رئيس الجمهورية ل”قناة دبي الفضائية”: المنافسة في الانتخابات أمر طبيعي في ظل التعددية السياسية والحزبية
قناة دبي: فخامة الرئيس حياك الله في تلفزيون دبي.
الرئيس: مرحبا.
قناة دبي: فخامة الرئيس في هذه الايام يعيش اليمن عرس الانتخابات والديمقراطية انت هل فوجئت بحجم المعارضة؟
الرئيس: لا.. هذا وضع طبيعي لان نظامنا نظام تعددي قائم على التعددية السياسية منذ فجر الوحدة في 22 مايو ولم يكن شيئاً مفاجئاً، وهذا نظام تعددي بطبيعته لا بد ان يكون هناك حزب حاكم واحزاب معارضة.
قناة دبي: أنا اقصد طال عمرك في الحشد الذي حصلت عليه المعارضة هل فاجأك، وهل احسست منه بتغير في المزاج اليمني تجاهك؟
الرئيس: لا بالعكس هذا حشد طبيعي ويظهر هذا التكتل التحالفي حجم احزاب اللقاء المشترك هي خمسة احزاب وظهر حجمهم، يعني هذا أمر عادي وليس مفاجئا، فهم لا يشكلون رقماً كبيراً .
قناة دبي: فخامة الرئيس يتبادر الى ذهن من يعرف الساحة السياسية في اليمن يقول انها شاهدة لك بانك تعاملت مع الاسلاميين تعاملاً حضارياً ، الاسلاميون في كثير من البلاد غيبوا، انت أدخلتهم في السلطة ودخلوا في مجالس النواب وصاروا جزءاً من التركيبة السياسية ما الذي حدث بينك وبين الاصلاح رغم انه باقي لكم شهر عسل أو سنوات.
الرئيس: الذي حدث انه بالنسبة لي انني احتضنت الاسلاميين في فترة من الفترات ايام موجة المد الشيوعي ورعيتها كقوى سياسية وترعرعت وحميتها في الوقت الذي كانت فيه بعض الانظمة تزج بالحركات الاسلامية في السجون.. انا بالعكس رعيت الحركة الاسلامية وترعرعت وشبت وفرخت في ظل رعاية النظام ولست نادماً على ذلك لانهم مواطنون يمنيون ونحن ارشدناهم الى طريق الاعتدال والوسطية ولكن بطبيعة الحال هذه القوى الحزبية باتت تفكر انها تشكل رقماً خطيراً فأغترت وركبها الغرور بانها تشكل رقماً في الساحة اليمنية الى حد كبير، على الرغم أن حجمهم محدود ولديهم سبعة واربعون مقعد في البرلمان و28 بالمائة من المجالس المحلية الحالية، التي سوف ننتخبها من جديد ، وهم شركاء في العملية السياسية ولكنهم أصيبوا بالغرور وجنون العظمة بانهم سوف يكتسحون الساحة، وهم يتجاهلون بان هناك قوى فاعلة لها رصيد قوي
وباع طويل في الثورة وباع طويل في الوحدة، وباع طويل في علاقاتها مع دول الجوار، مع اشقائها في السعودية وعمان والامارات وفي دول مجلس التعاون، ودولة ارتيريا، ويعني الدول المجاورة.. علاقات متميزة مع الدول العربية بنيت طوبة طوبه، وعلاقات دولية كبيرة جداً ولم تأت هكذا بالأمر السهل او بمجرد خطبة جمعة وتعتقد انك غيرت مزاج المواطن.
قناة دبي: ولكن يا فخامة الرئيس يبرز تساؤل كيف الاصلاح يتحالف مع الشيوعيين ومع البعثيين والاشتراكيين ويتجاهل هذا الحلف القديم مع علي عبدالله صالح؟
الرئيس: نعم، هو كان يريد صفقة سياسية معنا مع المؤتمر، نحن رفضنا هذه الصفقات وقلنا كل واحد يعرف وزنه وحجمه في الشارع، وهم كانوا يريدون ان يشاركوا لانهم ندموا على خروجهم من المشاركة في السلطة بعد انتخابات 97م، وندموا على الخروج رغم انه عرض عليهم ان يكونوا شركاء مع السلطة رغم سوء ادارتهم في الماضي، عندما جربوا في الإئتلاف الثلاثي والائتلاف الثنائي كان اداؤهم غير سليم، يعني اداء غير جيد، لايعرفون كيفية ادارة دولة أو ادارة مؤسسة، بمعنى آخر الواحد فيهم عبارة عن خطيب لديه مثالية
معينة، فعندما خرجوا من السلطة بعد 97م ندموا فأتوا الان يحاورونا على صفقة.
قناة دبي: ما مضمون الصفقة؟
الرئيس: صفقة ان يكونوا شركاء في المفاصل الاساسية للدولة أو في مؤسسات الدولة، يعني في كل مكان ان نفتح لهم مساحة نتنازل مثلاً عن مراكز ودوائر انتخابية لهم وان يكون لهم باع طويل، هذا رأيهم، قدموا مشروع اصلاحات منها تحويل النظام الرئاسي الى نظام برلماني، يعني شروط قلنا هذا يصلح لبرنامجكم الانتخابي لفترة قادمة للبرلمان، واذا استطعتم ان تحصدوا دوائر انتخابية وتحصلوا على الاغلبية باستطاعتكم ان تعملوا تعديلات دستورية، لكن الان نحن رافضون.. هذا برنامجكم ومن حقكم ان تروجوا له، يعني كل واحد يروج لبضاعته، ونحن لدينا برنامج.
