رئيس الجمهورية: قلعة القاهرة التاريخية تمثل تحفة معمارية وتعكس إبداعات الإنسان اليمني
قام فخامة الأخ الرئيس /علي عبد الله صالح/ رئيس الجمهورية اليوم بزيارة تفقدية إلى قلعة القاهرة التاريخية ، حيث كان في استقباله الأخ /أحمد عبد الله الحجري محافظ محافظة تعز والأخوة/ عبد القادر حاتم وكيل المحافظة ورمزي عبد العزيز اليوسفي/مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة وصادق محسن صلاح/مدير عام مكتب السياحة بالمحافظة والمهندس/إسماعيل الشيخ مدير مشروع تأهيل القلعة.
وأطلع فخامة الأخ الرئيس على الاعمال الجارية لترميم القلعة وإعادة تأهيلها كمعلم أثري وسياحي وثقافي.. حيث تشتمل عملية التأهيل على إعادة بناء اسوار القلعة ومدافن الغلال ومساقي المياه والطرقات والأماكن والمرافق المختلفة التي تتميز بها القلعة كونها واحدة من اهم المعالم الاثرية والتاريخية بالمحافظة.
كما اطلع الاخ الرئيس على ما تم إنجازه من أعمال الترميم والتأهيل الجارية في القلعة والتي تؤهلها لتكون معلما سياحيا وثقافيا كبيرا في مدينة تعز، حيث سيتم انشاء منتزهات ومطاعم سياحية وشلالات، بالإضافة إلى مكتبة ومسرح ومتحف ومرافق أخرى وبما يجعل منها متنفسا سياحيا ومركزا ثقافيا بارزا في المحافظة.
وبلغت التكلفة الإجمالية لأعمال البناء واعادة التأهيل في المراحل التيتم انجازها حوالي ثمانمائة مليون ريال.
ويعود تاريخ بناء قلعة القاهرة التاريخية الى عصور ماقبل الإسلام، كما تم اعادة ترميمها وبناؤها في عهد الدولة الرسولية قبل 800 سنة تقريبا، فصارت مقراً للملك المظفر يوسف بن عمر محمد علي رسول.
وأكدت الدراسات الأثرية التي أجريت في القلعة والتي تم خلالها إكتشاف العديد من المواقع الأثرية بأن قلعة القاهرة تعود إلى عصور ما قبل الإسلام وإنه تعاقب عليها عدد من الدول المتتابعة حتى تم مؤخراً إعادة تأهيلها لتصبح مزاراً سياحياً سيكون له الأثر البالغ في تنشيط الحركة السياحية الداخلية والخارجية.
وتشير المصادر التاريخية القديمة إلى أن تاريخ قلعة القاهرة يعود إلى عصر الدولة الصليحية في القرن الخامس الهجري، كما ورد في كتاب قرة العيون.. ويعتبر السلطان عبدالله محمد الصليحي أول من اتخذها حصناً له وهو شقيق الملك علي بن محمد الصليحي.
وقد استخدمت القلعة في عهد الدولة الصليحية كمخزن للحبوب ومستودع للذخيرة والعتاد الحربي، وهناك دلالات أثرية تشير إلى أن القلعة قد أنشأت في عصور ما قبل الإسلام وذلك من خلال فحص بعض الأساسات في الأسوار مع وجود بعض القطع الأثرية الحجرية ذات الطابع الحميري.
وتقع قلعة القاهرة التاريخية على سفح جبل صبر من الناحية الشمالية وتطل على مدينة تعز من الناحية الجنوبية ويقدر ارتفاعها بحوالي 1500متر عن مستوى سطح البحر.
وقد أشاد الأخ الرئيس بالجهود التي تبذل لإعادة تأهيل هذا المعلم الأثري والسياحي الهام ، مشيرا بأن قلعة القاهرة التاريخية تمثل تحفة معمارية وتعكس إبداعات الإنسان اليمني وقدرته على البناء والأعمار وتطويع الطبيعة لصالحه، موضحا بأن إعادة بناء القلعة اليوم وتأهيلها يأتي تواصلا مع الأمجاد التي حققها الآباء والأجداد الذين سطروا تاريخا مشرفا وحافلا بالعطاء والمجد.
وقام فخامة الأخ الرئيس بعد ذلك بزيارة الى نادي تعز السياحي الذي يديره المستثمر عبدالجليل ردمان حيث اطلع على المرافق المختلفة التي يحتويها النادي والذي يعتبر احدى المتنفسات السياحية لسكان مدينة تعز.
ويحتوى النادي على العديد من المرافق والصالات لممارسة الانشطة الرياضية والترفيهية المختلفة ومنها قاعات لاقامة المناسبات الاجتماعية ومسبح أولمبي وصالة بيلياردو والعاب الالكترونية ومطعم ومرافق سياحية مختلفة.
واكد الاخ الرئيس على اهمية التوسع في ايجاد مثل هذه المتنزهات السياحية وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار فيها.
ثم قام فخامة الاخ رئيس الجمهورية بزيارة الى مديرية صبر الموادم حيث كان في استقباله الاخ علي المقدشي الوكيل المساعد لمحافظة تعز وعبدالعلي المنصور /مدير المديرية واعضاء المجلس المحلي والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والمواطنين الذين تفقد الاخ الرئيس احوالهم وتلمس احتياجاتهم.
وأطلع الأخ الرئيس خلال الزيارة على سير العمل في المشاريع التي تم إنجازها والمشاريع قيد التنفيذ بالمديرية.
كما زار الأخ الرئيس منتزة الشيخ زايد بن سلطان وتفقد سير العمل الجاري فيه والتجهيزات التي تم تزويده بها.
ومن المقرر ان يبدأ تشغيل المنتزه خلال الفترة القليلة القادمة وذلك من خلال تولي احد المستثمرين في القطاع الخاص تشغيله وادارته وبما يحقق الهدف المنشود من إنشاءه كمنتزه ومتنفس سياحي هام للمواطنين بالمحافظة وزوارها.
واكد فخامة الاخ الرئيس مجددا على ضرورة الاهتمام بالسياحة والتوسع في ايجاد المرافق والخدمات السياحية وفي كافة المناطق السياحية في البلاد وبما يكفل جذب السياح وتشجيع وتطوير السياحة ومنها السياحة الداخلية.. معتبرا السياحة موردا اقتصاديا هاما ينبغي العمل على تنميتها وتطويرها والاعتماد عليها في خدمة الاقتصاد الوطني.
رافق فخامة الاخ الرئيس خلال زيارته عدد من الاخوة أعضاء مجلس الشورى والمسؤولين.