رئيس الوزراء يرفع برقية تهنئة لفخامة الرئيس بمناسبة أعياد الثورة
صنعاء: رفع رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بمناسبة احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية الخالدة
سبتمبر واكتوبر ونوفمبر.
وعبر رئيس الوزراء في برقيته عن أحر التهاني وأصدق التبريكات باسمه ونيابة عن كافة أعضاء الحكومة لفخامة الرئيس وإلى جماهير الشعب اليمني قاطبة بهذه المناسبات الوطنية الغالية التي شكلت نقطة انطلاق نحو آفاق جديدة من التقدم والتطور في شتى مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، بعد التخلص والانعتاق من النظام الاستبدادي الكهنوتي والاستعمار البغيض .. مؤكدا أن احتفالات شعبنا بأعياد الثورة تجسد دوما الديمومة الحقيقية لعطاءاتها المتواصلة، واحتفاء بميلاد الدولة اليمنية الحديثة واستعادة الحرية الكريمة، وطي الصفحات المؤلمة في التاريخ اليمني.. لافتا في نفس الوقت إلى أن هذه الاحتفالات تأتي لتبعث في الجميع قراءة الدروس والعبر الوطنية والإنسانية المتعددة لهذه الثورة العظيمة التي فتحت لليمن أبواب البناء والنماء والتطور في شتى مناحي الحياة.
ونوه الدكتور مجور بما تحقق للوطن في ظل الثورة في مختلف المجالات، وما أحدثته من تحولات جذرية في حياة شعبنا، خاصة بعد إعادة تحقيق وحدة اليمن أرضا وإنسانا وإعلان الجمهورية اليمنية في الثاني و العشرين من مايو المجيد هدف الثورة الخالد والاسمي وذلك ثمرة لتضحيات أبناء اليمن وشهداءه الأبرار من الأبطال الذين بذلوا دمائهم رخيصة في سبيل التحرر والانعتاق من الحكم الإمامي المتخلف في الشمال والاستعمار البريطاني الذي كان جاثما في الجنوب.. مبينا أن أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر تعتبر النبراس الذي أضاء ومهد لإعادة وحدة الوطن وإرساء النظام الديمقراطي القائم على التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وإقامة دولة النظام والقانون والمؤسسات الدستورية والتجديد الحضاري للشعب اليمني.
ولفتت البرقية إلى أن ما يميز الثورة اليمنية الخالدة أنها ثورة إنسانية شاملة بكل القيم والمعاني والدلالات التي تجسدت في مبادئها السامية وعطاءاتها السخية من اجل كافة أبناء اليمن باعتبارهم مرتكز البناء وغايته.. منوهة بان الاحتفاء بأعياد الثورة اليمنية الخالدة يعمق في أجيالها المتعاقبة روح الولاء والانتماء والتمسك المطلق بالثورة وبأهدافها ومبادئها العظيمة وبالنظام الجمهوري الذي كان وسيظل الإطار الوطني المعبر عن مبادئ الثورة وعن التطلعات المشروعة لشعبنا في الحرية والديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية.
وأشار رئيس الوزراء في برقيته إلى أن الانجازات الوطنية العظيمة التي يشهدها وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد في مختلف المجالات واضحة للعيان وراسخة كالجبال ولا تخطئها سوى عين حاقد أو مأزوم.. مؤكدا أن مسيرة التنمية المتواصلة هي الحقيقة الناصعة والرد العملي لتخرصات الحالمين بإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.
وجدد الدكتور مجور التأكيد على أن الثورة اليمنية والوحدة محروستان بإرادة الشعب اليمني الذي يتصدى بإرادة قوية وإيمان عظيم لتلك الدسائس والمؤمرات بعزيمة لا تلين للانتصار لمسيرته الديمقراطية الظافرة ووحدته الراسخة والشامخة، في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية.. داعيا الجميع إلى تعزيز الصفوف وتقويتها وجعل هذه المناسبات الوطنية وأمثالها محطات للتأمل والتزود يفيض عطائها الوطني والإنساني والأخلاقي لمواصلة النضال الوطني في مجالات العمل والبناء والإنتاج والعلم والدفاع عن أمن واستقرار الوطن وترسيخ النهج الديمقراطي وتعميق مداميك التنمية الشاملة في عموم الوطن.
وثمن رئيس مجل الوزراء في ختام برقيته التضحيات الجسيمة التي قدمها أولئك الأبطال من الثوار والمناضلين والشهداء الذين واجهوا الموت ليهبوا لنا الحياة.. سائلا الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبات
الوطنية الغالية على شعبنا وقد تحقق له كل ما يصبو اليه من تقدم وازدهار..