قناة دبي: كأنك هنا يا فخامة الرئيس تقول ان المزاج العام في اليمن ليس مؤيداً للتيار الديني، كأنك توحي بهذا ان اليمنيين غير متحمسين للتيارات الدينية؟
الرئيس: لا ، لا، بالعكس نحن علينا ضغوط، انا شخصيا عليَ ضغوط ، من الجمهور وليس من المؤتمر الذي انا أرأسه، لكن من الشعب انه كيف تحتضن وترعى هذه القوى في الوقت الذي هي في السجون، في كل بقاع العالم وانت تحتضنهم، لان فيهم ناس وقوى تستطيع ان تقول عليها انها لا تعلم ماذا تريد، كل شيء عنده حرام، كل شيء حرام، المرأة اذا توظفت حرام، واذا خرجت بدون محرم حرام، كل شيء حرام، انت اذا اسبلت ثوبك فأنت آثم، وقيادة المرأة للسيارة حرام، يعني كل شيء حرام، البنوك ربوية، كل شيء الحياة كلها ربوية، هم يريدون ان يجمدوا الحياة، هذا فهمهم، نحن حاولنا ان نعمل معهم فترة من الزمن ونحاول ان نقودهم الى عقلية الدولة، الى الاعتدال، الى الادارة، والى انه لابد من التعامل مع العالم الخارجي، لاننا لانستطيع ان نقول ان كل القروض ربوية، يعني لانأخذ قروض، طيب انا اذا اردت انشاء مشروع كهرباء لا بد من قرض يقول لك لا، نقول لهم هل نعود إلى زمن نستضيء به بالفوانيس لا، اليوم الناس يستخدمون الطاقة ، الناس يريدون ان يشغلوا المضخات، القطارات، يشغلوا الطائرات.. وبرأيهم هذا كله حرام.. مثلا طريق من هنا الى السعودية نحتاج له قرض، فيقول لك حرام، فهل نعود الى الزمن الذي كنا نسافر فيه للحج على ظهر الابل.. لديهم مفاهيم مثالية ساذجة، فهم محدودو الوعي والفهم، لاهم علماء، ولا هم جهلة، ولا هم بانصاف العلماء، يعني مزيج .
قناة دبي: هل تعتقد فخامة الرئيس ان العملية السياسية ستتجاوز التيارات الدينية؟
الرئيس: اكيد الان بعد أن غير النظام مزاجه معهم سيتغير موقف الناس منهم بعد ان كانوا يسايرونهم مجاملة للقيادة، لكن بعد حوار طويل معهم اتضح انهم غير قادرين على الاعتدال، لم يجروا انفسهم الى الاعتدال الى الوسطية الى الخطاب العقلاني، رغم انهم الان يلتقون بالاجانب ويسوقون انفسهم على انهم معتدلون، لكن حتى الاجانب لايصدقونهم، لا أحد يصدقهم، لا الاجانب ولاغيرهم.
قناة دبي: فخامة الرئيس ما هي أسباب هذا الانفصال الذي حدث من ابن الشيخ عبدالله الاحمر، هل فصل من الحزب .
الرئيس: لا.
قناة دبي: الم يستقيل من الحزب؟
الرئيس: لا، ابن الشيخ حسين لازال عضوا في المؤتمر.
قناة دبي: لم يخرج، والكلام الذي قيل عنه وعن خروجه اليس صحيحا؟
الرئيس: لا .
قناة دبي: ولا الكلام .
الرئيس: لم يقدم استقالته، ولم يعلن عن استقالته، وهو لازال موجود في المؤتمر، لازال في المؤتمر .
قناة دبي: والكلام الذي قيل عن الفلوس والدعم الليبي او هذا الكلام من المعارضة؟
الرئيس: هذا كلام لم نسمعه مثل ما تسمعه، لكن نحن لم نتهم احد ولاقلنا هذا، وهو لازال عضوا في المؤتمر، وانشاء الله يستمر في عضويته بالمؤتمر ويسير مع اخوانه في المؤتمر فليس لدينا مشكلة .
قناة دبي: فخامة الرئيس في حال الفوز وانتهاء هذا العرس الانتخابي هل سيجري تغيير الوجوه التي حول الرئيس .
الرئيس :لاشك اكيد انه بعد هذا الحدث، لابد من المضي في اصلاحات، ولا بد من اصلاحات في الكثير من المسارات، في المسار الاقتصادي، في المسار التربوي، في المسار الثقافي، فهناك حزمة كاملة من الاصلاحات وهي امامنا موضوعة للنظر فيها، وبالنسبة للوجوه، ستأتي وجوه جديدة، وربما تغيب وجوه وتأتي وجوه وهكذا .
قناة دبي: هل ستبدأ بتغيير وزاري؟
الرئيس: طبعا التغيير وارد، لكن المؤتمر هو المؤتمر، ستأتي وجوه جديدة، وان بقيت شخصيات في الحكومة او تأتي حكومة جديدة او اشخاص جدد فليس هناك مشكلة .
قناة دبي: طيب كيف فخامة الرئيس ستتعامل مع المعارضة في حال فوزكم بالرئاسة، هل ستحتوي هذه المعارضة؟
الرئيس: المعارضة لديها برنامج، لها برنامجها، ولنا برنامجنا .
قناة دبي: هل ستسعى الى اشراكهم في الحكومة؟
الرئيس لا هذا غير وارد ان تدخل الحكومة على الاطلاق، لان لديهم برنامج يختلف عن برنامجنا، وعليه ان يناضل في الشارع حتى يحصد ما يكفي من مقاعد في مجلس النواب .
قناة دبي: أليس بالامكان الوصول الى قواسم مشتركة معهم، الاقتراب قليلا منهم؟
الرئيس: لا، الان وصلنا الى طريق مسدود، لانها قوى استنفدت كل ازماتها وانفعالاتها وكانت تريد ان تحدث شرخا في الصف الوطني، ولكن الشعب واعي ومدرك لهذا الخطاب الاستفزازي المأزوم، فكان رد الشعب عليهم رد عملي، وسيرد عليهم يوم عشرين سبتمبر برد واضح، بهزيمة نكراء، لان خطابهم كان مهزوما، وكان هناك ادعاءات باطلة وكلها عبارة عن تشهير بالوطن، اساءوا الى الوطن، اساءوا الى المنجزات، اساءوا الى من احسن اليهم بخطاب سياسي غير موفق، اتهموا فيه البلد بالفساد، اتهموا البلد بكل سيء، فكل شيء في البلد عبارة عن ظلام، نفق مظلم، حتى المراقب المحلي والدولي في حيرة ولم يفهم ما معنى هذا الخطاب المتشنج.
