رئيس الجمهورية لخطباء الجوامع: عليكم الاسهام في تعميق الوحدة الوطنية والدعوة الى الوسطية والاعتدال وانهاء التعصب المذهبي والعنصري والطائفي
الاخوة العلماء والخطباء والمرشدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا سعيد أن أحضر اختتام اعمال دورتكم الارشادية التي تقيمها وزارة الاوقاف والارشاد لخطباء المساجد، انها ظاهرة ايجابية وممتازة، فنحن بحاجة من وقت لآخر الى الإلتقاء بالعلماء والخطباء والمرشدين وذلك لنسمع منهم ويسمعون منا، وهذه ظاهرة ايجابية وممتازة، وكما فهمت من وزير الاوقاف والارشاد ان مثل هذه المحاضرات أو هذه الاجتماعات تقام في كثير من المحافظات وتضم عدداً من الخطباء من عدة محافظات، انها ظاهرة ممتازة.. لنتعامل مع كل ما هو جديد للاطلاع والمعرفة، لانه في ظل غياب
المعلومات والحقائق صراحة قد يخطىء المرء ولا اعتقد انه يتعمد الخطأ، فالخطأ قد يكون في ظل غياب المعلومات، ففي حالة توفر المعلومات يتسطيع الخطيب أن يتناول مثل هذه المواضيع ويعالجها بشكل جيد مع جمهور المصلين.بحمد الله هذه ظاهرة ايجابية وممتازة أن نرى هذه الشريحة من أبنائنا من الخطباء والمرشدين فمنكم الشباب.. وظاهرة مشاركة الشباب ممتازة جداً جداً جداً، هذه ظاهرة ممتازة ومعناها البلد في خير طالما نحن نخرج مثل هؤلاء الشباب وانشاء الله في المستقبل يكونوا علماء في ظل
تنامي معلوماتهم ومواصلتهم لطلب العلم، سوف يكونوا علماء ومرشدين ومجتهدين انشاء الله، فالبلد في خير.. وقد يتصور الواحد ان احنا نعيش في عالم قديم وان الخطباء قد شاخوا وكبروا في السن ولكن هذه ظاهرة ايجابية ان نرى من كل ابناء الوطن.. من حضرموت من المهرة ومن شبوة، من مأرب من ابين من الضالع من تعز من الحديدة من حجة من المحويت من صعدة من صنعاء من اب، من البيضاء من ذمار من الجوف هذه ظاهرة ايجابية.. ففي فترة من الفترات كان الخطباء محصورين ومحدودين في عدد من المحافظات ، والبعض كان عندهم خطابة منشورة كتاب يقرأه للجمهور وعلى بركة الله ويدخل الناس يصلون ولايفهمون منه شىء.. والصلاة فريضة، وعندما نأتي لنصلي ماذا نريد من الصلاة.. ندخل المسجد نتوضأ ونتركع ويرانا الناس عند الدخول وعند الخروج.. لكن الغرض العبادة والموعظة، عبادة الخالق عز وجل والموعظة وتجنب الخلافات والتناصح والارشاد.. نرشد الناس الى الخير وليس الى الشر، كيف نتجنب الشر ونتجه نحو الخير.. نحو الصلاح والاصلاح، نحو ما ينفع الامة.. كيف نتناصح؟ كيف نتفاهم..؟ كيف نتجنب
الرذيلة..؟ كيف نتجنب الفواحش..؟ كما أمرنا الخالق عز وجل، فلا نجتهد فيما هو مشروع ومسنن.
