رئيس الجمهورية: شعبنا ضد عناصر الفتنة الخارجة عن النظام ولابد من استئصال سرطانها
أكد فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وجود دعم خارجي لعناصر فتنة الإرهاب والتخريب والتمرد بصعدة من جهات في إيران. وأوضح أن الأجهزة الأمنية ضبطت خليتين اعترف أعضاؤهما بتسلم مبالغ مالية من جهات في ايران تصل إلى نحو 100 ألف دولار وهم الآن أمام المحاكم وقد صدرت أحكاما قضائية على عدد منهم. ولفت إلى أن تلك العناصر وللأسف الشديد لم يلتزموا بقرار التعليق وأصروا على مواصلة الهجمات على القوات المسلحة والأمن وعلى المواطنين، ما أضطر القوات المسلحة والأمن للرد، رغم إننا كنا نتمنى أن تستجيب تلك العناصر لقرار تعليق العمليات من أجل تسهيل وصول مواد الإغاثة للمواطنين والنازحين الذين تضرروا وتعددت مشاكلهم جراء فتنة التمرد. وأضاف:” وبالقدر الذين هم موجودون في اليمن هم موجودون أيضا في السعودية لكن السعودية القت القبض على الكثير منهم ونحن ضبطنا على اكبر عدد وهم موجودون في السجون وأمام المحاكم، والحكومة اليمنية مصرة على متابعة وتعقب ما تبقى من عناصر تنظيم القاعدة مهما كان الثمن لأنهم يسببون قلقاً ويلحقون ضررا فادحا باليمن اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً”.
وقال فخامته في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية بثتها مساء اليوم الجمعة ضمن برنامج “لقاء خاص” لا نستطيع أن نتهم الجانب الرسمي الإيراني ولكن الإيرانيين يتوسطون ويتصلوا بنا بأنهم على استعداد للوساطة بمعنى أن الإيرانيين لهم تواصل مع عناصر التمرد طالما يطلبون التوسط بين الحكومة اليمنية وبين المتمردين وكذلك الأمر ينطبق على مقتدى الصدر في العراق الذي يسعى للتوسط وهذا ما نستطيع أن نعلنه بشفافية مطلقة”.
وأشار فخامة الرئيس إلى أن إعلان الدولة تعليق العمليات العسكرية جاء استجابة لمطالبات من المنظمات الدولية وهيئة الإغاثة وكذلك المواطنين المتضررين من فتنة التمرد في صعده، وبناءً أيضاً على طلب من عناصر التخريب والتمرد وتأكيدهم بأنهم سيوقفون إطلاق النار ويفتحون الطرق ويزيلون الألغام ويوقفون الاعتداءات على المواطنين وعلى أفراد القوات المسلحة والأمن.
وتطرق فخامة الرئيس إلى الجهود التي بذلتها الدولة لاحتواء فتنة التمرد سلميا. وبين أنه تم إيقاف وتعليق العمليات العسكرية أكثر من مرة إلا أن عناصر التخريب والتمرد لم يستجيبوا لجهود السلام وإنما كانوا يستغلون أي توقف أو تعليق للعمليات لتعزيز قدراتهم والاستعداد لتصعيد أعمالهم التخريبية والإجرامية.
وأشار فخامته إلى أن وساطة دولة قطر كانت جيدة والجانب الحكومي نفذ كل ما التزم به في اتفاق الدوحة بينما عناصر التخريب والتمرد لم يلتزموا بما عليهم ومنها النزول من التمترس في الجبال بما في ذلك جبل ” عزان” الذين كانوا من خلال تواجدهم فيه يهددون امن وسلامة الطائرات في مطار صعده، مبينا أن عدم التزام عناصر التمرد بتعهداتهم في اتفاق الدوحة دفع القطريون نحو الانسحاب.
وأكد أن الدولة لم تلجأ إلى خيار المواجهة المسلحة إلا بعد استنفاذ كافة الوسائل السلمية. لافتا إلى أنه تم دعوة عناصر التمرد إلى وقف أعمال العنف والتمرد والتخريب وأية أعمال خارجة عن النظام والقانون والتأكيد بأن من حقهم أن يؤسسوا لهم حزبا يعمل وفقا للنظام والقانون، إلا أن تلك العناصر لم تستجب وواصلت التمادي في غيها وتمردها المسلح ضد الدولة، حيث وصل الأمر بهم إلى الإدعاء أنهم أصحاب الحق الإلهي في حكم البلاد وان السلطة الحالية منذ قيام الثورة اليمنية المباركة إلى اليوم وهي فترة تمتد حوالي 47 سنة، سلطة مغتصبة. مؤكدا أن شعبنا اليمني العظيم بمختلف قواه السياسية ضد هذه الفئة الباغية والخارجة عن النظام والقانون الأمر الذي يحتم علينا مواصلة التصدي لها حتى يتم استئصال هذا السرطان الخبيث من جسد الأمة اليمنية.
وفي رده على سؤال حول ما أعلنته أحزاب المعارضة “اللقاء المشترك” من ما أسمته ب”رؤية الإنقاذ”، أعتبر فخامة الرئيس ما أعلنته تلك الأحزاب غير ذي جدوى كون أحزاب اللقاء المشترك لا تمتلك رؤية. مبينا أن هذا التكتل الذي تحالفت فيه تلك الأحزاب المتناقضة في إيديولوجياتها وغير المتجانسة في رؤاها وبرامجها بهدف الوصول إلى السلطة، لم يناولوا ثقة الشعب خلال الانتخابات الرئاسية والنيابية وانتخابات المجالس المحلية، فكيف يمكنهم أن يكونوا حكومة إنقاذ وطني، بينما هم في حاجة لمن ينقذهم وهم يدركون أن فاقد الشيء لا يعطيه ورغم ذلك يسعون لإحداث بلبلة وأزمة في البلد.
