رئيس الجمهورية: لن نسمح بانجرار الوطن إلى المخططات التآمرية التي رسمها الحاقدون والمأجورون
قال فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية أنه سيتم معالجة ومواجهة الأعمال الإجرامية التي أدت إلى مقتل ثلاثة مواطنين واستهداف عسكريين في بعض مناطق محافظة لحج، من خلال الشرفاء والمخلصين والأوفياء للثورة اليمنية المباركة 26سبتمبر و14اكتوبر والـ22 من مايو المجيد.
ولفت فخامته في كلمته اليوم بالملتقى الشبابي لأبناء مديريات ردفان الى ” أن من يقف وراء تلك الأعمال يسعون إلى جر القوات المسلحة والأمن إلى صدام مسلح مع أبناء الوطن”.. مؤكدا بالقول ” نحن حريصون على عدم الإنجرار وراء ذلك”.
وقال فخامة الرئيس في الملتقي الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة لمدة أربعة ايام بمشاركة 300 شاب من مديريات ( الحبيلين – الملاح – حالمين – حبيل جبر) بمحافظة لحج أن مرتكبي الحادث الإجرامي الذي وقع أمس في حبيل جبر وراح ضحيته ثلاثة مواطنين مسالمين “لا يمثلون أبنا ء ردفا ن ولا أبناء حبيل جبر، وأنما يمثلون الأصوات النشاز التي قد تتواجد في أي مكان”.
وأضاف:” أن الجناة أرادوا من خلال ارتكابهم هذه الجريمة الإساءة إلى أبناء ردفان، ونخن نقول أبناء ردفان هم ثوار سبتمبر وأكتوبر و22 مايو العظيم ولا يمكن بأي حال من الاحوال ان نشك فيهم “.
وأكد الرئيس أن العناصر الحاقدة على الوحدة من الانفصاليين والمأزومين ليسوا من ردفان او من الضالع او ابين او لحج فقط، ولكن قد نجدهم في صعده أو صنعاء أو في غيرها من المحافظات الشمالية والغربية “.
وتابع قائلا:” هناك انفصاليون ومأزومون موجودون في المحافظات الشمالية والغربية لا لشيء وانما حسدا وغيره من هذا المنجز العظيم الذي تحقق يوم 22 مايو 90، أكثر ممن يقودون ما يسمونه الحراك في الحبيلين او في حبيل جبر، وهم موجودون في العاصمة يقودون الانفصاليين وهم مازومون أكثر من المأزومين في حبيل جبر أو الحبيلين او في الملاح “.
وشدد بالقول:” لن نسمح بانجرار الوطن إلى المخططات التأمرية التي رسمها الحاقدون والمأجورن لإذكاء نار الفتن والصراع بين أبناء الوطن الواحد “.
وقال فخامة الرئيس:” هم أعدوا هذه المخططات كم أعدوها قبيل فتنة محاولة الانفصال في صيف 94 م، ويحاولون الآن إعادة الكرة من جديد، ومن يقف وراء هذه التأمرات هي نفس الوجوه والشخصيات التي تورطت في فتنة صيف 94 م “.
وتابع:” نحن ندرك ونعي ما يحاك من مؤامرات ضد الوطن وأمنه واستقراره وتنميته من قبل عناصر حاقدة ومأجورة حسدا وغيرة مما تحقق للوطن من منجزات تنموية رائدة في عهد وحدته المباركة، بعد أن فشلت تلك العناصر فشلا ذريعا خلال 25 سنة حكمت فيها الشطر الجنوبي من الوطن وليس في رصيدهم من انجازات سوى البطش والتنكيل وسحل المواطنين وتشريدهم سواء إلى شمال الوطن او إلى دول الخليج، فضلا عن مصادرة ممتلكات المواطنين عبر التأميم، ونجدهم الآن يذرفون دموع التماسيح على الجنوب وابنائه”.
وأكد فخامة الرئيس أن أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية كانوا وسيظلون وحدويون، وهم من سعوا من أجل إعادة تحقيق وحدة الوطن.. وشعارهم كان واضحا ” تنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية” وهذا شعار عظيم، أما من ارتدوا وسعوا لإعادة التشطير البغيض فهم قلة قليلة لا يمثلون في كل الأحوال أبناء هذه المحافظات “.
