رئيس الجمهورية لصحيفة “الحياة” اللندنية
– كيف تقيمون نتائج الانتخابات النيابية وهل أنتم راضون عنها؟
الرئيس/ بالطبع نحن راضون لأن الشعب اليمني كان هو الفائز الأكبر في هذه الانتخابات والديمقراطية كانت هي المنتصر الأول لقد عبر الشعب عن إرادته الحرة من خلال الصناديق وهي التي حددت النتائج ..
– لماذا تعتقدون أن المؤتمر الشعبي العام قد حقق تلك النتائج الكاسحة هل كنتم تتوقعونها؟
الرئيس/ أولاً هذا هو استفتاء شعبي على البرنامج الانتخابي للمؤتمر الشعبي العام ومنهجيته المعتدلة وخياره الوطني.. ثانيا المؤتمر الشعبي العام أخذ الانتخابات مأخذ الجد ومارسها بديمقراطية ونزاهة.. والناخب اليمني تجاوب مع الخطاب السياسي للمؤتمر وتعاطف معه.. لان الخطاب السياسي للأحزاب كان منفراً ومستفزاً وعدائياً وللأسف أنه كان مشابها لنفس الخطاب السياسي للحزب الاشتراكي ضد المؤتمر الشعبي العام أثناء الأزمة والحرب ولم يكن ذلك الخطاب موفقاً بل مستفزاً.. والناس على درجة عالية من الوعي والإدراك لهذا أعطت ثقتها الكبيرة للمؤتمر ولم تتجاوب مع الآخرين وهي في حقيقة الأمر صوتت بذلك للاستقرار والتنمية والاعتدال والمستقبل الأفضل .
هل المؤتمر الشعبي العام سيتحمل مسؤولية تشكيل الحكومة لوحدة أم سيشارك الآخرون معه؟
الرئيس/ المؤتمر الشعبي العام هو الذي نال الأغلبية وهو الذي سيتحمل المسؤولية كاملة حتى ولو شاركه الآخرون.. وأن تم ذلك فسنقبل بهم مشاركين لا شركاء..
الرئيس بماذا تنصحون التجمع اليمني للإصلاح؟
الرئيس/ أنصحهم بالتقييم الموضوعي لأدائهم خلال الفترة الماضية وخلال الانتخابات ونصيحتي لهم أيضاً عدم استعداء الآخرين ..
الرئيس: هل ستشركون المرأة في الحكومة المقبلة وهل صحيح ما تردد من أنباء عن إسناد رئاسة الحكومة لامرأة؟..
الرئيس/ حول ما يتردد عن إسناد رئاسة الحكومة لإمرأة هذه تكهنات واطروحات في الشارع السياسي لكن التفكير في من سيتولى رئاسة الحكومة هذا متروك لقيادة المؤتمر وهي التي ستتخذ القرار وستحسم من يتولى الحكومة وبالنسبة للمرأة فأنها ستشارك في مختلف مؤسسات الدولة والمؤتمر الشعبي العام سعيد انه نجحت امرأتان ضمن قائمة مرشحيه في عدن وكنا حاولنا أن نضع أكبر عدد ممكن من النساء للنزول على قائمة المؤتمر الشعبي العام في عدة دوائر سواء في صنعاء أو إب أو تعز ولكنهن ترددن في الموافقة والمستقبل سيشهد المزيد من المشاركة الفاعلة للمرأة لأنها نصف المجتمع .
– الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر وصف ما حصل عليه حزبه التجمع اليمني للإصلاح من مقاعد بأنها انتزعت من بين مخالب الوحوش.. فما تعليقكم؟
– الرئيس/ هذا يأتي امتداداً لنفس الحملة الانتخابية للتجمع اليمني للإصلاح واعتقد أن وصف الوحوش الذي أطلقه الشيخ عبد الله يقصد به أولئك الذين أداروا اللعبة السياسية والحملة الانتخابية من جانب المؤتمر الشعبي العام بذكاء وكفاءة وفي إطار الالتزام بالديمقراطية كلمة الوحوش لا تطابق معناها اللفظي .