وقال:” نحن دعيناهم للحوار وقلنا تعالوا إلى كلمة سواء تعالوا للحوار فرفضوا الحوار وطلبوا تأجيل الانتخابات وقبلنا بذلك حرصا على مصلحة الوطن ولكي لا ندخل في صراع، ومع ذلك تشعر ان بعض القوى منتقمة، ليس من النظام بل منتقمة من الوطن.
وأكد رئيس الجمهورية أن المعارضة هي الوجه الآخر للنظام السياسي وليست خصماً أو عدواً للوطن وينبغي على الجميع احترام قواعد العمل الديمقراطي التي ارتضى بها الجميع، وأن يدركوا أن من حق من يفوز برنامجه الانتخابي بثقة الشعب أن يحكم والآخر يكون في المعارضة وله أن
يسعى للفوز والوصول إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع من خلال طرح برنامجه في الانتخابات على جماهير الشعب الذي له حرية الاختيار للبرنامج الأصوب.
وبشأن الأوضاع في المحافظات الجنوبية والشرقية في ضوء ما شهدته بعض المناطق من احتجاجات، أشار فخامة الرئيس إلى أن أحزاب اللقاء المشترك يركبون موجة الاعتصامات والمظاهرات لما كان يسمى بالمنقطعين أو بالمتقاعدين والذين عولجت مشاكلهم والحمدلله.. مؤكدا أن الأمور في هذه المحافظات مطمئنة وليس كما يصوره أولئك الذين يعيشون في برج عالي بالداخل، أو حتى الذين في الخارج الذين يطلون من وقت لأخر ويطلقون تصريحات منافية للحقائق بينما هم في الحقيقية لا وجود لهم بعد أن خرجوا من الوطن وأصبحوا خارج الجاهزية.
وتناول رئيس الجمهورية جهود اليمن على صعيد مكافحة الإرهاب. مشيرا إلى أن ما يطرحه البعض من مخاوف من أن تكون اليمن قاعدة أساسية للإرهابيين طرح مبالغ فيه بما في ذلك ما يثار بشأن تواجد عناصر إرهابية فرت من السعودية إلى مناطق يمنية.
وقال:” معظم هؤلاء الإرهابيين الموجودين في اليمن وعلى وجه الخصوص في محافظة مأرب وشبوة عددهم لا يزيد عن 12شخصاً تقريبا كما تفيد المعلومات وهؤلاء من أصول يمنية تلقوا التعليم الابتدائي والإعدادي في المملكة العربية السعودية ولهم علاقة بالعناصر الإرهابية في المملكة فكلهم ذهبوا إلى أفغانستان وكانوا من ضمن من ذهبوا إلى أفغانستان وعادوا ليخططوا وينفذوا أعمالا إرهابية في المملكة، والمملكة أجهزتها ما شاء الله نشطة ضيقت الخناق عليهم فهرب بعضهم من المملكة إلى اليمن، واليمن بلد واسع ويترددون على بعض المناطق اليمنية بحماية عناصر يمنية ليتلقوا التدريبات ونحن على تنسيق مستمر وتفاهم مع المملكة العربية السعودية ومع دول الجوار ونتابعهم باهتمام كبير”.
وتناول فخامة الرئيس في المقابلة العديد من القضايا ذات الصلة بالمستجدات والتطورات على الساحة اليمنية.
وفي ما يلي.. نص المقابلة: الجزيرة: مشاهدينا الكرام مرحباً بكم إلى هذه الحلقة من برنامج “لقاء خاص ” الذي نستضيف من خلاله فخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للحديث عن الحرب في صعده، الهدنة، العلاقات مع دول الجوار، العلاقات الإيرانية اليمنية وملفات أخرى، شكراً جزيلاً لكم فخامة الرئيس للحديث الينا، فخامة الرئيس اليمن بعد الإعلان عن الهدنة لازالت هناك مناوشات وانتهاكات هل انتم متفائلون بشأن استمرار الهدنة ؟
الرئيس: “نحن علقنا العمليات العسكرية بناءً على مطالبة من المنظمات الدولية وهيئة الإغاثة وكذلك المواطنين المتضررين من فتنة التمرد في محافظة صعده فأخذنا قرار على تعليق الحرب وبناءً أيضاً على طلب عناصر التمرد وعلى أساس أنهم سيوقفون إطلاق النار ويفتحون الطرق ويزيلون الألغام ويوقفون الاعتداءات على المواطنين وعلى أفراد القوات المسلحة والأمن ولكن للأسف الشديد أنهم لم يلتزموا على الإطلاق ومصرين من خلال تصريحاتهم انهم يواصلوا الهجمات على القوات المسلحة والأمن وعلى المواطنين، ولم يلتزموا على الإطلاق بوقف العمليات وكنا نتمنى انهم ينصاعوا من أجل وصول الإغاثة للنازحين والمواطنين المتضررين جراء الفتنة الذين تعددت مشاكلهم ولكن للأسف هم مصرون على استمرارية الحرب ومع ذلك القوات المسلحة والأمن تدافع وترد عليهم أينما وجدت هذه الاعتداءات من قبلهم وفي أي مركز وفي أي منطقة.
قناة الجزيرة: “يعني إنكم سوف تستمرون في الرد عليهم ؟
الرئيس:” القوات المسلحة والأمن لا يمكنها أن تظل مكتوفة الأيدي وتضطر للرد عليهم لان مواقعها تتعرض للرماية وتتعرض للاعتداءات ولذا فهي مضطرة للرد، في حين كنا نتمنى أن عناصر التخريب والتمرد توقف اعتداءاتها على القوات المسلحة والأمن وعلى المواطنين.