وقال:” من يرتد عن الوحدة، سيتعامل الشعب معه بالطريقة المناسبة.. وكما أكدت مرارا انه لا يمكن أن توصم ردفان او الضالع او اي محافظة جنوبية أو شرقية بالانفصال، فهذا غير مقبول ومرفوض جملة وتفصيلا “.
وأضاف:” إذا كان هناك اصوات نشاز او مرضى او حاقدون، فهم متواجدون ايضا في غير المحافظات الجنوبية والشرقية، وانما هناك مرضى في صنعاء وفي غيرها من المحافظات “.
وشدد الرئيس على أهمية الآمال المعلقة على الشباب للإسهام بفاعلية في تعزيز مسيرة التنمية في الوطن باعتبارهم عماد الحاضر وأمل المستقبل.
وقال:” نعلق آمالا على الشباب للنهوض بالوطن الى جانب الشيوخ المجربين والمناضلين، وينبغي أن نجمع بين حكمة الشيوخ وحماس الشباب “.
واستطرد الرئيس قائلا:” أثق ثقة مطلقة بان ما يحدث من أعمال خارجة عن الدستور والقانون في بعض المناطق، انما هي نتاج لاصوات نشاز لحاقدين ومأزومين “.
وجدد الأخ الرئيس الدعوة لكل من لديه قضايا خاصة أو قضايا تخص منطقته او قضايا عامة، بأن يطرحوا مطالبهم من خلال الحوار وأن لاينزلقوا إلى العبث بأمن واستقرار الوطن أوالترويج لثقافة الحقد والكراهية والانفعالات لخلق عوامل التوتر والفرقة بين أبناء المجتمع الواحد.
وقال:” نقول لهم تعالوا إلى كلمة سواءً لمعالجة قضاياكم سواء كانت قضايا عامة للوطن او قضايا تخص محافظاتكم او مديرياتكم أو قضاياكم الشخصية”.
وأضاف:” لدينا سلطة محلية، عقدت مؤتمرات محلية في كل المحافظات، وناقشت مختلف قضايا وهموم المواطنين في نطاق كل محافظة على حدة والقضايا الوطنية بشكل عام، والآن سيعقد مؤتمر عام للسلطة المحلية لمناقشة نتائج المؤتمرات الفرعية وكل ماطرح فيها من قضايا على مستوى الوحدات الادارية أو المحافظات للخروج بقرارات تنفيذية فاعلة لمعالجة تلك القضايا “.
واستطرد قائلا:” كل بلد لديها صعوبات، فعلى سبيل المثال الولايات المتحدة الامريكية، أكبر دولة في العالم لديها أزمة اقتصادية ولديها مشاكلها الخاصة كونها تقود العالم كله، فلديها مشاكل في العراق وافغانستان وفي الصومال وفي عدة مناطق آخرى، ولهذا فكل بلد لديه مشاكله الخاصة وليس اليمن فحسب، فنحن لدينا ازمة اقتصادية ناتجة عن ارتفاع اسعار السلع عالميا وانخفاض اسعار النفط وانتاجيته، ونبحث الآن عن بدائل لتعزيز موارد الاقتصاد الوطني من خلال الاستغلال الأمثل للغاز وتطوير وزيادة انتاجية القطاعات الواعدة ومنها الزراعة والصناعة والثروة السمكية وغيرها “.
وتطرق الأخ الرئيس إلى التغيرات في نمط معيشة الإنسان اليمني سواء قبل الوحدة أوبعدها.
وقال:” كانت حياة الناس واحتياجاتهم بسيطة وليست كما هي اليوم، سواء في المأكل أو المشرب أو في مستوى الخدمات التي كانوا يحصلون عليها تعليمياً وصحيا وغيرها من الخدمات “.. مبينا أن الكثير من الشباب لايدركون الواقع المرير الذي كان يعيشه اجدادهم وابائهم ويمكنهم الإطلاع على حقائق ذلك الواقع من خلال من عايشوا ذلك من كبار السن ليدركوا جيدا أنه لامجال للمقارنة بين ما كان عليه الحال في الماضي في الوطن بشطريه وماهو عليه اليوم”.
