رئيس الجمهورية: لسنا مع تواجد قوات دولية في فلسطين ومهمة بلير الجديدة مكافأة على دوره والمساعي القطرية جاءت بطلب من أطراف فشل مشروعها في اليمن
نفى الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أن تكون هناك مبادرة يمنية لحل النزاع الفلسطيني – الفلسطيني ، مؤكدا وقوف اليمن مع الحوار وليست مع تواجد قوات دولية ما دام الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
وقال رئيس الجمهورية ردا على أسئلة رؤساء تحرير الصحف الخليجية الذين استقبلهم اليوم: ” لا توجد مبادرة يمنية.. ولقد تحدثت مع المبعوث الفلسطيني وحملته رسالة الى الرئيس أبو مازن وقلت له نحن ندعو
الى العودة الى طاولة الحوار وفقا لاتفاق مكة المكرمة الموقع بين فتح وحماس، لينهوا ماحدث في غزه ويعودوا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية أو تنحل حكومة الوحدة الوطنية اذا كانت غير ذي جدوى وتنحل أيضا حكومة الطوارئ التي شكلت مؤخرا ويتم التباحث في أية معالجات على قاعدة لا ضرر ولا ضرار “.
وقال: ” نحن نعتبر ما يحدث على الساحة الفلسطينية سواء في غزه وفصلها عن الضفة هو خدمة لقوات الاحتلال، خدمة لاسرائيل”، مبينا أنه أبلغ المبعوث الفلسطيني انه لا يجوز ان يكون التربع على كراسي السلطة على حساب الدم الفلسطيني، فهذه كانت رسالتي يوم أمس التي أبلغتها للأخ أبو مازن، باعتبار ذلك من المحرمات ونبهت إن الإستمرار في هذا الوضع يعني إنهاء للقضية الفلسطينية تماما “.
وأضاف: ” من المؤسف أن يتم الحديث عن حكومات الشعب الفلسطيني الذي مايزال تحت وطأة الاحتلال، وهناك من ينشغل بالوزارات والمناصب وبالسفارات في ظل هذا الوضع؟! بينما يفترض أن قادة العمل الفلسطيني أذا أردوا الوصول لدولة مستقلة ان يكون عملكم عمل جبهوي لمقارعة الاحتلال حتى نيل الاستقلال
وأضاف الرئيس: ” المشكلة أن يتصارع الأخوة في فلسطين على طواحين الهواء، واحد يقول حكومة سلطة وطنية وآخر يقول حكومة طوارىء.. بينما الشعب الفلسطيني مازال تحت الإحتلال”، لافتا إلى أنه أبلغ الرئيس
(ابومازن) عبر مبعوثه إلى صنعاء أن اليمن ليست مع دعوة ما يسمى بقوات دولية.
وقال: ” لانعرف لماذا ندعو إلى قوات دولية للتدخل؟.. فالقوات الدولية تدخل بين دولتين وليس بين جزئي دولة ما تزال تحت الاحتلال، فهذا رأينا الذي أبلغناه للاخوان في السلطة الفلسطينية.
وفي رده على سؤال عن المهمة التي اسندت للسيد توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق في اللجنة الرباعية، وعما إذا كان متفائلاً بتحقيق السلام في المنطقة؟
قال فخامة الرئيس: هي كما يبدو ان هذه المهمة مكافأة لتوني بلير لما قام به في حرب الخليج الثانية، لافتا الى ان بلير كان مرشحا لرئاسة البنك الدولي، وقد سأل الصحفيون الرئيس بوش هل سيكافأ السيد توني بلير على دوره في حر ب الخليج الثانية ليكون رئيساً للبنك الدولي.. قال بوش: انا أفضل أن يكون رئيس البنك الدولي أمريكياً، لذا بحثوا له الآن عن مهمة اخرى هي رئاسة ما يسمى اللجنة الرباعية التي سيكون مقرها القدس، هذا ما سمعنا غير ان الحل ليس بيد اللجنة الرباعية، فالحل بأيدي الفلسطينيين انفسهم.. مؤكدا ان الحل يكمن في وحدة الفلسطينيين ليكونوا كتلة واحدة، بعد ذلك يأتي الموقف العربي المساند.