قناة الجزيرة: “لكن ذلك يخلق نوعاً من الارتباك لدى المشاهد الغربي أو الدبلوماسية الغربية ان هناك انتهاكات؟
الرئيس: “نحن رؤيتنا واضحة هيئة الإغاثة الدولية كانت تطالب من اجل دخول الإغاثة وكان المواطنون يطالبون إيجاد المواد الغذائية والمواد الطبية الحوثي نفسه هو أعلن انه يريد وقف إطلاق النار وعلى كل حال نحن لما علقنا العمليات العسكرية قلنا هناك شروط معلنة وهي ست نقاط واضحة ومعلنة ومنها النقطة الأولى هو إزالة الألغام، فتح الطرقات، إنهاء التمترس، عدم الاعتداءات على القوات المسلحة والأمن، هذا هو الشرط الأول والذي تستطيع من خلاله دخول الإغاثة والمواد الغذائية وتدخل هيئات الإغاثة الدولية وهذا لم يتم من قبل الحوثيين واستمروا في اعتداءاتهم فالقوات المسلحة مضطرة انها تواصل عملياتها دفاعاً عن النفس أينما وجدت.
قناة الجزيرة: “لكن الحوثيون يقولون من جانبهم إنكم تستعملون الهدنة كأداة لتضليل الرأي العام الغربي ؟
الرئيس:”هذه مزاعم غير صحيحة.. وفلسفة من جانبهم ونحن نقول انهم يستخدمون الهدنة أكثر من مرة واستطيع ان أوضح، هم طلبوا الهدنة أكثر من مرة وعلقنا العمليات أكثر من مرة وأوقفنا العمليات أكثر من مرة ” خمس مرات مضت ” وهم كانوا يستغلونها لإعداد المتفجرات والألغام المحلية وخزن العتاد من الأسلحة والذخائر والتي تصلهم عن طريق البحر الأحمر وعن طريق البحر العربي، واضح هذا الشيء ومصادر معروفة، وأيضا من تجار السلاح وهذا معروف فهم يريدون أن يبنوا أنفسهم من جديد لأنهم يدعون وكما جاء في تصريحاتهم الواضحة أنهم أصحاب الحق الشرعي في حكم البلاد وان السلطة الحالية منذ قيام الثورة إلى اليوم حوالي 47 سنة انها سلطة مغتصبة وأنها حق الهي بالنسبة لهم وهم يدعون انهم من أنسال الرسول صلى الله عليه وسلم، بينما هم في الحقيقة قتلة ومتمردين وخارجين عن النظام والقانون وشعبنا اليمني العظيم بمختلف قواه السياسية يعرف حقيقة أهدافهم ويقف ضد هذه الفئة التي اعتبرها فئة باغية وفئة خارجة عن النظام والقانون ولابد ان نواصل مهمتنا من اجل استئصال هذا السرطان الخبيث الموجود في جسد الأمة اليمنية.
قناة الجزيرة:”هل تؤمنون بحل سياسي بينكم وبين الحوثيين ؟
الرئيس: “والله نحن نؤمن بالحلول السياسية ودعيناهم إذا كان لديهم رغبة ان يوقفوا أعمال العنف والتمرد والتخريب والخروج عن النظام والقانون، وقلنا تعالوا اذا كنتم تريدون ان تكونوا قوى سياسية مثل بقية القوى السياسية فليس عندنا مانعاً، تعالوا خذوا ترخيص وانشئوا حزباً سياسياً،وطبعا لديهم حزب الحق او ما يسمى بالشباب المؤمن وهو أساساً اسمه حزب الحق ولديهم تمثيل في أحزاب اللقاء المشترك حيث يعد حزب الحق أحد أعضائه.. رغم أن مؤسسي هذا الحزب من المعتدلين سبق وأن أعلنوا عن حله بمحض إراداتهم، وقالوا ليس هناك لزوم لهذا الحزب والبقية مواصلين المشوار ولديهم ممثل لدى أحزاب اللقاء المشترك.
قناة الجزيرة: “أفهم من كلامكم إنكم ليس لديكم مانعاً ان يكون للحوثيين حزب سياسي والانخراط في الحياة السياسية هناك ؟
الرئيس: “ليس لدينا مانعاً،إذا أوقفوا التمرد والعنف والإرهاب في المنطقة ليس عندنا مانعاً من أن يكون لهم تنظيما سياسيا وأن تعامل معهم كقوى سياسية طبقاً للنظام والقانون.
قناة الجزيرة: “هل ستقبلون بوساطة إقليمية أو عربية كما فعلتم مع قطر ؟
الرئيس:”والله كانت هناك وساطة قطرية جيدة وكانت ناجحة ولكن عناصر التخريب والتمرد والإرهاب لم يلتزموا فاضطروا إخواننا القطريين ان ينسحبوا من الوساطة في وقت كان الجانب الحكومي نفذ كل النقاط التي كان متفق عليها في الدوحة بينما عناصر الحوثي لم يلتزموا بما كان عليهم بما في ذلك إنهاء تمترسهم في الجبال حيث كان أخر شرط للإخوان في قطر أن ينزلوا من جبل اسمه “جبل عزان” حيث كانوا يهددون من خلال تواجدهم فيه أمن وسلامة الطائرات في مطار صعدة فكان من ضمن الشروط أن ينزلوا من ذلك الجبل فرفضوا ان ينصاعوا لهذا الاتفاق فأضطر الاخوان القطريون أن ينسحبوا أما نحن فالجانب الحكومي التزم ونفذ كل النقاط التي وردت في اتفاق الدوحة.