قناة دبي: لكن يافخامة الرئيس الذي يقرأ برنامجكم الانتخابي يقول الرئيس علي عبدالله صالح يحكم البلد منذ ثمانية وعشرين سنة، فكيف جرتك المعارضة للكلام عن الفساد وعن اصلاح البلد كأنه اعتراف منك؟
الرئيس: ليس هناك عمل عظيم الا ويرافقه جوانب من السلبيات، نحن لم ندعي ان كل شيء على ما يرام، لابد من مشاكل، لابد من سلبيات ، ولهذا لدينا حزمة من القضايا لاصلاحها، ولا يعني الفوز في الانتخابات تغيير الحكومة او تغيير وجوه، ولكن الفوز يعني اصلاحات جادة في جميع مؤسسات الدولة، ولدينا معرفة عن كل اوجه الخلل، فلابد ان يزال هذا الخلل اينما كان، وفي اي مؤسسة حكومية، لابد ان يتم اصلاحها، هذا هو التوجه، والذي يؤمن به المؤتمر والقيادة سينفذ، وهو انه لا بد من اصلاح حتى ولو على حساب شخصيات يريدها المؤتمر، اذا كانت مصلحة البلد تقتضي انها تخرج من الحكومة، اومن اي مؤسسة كانت.
قناة دبي: فخامة الرئيس، كيف تصف الان العلاقة بين اليمن والسعودية بعد التوقيع النهائي على اتفاقية الحدود؟
الرئيس: اعتقد ان العلاقات اليمنية السعودية اليوم في احسن حال، لم يسبق لها ان كانت بهذا المستوى الرفيع، والفضل بعد الله سبحانه وتعالى يعود لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فعند مشاركته لنا في العيد الوطني العاشر جلسنا مع بعض، وكان لديه اعتقاد ان ليس لدى اليمن نية لحل مشكلة الحدود، وكان قوياً ولديه عزيمة وروح طيبة، حتى انهم حاولوا ان يثنوه عن المشاركة في العيد العاشر للوحدة، ولكنه اصر وجاء وجلسنا سوياً وقال نريد نحل مشكلة الحدود، وقلت له حاضر لكن لدينا الان احتفالات العيد العاشر والضيوف كثر، وسأزورك في جده، وفعلاً زرته، وكان ان توفى حافظ الاسد في ذلك الوقت وهو ما جعلنا نؤجل المباحثات، وبعد ذلك جلسنا مع بعض وحلينا مشكلة الحدود حلاً نهائياً مرضياً على مبدأ لا ضرر ولا ضرار، فكان له الفضل الكبير بعد الله سبحانه وتعالى على تعاونه معنا، لانه كان لديه معلومات مغلوطة ان ليس لدينا مصداقية، والحقيقة انه كان لدينا مصداقية من الاول، لكن كان التشطير يعيق حل مسألة الحدود، ولم يكن يستطيع اي قائد في الشمال او في الجنوب ان يحل مشكلة الحدود والبلد مشطر، لان كل طرف كان يستخدم تلك الورقة ضد الطرف الاخر، ولكن جاءت الوحدة ورافقتها سلبيات وازمات وحرب 94م وكذا المشاكل التي حدثت في الخليج الى آخره، ، وبعد ذلك استأنفنا التواصل مع الاشقاء في المملكة في عام 95م حتى توصلنا الى الاتفاقية النهائية، اتفاقية جدة، لذا انا اقول ان العلاقات اليمنية السعودية لم يسبق لها ان وصلت الى هذا المستوى الرفيع .
قناة دبي: المواطن اليمني سيشاهد هذا الحوار، سيسأل كيف سنستفيد نحن من هذه العلاقات التي تصفها انت انها جيدة؟
الرئيس: لكل بلد الحق في التصرف والاحتفاظ بخيراته، واليمن عنده والحمد لله خيرات، ونحتفظ بعلاقات جيدة مع المملكة ودول مجلس التعاون، وهناك الان تبادل تجاري جيد، بدأت الاستثمارات تتوافد الى اليمن بعد حل مشكلة الحدود، فنحن نتحمل مسئولية تنميتنا او اقتصادنا، وليس الاخرين، نحن مسئولون عن تنمية بلادنا، ولكن نطالب من اشقائنا ان يساعدونا بقدر ما يستطيعون، يساعدوننا في عملية التنمية، لكننا لانحملهم مسئولية مأكلنا ومشربنا.. فهذا منطق غير سليم .
قناة دبي: ما قصدته بالسؤال هو ماذا ستفعل اليمن لتنشيط الاستثمارات السعودية فيها؟
الرئيس: نحن لدينا قانون مشجع جدا للاستثمار، ونرحب بكل الاستثمارات السعودية والخليجية بشكل عام، وبدأت الان استثمارات تتدفق كل يوم، وكلما شعرت بالامن والاستقرار والطمأنينة، لكن الصحافة والاعلام الحزبي والمعارضة يمثلون عامل طرد للاستثمارات.
قناة دبي: الصحافة فقط يافخامة الرئيس، ام ان هناك جهات اخرى؟
الرئيس: لا لا الصحافة .
قناة دبي: يعني لاحظ انت ان السؤال الذي يطرح في دول الخليج وفي السعودية تحديدا ان هناك تجار كبار اصولهم من اليمن وعندهم رغبة شديدة في انهم ينقلوا رؤوس اموالهم اليها؟
الرئيس: ليس هناك اي مشكلة .
قناة دبي: هم يشعرون ان هناك عرقلة، هم يشكون من وجود عراقيل .
