رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء البريطاني يؤكدان مواقفهما الثابتة تجاه سبل احلال السلام والامن في الشرق الاوسط
اجتمع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والسيد توني بلير رئيس الوزراء البريطاني وبحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع أفاق الشراكة والتعاون بين البلدين وعلى مختلف الأصعدة السياسية الاقتصادية والثقافية والفنية وغيرها.
وأكدا الجانبان على إن هذه الزيارة تمثل بداية لمرحلة جديدة من العلاقات الثنائية التي تنطلق من مبدأ الشراكة الحقيقية التي تخدم مصالح البلدين وترتكز على تقديم المزيد من الدعم التنموي لليمن وتشجيع الشركات البريطانية للاستثمار فيه ومساعدة اليمن على توفير المناخات الجاذبة للاستثمار وعلى تشجيع رجال الأعمال اليمنيين والبريطانيين للدخول في شراكة تزيد من فرص التبادل التجاري بين البلدين والاستثمار في مجالات النفط والطاقة والسياحة والمنطقة الحرة بعدن وغيرها من مجالات الاستثمار.
وعبر فخامة الأخ الرئيس عن ارتياحه للتنامي المستمر الذي تشهده العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أنها قد دخلت مرحلة جديدة بعد زوال الحرس القديم في المملكة المتحدة، والذي ظل مشدوداً للماضي ومعيقاً لتطور العلاقات بين البلدين.كما تطرقت المباحثات إلى الأوضاع في الشرق الأوسط وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين والعراق ومنطقة القرن الإفريقي والدور الذي يسهم فيه البلدان لإحلال الأمن والاستقرار.
وقد ثمن فخامة الأخ الرئيس دور رئيس الوزراء البريطاني المتوازن من الصراع العربي الإسرائيلي.. مؤكداً على ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخارطة الطريق والضغط عليها لوقف التوسع الاستيطاني واعتبار السجناء الفلسطينيين أسراء حرب باعتبارهم يمثلون مقاومة مشروعة ضد الاحتلال.
كما أكد فخامته بان ما يشهده العالم الإسلامي من غضب هو نتيجة مواقف إسرائيل وسياساتها ورفضها لقرارات الشرعية الدولية وتجاهلها للمجتمع الدولي.. مؤكداً على ضرورة إحلال السلام في الشرق الأوسط وفقا لقرارات الشرعية الدولية وخارطة الطريق ، بما يكفل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
من جانبه عبر رئيس الوزراء البريطاني عن سعادته بهذه الزيارة التي تبدأ صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين مثمنا الإنجازات التي حققتها اليمن في مجال الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان وخطوات الإصلاح.
وقال: ” أن بريطانيا والاتحاد الأوربي ينظران إلى اليمن كشريك في قيادة هذه الإصلاحات، وان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح كرئيس يعتمد علي رؤيته وخبرته ليقدم له العون والاستشارة في جهودهم للتعاون مع دول الشرق الأوسط ودعم الإصلاحات فيه .”
وأكد بلير التزام بريطانيا بدعم اليمن في مجالات التنمية والإصلاحات السياسية.. مؤكدا ان إحلال السلام في الشرق الأوسط وتنفيذ خارطة الطريق من الأمور التي يتمسك بها وسيعمل جاهدا لفرض الالتزام بها من كافة الأطراف.
حضر اللقاء الإخوة عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى، والدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية، والدكتور مطهر السعيدي سفير اليمن في لندن.