قناة الجزيرة: “هل تعتقدون هنا في اليمن ان الحوثيين ينفذون أجندة خارجية ؟
الرئيس:” استطيع أقول انه ليس هناك شك بان عندهم أجندتهم العنصرية، الأنانية، وإنهم أصحاب الحق الإلهي كما يدعون.
قناة الجزيرة: “إنهم من آل البيت.
الرئيس: هم يدعون أنهم من آل البيت ومن هذه الشغلات، الشق الأخر لديهم أجندة ولهم تواصل مع البعض لا نقول مع الجانب الرسمي ولا نستطيع ان نجزم ولكن مع فئات في إيران ولا نستطيع ان نتهم الجانب الرسمي الإيراني ولكن الإيرانيين يتوسطون ويتصلوا بنا بأنهم على استعداد للوساطة بمعنى ان الإيرانيين لهم تواصل معهم طالما هم يرغبون التوسط بين الحكومة اليمنية والمتمردين وكذلك الأمر ينطبق على مقتدى الصدر في النجف بالعراق الذي سعى للتوسط ويريد أن يدخل وسيط وهذا ما نستطيع ان نعلنه بشفافية مطلقة، كما أنهم يستلمون دعماً ليس هناك شك فقد ضبطت الأجهزة الأمنية خليتين يمنيتين أعترف أعضاؤهما بتسلم مبالغ مالية من جهات معينة في إيران وتصل مبالغها إلى100 ألف دولار وهم الآن أمام المحاكم وقد صدرت أحكاما قضائية على عدد منهم”.
قناة الجزيرة: “هل انتم بصدد الحديث إلى طهران بشأن هذا الموضوع ؟
الرئيس: ” انا تحدثت مع مسؤولين إيرانيين، مع رئيس مجلس النواب الإيراني ومع وزير الخارجية وقلنا لهم إذا لكم علاقة بهم، أو إذا لعناصر التمرد علاقة بإيران فعليكم أن تقنعوهم أن هذا العنف غير ذي جدوى الشق الأخر إذا هناك جهات معينة في إيران لها تصفية حسابات مع هنا أو هناك خلينا نكون واضحين مع الأمريكيين أو مع المملكة العربية السعودية أو دول الخليج فلا يجوز أن تعمل هذه الجهات في إيران على إراقة الدم اليمني لأنه دم مسلم في سبيل تصفية حسابات أو قضايا خاصة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية أو دول مجلس التعاون.
قناة الجزيرة: “لم تتلقوا أي رد من إيران؟
الرئيس: “ردوا بأنهم مستعدين يحتضنوا وساطة بين الحكومة اليمنية وعناصر التمرد ودولة قطر بشكل سري، هذا ما استمعنا إليه أخيراً من إيران.
قناة الجزيرة:”هل تقبلون هذه ؟
الرئيس: “والله ماذا تقول عن هذه الوساطة.. ما دور هذه الوساطة، نحن لن نتعامل مع عناصر التخريب الحوثية وكأنها ند للدولة فهذه دولة وهذا مواطن خارج عن النظام والقانون ويجب ان نتعامل معه وفقا للقانون حتى يعود إلى جادة الصواب.
قناة الجزيرة: “لكنكم كذلك منزعجون من تغطية وسائل الإعلام الإيرانية ؟
الرئيس:” ما في شك أن وسائل الإعلام الإيرانية وللأسف ليس وسائل الإعلام الإيرانية فقط بل وغير الإيرانية أصبحت وسائل إعلام غير مهنية للأسف الشديد.
قناة الجزيرة:”بعضها افتقدت الموضوعية برأيكم ؟
الرئيس: “افتقدت الموضوعية رغم ان بعض القنوات التي ندعمها وكنا من الداعمين الأوائل لها واعتبرناها منبرا جيدا للرأي والرأي الآخر، برغم حساسيتنا من أنها تنقل وتغطي للعدو الإسرائيلي ومع ذلك قلنا معليش نسمع الرأي الأخر الإسرائيلي وإلا نحن ضد أي قناة تروج للكيان الصهيوني في المنطقة.
قناة الجزيرة:”طيب هناك سيل من الاتهامات والاتهامات المضادة بين الطرفين بين الحكومة وبين الحوثيين تتحدثون عن أجندة خارجية، الحوثيون يقولون قضيتنا قضية مظلومية حرية الشعائر، المقر غياب أجندة لتطوير المنطقة ؟
الرئيس:”لا.. هذا غير صحيح انا أوضح لك رؤيتهم هم يتهمون النظام انه ضد الزيدية وعلى الرغم أن علماء الزيدية لا يوجد أحد ضدهم ولا ضد كتب الزيدية ولا المذهب الزيدي على الإطلاق فهذه كلها افتراءات لا أساس لها من الصحة لتضليل الرأي العام، أما الظلم لا يوجد ظلم من الدولة بل الدولة هي المظلومة بسبب ما تقوم به تلك العناصر من أعمال إرهابية تخريبية للبنية التحتية وقطع الطرقات ونهب وتدمير المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس ونسف الجسور وقطع الكهرباء وما تطرحه تلك العناصر خلافا لهذا ادعاءات باطلة.
قناة الجزيرة:”في سياق أخر الحوثيون اظهروا شريطاً قالوا انها ذخيرة استولوا عليها تحمل علامات لخط رسمي من المملكة السعودية وقالوا بأنكم تحاربون حربا بالوكالة لصالح السعودية؟
الرئيس: “هذا دعاية من اجل ان يكسبوا دعم من قوى أخرى من بعض الجهات أو الحوزات أو المرجعيات هنا وهناك وبالذات في إيران يقولون انهم يحاربون المذهب الوهابي، نحن ليس لدينا مذهب وهابي ولدينا مذهبين فقط هما الشافعية والزيدية وكليهما معتدلان ومتفقان ولا خلاف بينهما.