– ما هي أولويات الحكومة القادمة؟
الرئيس/ الأولوية ستكون لتعزيز بناء الدولة اليمنية الحديثة والتركيز على الجانب الاقتصادي ومواصلة جهود الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري وتعزيز الجانب الأمني وإنهاء المظاهر المسلحة وأي شكل من أشكال العنف الجنائي بين القبائل وبالذات ظاهرة الثأر ومكافحة الأمية والاهتمام بالتعليم لأن ذلك سوف يساعد على مزيد من الاستقرار والوعي وعلى الصعيد الخارجي فإن من الأولويات تطوير علاقة اليمن بالعالم الخارجي وإعطاء أولوية للعلاقات مع دول الجوار.
– وهل تشمل الأولوية تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية؟
– الرئيس/ بالطبع من ضمن أولوياتنا تعزيز العلاقات الأخوية مع المملكة العربية السعودية.. والتواصل بيننا وبين الأشقاء في المملكة مستمر من اجل تحقيق تلك الغاية ولقد تلقيت مؤخراً مكالمة هاتفية من سمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء رئيس الحرس الوطني بالمملكة العربية السعودية هنأ فيها بنجاح الانتخابات النيابية وفوز المؤتمر الشعبي العام بالأغلبية ونحن سنعمل مع قيادة المملكة العربية السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو الأمير سلطان بن عبد العزيز من اجل تعزيز العلاقات الأخوية وإنهاء مسألة الحدود بطرق أخوية وودية ومرضية للشعبين الشقيقين الجارين .
– هل تنوون زيارة المملكة العربية السعودية قريباً؟
– الرئيس/ إن شاء الله بعد الانتهاء من تشكيل الحكومة سنقوم بزيارة للمملكة العربية السعودية .
– هل في خططكم رفع مستوى التعليم وتوحيده وماذا بشأن المعاهد العلمية؟
– الرئيس/ من أولويات الحكومة الجديدة توحيد التعليم منهجاً وإدارة طبقاً لقانون التعليم ورفع مستوى التعليم والتربية والنهوض بهما وبما يكفل خلق جيل يمني متعلم موحد الثقافة والتربية .
– لماذا تعتقدون أن المقاطعة التي دعا إليها الحزب الاشتراكي وأحزاب أخرى قد فشلت ..
– الرئيس/ لأنه ليست لديهم قضية.. ولأن المقاطعة كانت تصب في نفس التوجه للذين اخطأوا عندما أعلنوا الانفصال إضافة إلى أخطائهم السابقة لهذا فشلت المقاطعة لأن الشعب على درجة من الوعي اكثر من أي وقت مضى .
– ولماذا تعتقد أن الخطاب السياسي للإصلاح قد فشل؟
– الرئيس/ المفروض على الأخوان في التجمع اليمني للإصلاح أن يقيموا أداؤهم وبخاصة خلال الانتخابات وكنا نريد أن يحصلوا على نتيجة أفضل ومع ذلك حصلوا على وضع جيد .
– وهل مطروح مشاركتهم في الائتلاف الحكومي مع المؤتمر الشعبي؟
– الرئيس/ هذا شئ متروك لقيادة المؤتمر الشعبي العام التي ستدرس هذا الأمر وهي التي ستقرر ما إذا كان المؤتمر سيشكل الحكومة منفرداً أم سيشارك الآخرين والبحث لازال قائماً حول هذا الموضوع وفي كل الأحوال فإن المؤتمر وكما قلت سابقاً هو الذي سيتحمل كامل المسؤولية سواء شارك الآخرون معه أم لم يشاركوا لأن الشعب أعطى الثقة للمؤتمر وعليه أن يكون عند مستوى هذه الثقة .
– هل سينتخب الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيسا للمجلس مرة أخرى؟
– الرئيس / هذا متروك للأخوة أعضاء مجلس النواب والشيخ عبد الله هو قاسم مشترك بين جميع القوى السياسية وبالتأكيد فانه المرشح الأقوى لرئاسة مجلس النواب كما أن لا علاقة للشيخ عبد الله بالتحالفات لأنه رمز من الرموز اليمنية التي لا خلاف حولها.