وتابع قائلا:” هنا لا اتحدث عن شمال الوطن او جنوبه كيف كان أيا منهما في الماضي، بل اتحدث عن الوطن بشكل عام وهو ملايمكن مقارنته بمايعيشه الوطن اليوم من تطور متسارع شمل كافة المجالات التنموية والخدمية سواء التعليم أو الصحة أو الطرق وغيرها من مجالات التنمية والبنى التحتية “.
وأردف الأخ الرئيس قائلا:” أما الذين يتحدثون اليوم عن الاصلاحات فعليهم أولا أصلاح انفسهم لأنهم غير صالحين وفاسدين ومبتزين وكذابين”. وخاطب الأخ الرئيس الشباب قائلا “: الوطن أمانة في اعناقكم واعناقنا جميعاً “.
وقال:” في ظل يمن الـ22 من مايو أي منذ أكثر من 19 عاماً مضت في عهد الوحدة المباركة كفلت الحقوق والحريات وسلمت الاعراض والدماء، حيث لم تسفك قطرة دم باستثناء ماحدث في فتنة صيف 1994م، والتي أوصلت الوطن إليها عناصر الردة ومحاولة الإنفصال “.
وقال الأخ الرئيس:” الحمدلله تمكنا من تجاوز تلك الفتنة، بعد أن أعلنا العفو العام ورحبنا بإخواننا المغرر بهم، وأنا كنت تحدثت معهم آنذاك ومنهم من ابناء ردفان والضالع وقلت لهم في احداث 94 أنتم ستكونون ك( حجر السائلة ) في هذه الفتنة، وسيستخدمونكم ويرحلون، وفعلاً فروا ورحلوا”.
وأشار الأخ الرئيس إلى أن الدولة عالجت أوضاع المنقطعين والمتقاعدين من ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن وهي حريصة على معالجة أوضاع أي ضابط أو فرد لم تشملهم تلك المعالجات.
وقال:” نقول لمن لم تشملهم المعالجات من العسكريين بمافيهم المتواجدين في ردفان والضالع تعالوا مرحباً بكم فانتم ابناؤنا، ابناء المؤسسة العسكرية والأمنية، تعالوا ونحن حريصون على معالجة أوضاعكم:”
وأضاف:” نحن حريصون على معالجة قضايا وأوضاع الجميع بمافي ذلك أوضاع السياسيين عدى الذين باعوا الوطن واستلموا ثمن مؤامرتهم والحقوا خسائر وأضرارا فادحة بالاقتصاد الوطني تقدر ب 11 مليار دولار فضلا عن عدد كبير من القتلى والجرحى قبل أن يفروا هاربين بعد أن تصدى أبناء شعبنا ببسالة لإحباط مؤامرتهم وفتنتهم الإنفصالية “.
وتابع قائلا:” هم فروا كما توقعت في خطاب القيته أثناء حرب الدفاع عن الوحدة والشرعية الدستورية، حيث قلت ان بعضهم سيهربون عبر شروره وأخرون عن طريق المهرة الى عمان والجزء الآخر عبر البحر الى جيبوتي.. وبالفعل هذا ماحدث وفروا هاربين لأنهم لم يكن لديهم مشروع كما هو مشروعنا الوطني “.
وخاطب الأخ الرئيس أبناء الوطن وفي مقدمتهم الشباب قائلا:” الوحدة مشروع وطني لتحقيق الغايات والطموحات والنهوض الشامل بالوطن ارضا وانسانا وهي مشروعكم جميعا وليست مشروع الرئيس على عبد الله صالح فحسب أو مشروع مرتبط بشرذمة من الحاقدين والمتأمرين الذين يعتقدون بجهالة أن مايمارسونه من أعمال أجرامية وخارجة عن الدستور والقانون انما هي نكاية بالنظام وبرئيس الجمهورية “.
وتابع قائلا:” نعم الوحدة تحققت في عهد الرئيس علي عبد الله صالح ولكن ذلك يرجع كونه ارتبط بالوطن وتحرك باتجاه الوحدة بناءاً على رغبة أبناء شعبنا اليمني الواحد لإنهاء مآسي التشطير ومعاناة أبناء اليمن في الشطرين”.