الرئيس: لا توجد عراقيل، اولا قانون الاستثمار فتح الباب على مصراعيه للاستثمارات الا ان نبرات الصحافة والحزبية تزعجهم فضلا عن بعض الاحداث، مثلا حوادث الاختطافات التي كانت تحصل ولا زال عندنا مختطفين فرنسيين الان من قبل عناصر بينها خلاف ثأر قبلي، ونحن سنتعامل معهم بعد انتهاء الانتخابات بكل جدية وبطريقة قوية وحاسمة، مثلما تعاملنا مع من قاموا باختطاف الايطاليين في منطقة صرواح .
قناة دبي: مثل هذه الاعمال متى تنتهي في اليمن ولماذا تتكرر؟
الرئيس: هي منتهية اصلا، وتكرارها ناتج عن الجهل، ولانستطيع ان نقول ان لها دوافع سياسية او دوافع ذات بعد سياسي، بمعنى ان اي واحد لديه مشكلة ويريد تنبيه الدولة او ان تهتم به الدولة يلجأ الى احد الجهلة ويطلب منه مقابل كم ريال افتعال أي مشكلة.
قناة دبي: يعني هي لها بعد قبلي اكثر من كونها ارهابا؟
الرئيس: علاقة بالارهاب اكثر مما هي بعد متخلف.
قناة دبي: فيما يتعلق بالعلاقة مع دول مجلس التعاون الخليجي، الان تم الاتفاق على انضمام اليمن من حيث المبدأ والحديث عن تأهيل اليمن، فهل انتم بادئين في مسالة التأهيل بجدية؟
الرئيس: التواصل مستمر، واعتقد ان مؤتمرا سينعقد في اكتوبر المقبل لدول مجلس التعاون لبحث الطريقة والامكانات التي يمكن ان يقدمها مجلس التعاون لليمن في مجال التنمية من خلال المؤتمر الذي سيعقد في نوفمبر للدول المانحة في لندن.
قناة دبي: هل يعني هذا ان مؤتمر المانحين هو بترتيب من مجلس التعاون؟
الرئيس: دول مجلس التعاون هي جزء من الدول المانحة.
قناة دبي: تعولون على كم رقم؟
الرئيس: نحن نتطلع ان نحصل على ما قيمته 48 مليار ولار، وقد لايكون هذا الرقم تحديدا، لكن ماتحتاجة التنمية في اليمن قريب من هذا المبلغ.
قناة دبي: طيب فيما يتعلق بالعمالة اليمنية في السعودية ودول الخليج هل هناك تسهيلات جديدة في الطريق؟
الرئيس: تستطيع تقول الأمور جيدة وليست هناك مشكلة، نحن نطالب من الاخوان في مجلس التعاون بالمزيد من اتاحة المجال للعمالة اليمنية وفتح الباب امامهم، فنحن نريد من الاخوان ان يتيحوا للعمالة اليمنية فرصة باعتبارنا دول جوار وجزء من مساعدتنا في عملية التنمية، صراحة نحن الأقربون ونحن الذين نستحق قبل الأجانب اتاحة الفرصة للعمالة اليمنية فان حصلت على عمل كان بها والا فستعود.
قناة دبي: هل تدعو انت الى تسهيلات لدخول اليمنيين الى دول المجلس؟
الرئيس: نعم.. نعم، انا آمل ان يفتح الأخوان المجال للعمالة اليمنية وان يقدموا التسهيلات لها واستيعابهم في سوق العمل .
قناة دبي: في اعتقادك فخامة الرئيس ما الذي يمكن ان تفعل السعودية في مسألة التأهيل؟
الرئيس: التأهيل اذا كانت مسألة قوانين وانظمة فنحن تفاهمنا معهم من خلال الأمانة العامة لمجلس التعاون حول الجوانب التي يرون اننا غير مؤهلين فيها، لنؤهل انفسنا، هل المسألة تغيير قوانين، تغيير انظمة، والحوار جاري بين الحكومة وبين الأمانة العامة لمجلس التعاون، حول ما هي الامكانات التي تؤدي الى تأهيل اليمن.
قناة دبي: كم تتوقع يا فخامة الرئيس ان تكون سنوات التأهيل؟
الرئيس: استطيع القول اننا مؤهلون.
قناة دبي: هم يقولوا غير مؤهلين؟
الرئيس: فليخبرونا عما يجب فعله، وليفتحوا لنا معهد مثلا لنتعلم كيف نتأهل، انا استغرب اذا كان التأهيل هو قانون نحن مستعدين لتغيير القانون.
قناة دبي: كأنك حاسس ان التأهيل كلمة للتمويه؟
الرئيس: انا استطيع ان اقول أن هناك تردد لدى بعض الاخوان في مجلس التعاون وليس كلهم، فهناك تردد لدى البعض.
قناة دبي: ولذلك وضعت كلمة التأهيل هذه؟
الرئيس: كلمة التأهيل كلمة مطاطة، لكن ان شاء الله نتجاوزها في اكتوبر وفي نوفمبر بعد مؤتمر المانحين.
قناة دبي: هل قصدك هذه المبالغ ستعيد تشكيل القوانين والانظمة وتسرع في دخولكم المجلس؟
الرئيس: بالنسبة لنا قلنا الباب مفتوح، اي قانون تريدون إلغاءه او تعديله سنفعل ذلك.
قناة دبي: المواطن الذي شاهدناه في دول الخليج يسأل يقول فخامة الرئيس ماذا في رأيك سيقدم اليمن لدول المجلس اذا دخل؟
الرئيس: اليمن يشكل ثروة بشرية وعمق استراتيجي للأخوة في مجلس التعاون الخليجي سواءا في مجالات التنمية او العمالة او في المجالات الثقافية والسياسية والامنية والدفاعية، فاليمن تشكل عمقا سياسيا لإشقائها، فاذا كان الله قد حظى الاخوان في مجلس التعاون بالثروة النفطية، فان الله قد حظانا بالثروة البشرية.
قناة دبي: لكن في غير مسألة العمالة؟
الرئيس: ليست عمالة، الثروة ثروة بشرية وتشمل الكثير من المعاني، فالثروة ليست حمل طوب، ولكن ثروة يمنية لإخوانهم في مجلس التعاون كعمق استراتيجي وقوة فاعلة وحية، وهذه كلمة تستطيع وضعها عنوان لمجالات شتى.