وقال” لو تمسكوا بمبادرة السلام العربية التي اقرت ببيروت المقدمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لكان ذلك يمثل الحل الأفضل باعتبار هذه المبادرة آخر ورقة نتمسك بها ويجب أن لا نلتف حول هذا الموضوع”.
وفي رده حول سؤال عن حقيقة دور ليبيا وايران في أحداث داخلية في اليمن وتدخلهم في دعم عناصر التمرد في بعض مناطق صعده وما الذي استجد في هذا الموضوع وما طبيعة هذا التدخل وكذا عن رؤيته لواقع الصحافة في اليمن والخليج منذ توليه الرئاسة في اليمن وتطلعاته لرؤية الصحافة اليمنية في وضع أفضل مما هي عليه الآن؟
قال الاخ الرئيس: أن الصحافة اليمنية هي اليوم في وضع افضل مما كانت عليه بما هو متاح أمامها من حرية واسعة حيث يصل ما ينشر في بعضها إلى حد الشتايم والانتقادات ونشر الكلام الذي يقال والكلام الذي لايقال،
وهو غير موجود في زميلاتها من الصحف الخليجية.
وطالب الرئيس بسعة الصدر والقبول بالرأي والراي الآخر، وقال ” يجب عدم الضيق من الصحافة ونحن لانضيق لأننا اخذنا بخيار التعددية الحزبية والتعددية السياسية وحرية الصحافة والرأي والرأي الآخر فبدلا من ان يكون الحديث تحت الطاولة يكون فوق الطاولة، ونحن مقتنعون منذ 17 عاما بحرية الصحافة ودائما ما أؤكد على أهمية ان تكون الكلمة مهذبة ومنطقية ومؤدبة باعتبار ان الكلام المسيء في الصحافة يعود على الكاتب اوالصحيفة نفسها والنقد البناء لا احد يضيق منه اويستهجنه لكن الكلام غير المسؤول مستهجن، مع ذلك تركنا الباب مفتوحا “.
وأضاف “أما ما يخص السؤال حول دور ايران وليبيا فأنا بطبيعتي أدعو دائما الى رأب الصدع بين الاشقاء سواء على المستوى العربي او الاسلامي، فلا يجوز مقابلة الخطأ بمثله مهما حصل ومهما سالت من دماء
سأستمر بالدعوة الى وحدة الصف العربي والاسلامي ولن أسمي اشخاصا سواء كانوا متورطين فيما حدث في اليمن ام لا.
وعن رؤية فخامته للاستراتيجية الامريكية الجديدة في العراق وعما اذا كانت قد فشلت بعد مرور ستة اشهر علي تنفيذها بحسب توقعاته السابقة؟ قال فخامة الرئيس ” اليوم أنا أؤكد ان تلك الاستراتيجية فشلت، على الرغم من علاقة اليمن المتميزة والجيدة مع الامريكان ولكني أقول ان السياسة الامريكية في العراق فاشلة لانها لم تحقق شيئا بل زادت الطين بلة.
وأضاف “رسالتي واضحة ان هذه سياسة فاشلة وقد اكدت لاصدقائنا الامريكان بأن سياستهم واستراتيجيتهم التي وضعوها للعراق فاشلة.
وتابع فخامته قائلا ” هم قالوا ان قوات الاحتلال ستأتي بديمقراطية نموذجية تتعلم منها دول المنطقة ورأينا في هذه الديمقراطية تدخل وتصفيةحسابات مع العراق، وما يجرى هناك هو تصفية حسابات حيث يتدخل كل
طرف بالقدر الذي يستطيع، هذا جانب من المشكلة، أما الجانب الآخر فهو ضرورة الدعوة الى الحوار بين السنة والشيعة والاكراد وغيرهم من فئات الشعب العراقي بحيث يجري حوار وطني واعادة الجيش المنحلو الادارة المنحلة لنظام صدام حسين ليحصل هؤلاء على المأكل والمشرب اي على المرتبات التي تكفل لهم العيش وليس من اجل ان يمتطوا الدبابات او المدافع والطائرات لكن ليأكلوا ويشربوا ويعيشوا، وهناك حوالي سبعة ملايين مواطن عراقي كانوا محسوبين على النظام السابق وجدوا انفسهم بين ليلة وضحاها في الشارع لا مأكل ولا مشرب ولا مستقبل.. أخذ هؤلاء البندقية وأخذوا يقاومون الإحتلال”.