وقال الأخ الرئيس:” نحن شعب ومجتمع واحد، لسنا قطرين ويجب أن يعي من يحاولون تزييف حقائق التاريخ والجغرافيا هذه الرسالة فنحن شعب واحد لا شعبيين، قطر واحد لا قطرين، حتى لانكون أغبياء في التاريخ كما هو الحال في السياسة “.
وأضاف:” هم يبحثون عن نفوذ وعن مصالح وعن كراسي، ونحن نقول لهم تريدون السلطة تريدون الكراسي، فليس من خيار أمامكم سوى النضال الديمقراطي السلمي والتنافس الشريف بالبرامج للفوز بثقة الشعب عبر صناديق الإقتراع بمايكفل لكم الوصول سواء إلى السلطة المحلية أو المجلس النيابي او رئاسة الجمهورية “.
وخاطبهم الأخ الرئيس قائلا:” تعالوا.. بيننا وبينكم “الصندوق” لن نجهلكم ولن نقول انتم اغبياء ولن نقول عنكم أي شيئا آخر، بل نقول لكم تعالوا نافسوا ببرامجكم ونحتكم إلى صناديق الاقتراع دون أن نتقاتل أونخلق ثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد ونتلفظ بألفاظ غير مسؤولة، لأن كل كلمة سيئة مردودة على من قالها”. وأردف قائلا:” من يقول الكلام السيئ هو السيئ، ومن ينطق الألفاظ السيئة هو السيئ”..
وجدد الأخ الرئيس التأكيد على أن الوحدة نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى، فهي وحدة كل ابناء الوطن وليست مرتبطة بزعيم أو رئيس أو حزب اوشخص محدد، بل مرتبطة بأبناء الوطن جميعا وسيدافع عنها كل الشرفاء والمخلصين، ولا قلق أو خوف عليها من أية عناصر حاقدة ومأجورة لم تتعض من دروس الماضي رغم فشل مشروعهم التأمري في صيف عام 94م.
وأكد الأخ الرئيس أن القوى الإقليمية والدولية تقف إلى جانب اليمن ووحدته واستقراره، لانها تعتبر استقرار اليمن شيئ هام لاستقرار المنطقة كونها تتابع ما يجري في الصومال، وما يجري في العراق، ومانتج عن ذلك من آثار سلبية على الإستقرار في المنطقة بل والعالم اجمع من خلال تداعيات أعمال القرصنة في خليج عدن والمحيط الهندي، وهذه القوى الدولية والاقليمية مع الاستقرار وليس مع الفوضى”.
ولفت الأخ الرئيس إلى أن دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمتها دول الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الامريكية تقف جميعا إلى جانب وحدة اليمن ومع استقراره فضلا عن مساندتها ودعمها لجهود اليمن في مقارعة الارهاب، باعتباره آفة ألحقت ضررا فادحا بالاقتصاد الوطني واعاقت التنمية وتهدد الأمن والسلام العالميين.
وقال فخامته:” سنواصل السير في تنفيذ خطط ومشاريع التنمية ونسعى إلى توفير فرص العمل لامتصاص البطالة عن طريق تبني مشاريع استراتيجية في قطاعات الزراعة والاسماك والاسكان، الى جانب استيعاب الشباب في الوظائف في مختلف القطاعات وفي سلك القوات المسلحة والأمن “.
وأكد حرص الدولة على تشجيع الاستثمارات في كافة المجالات والسير باتجاه النهوض بقطاعي الثروة السمكية والزراعة من خلال توفير قوارب الصيد وتوزيعها للشباب وكذا استصلاح المناطق الزراعية وتوفير الماكينات والمدخلات الزراعية للشباب ليتحركوا في هذا الاتجاه والذين لا يتمكنون من ذلك عليهم الإلتحاق بالمؤسسة العسكرية والامنية التي تعد مؤسسه وطنية كبرى تضم كل ابناء الوطن.
وشدد الأخ الرئيس أن الوطن في خير وأن ماتتناوله بعض وسائل الاعلام هي محاولة لتضخيم الاحداث خلافا لماهي عليه في الواقع، بجانب أن العناصر الحاقدة تسعى إلى استغلال مواقع الانترنت لبث دعاياتها المغرضة وأخبارها المفبركة عن اليمن والأحداث التي تشهدها بعض المناطق.