علينا ان نلتزم كتاب الله وسنة رسوله، علينا أن نسلك هذا السلوك.. لا أحد يجيب من ذات نفسه عندما يصعد الخطيب الى المنبر ماذا يريد من المنبر؟ هل مجرد رفع الصوت وتخفيض الصوت وخاصة هذه الايام مع ضجيج الميكرفونات، في بعض الاحيان يكون بين الجامع والجامع مائة متر أو مائتي متر ولذلك لا نسمع الخطابة في بعض الاوقات في بعض الجوامع ونحن داخل الجامع نتيجة هذا الضجيج وإلا هنا مسجد وهنا مسجد خفض الميكرفونات من أجل ان يسمع الجمهور خطاب هذا الخطيب، لاننا جئنا نسمع الخطبة ،
عندما تصعد الى المنبر ماذا تريد من الجمهور ان يعمله؟ ماذا تريد من هذا الجمهور الموجود في هذا المسجد أن يفعله، اذاً لابد ان يكون هناك معلومات لدي الخطيب.. اما مسألة كتاب بن نباتة فهذا كلام ثاني، لكن اليوم في اطار توفر المعلومات والاتصالات اللاسلكية والهاتفية والانترنت والفاكسات، اليوم المعلومات متوفرة نعرف ماذا نريد من خطابات المسجد عندما نعتلي على المنبر.. كيف نجنب الناس ان لاينزلقوا في الخطأ، مثلاً عندنا حادث معين في جمهور ما يسمع.. وفي ناس مضللين وفي ناس مغفلين، كيف نجنب الذين ماقد انزلقوا الى الخطأ ان لا يسلكوا سلوك الخطأ، مثلاً ما يحدث في مران في ناس متأثرين في صنعاء في ذمار في أي محافظة.. كيف نجنب هؤلاء الشباب الخطأ وان لايفهمون خطأ.. كيف نجنبهم؟ إن ما يعمله هذا المتمرد هو انحراف..؟ تقول له انحراف هذا قال الرئيس
سياسة، لكن لما نطلع على الحقائق.. وسمعنا من وزير الاوقاف.. وسمعنا من وزير العدل.. وسمعنا من العلماء الذي ذهبوا فعلاً إنه منحرف لاعلاقة له بالدين.. ولا علاقة له بالاسلام ممنحرف بكل ما في الكلمة من معنى، اباحه، سلوك سيىء اكثر من المتعة الذين يعملوه.. ما نحن نستنكره هو زواج المتعة لكن هذا ما بعد المتعة، انحراف كامل، عندما يصعد الخطيب اقول انه انحراف.. وليس مجرد اننا سمعنا كلام سياسي، في اطار المعلومات.. تقول الحقائق، أقول هذا الكلام ان هذا مخطئ ومنحرف، لم يكن بيننا وبينه عداء ولم يكن بيننا وبينه خلاف.. لكن هو مختلف مع الوطن وليس معنا، عندما نقول “أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر” ما هي الطاعة؟.. الرئيس أستدعى هذا الشخص للتفاهم، وعليه الإجابة، ليس في الأمر قطع رأس ولا في شئ، أنه تعال يا خطيب فلان بن
فلان أو تعال يا عالم أو يا مدرس أو يا سياسي تعالى أريد أتفاهم معك.. إذا علينا الطاعة، اتى تفاهمت أنت وإياه، توكل على الله، إذا عندي معلومات خاطئة .