قناة الجزيرة:” طيب تحدثتم عن تقارب تاريخي يعني العالم كله وبالمنطقة تريدوا علاقة تسامح بين الزيدية وبين السنة ألا تخشون الآن ان موضوع صعدة، يبرز الحديث عن اجندة إيرانية عن رؤية…؟
الرئيس:” انا أوضح لا أقول أجندة إيرانية أجندة لفئات غير رسمية في إيران.
قناة الجزيرة: “ألا تخشون ان تخلق نوعاً من المخاوف لدى السنة هنا في اليمن عندما يقولون هناك أجندة متطرفة تستهدفنا كذلك؟
الرئيس:” اليمن منظومة واحدة الزيدية والشافعية وهي تواجه التطرف أي تطرف سواء كان تحت شعار معين أو تطرف باسم الإسلام وهي تقف بكل ثقلها ضد أي تطرف أياً كان نوعه.
قناة الجزيرة:” ألا تخشون من ان يتحول اليمن إلى ساحة صراع إقليمي؟
الرئيس:” هذا مالا نريده ان يكون، واليمن لا ينبغي ان تكون ساحة لتصفية الحسابات أو لأجندة خارجية لأنه أي اختلالات في الأمن اليمني وسلامة اليمن شعبا وحكومة ونظاما سيكون هناك خلل كبير في المنطقة، سوف تنعكس انعكاساً سلبياً ليس على اليمنيين أنفسهم ولكن على دول المنطقة وعلى السلم الدولي أيضا ونحن نواجه القرصنة في البحر العربي في خليج عدن أيضا هذه جزء من الجوانب التي ضمن الاختلالات إذا استمر كل واحد يريد ان يصفي حساباته من خلال قوى معينة في الداخل أو من خلال عناصر في الداخل لها ثار مع النظام السياسي.
قناة الجزيرة:”طيب في هذا السياق هناك رؤية إنقاذ او ما اصطلح عليه رؤية إنقاذ تقدمت بها أحزاب المعارضة، ما رأيكم فخامة الرئيس في هذا؟
الرئيس:” أولا أحزاب اللقاء المشترك لا يمتلكون أية رؤية… عندما أتحدث عن الحزب الاشتراكي عنده ثأر مع النظام لأنه جاء إلى الوحدة وارتد عن الوحدة وعمل أزمة في 93م وشن حربا شاملة في 94م وأعلن الانفصال والشرعية الدستورية انتصرت على هذا المشروع والناصريين لهم ثأر مع النظام السياسي ماهو الثأر؟ قاموا بانقلاب في عام 1978م وانتهى هذا الانقلاب وأجهض، أما حزب الحق الموجود والذي نعتبره غير شرعي هو امتداد لفتنة التخريب والتمرد في صعدة هؤلاء يريدون عودة الإمامة ولهم ثار مع النظام السياسي من أول الثورة يريدوا ان تعود الإمامة، أما حركة الإخوان المسلمين ممثلة بتجمع الإصلاح فللأسف الشديد هم كانوا معنا ضد الحوثيين وضد الانفصال وكانوا معنا في ائتلاف حكومي ودخلوا الإدارة وليس لديهم تجربة في إدارة شؤون الدولة أو الحكومة ففشلوا ثم ذهبوا إلى المعارضة ويقولون علي وعلىّ أعدائي يارب فانضموا إلى القوى التي لا يطيقونها وهم الحوثيون، الحزب الاشتراكي الذين يعتبرهم الخصم الرئيسي والناصريين الذين اعتبرهم قوى متطرفة فشكلوا هذا التكتل الهدف ماهو؟ الوصول إلى السلطة طيب كيف بإمكانك أن تكون حكومة إنقاذ وطني ؟ وأنت تريد من ينقذك أولا، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وقد دخلنا انتخابات نيابية، وانتخابات رئاسية وانتخابات مجالس محلية ولم يعطهم الشعب أصوات ولم يعطهم الثقة والآن يحدثون بلبلة وأزمة في البلد ويكاد انهم يريدوا ان يعصفوا بالوطن!!؟ ((علىّ وعلى أعدائي يارب)) طيب تعالوا إلى كلمة سواء تعالوا للحوار، دعيناهم للحوار رفضوا الحوار طلبوا تأجيل الانتخابات اجلنا الانتخابات طيب نحن كل هذه الاستجابة حرصا على مصلحة الوطن وأمنه وسلامته واستقراره ومن اجل أن نتجنب الدخول في صراع ورغم كل ذلك تشعر ان بعض القوى منتقمة، منتقمة ليس من النظام بل منتقمة من الوطن.
قناة الجزيرة:”ولكن كذلك لهم عنكم مقاربة أخرى نتحدث إلى بعضهم يقولون هناك حرس قديم داخل نظام الحكم في اليمن لا يسعى إلى مصلحة البلد وانه يسعى إلى تازيم الوضع في الجنوب وفي الشمال لذلك تقدمنا بصورة جديدة لأننا في آخر المطاف نحن شركاء سياسيون في هذا البلد فلا يحق لنظام الحكم ان يلغينا كصوت معارضه.
