم لهم حقوق وعليهم واجبات.. ولا صحة بأن أي يهودي يمني سيهاجر من وطنه اليمن.. ومن حق أي يهودي يمني أن يغادر اليمن للعلاج أو للتجارة سواء لأوروبا أواي قطر عربي كمواطن يمني ولاصحة إطلاقا لما يقال بأن اليهود اليمنيين سيهاجرون إلى الأراضي المحتلة وحول الحصار الاقتصادي المفروض على العراق: أوضح الأخ الرئيس بأن مبررات استمرار فرض الحصار قد زالت بعد انسحاب القوات العراقية من الكويت وقرارات مجلس الأمن واضحة وفي رأينا انه لامبرر لاستمرار فرض الحصار على العراق لانه يضرب أطفال وشيوخ ونساء العراق. وهؤلاء ما ذنبهم. كما انه من حق أي شعب أن يختار حكامه بنفسه.. وحول سؤال عن الموقف من الأحزاب اليمنية التي لها ارتباطات خارجية وتستلم أموالا من الخارج.. قال الأخ/ الرئيس: نحن نعتبر أي ولاء خارجي بأنه خيانة عظمى.. واستلام مبالغ مالية من قبل أي حزب وطني من جهات خارجية فيه إضرار بالمصلحة الوطنية العليا.. وهناك قانون حدد هذا الأمر وحدد الإجراءات التي تتخذ ضد الحزب والشخص الذي يستلم من الخارج إذا ثبت عليهما ذلك.. وحول سؤال ادعاءات السعودية وإعلانها اعتبار منطقة الخبر اليمنية أرضا سعودية والموقف اليمني من ذلك قال الأخ الرئيس: من الشيء العجيب أن شركة هنت التي تنقب في بلادنا استلمت قبل يومين رسالة من الأشقاء السعوديين بأن منطقة مأرب والجوف منطقة سعودية أيضا وكذا أجزاء من حضرموت.. ولكن نحن نعتقد أن هذه ليس اكثر من ادعاءات لتحريك المفاوضات لان الكل يعرف اين يضع قدمه وأين هي أرضه تماما..
وحول سؤال عن الاستثمارات في بلادنا وحجمها.. أوضح الأخ الرئيس بأنه لا توجد أي عوائق أمام الاستثمار في بلادنا.. والحكومة تبحث دوما عن مجالات لتنمية الاستثمار وإتاحة الفرص العديدة أمامه.. وحول سؤال عما إذا كان الحزبان الحاكمان المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي ينويان تغيير ممثليهما في مؤسسة الرئاسة.. قال الأخ الرئيس إن الحزبين الحاكمين موجودان في السلطة.. ولو بحثنا لوجدنا أن كل الأحزاب والتنظيمات السياسية مشاركة في السلطة وفي كل مؤسسات الدولة..
واضاف قائلا: ونحن الآن على مقربة من نهاية الفترة الانتقالية.. والبلد يتسع للجميع ونحن ندعو للمشاركة الوطنية الشعبية الواسعة وحتى إذا حصل أي حزب على الأغلبية في تصوري أن المسيرة بحاجة إلى كل القوى السياسية لإنجاز عملية بناء الدولة.. خلال السنوات القادمة.. ونحن ندعو كل الأحزاب والفعاليات للمشاركة بفعالية في بناء اليمن الجديد.. وحول سؤال عما إذا كان هناك أي رد من الجانب السعودي على المبادرة اليمنية لبحث قضايا الحدود قال الأخ الرئيس: لقد تحدثنا بأنه سيتم بحث قضايا الحدود عندما يرغب الطرف الآخر في ذلك وأبلغنا الجانب السعودي باستعدادنا لبحث قضايا الحدود وابلغوا بذلك رسميا واحيط بعض الأشقاء والأصدقاء علما بذلك.. وحتى الآن لم يأتتا أي رد ونحن في حقيقة الأمر لسنا مستعجلين.. ولكننا دوما نمد يد السلام والحوار والمفاوضات مع أشقائنا في الوطن العربي ربما يكون لدى الطرف الآخر حسابات..