وأستطرد قائلا: ” لو كانوا لم يسرحوهم – طبعا بدون تمكينهم من الدبابة والمدفع – وأعطوهم مرتبات ودعوهم يأكلون ويشربون لما حدثت هذه المواجهة، التي كان سببها عندما وجد سبعة ملايين شخص أنفسهم بين ليلة وضحاها دون مأكل أو مشرب ما سبب هذا العنف “.
وقال رئيس الجمهورية: ” لقد أخبرنا أمريكا بضرورة الدعوة الى حوار لإيجاد ميثاق وطني أو إيجاد دستور يلملم العراقيين بدلا عن المذهبية وأن ينتهجوا الحوار، فقالوا “نحن مستعدون نحاور إلا مع ثلاث فئات البعثيين وتنظيم القاعدة والجهاد”.. فقلنا إذا السياسي أو القائد أو المحاور أو النظام يحاور فعليه أن يحاور خصم أما صديقه فهو صديق لماذا يحاوره؟، لأن الحوار عندما يكون مع صديق فهو تحصيل حاصل”.
وأضاف: ” هم رافضون أن يحاوروا البعثيين أو القاعدة والجهاد، ولكن لابد من الحوار، وأنا تحدثت على مستوى الداخل في اليمن وعلى مستوى المنطقة الحوار يجب أن يكون مؤسسي لأنه إذا ثبتنا قاعدة الحوار
نمنع الإقتتال، في ظل عدم وجود حوار يحصل القتال، وبعد ذلك نتحاور بعد القتال، فأحسن لنا ان نتحاور قبل القتال وهذه لدينا قاعدة هامة تجنبنا المواجهات”.
ومضى قائلا: ” نحن لدينا مشكلة في صعدة بسبب حسابات معينة واحد لديه خصومة مع السعودية‘ وآخرلديه خصومة مع النظام في اليمن وكل منهما أراد ان يصفي حساباته في صعده وكأنه سيقلق أمن السعودية واليمن أو يغير شيئا، وذلك ما لا يمكن لأي جهة تحقيقيه، فالسعودية واليمن تربطهما علاقات أخوية متميزة بعد معاهدة جدة، التي صانت العلاقات وحمتها ولا أحد يستطيع أن يزعزعها، ومع ذلك دعوت الى حوار في اليمن، وفي غير اليمن”.
وأضاف: ” الآن المتمردون في صعدة يسلمون أسلحتهم وانفسهم بمساع قطرية وهذه المساعي القطرية هي بطلب من أطراف أخرى، فعندما فشلت في مشروعها في اليمن طلبت من قطر التدخل”.
وتابع قائلا: ” الآن المتمردون يسلمون أسلحتهم وينزلون من الجبال وسوف تخرج قياداتهم من اليمن لفترة من الزمن.
وحول سؤال عما اذا كان دور تلك الاطراف التى طلبت من قطر التدخل سلبيا؟ قال الاخ الرئيس ” نعم.. أنا دائما ادعو الى حوار في بلدي وفي بلدي الحوار اساس.. اذا ثبتنا قاعدة الحوار اكيد انها تمنع الكثير من الامور التى لا نريدها.
وتابع فخامته ” عناصر التمرد لديها آخر مهله الى يوم الخميس القادم لتسليم جميع الأسلحه وينزلوا من الجبال وينهوا أعمالهم التخرببية بمافي ذلك قطع الطرق الرئيسية، وهذه آخر محاوله معهم، مالم سيكون للحكومة موقف، وللجنة والمساعي القطرية موقف وللجنة الحزبية المشكلة من البرلمان ومجلس الشورى موقف من هذا التعنت وعدم الانضباط “.
وفي رده على سؤال عن انضمام اليمن الى دول مجلس التعاون الخليجي كضرورة اقتصادية وسكانيه للطرفين وما مدى تفاءل اليمن بهذا الانضمام قال فخامة رئيس الجمهورية ” نحن تحدثنا في هذا الموضوع كثيرا، وهناك
من يقول انه لا بد أن نؤهل اليمن، كثير من اخواننا في مجلس التعاون وهم السياسيون وليس القيادات العليا، لكن القيادات التى ما دون الوسطيه تقول يجب ان تتأهل اليمن اولا ونحن اخبرناهم أننا حاضرون وجاهزون تعالوا أهلونا.. أهلونا بالطريقة التى تريدونها نحن لا نعرف كيف نتاهل ثقافيا؟اقتصاديا اجتماعي سياسيا؟ نحن لا نعرف ماهي ثقافة التأهيل المطلوب هل هي ثقافة المال؟ نحن لا نملك المال الي يرتقي بمستوى اقتصادنا الى مستوى دول التعاون”.