الرئيس:” نحن نقول المعارضة هي الوجه الأخر للنظام السياسي ليست الخصم وليست عدواً للوطن ولكن نقول تعال اجلس للحوار..أنت دخلت الانتخابات النيابية والرئاسية والمحلية ببرنامج وفشلت أنا نجحت طيب أنت لديك برنامج وعندك أجندة أخرى تعال ناضل إلى ان تأتي الانتخابات النيابية أو الرئاسية أو المحلية وأطرح برنامجك على الشعب وهو له حرية الاختيار وإعطاء الثقة لما يراه البرنامج الأصوب وما تقدر تفرض رؤاك وبرنامجك على الآخرين والبرنامج الذي هو ينفذ الآن هو الذي حصل على ثقة جماهير الشعب اليمني.
قناة الجزيرة:” لكن كذلك الانتخابات كان مفروض تكون في شهر ابريل الماضي وتم تأجيلها إلى حين اتفاق بشأن تصور جديد للإصلاح السياسي وإصلاح النظام السياسي والاقتراح.
الرئيس:” نعم تم التأجيل بناء على كلامهم ومع ذلك رفضوا الحوار ورفضوا ان يأتوا إلى الحوار من اجل إصلاح المنظومة الانتخابية والمنظومة السياسية وهم رافضين ومتمترسين وأنا أقول بصراحة أنهم مأزومين لا يمتلكون أية رؤية… هم ظاهرة صوتية إعلامية يستطيع هؤلاء دعوة قناة الجزيرة أو قناة العربية أو قناة العالم ويعملوا تصريحات ليس لديهم أية رؤية وقوى لا وجود للثقة فيما بينهم البين فكل واحد يتهم الأخر.
قناة الجزيرة:”طيب بصدد الحديث عن الشأن الداخلي في اليمن تواجهون كذلك حركة احتجاجية في المحافظات الجنوبية – فخامة الرئيس – ألا تخشون على مستقبل البلد؟
الرئيس:” أطمئنك بالنسبة للمحافظات الجنوبية والشرقية هي في خير. وهؤلاء أحزاب اللقاء المشترك ركبوا الموجة وهم لا وجود لهم في المحافظات الجنوبية، ومع ذلك ركبوا موجة الاعتصامات والمظاهرات لما كان يسمى بالمنقطعين أو ما يسمى بالمتقاعدين وهؤلاء عولجت مشاكلهم الآن نحن نتخاطب مع الشارع في المحافظات الجنوبية والشرقية ونتعامل معه مباشرة دون… هؤلاء راكبي الموجة وهم في برج عالي برج فوق هنا في صنعاء أو حتى الذين في الخارج والذين يترددون من وقت لآخر ويطلقون تصريحات وهم في الحقيقة لا وجود لهم في القاعدة الجماهيرية منذ أن خرجوا من الوطن وأصبحوا خارج عن الجاهزية.
قناة الجزيرة:”تقصد القيادات الاشتراكية؟
الرئيس:” القيادات الاشتراكية هذه فاتها القطار يعني عناصر قديمة الناس الآن يتعاملوا مع جيل جديد وثقافة جديدة هؤلاء فاتهم القطار ولا وجود لهم في الميدان هم ظاهرة صوتية ويجمعون تبرعات وبعضهم مازالت لديهم فلوس من رصيد انفصال 94م يتحركوا بها.
قناة الجزيرة:”ألا تعتقدون في ظل هذا الوضع السياسي الجديد ان الفيدرالية قد تكون نظاماً سياسياً أفضل بالنسبة للشعب اليمني؟
الرئيس:” هذا كان من المفترض ان تكون هي في بداية الوحدة ان تكون الفيدرالية او الكونفدرالية حتى يأتوا إلى الوحدة الاندماجية ولكن الحزب الاشتراكي نفسه هو من أصر على الوحدة الاندماجية فكيف يسعى اليوم أن يرتد عن الوحدة الاندماجية مثلما ارتد عن الوحدة؟! فهذا تناقض تماماً يعني كان المفروض ان تبدأ بالتدرج تأتي بالكونفدرالية إلى الفيدرالية الوحدة الاندماجية وليس تبدأ بالوحدة الاندماجية وترجع ترتد وتقول يا انفصال يا فيدراليه الآن عندهم ثلاث محطات الفيدرالية، نظام المخاليف.. الحكم المحلي واسع الصلاحيات، امسك واحدة منهن ماذا تريد؟ الفيدرالية واللي بعدها الآن حكمها حكم محلي وأنت ليس لديك برنامج الذين ينظرون لهؤلاء هم شخصيات من عقليات الخمسينات والستينات وفاقد الشيء لا يعطيه وهذه كلها أجندتهم أو وثائقهم كلها هدار مقايل… واحد خرج من السلطة كان فاسد وآخر كان فاسد في مرافق الدولة والبعض كانوا فاسدين يسلبوا المال من القنصليات في الخارج وينهبون موارد الدولة وبمجرد خروجهم من السلطة يسعون إلى التحول إلى أبطال فهؤلاء كلهم خرجوا من عباءة السلطة فكيف تحولوا إلى مصلحين يعني أنتم خرجتم مدانين خرجتم لأنكم غير قادرين على الإدارة، فاسدين في المال فاسدين في كل شيء.
قناة الجزيرة:”كذلك هم لديهم تصور آخر يقولون الرئيس علي عبدالله صالح 94م ليس هو علي عبدالله صالح 2009م كان مشروعه الوحدوي مثالي الآن تحول إلى رجل يريد ان ينفرد بالسلطة لذلك أقصانا ومن حقنا ان نعبر عن رأينا؟
الرئيس:” انا احتكم بدستور ومؤسسات الدولة التي تمثل المرجعية، بيني وبينهم الدستور والمؤسسات فلا يمكن أن تكون معارض وتكون شريكي في السلطة عليك أن تختار واحدة من الاثنتين يا أتفق أنا وأنت على برنامج وتدخل شريكا لي وتحكم معي أو تبقى معارض لتناضل وتوصل إلى السلطة عبر الخيارات الديمقراطية السلمية وعبر صناديق الاقتراع.