لكن سيأتي اليوم الذي نجلس معا لحل القضايا بروح الحوار.. وقال: اليمن موجودة والسعودية موجودة ولايستيم أي منا أن يزج الأخر من جواره أو من الخارجة وعلينا أن نقبل ببعض.. فالحوار هو خير وسيلة في الوطن العربي لحل المشاكل المستعصية والتي فرضت من أعداء الأمة العربية. وعلينا أن نتيقظ لذلك فان أي سوء فهم أو صراعات بين أبناء الأمة المتسبب منها هو الطرف الآخر والدليل أن العرب خرجوا من حرب الخليج خاسرين، لقد خسر العرب جميعا في هذه الحرب.. وحول سؤال عما يتم طرحه من دعوات لعقد مؤتمر وطني يشارك فيه الحزبان الحاكمان المؤتمر الشعبي والحزب الاشتراكي وبقية الأحزاب وهل ثمة مخاوف على تجربة الوحدة.. أجاب الأخ رئيس مجلس الرئاسة الفريق علي عبدالله صالح بقوله/ لقد تابعتم الخطاب السياسي في 22 من مايو واوضحنا الشوط الكبير الذي قطعناه على طريق دمج مؤسسات الدولة المختلفة وعندما تحققت الوحدة كنا على علم مسبق بأننا سنواجه صعوبات كثيرة في دمج المؤسسات ودمج النظامين، وفي ظل التعددية السياسية تتضخم بعض القضايا وبعض الأحداث وسوف نؤكد بان معظم مؤسسات الدولة قد دمجت ولم يتبق إلا الشيء اليسير، ونحن مرتاحون لتجربتنا الديمقراطية والديمقراطية مدرسة نتعلم فيها بشكل مستمر أما بالنسبة للمؤتمر الوطني فهو فكرة قديمة وكان يدعى للمؤتمرات الوطنية بعد قيام الثورة وحتى عام 975 ا م وذلك عندما تكون هناك معارضة في الساحة الوطنية وتحديدا كان يحدث انقسام في الصف الوطني.. وكانت تدعى لهذه المؤتمرات وتطلع قرارات وهي قرارات المعارضة السياسية ضد التدخل في شؤون الحكم من قبل الآخرين.. أما الآن فليس هناك ما يوجب عقد مؤتمر وطني خاصة ونحن نحتكم إلى الشرعية الدستورية.. مجلس الرئاسة ومجلس النواب.. وهناك دستور للبلاد وليس هناك ما يوجب عقد مؤتمر وطني لانه من حق المعارضة أن تعارض وتدعو السلطة الحاكمة لتحل مسؤولياتها.. كما انه من حق السلطة أن ترجع للمؤسسات الدستورية فإذا كان مجلس الرئاسة لا يستطيع أن يواصل المشوار يقدم استقالته للبرلمان.. ونحن في المؤتمر والحزب الاشتراكي لسنا معارضه بل لحن كحكام وقد أخذنا بالخيار الديمقراطي ولدينا شرعية دستورية.. والذي افهمه أن القيادة ممثلة بالحزب والمؤتمر دعت إلى حوار مع كل التنظيمات السياسية خلال شهر رمضان وتوصلت إلى اتفاق حول ميثاق شرف للعمل السياسي وهناك فكرة لعقد مائدة مستديرة لاقرار الميثاق وهناك لجنة مشكلة برئاسة الأخ سالم صالح محمد عضو مجلس الرئاسة لتقصي آراء بقية التنظيمات والأحزاب السياسية.. وحول سؤال عن تطورات حادث الاعتداء على الأخ عبد الواسع سلام وزير العدل وحقيقة إلقاء القبض على الجناة.. قال الأخ الرئيس إن أجهزة الأمن قد ألقت القبض على بعض الجناة وهم الان أمام التحقيق وسيحالون إلى القضاء كلهم ومن تبقى من الجناة الفارين الذين تتعقبهم أجهزة الأمن لينالوا جزاءهم..
وعبر الأخ الرئيس خلال لقائه بالصحفيين عن تقديره للصحافة العربية وكل الأقلام الشريفة في الوطن العربي التي وقفت مع وحدة اليمن.. مشيرا بأن وحدة اليمن مثل ثورة اليمن.. ولاتراجع عنها مهما كانت الصعوبات وقال انه مهما كانت الصعوبات فإننا سنواجهها بحزم ونحن على علم مسبق في القيادة بان وحدتنا ستواجه بكثير من الصعوبات والمؤامرات ولكن مثلما تفجرت ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر وتمكن الوطنيون الأحرار الشرفاء من أبناء اليمن من الصمود وحققوا الانتصار فإنه كذلك سيواجه الشعب اليمني التحديات بتحد اكبر أمام أي هجمة معادية لوحدته.. فالوحدة تحققت بسلام وبطرق سلمية ولكن نحن مستعدون لان نقدم قوافل من الشهداء من اجل انتصارها وديمومتها .