قناة دبي: هل لطبيعة النظام السياسي دور في عرقلة انضمام اليمن؟
الرئيس لا.. لا اعتقد .
قناة دبي :هذه أنظمة لها تركيبة معينة وانتم…
الرئيس: كان في الماضي في بداية تأسيس مجلس التعاون ربما كانت هذه إحدى العوامل، لكن الأن بعد أن تقاربت وجهات النظر وتعارف الناس أكثر وتبادلنا الثقة صراحة، زالت الكثير من تلك المفاهيم المغلوطة عن حتمية التنافر بين الأنظمة الجمهورية والملكية والإماراتية، ولا اعتقد ان مثل ذلك الفهم قائما الآن، فنحن مثلا نحترم كل هذه الأنظمة ونتعامل معها كأنظمة مستقرة هادئة، وهذا شيئ ممتاز، نحن يهمنا أنها أنظمة مستقرة وآمنة.
قناة دبي:فخامة الرئيس في تعاون أمني كبير بينكم وبين السعودية تحديدا ، ودول الخليج حول موضوع الإرهاب، الا ترى انت ان هذا لتعاون قد يدفع باتجاه أنكم تقتربون أكثر إلى الإنضمام؟
الرئيس: لاشك، نحن بيننا وبين الإخوان في مجلس التعاون تعاون أمني جيد وتبادل معلومات ممتاز وعلى وجه الخصوص مع المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة قطر بحكم الحوادث التي جرت في المملكة وجرت في اليمن ، فالتعاون نشط كثيراَ، وتبادل معلومات سريعة أول بأول بيننا وبينهم، فهذا ممتاز وحقق نتائج إيجابية وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب، عندنا في اليمن وللإخوان في المملكة.
قناة دبي:فخامة الرئيس، ماذا صار في موضوع التحقيق في الـ 23 الذي هربوا واين وصل؟
الرئيس: تم استسلام مجموعة من الفارين، وإلقاء القبض على مجموعة اخرين، واضنهم احد عشر شخص، وحادث الهرب ليس فريدا فقد حدث ان هرب مجرمون من سجون في السعودية وافغانستان وبلدان اخرى، ولكن الصحافة هولت الحادث، رغم ان مجرمين قد هربوا من سجن ابو غريب في العراق ، رغم وجود القواعد الأمريكية والبريطانية والألمانية والفرنسية ، وماحدث عندنا كان نتيجة إهمال المسؤولين عن الحراسة.
قناة دبي: هم هربوا والا هربتوهم أنتم؟
الرئيس: بل هربوا بفعل إهمال..
قناة دبي: يمكن هربتوهم عشان تشوفوا وين يروحوا وبعدين تمسكوهم؟
الرئيس: لا هربوا، ولهذا ربما ماحدث في حضرموت وفي مارب، ونعتقد أن جزء ممن رتب لهذه العملية هم من الذين فروا، والفارون ايضا رتبوا لهذه الإنفجارات والعمليات التي كانت ستنفذ في العاصمة واحتطبت.
قناة دبي:فخامة الرئيس، كيف العلاقات مع واشنطن الآن؟
الرئيس :العلاقات مع واشنطن علاقات جيدة وممتازة ، وهناك تعاون لابأس به خصوصاَ في مجال مكافحة الإرهاب، وهذه هي أساس العلاقات اليمنية التي نعتبرها جيدةمع واشنطن، لإن اليمن كانت قبل الـ 11 من سبتمبر هدفاَ من الأهداف الأمريكية، وكانت الحركة الإسلامية هنا في اليمن مستهدفة لأنهم ضد الحركات الإسلامية ، وكانت هذه الحركات هدفا كما كانت تتوقع ضربة.
قناة دبي:حمايتكم يافخامة الرئيس لبعض الوجوه الإسلامية مايوتر هذه العلاقة بعض المرات؟
الرئيس :الامريكان يتعاملوا معنا ندا لند، لإنهم يعرفون أن اليمن لايمكن أن تكون يدها السفلى اوتنحني لضغوط خارجية ايا كانت، ومن اي دولة، الإمريكان دولة عظمى ودولة كبيرة وإمكانياتها ضخمة، ولكن نحن نقول لهم الصح صح والغلط غلط، وهم يمارسون ضغوط كثيرة علينا، لكن موقفنا ثابت، وهم عندما يرون الموقف ثابت، يتعاملون مع الواقع، كانوا مثلا يمارسون علينا ضغوطاَ أيام حكم صدام حسين لكي نقطع أي علاقات مع العراق، لكننا قلنالهم، نحن نتعامل مع دولة هي العراق، وأقنعناهم بذلك، وايضا كانوا ضاغطين علينا من قبل الـ11 سبتمبر على أن سنكون ربماَ الهدف الأول قبل أفغانستان، بحكم وجود الحركة الإسلامية، الإسلاميون العائدون من افغانستان كانوا نشطين، يعني اليمن كانت هدفا من اهداف الأمريكان ، لكننا ذهبنا الى واشنطن في رمضان بعد أحداث 11 سبتمبر، واقنعنا الأمريكان وقلنا لهم هذه بضاعتكم، الحركات الإسلامية انتم الذين نشطتموهم ودربتموهم لمحاربة المد الشوعي، واليوم أنقلب السحر على الساحر، والعائدون من افغانستان يعيشون عندنا هادئين ولايمكن ان يقوموا باي عمل، وعندما حصلت احداث مثل احداث المدمرةكول في عدن ولمبرج في حضرموت، كانت اجهزتنا يقضة وتم القاء القبض على الجناة ومعاقبتهم ، ولهذا تعاونت اليمن مع أمريكا وتبادلنا المعلومات اللاستخبارية معهم .
