رئيس المؤتمر يدعو المؤتمريين للاستعداد للحوار الوطني ودعم الرئيس هادي
صنعاء: جدد رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبد الله صالح التأكيد على دعم إنجاح المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وتجاوز أي عقبات بروح المسئولية الوطنية، داعيا قيادات وقواعد المؤتمر للاستعداد للمشاركة الفاعلة في الحوار الوطني المرتقب.
وقال الرئيس علي عبدالله صالح في تصريح صحفي-للمؤتمرنت- :إن قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام معنيون بالإسهام بفاعلية في التوصل لقواسم مشتركة بين اليمنيين، بمختلف تياراتهم وأفكارهم وأحزابهم ومناطقهم واهتماماتهم ووظائفهم وقضاياهم، من أجل الحفاظ على اليمن دولة وأرضا وشعبا، بقيادة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام.
مضيفا :إن اليمن لن تشهد استقرارا دون دور فاعل لقيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام، الذين ليس لهم عداوات أيديولوجية مع أحد، فكل اليمنيين أمام المؤتمر متساوون في الحقوق والواجبات، وفقا للقانون والدستور".
وشدد رئيس المؤتمر على أن "الحوار الوطني، هو الوسيلة الوحيدة التي ستضمن يمناً موحداً ومستقراً، لا يتفرد فيه أحد بصنع قراره، ويمنع الانقلابيين الذين كانوا يعتقدون أنهم باستخدامهم شعارات براقة وتغريرهم بكثير من خيرة شباب اليمن، سيتمكنون من إعادة عجلة الزمن للوراء، وإعادة الحكم إلى المؤامرات والانقلابات".
مضيفا بالقول "لقد تنازلت عن عام من المدة الدستورية المتبقية للانتخابات الرئاسية، ويتنازل العديد من قيادات المؤتمر وكوادره حتى اليوم، رغم ما يتعرضون له من تعنت، على أمل تجنيب اليمن مزيد من الصراعات، بسبب إصرار تكتل اللقاء المشترك، على دعم الانقلابيين الذين استغلوا مواقعهم في قيادة عدد من أبناء قواتنا المسلحة والأمن، لجر اليمن إلى فتنة شاملة غير مدركين العواقب، وكأنهم ينتقمون من الشعب الذي كرر رفضهم في ثلاث منعطفات انتخابية".
وتابع "لقد تجاوزنا عن كل الإساءات ولازلنا، ونترك تقييم ما قدمناه للتاريخ"، والأهم اليوم هو "استمرار المؤتمر الشعبي الذي أسسناه مع كل رجالات العمل الوطني، وكذا اضطلاع قيادات وقواعد المؤتمر وحلفائه بمسؤولية صدارة العمل الوطني، التي أقرتها لكم التسوية سواء من خلال منصب رئاسة الجمهورية أو الكتلتين الوزارية والبرلمانية، والقيادات المحلية التي تزخر بالكوادر والكفاءات".
وأكد رئيس المؤتمر الزعيم علي عبد الله صالح على متطلبات البناء الداخلي المؤسساتي وأدائه في الساحة الوطنية بما يواكب استحقاقات المرحلة ، لافتا إلى أن أهم المهام هو "تفعيل العمل التنظيمي، بما يتجاوز بالحياة الحزبية اليمنية تجربة الأحزاب الشمولية الأيدلوجية التي بعضها قضى نحبه وبعضها ينتظر، دون أن يبدلوا في قواعدهم وأفكارهم بما يتطلبه العصر والأوان".
حاثا "قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام وحلفائه على دعم رئيس الجمهورية، النائب الأول لرئيس المؤتمر، الذي يواجه تحديات صعبة لإعادة الأمور إلى نصابها قبل الشروع في الحوار الوطني الشامل".
وقال: "مع الأسف أن صنعاء لا تزال تعاني من الفوضويين، ومتاريسهم، وهم رغم أنهم كانوا شركاء في العمل الوطني لسنوات طويلة، فقد حولوا القوات المسلحة التي يقودونها إلى مطية لقوى سياسية، في خرق واضح لأقل مبادئ العمل العسكري الوطني، وينشرون الرعب والإرهاب في صفوف مخالفيهم من مناصري المؤتمر الشعبي، وحتى من الذين كانت مهمتهم حمايتهم، قبل إعلانهم الانشقاق عن الشرعية".
منوها بأن "اليمن ليست شارع أو شارعين أقام فيه الانقلابيون دولتهم التي يشكو منها أنصارهم قبل خصومهم"، وقال: "إن المؤتمر يتحمل مسؤولية النظر لليمن بكل محافظاتها ومدنها وقراها التي ينتشر فيها ملايين اليمنيين واليمنيات من الرجال والنساء والأطفال، حيث أنجزت دولة المؤتمر برئاستنا لهم الكثير من الانجازات في وسط ظروف صعبة ومعقده، وستواصل خدمتهم برئاسة أخي المناضل عبد ربه منصور هادي".
مضيفا "هؤلاء هم أهم من يجب التوجه لهم وحشدهم وحمايتهم من الانقلابيين والمتطرفين، وهم من سيحمون منهج الميثاق الوطني، المنهج الوسطي الإسلامي اليمني