وأختتم الأخ الرئيس كلمته قائلا: نشد على ايدي كل ابناء الوطن الشرفاء وشباب المستقبل في كل انحاء وطننا الـ22 من مايو، شباب 26 سبتمبر و14 اكتوبر القيام بمهامهم وواجباتهم تجاه الوطن وحماية الثوابت والمكتسبات الوطنية لتتحطم على صخره صمودهم كل انواع المؤامرات.
وكان وزير الشباب والرياضة حمود عباد قد القى كلمة اشار فيها الى اهمية انعقاد هذا الملتقى الفرعي لشباب مديريات ردفان تحت شعار “اليمن في قلوبنا”.. مشيراً الى سعادة هؤلاء الشباب في الإلتقاء برمز الوحدة..لافتا إلى ان شباب ردفان مثلهم مثل اخوانهم الشباب في الوطن عموما قد جسدوا دوما وعيهم الوطني العالي ووفائهم للوطن ووحدته والتفافهم حول قيادتهم.
وقال ” ان شباب ردفان سيكونون في الصفوف الاولى للتصدى لكل من يحاول النيل من الوحدة الوطنية والامن والاستقرار والسكينة العامة”.
كما القى مدير مكتب الشباب والرياضة بمحافظة لحج مشعل الداعري كلمة اشار فيها الى أن ابناء ردفان الثورة قد حملوا معهم رسالة ردفان وهي رسالة الثورة والوحدة.
وقال أن شباب مديريات ردفان الأربع (الملاح وحبيل وجبر وحالمين والحبيلين) يشعرون بالاعتزاز والفخر بالانتماء لهذا الوطن الغالي الذي هو موطن العروبة ومهده وبلد الامجاد والتاريخ والحضارة، وسيكونون دوما مع الوطن ووحدته، وسيتصدون بكل حزم لكل الاصوات المأزومة والاصوات النشاز التي تريد ان تجعل من ردفان بؤرة لانشطتهم الهدامة.
وقدم شباب ردفان لفخامة الأخ الرئيس وثيقة عهد ووفاء اكدو فيها أن اليمن في قلوبهم وسيظلون على العهد والوفاء له باعتبار اليمن ارضا وانسانا امانة في اعناقهم لانهم أبناء وأحفاد شهداء ومناضلي الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر الذين مازالت بصماتهم واضحة على جبال المحابشة ونقيل يسلح وفي كل شبر من هذا الوطن الحبيب ممن عمدوا وحدة الوطن بدمائهم الطاهرة.
وجدد شباب مديريات ردفان العهد والوفاء للوطن والقائد بأن يظلوا مدافعين عن تراب هذا الوطن ووحدته المباركة بانفسهم وابنائهم وجعل اليمن دائما في قلوبهم وأن يكونوا صمام أمان ودرع حصين ضد أعداء الوطن ووحدته.
كما أكد الشباب بأنهم سيكونون مع اخوانهم من أبناء هذا الوطن الواحد في الدفاع عن أمن الوطن واستقراره.. مجددين رفضهم لثقافة الحقد والكراهية بين ابناء الوطن الواحد.
وفي ختام الملتقى تُلي البيان الصادر عن ابناء مديريات ردفان الاربع والذي اعرب عن الاسف للحادث الإجرامي البشع المجرد من كافة القيم الإسلامية والذي راح ضحيته ثلاثة من الابرياء من ابناء مديرية القبيطة بمحافظة لحج بمنطقة العسكرية يوم أمس.
وقال البيان:” نحن المشاركون في الملتقى الشبابي شباب مديريات ردفان الاربع الذي انعقد تحت شعار “اليمن في قلوبنا” ندين ونشجب ونستنكر هذا العمل الاجرامي الجبان، ونطالب جهات الاختصاص بالقيام بواجبها الوطني المطلوب وإحالة وضبط مرتكبي هذه الجريمة لينالوا جزائهم الرادع حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه العبث بالأمن والاستقرار والاستهانة بأرواح الأبرياء”.
والقى الأخوة الشعراء زكي مقبل القعطبي وناظم حسن محمد وسالم البركاني قصائد شعرية عبرت عن مشاعر الفخر والاعتزاز بما تحقق للوطن في ظل راية وحدته المباركة، والتنديد بتلك الاصوات الناعقة بالخراب والمروجة لثقافة الكراهية والبغضاء بين ابناء الوطن الواحد.