قناة دبي: اين اتجهت فخامة الرئيس قضية الحوثيين، واين وصلت؟
الرئيس: بالنسبة للحوثيين، نحن اعلنا قراراً بالعفو العام عنهم، وهم كانوا يرفعون شعار اسمه /الموت لامريكا والموت لاسرائيل/ ولم يكون هذا الغرض الحيققي، إنما كان هو الموت للنظام الجمهورية، وكان اعتراف بدر الدين الحوثي في مقابلة تلفزيونية صريحاً، انه كان يريد قلب نظام الحكم وينصب نفسه إماماً وهذا كان باعترافاتهم ، وقد اشتبكت معهم القوات، وحصلت خسائر في القوات الحكومية، وخسائر منهم، وبعد ذلك تواصلنا معهم واقنعناهم ان ينزلوا من الجبال وان يكفوا عن ترديد الشعار، وان يعودوا مواطنين صالحين وان يلتزموا بالدستور والقانون، واذا يريدون ان يمارسوا عمل سياسي فليكن طبقاً للدستور مثل بقية القوى السياسية وحتى الان الامور هادئة والتواصل لازال مستمر معهم ان يعودوا الى قرارهم ويعودوا الى مساكنهم ويمارسون كل حقوقهم، هم كانوا يدعوا اننا ضد المذهب الزيدي، انا زيدي .
قناة دبي: ليس لها دواعي مذهبية؟
الرئيس: ابداً، ليس لها ابعاد مذهبية لكنه عمل سياسي، هم يدعون اننا نمنعهم من تدريس المذهب الزيدي، وهذا غير صحيح فأنا درست المذهب الزيدي وانا انتمي الى منطقة زيدية، والشعب اليمني ثلثه زيود، ولا أحد ضد المذهب الزيدي، وهناك عدة مذاهب في اليمن اكبرهما المذهبان الزيدي والشافعي .
قناة دبي: ماذا عن الكلام الذي صدر على لسان رئيس الوزراء انه ثبت ان هذا الحوثي انهم لهم تواصل مع طوائف او مجموعات شيعية عربية او خارج اليمن؟
الرئيس: هم يتواصلون مع من يمدهم بالمال وغيره ولكننا لا نستعدي الاخرين هم مواطنون وهم مسؤوليتنا .
قناة دبي: من يمدهم؟
الرئيس: نحن لن نستعدي اي دولة أو حزب سياسي معين في اي دولة هؤلاء بضاعتنا وهؤلاء ابناؤنا نتعامل معهم ونتحاور معهم ونسعى الى اعادتهم الى جادة الصواب .
قناة دبي: بس ما ف عندهم دول او جهات؟
الرئيس: احنا لا نتهم احد .
قناة دبي: لكن الان انت ترى انهم خلاص سينضمون في..؟
الرئيس: نحن ندعو لهم بالهداية وان يكونوا مواطنين صالحين .
قناة دبي: فقط لن يكون لها استتباعات في المستقبل مسألة طرحها كطرح دين وهي سياسية؟
الرئيس :هم يرددون شعار( الموت لامريكا الموت لاسرائيل ..) ولكننا نقول هل هذا الشعار سيقضي على امريكا واسرائيل؟ انهم بشعارهم هذا يؤلبون امريكا على الشعب اليمني، انها كلمة حق يراد بها باطل يعني لما حصلت المشاكل فيجنوب لبنان كل الناس صاحت الموت لامريكا واسرائيل على ما يحدث لان امريكامتواطئة وغضت النظر عن ما تعمله اسرائيل .
قناة دبي: في موضوع الحرب على لبنان بدا موقف اليمن الى حدما في بداية الازمة مغاير لموقف الاخرين .
الرئيس: كيف؟
قناة دبي: كان هناك مطالبة منكم لعقد قمة عربية ثم سحبتم طلبكم، كانه صار في كلام عن المؤتمر، ثم اسنحب وسحب الكلام عن المؤتمر، يعني انت لمتكن متوافق مع دول الخليج بالموقف، كنت باتجاه اخر؟
الرئيس: كل دولة مستقلة، كل دولة ذات سيادة، وكل دولة لها سياستها، نحن دولة لنا سياستنا، وعندما انفجر الموقف نحن دعونا الى قمة ودعينا الى فتح الابواب امام المتطوعين ودعينا الى المشاركة في المقاومة ودعينا الى كل شيء ، وقلنا كل شيء جائز في مثل هذا الظرف، فعندما رأينا اخواننا في لبنان يقتّلون دعينا الى مؤتمر قمة لنفعل مقررات بيروت، والمبادرة التي تقدم بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز نفعلها ونجعلها قضية وليس مبادرة عربية، نريد ان ندرجها في الامم المتحدة ونجعلها قضية دولية، كنا نريدها قرارات دولية ضمن القرارات الدولية ، كنا نريدان نقف متضامنين مع الشعب اللبناني ان ندعمه بالمال، نشكل ضغط على الولايات المتحدة الامريكية، نشكل ضغط على الاتحاد الاوروبي من اجل ان تضغط بدورها على اسرائيل لايقاف عنجهيتها وعدوانها العسكري ضد الشعب اللبناني هذا كان موقفنا .
قناة دبي: ايش في رايك مستقبل عملية السلام؟
الرئيس: انا اعتقد انه كان من المفترض ان تكون حرب لبنان هي الحرب الأخيرة وان يكون التفاوض حول عملية السلام كمنظومة متكاملة وليس ايقاف الحرب في جنوب لبنان فحسب .
قناة دبي: قصدك من سوريا ولبنان؟
الرئيس: سوريا ولبنان كمنظومة متكاملة وان تكن اخر حرب، هذا ما نتمناه وان شاء الله يبحث في القمة القادمة وان نفعّل قرارات الشرعية الدولية.
قناة دبي: ستعترفون باسرائيل؟
الرئيس: قرارات الشرعية الدولية ومقررات مؤتمر بيروت هي الأساس.
قناة دبي: هل ستعترفون باسرائيل؟
الرئيس: مقررات بيروت هي استراتيجتنا.
