رئيس مجلس القضاء يشدد على الالتزام برسالة رئيس الجمهورية بشأن سلوكيات وآداب القضاء
شدد رئيس مجلس القضاء الأعلى- رئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي على الالتزام والتطبيق الكامل لما جاء في رسالة فخامة رئيس الجمهورية إلى رئيس مجلس القضاء بشأن التزام كافة قضاة محاكم الجمهورية بآداب وسلوكيات القضاء التي تحفظ له هيبته واستقلاليته.
وقال القاضي السماوي في لقائه اليوم رؤساء وأعضاء الدوائر الدستورية ونيابة النقض بالمحكمة العليا إن هذا اللقاء يأتي ترجمة لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية حفظة الله بضرورة الإلتقاء بالقضاة من عموم محافظات الجمهورية لإيصال رسالته التي وجهها إلينا والمتعلقة بضرورة تحلي القضاة وأعضاء السلطة القضائية قاطبة بآداب القضاء وهو ما سبق وعممناه على جميع القضاة واستلم كل واحدا ذلك التعميم واطلع عليه وعلى مضامينه وإطلع على اتجاهات فخامة رئيس الجمهورية لتنقية السلطة القضائية من كل عابثا أوفساد أو كل ما يشينها أو يؤثر في هيبتها أو مكانتها.
وأضاف قائلاً:” نحن اليوم نلتقي بكم لنضع بين أيديكم بعض هذه النقاط التي أشار إليها فخامة الأخ الرئيس في رسالته والتي ما كنا نحب أن توجه إلا إذا كان قد وصل إلى علمه ما جعله يسطر هذا الرسالة وجعله يتشدد علينا بينما كان لسان حاله في الفترة السابقة يعضنا وينصحنا ويوجهنا شفاهة وسرا بل ويؤكد علينا بضرورة ومتابعة القضاة وأعضاء النيابة لانجاز القضايا وضرورة الالتزام بآداب سلوك القضاء”.
وشدد القاضي السماوي على ضرورة أن يتحلي القضاة بالأخلاق العالية الرفيعة التي تجعل الناس يطمئنون إليهم فيطمئنون إلى قضائهم، محذرا كافة القضاة وأعضاء النيابة العامة من ممارسة أي أنشطة وأعمال حزبية وسياسية.
وتابع.. هناك من القضاة من يتباه بعلمه ومعرفته ومتابعة للإحداث السياسية والحزبية ويذهب إلى المنتديات التي تناقش ذلك، ويحاول ان
يشتهر ويظهر فيها انه ذو خبرة وظليع في هذا المسائل،مع أن هذه المسائل معيبة في حق القاضي،لانه قد أنيط به أن يكون طرفا فيها من ناحية واحدة فقط وهو اذا رفعت خصومة في هذا الشأن أن يفصل فيها.
وأكد بالقول لا نريد أن يكون القاضي طرف في أي معممة حزبية او سياسية الا ان يشارك بالإدلاء بصوته في الانتخابات فقط، وماعدا ذلك لا يدخل في مؤتمرا أو اجتماعات حزبية.
وأوضح رئيس مجلس القضاء الأعلى أن فحوا رسالة فخامة رئيس الجمهورية تؤكد علينا الانتقال من الرقابة والمحاسبة إلى جانب المحاسبة في الأعمال المهنية وأن نحاسب القضاة على أعمالهم الاجتماعية المسلكية الذين يخوضون فيها ويؤثرون على هيبة ومكانة القضاء.
ونبه القاضي السماوي من ارتياد القضاة لقاعات وصالات الافراح والعزاء كما جاء في رسالة رئيس الجمهورية دون ضرورة ملحة خاصة الذين يتصدرون الحديث ويفتون في القضايا المنظورة امامهم.
وقال” أن هذه المسالة محظورة ويجب على كل قاض على أن يتصدي لأي مناقشة قضايا منظور إمامهم أوأمام زملائهم لان ذلك يأثر على سير العدالة وان كان تأثيراً غير مباشر لكن في حقيقة الأمر فهو تدخل في شأن العادلة من رجال العادلة”.. مضيفا من كان يقوم بذلك فمن الآن وصاعدا عليه تجنب ذلك التصرف.
وحذر رئيس مجلس القضاء القضاة من الإدلاء بتصريحات للوسائل الإعلامية في القضايا العامة والسياسية والمشاركة في الندوات السياسية العامة، مؤكدا أن ذلك ليس من عمل القاضي في أن يشارك في مناظرات سياسية ويبدي رأيا قد يقحم القضاء في تلك الأعمال الذي يعد ممنوعاً عليه ممارسته بنص الدستور والقانون بإعتباره مستقلا والعلامه المضيئة عند تزاحم الأحزاب والإحداث السياسية التي يجب ان يلتجؤا اليه للفصل في الخصومات.
كما شدد القاضي السماوي على القضاة بعدم النظر القضايا في في منازلهم وتلقي الاتصالات الهاتفية من الخصوم واستقبال الخصوم فيها.
و حث قضاة المحكمة العليا أن يكونوا المثل الأعلى لزملائهم في المحاكم،خاصة القضاة الجدد من المعهد العالي للقضاء والدارسين
حاليا فيه.