رئيس الجمهورية: نتطلع ان تخرج القمة بقرارات عملية لمجابهة التحديات الراهنة

تفتتح اليوم في مدينة شرم الشيخ المصرية قمة دول “حركة عدم الانحياز”التجمع السياسي الأكبر من نوعه على مستوى العالم بعد الأمم المتحدة بحضور وفود نحو 150 دولة ومنظمة دولية وإقليمية مابين أعضاء في المنظمة أو بصفة مراقبين بينهم نحو 80 زعيما ورئيس حكومة
وكان قد وصل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية إلى مطار شرم الشيخ بعد عصر أمس في زيارة لجمهورية مصر العربية يشارك خلالها في أعمال القمة الـ15 لحركة عدم الانحياز.
وكان في استقباله في مطار شرم الشيخ وزير البيئة المصري المهندس ماجد جورج وعدد من المسؤولين المصريين وسفير اليمن لدى مصر الدكتور عبدالولي الشميري وأعضاء السفارة.
وقد أدلى فخامة الرئيس بتصريح لوسائل الإعلام عقب وصوله عبر في مستهله عن سعادته والوفد المرافق له بزيارة جمهورية مصر العربية للمشاركة في أعمال القمة الخامسة عشرة لحركة عدم الانحياز.
وأكد فخامة الأخ الرئيس على أهمية هذه القمة التي تنعقد في ظل ظروف اقليمية ودولية بالغة التعقيد نظرا لاختلاف المفاهيم والرؤى التي ارتبطت بالمتغيرات الدولية خاصة بعد انتهاء الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفيتي السابق ومن ثم انتقال حركة عدم الانحياز إلى مرحلة جديدة تتمثل في اختلافات جوهرية في معطيات وتمثيلات النظام الدولي الجديد وما صاحب ذلك من افكار ورؤى جديدة تؤكد أن عالم اليوم الذي شهد تأسيس الحركة منذ ما يزيد عن خمسين عاما قد تغير على نحو كبير في مفاهيمه ورؤاه.
وقال: إننا نتطلع إلى أن يكون انعقاد هذه القمة فرصة لتدارس ومناقشة كل جوانب أنشطة حركة عدم الانحياز على المستوى الإقليمي والدولي وما حققته من نجاحات خلال السنوات الماضية وكذا دراسة التحديات والمخاطر الراهنة التي تواجه دولنا وشعوبنا وتأتي في مقدمتها تحديات التنمية وقضايا التجارة والعولمة والبيئة وتداعيات الازمة المالية التي تتجاوز تأثيراتها الجانب الاقتصادي والمالي لتشمل جوانب اجتماعية أخرى منها الإرهاب والفقر والبطالة والاضطرابات الاجتماعية وغيرها والخروج بقرارات عملية لزيادة الفاعلىة وتطوير آليات وطبيعة عمل الحركة لمجابهة مختلف التحديات والأزمات والحفاظ على طموحات بلدانها في تحقيق أهدافها التنموية.
وأضاف: ولا يفوتنا الإشارة إلى ما تشهده المنطقة من تفاعلات وتداعيات تستدعي الوقوف إزاءها بمسئولية واتخاذ قرارات جادة بشأنها بما فيها الأوضاع الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية والتعنت الاسرائيلي تجاه عملية السلام وكذا ما يجري في العراق والسودان والصومال.
وعبر فخامة الأخ الرئيس في ختام تصريحه عن شكره وتقديره لأخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك وشعب جمهورية مصر العربية على استضافتهم لأعمال هذه القمة وتهيئة المناخات لإنجاحها.. متمنيا للقمة النجاح والتوفيق.. ولجمهورية مصر العربية المزيد من التقدم والازدهار.