قناة دبي: يعني؟
الرئيس: مقررات بيروت اذا سلمت باراضي 67/ وانسحبت وقبلت بقيام الدولة الفلسطينية الى جوار الدولة الاسرائيلية وسلمت ونفذت قرارات الشرعية الدولية واعترفت بحق العودة للفلسطينين في الخارج، هذه القرارات التي اتخذناها، وليست لدينا مشكلة، نحن لسنا ضد اسرائيل، نحن ضد الاحتلال ولسنا ضدها كديانة، وهذا الموقف تشير اليه مقررات القمم والمبادرات العربية .
قناة دبي: هل سنرى قريبا لو تم هذا سفارات اسرائيلية في صنعاء وفي غيرها؟
الرئيس: اولا نحن نطالب ان تنسحب اسرائيل وتسلم بقرارات الشرعية الدولية ومقررات بيروت وبعد ذلك لكل حادث حديث .
قنادة دبي: ماهو في تقدير فخامتكم لو ما تم هذا الكلام لو ما اعترفت اسرائيل لو ما فعلت عملية السلام ماذا سيجري؟
الرئيس: دعنا نبحث هذا الموضوع في القمة العربية .
قناة دبي: انت متفائل؟
الرئيس: لا انا متشائم، ولست متفائلا انا اقول ما اخذ بالقوة لا يستعاد الا بالقوة هذا رايي .
قناة دبي: معنى هذا انك واقف مع المقاومة؟
الرئيس: انا مع المقاومة انا موقفي مع المقاومة ومع البندقية اينما استخدمت ما دام اسرائيل لا تنفذ قرارات الشرعية الدولية ولا تقبل بالمبادرة العربية انا مع البندقية التى توجه صوب المحتل الاسرائيلي .
قناة دبي: بس هذا الكلام يعني مغاير لكل توجهات السياسية العربية؟
الرئيس: هذا ليس رايي فحسب بل راي الشعب اليمني ايضا انا استشعر نبض الشارع اليمني واتكلم بارادة الشعب وموقفي ليس ارتجالا وايضا الشارع العربي، على فكرة خلينا نقول كثير في الشارع العربي مع هذا التوجه انه مثلا نحن نمتلك من المال نمتلك من الجيوش نمتلك الكثير لكننا نستخدمه ضد بعضنا البعض فل نسخر امكاناتنا الحربية ضد اسرائيل حتى تسلم، والمقاومة اللبنانية في الجنوب هي اكبر دليل على اننا نستطيع كجيوش عربية ان نهزم اسرائيل.
قناة دبي: فخامة الرئيس في ماذا يجري في العراق الان كيف ترى صورة العراق انت؟
الرئيس: العراق تعيش مأساة نحن لنا موقف واضح من الاحتلال نحن مع انسحاب قوات الاحتلال وان يتركوا للشعب العراقي الفرصة لاجراء حوارات مع كل اطيافة السياسية واعراقه وان يقرر مصيره بنفسه الشعب العراقي لا ان يقرره القائد العسكري الامريكي او البريطاني في البصرة لان الشعب العراقي هو الاجدر في ان يحل مشاكله سواءا كانوا شيعة او اكراد او سنة او اي طائفة يستطيعون حل مشاكلهم في اطار حوار وطني شامل يضم كافة الفصائل والاطياف السياسية والمذهبية .
قناة دبي: فخامة الرئيس الان الازمة في منطقة الخليج هي السلاح النووي الايراني ماهو موقف اليمن من الملف النووي الايراني؟
الرئيس: بالنسبة للملف النووي الايراني نحن مع ايران في حقها ان تمتلك طاقة نووية للاغراض السلمية، وان تمتلك دول مجلس البتعاون والدول العربية طاقة نووية ونحن الان نبحث مع الامريكيين ومع الكنديين امكانية توليد الطاقة النووية للاغراض السلمية هذا حق مشروع .
قناة دبي: انت ما عندك شكوك في موضوع ايران انه ستار؟
الرئيس: لقد زارنا مسؤولين من ايران وتحدثنا معهم وهم لديهم نفس التوجه اي ان يمتلكوا الطاقة النووية للاغراض السلمية نحن نؤيد امتلاك ايران الطاقة النووية للاغراض السلمية .
قناة دبي: انت تعتقد ان اليمن في هذا الموقف منسجم الى حد كبير مع دول مجلس التعاون أو في خلاف في هذه القضية؟
الرئيس: على ما اعتقد ان مواقفنا مع مجلس التعاون كله موقفنا واحد لا يوجد تباين هل هناك تباين في مجلس التعاون؟
قناة دبي: عندهم مخاوف هم لا يثقون في هذا؟
الرئيس: لماذا نخاف من ايران ولا نخاف لاسرائيل وهي تمتلك السلاح النووي كيف دولة اسلاميه ولا نخاف من اسرائيل؟
قناة دبي: انت كيف تقراء التوجهات الايرانيه في العراق انت شايف انها في مصلحة العراق ضد مصلحة العرب ضد ..؟
الرئيس: والله على دول الجوار للعراق ان تاخذ بايدي كل العراقيين الى حوار وطني والى ايقاف نزيف الدم مما يساعدهم على الامن والاستقرار ويحافظ على وحدتهم ووحدة التراب العراقي، ويساعد على رحيل قوات الاحتلال هذا واجب دول الجوار كلها .
قناة دبي: فخامة الرئيس قبل ان يخلص حوارنا ما هي الرسالة التي تريد ان توجها الى اليمنيين؟
الرئيس: انا اهنئ اليمنيين مسبقاً بيوم عرس الاعراس الذي انقضى منه 28 يوم ويوم الـ 20 سبتمبر انشاء الله هو يوم العرس الكبير عندما يقول شعبنا اليمني كلمتى النهائية لمرشحي منصب الرئاسة وللمجالس المحلية ، ان هذا الحدث الديمقراطي الكبير الذي تبنيناه وارسيناه وحافظنا عليه سيكون حدثا عظيماً في حياة كل ابناء الشعب اليمن في المستقبل فيوم الـ 20 من سبتمبر 2006م سيكون انشاء الله يوما تاريخيا كيوم الـ 26 من سبتمبر عام 1962م الى جانب 22 مايو 90م يوم اعادة تحقيق الوحدة ومثل يوم 14 أكتوبر 63م يوم تفجرت ثورة أكتوبر ومثل الـ 30 من نوفمبر 67م يوم رحل آخر مستعمر من ميناء عدن فهذا حدث عظيم وتاريخي .