قناة الجزيرة:” طيب هل تخشون ان هناك دولاً إقليمية تسعى إلى زعزعة الاستقرار في جنوب اليمن؟
الرئيس: “انا لا اعتقد.
قناة الجزيرة: “جهات معينة؟
الرئيس:”لا لا.. دول الجوار لا.
قناة الجزيرة: “يعني شأن داخلي ؟
الرئيس:”هذا شأن داخلي.
قناة الجزيرة:” دعنا نتحول إلى موضوع آخر فخامة الرئيس إذا سمحتم بعد محاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف صرح مسؤول يمني ان الانتحاري تلقى تدريباً في اليمن الآن الكل يتحدث عن اليمن تحول كقاعدة خلفية لتنظيم القاعدة.
الرئيس:”على كل اولاً معظم هؤلاء الإرهابيين الموجودين في اليمن وعلى وجه الخصوص في محافظة مأرب وشبوة عددهم لا يزيد عن 12شخصاً تقريبا كما تفيد المعلومات وهؤلاء من أصول يمنية “أولاد مغتربين” تلقوا التعليم الابتدائي والإعدادي في المملكة العربية السعودية ولهم علاقة بالعناصر الإرهابية في المملكة فكلهم ذهبوا إلى أفغانستان وكانوا من ضمن من ذهبوا إلى أفغانستان وعادوا ليخططوا وينفذوا أعمالا إرهابية في المملكة، والمملكة أجهزتها ما شاء الله نشطة ضيقت الخناق عليهم فهرب بعضهم من المملكة إلى اليمن، واليمن بلد واسع ويترددون على بعض المناطق اليمنية بحماية عناصر يمنية ليتلقوا التدريبات ونحن على تنسيق مستمر وتفاهم مع المملكة العربية السعودية ومع دول الجوار ونتابعهم باهتمام كبير، وبالقدر الذين هم موجودون في اليمن هم موجودون أيضا في السعودية لكن السعودية القت القبض على الكثير منهم ونحن ضبطنا على اكبر عدد وهم موجودون في السجون وأمام المحاكم، والحكومة اليمنية مصرة على متابعة وتعقب ما تبقى من عناصر تنظيم القاعدة مهما كان الثمن لأنهم يسببون قلقاً ويلحقون ضررا فادحا باليمن اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.
قناة الجزيرة:”في موضوع القاعدة، غوانتناموا أود أن أسألك سؤال فخامة الرئيس هل توصلتم إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية في شأن حوالي مئة معتقل يمني في غوانتناموا؟
الرئيس:”نعم كنا توصلنا مع الولايات المتحدة الأمريكية مع إدارة الرئيس السابق جورج بوش على انهم سيبنون مباني لهم في اليمن لإعادة تأهيلهم وليجلسوا مع عوائلهم والأمريكيون قالوا أنهم سيبحثون عن التمويل لإنشاء هذه المباني من دول الجوار ورحبنا بهذه الفكرة وعلى أساس أن يتم إعادتهم إلى اليمن ونحن نجهز لهم محاضرين من أساتذة الجامعات ومن أصحاب الفضيلة العلماء ومن الواعظين والمرشدين ليعودوا مواطنين صالحين في المجتمع ورحلت إدارة بوش وجاءت إدارة الرئيس أوباما، والتي كانت تسعى إلى نقلهم إلى المملكة العربية السعودية ونحن كنا رافضين.
قناة الجزيرة:”لأنه موضوع سيادي بالنسبة لليمنيين؟
الرئيس:”كنا رافضين نقلهم إلى المملكة قلنا لهم لماذا ما تعيدوهم إلى اليمن ونحن مستعدين نستقبلهم في الأماكن التي قالوا نعدها ونجهزها لإعادة تأهيلهم او حتى نأخذهم إلى السجون وأعطونا ملفاتهم ومن ثبت تورطه في الإرهاب يحاكم أمام المحاكم اليمنية ومن ثبتت براءته يطلق صراحة قالوا لا نريدهم ان يكونوا في المملكة العربية السعودية على أساس يكونوا قريبين من أسرهم لان معظمهم أسرهم في السعودية.
قناة الجزيرة:”هنا سأقاطعك فخامة الرئيس اذا سمحت لي فهناك إشكالية الولايات المتحدة الأمريكية هي تعتقد بان لديكم ماضي مشبوه في السماح لبعض المعتقلين بالهروب أو تسهيل هروبهم من السجون اليمنية فيقولون نحن نخشى ان يتكرر السيناريو؟
الرئيس:” هذا غير صحيح اولاً هؤلاء فروا رغم إرادة الأجهزة الأمنية وتم إعادة معظمهم ولم يبق إلا عدد قليل منهم مازالوا هاربين بينما معظمهم تم ضبطهم وأعيدوا إلى السجن.
قناة الجزيرة:” المخاوف الثانية أو القلق الثاني لدى الولايات المتحدة.
الرئيس: “دعني أكمل.. نحن وافقنا على ذهابهم إلى المملكة، المملكة رفضت ان تستقبلهم اذا نحن مستعدين نستقبلهم ونرحب بهم في بلدهم وكما تحدثت يا يجيبوا لنا ملفاتهم ومن ثبت تورطه في الأعمال الإرهابية يوقف أمام القضاء ومن ثبتت براءته يطلق فهذا مشروعنا مع الأمريكان يريدوا ان يبنوا لهم مباني نحن مستعدين أعطيناهم الأرض وأعطيناهم الأماكن التي ممكن تقام عليها المباني ثم نساهم وهم يساهموا في إعادة تأهيلهم ليعودوا إلى المجتمع اليمني مواطنين صالحين.