وتابع فخامته ” قلنا لهم خذوا بأيدي اخوانكم في اليمن.. وهذا ليس عيبا، ادعموهم اقتصاديا، ادعموا مشروعهم الاقتصادي، اعطوهم الاولوية في العمالة لاننا احق بالعمالة في دول الخليج من الجنسيات الاجنبية.. فاليمنيون اقرب اليكم فهم اهلكم وعمقكم الاستراتيجي، افتحوا لهم المجال وامنح اليمني فرصة ليعمل، ان كان هناك عمل في السعودية او في قطر او في الإمارات او في الكويت دع العامل اليمني يتولاه فهو اخوك، وفي حال لم يحصل اليمني على عمل فأنه سيعود الى اليمن ولان من اهم ميزات اليمنيين انهم لا يشكلون عبئا، فهم مأمونون صادقون وسلوكهم حسن مع اخوانهم، وهذا شيء معروف في جميع دول الخليج.
وأضاف فخامته ” لدينا حوالي مليون مواطن في المملكة وقطر ويندر أن نسمع عن اي يمني تسبب في المشاكل، واذا حصلت حادثه نادره فالنادر لا حكم له “.
وأكد رئيس الجمهورية ” نحن حاضرون لأي تأهيل، وقد تم ضم اليمن إلى بعض المؤسسات الخليجية منها دورة كأس الخليج الكروية، وفي الصحة والتربية والشؤون الإجتماعية والعمل والصحافة وهذا شيء جيد، وأنا سمعت من قيادات في المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبدالعزيز يقول ” يجب أن نؤهل اليمن لان تكون عضوا كاملا في مجلس التعاون سياسيا وثقافيا واقتصاديا”.. وإن شاء الله تلقى هذه الدعوة
قبولا لدى اشقاءنا في قيادات مجلس التعاون الخليجي.
وقال ” أما على الصعيد الثنائي ومن خلال تواصلي مع اشقائي زعماء دول الخليج لم يقل لي أحد نحن ضد دخول اليمن في المجلس صراحة، وفي فترة من الفترات قيل لي إذا قبلناكم سوف نضطر لقبول العراق وإذا قبلنا العراق سنضطر لقبول إيران ثم تدخل الأردن ثم سوريا يعني سوف يتشعب الموضوع “.
و في رده على سؤال عن تداعيات ماحدث في مأرب وكذا عما قيل عن وجود مشاكل منطقة وشحة بحجة.. أكد الأخ الرئيس أن ألاجهزة الأمنية يقضة وجيدة “.
وقال: ” لقد أخبرتكم أنه كان عندنا معلومات مسبقة أنه سيحصل عمل إرهابي.. لكن أين وفي أي وقت؟ هذا لم تكن الأجهزتنا الأمنية على علم به، وهي يقضة وجيدة ولم يحصل منها أي قصور أمني”.
وأردف فخامة رئيس الجمهورية ” النقطة الثانية وهي الاشتباكات في (وشحه) وهو امر قد حصل، لكن إلى حد الأن كل التقارير في البرلمان ومجلس الشورى تقارير إيجابية ووقف اطلاق النار في صعدة ناجح وبنسبة تصل إلى حوالى 99 بالمئة.. عناصر التمرد قامت باختطاف بعض الأشخاص للمساومة وعند خروج تلك العناصر من أي مبنى يقومون بتدميره سواء مبنى الشرطة أو الوحدة الإدارية أو المستشفى هذا الذي يحدث، لكن الاشتباكات لم تعد موجودة.
وبين أنه ” ليس هناك شيئ يمكن وصفه (بالاتفاق) لكن هذه مساعي وهي تصحيح لكلمة اتفاق بـ ( مساعي حميدة) من قبل اخواننا في قطر على ضوء قرار مجلس الدفاع الوطني، ونحن رفضنا كلمة وساطة في هذا الشأن الداخلي لكن قبلنا بمساعي اخواننا في دولة قطر في إطار ما رسمه مجلس الدفاع الوطني في اجتماعه هذا هو ما حدث “.