قناة دبي :انت في بعد اعلان النتائج تعتقد ان اللعبة السياسية في اليمن ستأخذ شكل منظما وايجابيا ام هناك سيكون مماحكه آسف على التعبير بين النظام والمعارضة؟
الرئيس: ستستمر .
قناة دبي: المماحكة؟
الرئيس: ستستمر المماحكة ولكن شعبنا عظيم وكل يوم نتعلم درس المعارضة والسلطة، وانا اتوقع ان المعارضة ستشعر بعد الانتخابات بالندم بسبب خطابهم السياسي لانه كان خطابا استفزازي ولم يخدمهم .
قناة دبي: بس انت يا فخامة الرئيس رديت عليهم ما قصرت فيهم؟
الرئيس: لا هو كان خطاب استفزازي لم يساعدهم بل ضرهم، لكن انشاء الله لكل حادث حديث بعد الانتخابات ستسمع كل خير إنشاء الله .
قناة دبي: بس انت مغلق الباب.. حتى تعطيهم فرصة في التعاون؟
الرئيس: البادئ اظلم هم الذين ظلموا انفسهم ولست انا الذي ظلمتهم .
قنادة دبي: بس انت اولاً صانع وحدة اليمن وهذا لاحد ينكره وهذا العرس الديمقراطي انت سببه اليس طالما انت المؤسس اليس من المفترض انك تبني اكثر وتعطي لهذا المعارضة دور في المستقبل بدل ما تؤصد الباب؟
الرئيس: المعارضة لها مساحة واسعة للتحدث فكما طلعت انا في تلفزيون صنعاء ثمان دقائق والمعارضة ثمان دقائق خلال النشرة وعشرين دقيقة وهم يطلعوا عشرين دقيقة لكل مهرجان انتخابي لانني مؤسس هذا الكلام ادعه يقول ما يريد .
قناة دبي: بس صورك اكثر في الشوارع يا فخامة الرئيس؟
الرئيس: هذه من انشطة انصاري ولست انا الذي اطبع الصور ، لكن انصاري استفزهم خطاب المعارضة فنزلوا بقوة ، انصاري هم الشعب وليسوا انصار حزب بعينه .
قناة دبي: تعتقد انت يا فخامة الرئيس ان الذي يجري في اليمن ما له اي تأثيرات قبلية وان الناس يتحركون ضمن برامج انتخابية والا العامل القبلي يحركهم والعصبية؟
الرئيس: خلينا نقول إننا الآن في خضم الحمى الانتخابية، هي حمى انتخابية وخاصة وقد استفدنا من اكثر من تجربة انتخابية، تجربة مجلس النواب ثلاث مرات المجلس المحلي مرة، الانتخابات الرئاسية السابقة، ولو كانت هي شكلية استفاد الناس منها، لكن هذه انتخابات لها حراك رائع وممتاز، وأنا أشعر باعتزاز أن بلدنا يعيش هذا العرس، فنحن الآن محط انظار العالم، وهذا شيء ممتاز، ولأننا لان نملك ثروة كبيرة، فدعنا نفرح .
قناة دبي: أعيد السؤال فخامة الرئيس مرة ثانية، هناك في المعارضة وجوه قد تكون مفيدة للنظام السياسي، أليس من الأولى والأجدى سياسيا انها تُشرك في العملية السياسية بعد الانتخابات؟
الرئيس: سنفكر في ذلك إذا غيرت خطابها السياسي وهداها الله طريق الحق واعتذرت عن تصرفاتها التي استفزت الشعب اليمن ممكن نعيد النظر ونتفاهم، لكن اذا اعتذرت للشعب اليمن، لأن خطابها استفزازي وشوه صورة الوضع في اليمن تشويه كبير، صورها على أنها بلد الفساد، بلد الرشوة، بلد الذين أتوا بخطاب لم يكن متوقعا، أساءوا إلى الشعب، هم فصيل من شعب فصيل هم.
قناة دبي: خمسة أحزاب؟
الرئيس: خمسة أحزاب، أشخاص، بعضهم لا يملك إلا صحيفة يملؤها بالشتم.
قناة دبي: وكيف سيكون مستقبل الإعلام بعد الانتخابات؟
الرئيس: مهمته انتهت يوم 19 .
قناة دبي: قصدي أنت هل ستعطيه مزيدا من الحرية؟
الرئيس: ضمن برنامجي الانتخابي سننشئ محطات إذاعية ومحطات فضائيه ضمن تشريعات وقوانين وضوابط
قناة دبي: انت بتخليها محطات خاصة تلفزيونية؟
الرئيس: محطات يريدها القطاع الخاص وكذا نشجعها لإنشاء برامج ثقافية وبرامج سياسية، ولكن ضمن تشريعات تحدد هذه التوجهات، بحيث لا تكون قنوات تثير النعرات الطائفية والمناطقية، كالقنوات العراقية، لا ستكون ضوابط وقوانين.
قناة دبي: هل من الممكن انك تفتح المجال للقطاع الخاص في العالم العربي؟
الرئيس: بالضبط .
قناة دبي: عرب آخرين على أرض اليمن؟
الرئيس: نعم.
قناة دبي: ينشؤون قنوات فضائية؟
الرئيس: نعم وأنا أبلغت بعض المحطات أن تأتي وسأعطيهم بعض الجزر لكي ينشأوا لهم فيها محطات، ونسمح لهم ان يذيعوا للعالم كله، أحرارا.
قناة دبي: تحطه في جزيرة في البحر، ما لك علاقة فيه يقول ما يريد؟
الرئيس: لا، أعطيها ولكن ضمن خطط الاستثمار .