قناة الجزيرة:”لكن المشكلة هي مشكلة تمويل.
الرئيس: “يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها موازنة خاصة لانجاز هذه المباني.
قناة الجزيرة:”لكن الأمريكيين يقولون كذلك بأن فكرة إعادة التأهيل كما وجدت في السعودية صعب ان توجد في اليمن لأنها بحاجة طاقات؟
الرئيس:”وافقنا.
قناة الجزيرة:”يعني فكرة التوبة.
الرئيس:”هذا الذي أخبرناهم قلنا لهم تعالوا بالمحاضرين الذين في السعودية وتعالوا بهم إلى اليمن ونحن مستعدين نفتح لهم المجال ويحاضروهم.
قناة الجزيرة:”طيب فخامة الرئيس المحور الأخير في حديثنا معكم هناك حديث لدى الأوساط الدبلوماسية الغربية وكذلك الشارع اليمني عن اليمن ما بعد علي عبدالله صالح هل من ترتيبات داخلية لهذا الموضوع؟
الرئيس:”يا أخي هذا قلق غير مبرر وما يطرح من قلق موجود في هذا الشأن غير صحيح يعني هم يتعاملوا معنا كعالم متخلف أو عالم ثالث ونحن بلد ديمقراطي مؤسسي ولدينا دستور ووثائق وطنية وإذا انتهت ولاية علي عبدالله صالح سيأتي البديل يدخل في انتخابات فهذا بلد تعددي حزبي وآمل ان الأحزاب تؤهل نفسها والمشكلة انها لم تتأهل المشكلة انها غير مستعدة تتأهل وإلا المفروض تتأهل فلدينا أحزاب وقوى سياسية ونظام سياسي قائم على التعددية السياسية من حقها أن تقدم مرشحيها وتدخل تنافس في الانتخابات الرئاسية ومن فاز في الانتخابات يحكم طبقاً لنتائج صناديق الاقتراع فلماذا نحن ندعي التوريث وندعي الوصاية و.. و..يعني هذا كلام غير مبرر عن مخاوف أمريكية أو أوروبية أو حتى في الأوساط المحلية عن ما بعد علي عبدالله صالح، علي عبدالله صالح ستنتهي ولايته بعد أربع سنوات تعالوا ادخلوا الانتخابات ومن يحصل على ثقة الشعب فليتفضل يحكم، يحكم في اطار مؤسسي والآن كلها هجمة غير مبررة وحقد على كل شيء جميل وشخصنة علي عبدالله صالح حيث يدعون أن النظام مشخصاً وكأن البلد ليست بلد مؤسسات ويزعمون أن علي عبدالله صالح كل شيء في رأسه، الجيش في رأسه والاقتصاد في رأسه والأمن في رأسه والثقافة في رأسه والإعلام الخ… شوف مدى الجهل في هذه الشخصنة ويعتبرون أن شخص علي عبدالله صالح هو الاقتصاد والسياسة والثقافة والصحة وكل شيء.
قناة الجزيرة:”لكن يبدو ان هناك سوء تقدير في الأوساط الغربية في الشأن السياسي في اليمن؟
الرئيس:”الدول الغربية يجب ان تؤمن مثلما نؤمن نحن بهم نحن لا نخاف على الانتخابات في فرنسا ولا في ألمانيا ولا في ايطاليا بلد حزبي تعددي خلاص حزب يحكم وحزب معارض نحن بهذا الاتجاه اقتدينا او قلدنا الغرب انه بلد تعددي سياسي يخوض الانتخابات سواءً محلية او برلمانية ورئاسية ومن يحصل على ثقة الجمهور هو الذي يحكم.
قناة الجزيرة:”نعم.. موضوع ما بعد علي عبدالله صالح ربما فقط لأنه قضية الوراثة طرحت بشكل كبير في العالم العربي وقيل بأنكم بصدد تأهيل ابنكم العميد احمد علي عبدالله صالح لخلافتكم ؟
الرئيس:”أولا نحن بلد تعددي بلد حزبي واحمد علي عبدالله صالح لا يعد نفسه لهذه الخلافة او للتوريث ولا اسمح له انا لكن في نهاية المطاف الحزب السياسي او هو شخصياً كمواطن اذا أراد في ذلك الوقت من حقه ان يكون هو مثله مثل أي مواطن لا تستطيع ان تمنعه.
قناة الجزيرة:”سؤالي الأخير فخامة الرئيس كيف تريد ان ينظر إليك الشعب اليمني والى تركتك؟
الرئيس:”أنا أريد أن ينظر إلي الشعب اليمني ان أنا أخطأت فأتطلع إلى ان يسامحني في نهاية خدمتي وأن أصبت فاكون قد أصبت في تحقيق أجندتي في ماعملته لهذا الشعب اليمني ولا أمن عليهم ولكن هذا واجبي وجندت نفسي في خدمة هذا الوطن وأطلب من شعبنا اليمني المسامحة في حالة وجود أية عثرات أو قصور.
قناة الجزيرة:”شكراً جزيلاً لكم فخامة الرئيس على سعت صدركم وعلى حديثكم الينا في قناة الجزيرة..مشاهدينا الكرام شكراً جزيلاً لكم لمتابعة هذه الحلقة من برنامج لقاء خاص الذي استضفنا من خلالها فخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للحديث عن مستجدات الأحداث في اليمن شكراً جزيلاً لكم والى اللقاء.