وحول سؤال عن نتائج اجتماعه القصير مع خادم الحرمين الشريفين في باريس والمفات التي تم التطرق إليها قال فخامة الرئيس: ربما تكون (المقابلات) القصيرة أهم من الفترات الطويلة في المحادثات الدولية لأنها تأخذ الشيئ المهم والموضوع الرئيسي.
وأضاف: ” وإذا رأيت محادثات طالت فتأكد أنها محادثات فاشلة ولكن كلما اختصرت المحادثات تكون ناجحة لأنها تضع النقاط على الحروف”.
وأردف قائلا: ” تناولت مباحثاتي مع خادم الحرمين الشريفين ملف كامل يهم اليمن والسعودية تم بحثه، وكانت مباحثات جيده ومتفق عليها، وكانت هناك ملفات آخرى ملف فلسطين وملف العراق وملف المنطقة بشكل عام وهو ملف ساخن وتحدثنا عن لبنان وموقفنا من لبنان ودعينا إلى الحوار وإلى التفاهم بين اطراف العمل السياسي في لبنان لمنع التدخلات الخارجية، وأنا اقول دوما لا احد يصلح البيت من الخارج لا يصلح البيت الا من الداخل هذه نظرية وقاعده فقهيه سياسية، أصلح بيتك أنت بنفسك فالأخوان في لبنان هم من أذكى الاقطار العربية وهو بلد مثقف عظيم لكن للأسف نظامهم قائم على الطائفية منذ رحل الاستعمار أسس هذه القاعدة السيئة، وهذه من مساوئ ومخلفات الاستعمار وهذا ما نخشاه في العراق، تجدهم مثقفين وسياسيين سنة، شيعه، ودروز لكن التدخلات الخارجية كل واحد يريد باع في لبنان، ولا احد يقول أنه يتدخل في لبنان ضد مصلحة لبنان الكل يدعي مصلحة لبنان، فرنسا تتدخل من اجل مصلحة لبنان وامريكا تتدخل من اجل مصلحة لبنان وكثير من الاقطار العربية تتدخل من اجل مصلحة لبنان تشابكت الامور فلا تدري من تمسك.
وأضاف ” القرار في يد اللبنانيين مثلا المحكمة الدولية المختصة في التحقيق بجريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري الذي كان زميلنا وأخونا ومقتله كان كارثة وجريمة وندينها لكن يجب أن نبحث عن حلول، دعونا نبحث عن وحدة الصف اللبناني، المنطقة متصدعه والبؤر مشتعله من وقت لآخر وهناك من يصب الزيت على النار.
وفي إجابته على سؤال عن الترتيبات لما بعد الفرصة الأخيرة والتي أعطيت لعناصر التمرد والتي تنتهي الخميس القادم، قال فخامة الرئيس: بحسب ما بلغني من اللجنة المشكلة من البرلمان ومجلس الشورى في ضوء تواصل اللجنة مع مجموعة من عناصر التمرد، تم منح تلك العناصر فرصة لينهوا المشكلة الى يوم الخميس، وإذا ما احتلت المشكلة بنهاية اليوم الأخير للمهله المحددة، فلكل حادث حديث.
وعن آلية التعامل مع العناصر الإرهابية في ضوء العمل الإرهابي الأخير في مأرب، وهل سيستمر نهج الحوار معها؟.. قال الأخ الرئيس.. نحن تحاورنا مع عناصر غرر بها سواء من قبل القاعدة أو الجهاد ومن صلح منها وعاد إلى جادة الحق والصواب نحن نرحب به ليعود الى ساحة الإعتدال والوسطية ونرتب أوضاعهم ونرتب احوالهم، بإعتبارهم أبناء جلدتنا ونحن لسنا ضدهم أبدا فكل من يستقيم نرحب به وبالنسبة للعناصر التي تستمر في ظلالها سوف نحاسبها، وليس هناك تسامح مع كل من يقف وراء الأعمال الإرهابية ويلحق الضرر بالاقتصاد ويسفك الدماء بل ستلاحقه الأجهزة الأمنية لضبطه وتقديمه للقضاء لينال جزاءه الرادع.