يجب أن يوضحها لي ونتجنب هذه المعلومات التي يمكن نقلت عنه خطأ، ونعالجها ونصبح متفهمين لهذا الأمر، قد تكون حقيقة تقول له تجنب هذه المصائب تجنب هذا السلوك، هذا هو التفاهم، وهذه هي الطاعة، لكن تقول له أستجب للأوامر، أذهب إلى السلطة.. يقول لك لا.. إذا السلطة تتوجس إذا في شئ طالما أنا دعيتك ولم تستجب في شئ.. المرة الأولى.. المرة الثانية.. المرة الثالثة.. الرابعة الخامسة.. السادسة.. السابعة.. أرسلت له فلان.. أرسلت له العالم فلان.. أرسلت من يثق فيه.. لم يستجب إذا من حقي ان اتوجس ان في الامر شئ، فالامر لايهمني انا كسلطة او كقائد او كرئيس لكن يهمني أمن الوطن.أذاً من حقي ان اتوجس.. يقال استجيب للامر.. لا، اذا المعلومات التي وصلت الينا اصبحت شبه حقيقة طالما أنت لم تستجب، اذا هنا كيف نعالج القضايا اولا باول، وماهو دور
الخطباء، انا لن استرسل في مثل هذا الامر لانه امر لايستحقالاسترسال لكن كيف نتجنب الاشكالات تعبئه الشباب التعبئة الخاطئه، هذا تضليل، فهموا الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية وحرية الراي والراي الاخرانه نعمل ما نشاء حتى ولو في طريق الانحراف.. والخروج عن المبادئ والثوابت.. والخروج عن الدين .الحرية ليست هكذا.. ولاحرية الراي والراي الاخر هكذا، حرية الراي انك تعبراذا شفت منكر تتكلم عنه وتغيره اذا شفت منكر، هذا منكر تعبئة الشباب بهذهالطريقة منكر انحراف، ماحدث في مايسمى بتنظيم القاعدة والجهاد انحراف ، لتعبئة الشباب وايذاء الوطن.. وقفت التنمية بسبب التعبئة الخاطئة، اليوموقفت السياحة ووقفت الاسثتمارات بسبب التعبئة الخاطئة في ما يحدث في منطقةمران ويعتقدون ان اليمن شعلة وان اليمن فتنة، لان الاعلام بيضخمها وهي محاصرةفي منطقة
مران في محافظة صعدة..لكن الاعلام اليوم.. ووسائل الاعلام المرئيةوالمسموعة والمقروئة تتناقل وكان اليمن فيها فتنة، هناك توقفت
الاستثماراتتوقفت السياحة.عندما حصلت حادثة المدمرة كول والناقلة ليمبورج يضا كان يعتقدون ان اليمن ولعت، حصلت في عدن وحصلت في المكلا، هذا هو الاشكال نتيجة التعبئة الخاطئة، حريةالراي يعني الراي السديد.. والراي السليم والراي الذي يخدم المصلحة العامةيخدم الجمهور، مش الراي البذئ والذم والانحراف والسرقة وقطع الطريق وقطعالسبيل وايذاء الناس، لايجوز، وقتل النفس المحرمة واحداث الفتنة، والفتنةاشد من القتل، وتقول هذه في اطار الحرية تندرج، لاتندرج في اطار الحرية، هذه تندرج في اطار الانحراف الكامل.فخطباونا نحن بحاجة الى الالتقاء بكم من وقت لاخر لنسمع منكم وتسمعوا منا.عندما نتحدث عن الفساد فالفساد له عدة قنوات او عدة اتجاهات: في فساد اخلاقي في فساد مالي في فساد السرقة في فساد في السلوك عدة اوجه للفساد، كيف ننهى الفساد الاخلاقي.. كيف نوجه شبابنا وكيف نحصنهم، كيف ندعو الى تحصين الشباب.. كيف نعمل على تيسير الزواج، اين دور الخطيب في داخل المجتمع.. كيف نعمل على تحصين شبابنا ونعمل على تيسير الزواج للشباب والشابات مناجل ان لا يحصل فساد او انحراف.. كيف نيسر.. كيف يكون التكافل الاجتماعي..؟ كيف نعين الفقير.. كيف نعين المعدم..؟ كيف نتعاون معهم، الم يكون احرص ونكون حريصين الميسورين والذين مد الله لهم بالمال والجاه، ان يبتعدوا عن البذخ والولائم الضخمة في الاعراس وفي الوفاة ونعمل على تيسير الزواج للمعدمين.. كيف نجمع المال.؟ لانه حتى الزواج الجماعي معظمه سياسة… معظمه مظهر سياسي، مش مظهر حقيقيى، انا اشوفها ونتبناها وندفع فلوس ولكن بنخدم ناس لغرض سياسي.. مش عمل اخلاقي، يمكن اعمل خير في الحارة حقنا او في السكن اوفي القرية حقنا وأجيب معي فلوس واقول لك خذها بدون ما تعرف ولاحتى عبر وسائل الاعلام والتلفزيون.. اجيب له واقول له روح اتعرس وتوكل لك على الله.. هذا عمل خير لكن جيبوا التلفزيون جيبوا الإذاعة جيبوا الكذا.. معنا عرس جماعي. بعضهم لم يتزوجوا معظمها ليس صحيح حقيقة لا يوجد زواج ولا شئ يمكن تزوجوا عشرة ونعمل لك وليمة لمائة، مائة وخمسين مئتي فرد، إذا كيف ننصح الأمة كيف نرشدهم إلى الطريق المستقيم التي تبعدهم عن الإنحراف، كيف نوحد صف الجماعة.. كيف نوحد صفوفنا لمواجهة المخاطر الخارجية ومثيري الفتنة الداخلية، هنا يأتي دور الخطباء والمرشدين ليس برفع الصوت وانخفاضه بالميكرفون أنا أريد من الخطباء أن
يفيدوا الأمة، ماذا تريد من عباد الله، عباد الله يتجنبوا الغش تجنبوا الرذيلة تجنبوا الجهل، تفقهوا في أمور دنياكم ودينكم، ما تريد
من الخطابة، تجنبوا إثارة الفتن والتعصب المذهبي.. أدعوا إلى الوسطية.. الإعتدال.. احنا في خير بلدنا في خير.. وما دام وهذه الكوكبة موجودة أمامي البلد في خير، نحن نعلق عليكم آمالاً كبيرة ليس على العمل الحزبي، الإرشاد الخطابة تربية الشباب نشأة الشباب النشأة الطيبة الصالحة .
هذا ما نأمله من علمائنا ومرشدينا وخطبائنا والمفتين.. نحن أمة واحدة.. نحن أمة إسلامية واحدة، قتلتنا المذهبية وقتلنا التعصب. هذا الذي قتل الأمة الإسلامية، ولهذا تشوفونا شذر مذر.. كل ذلك سببه العلماء الذين لا يفقهون في الدين والذين لهم مآرب سياسية.. كيف نوحد الأمة، اليمن أخذت بكل المذاهب في تقنين أحكام الشريعة الإسلامية، أخذنا بكل المذاهب، وبالأرجح فيها.. وشكل اليمن أنموذج، المفروض أن يبتعد عننا التعصب، أينما وجدناه، عندنا وثيقة هامة جداً تحاور عليها العلماء والفقهاء سنين في مجلس الشعب التأسيسي حتى أنجزت وثيقة تقنيين أحكام الشريعة الإسلامية، وهي أهم مرجع الآن بيعملوا به في كثير من
البلدان الإسلامية، وهذا نعتز به وهو مرجعيتنا وهذا الذي ننطلق منه.. أخذنا بالأرجح لكل المذاهب.. لم نتعصب لأي مذهب.. العالم والفقيه الذي يتبصر ويقرأ كل شئ لأجل أنه يتبعد عن التعصب، لا يمسك كتاب واحد، وأغلقت عقلك عليه وخلاص.. وأخذت تجتهد وأنت لا تفهم إلا مذهب واحد، وتأخذ أيضاً تكفر الناس هذا جنون، إقرأ.. إقرأ.. أطلع.. أفهم.. اخرج من القوقعة.. اخرج من بين الأربعة جدران المغلقة.. تجول في الوطن اسمع العالم هذا، واسمع هذا العالم.. واسمع هذا المجتهد واسمع
هذا الخبير.. اجمع معلومات، انمي معلوماتي، العيب أن الإنسان الذي لا يتعلم ويتعصب على قول معين هذا هو العيب، العيب عندما نتعصب لفكر واحد ونغلق أذاننا وعقولنا ولا نسمع شئ ولا نفكر في شئ أبداً. أنا قلت لوزير الأوقاف أن يستقدم لنا خبراء من الأزهر الشريف من المعتدلين نستفيد منهم ليس عيب أن نتعلم ونفهم.. العيب أن لا نتعلم.. البلاد في خير.. إذا تعلم هذا الشباب واستفادوا.. أنا متأكد هؤلاء الشباب.. أنتم أمامي شباب معظمكم.. خلال خمس.. ست سنوات عشر سنوات تصيروا علماء.. إذا واصلتم قراءتكم ونميتم معلوماتكم، لا تتبعوا خطبة معينة، وخلاص وتقفلوا الدنيا، الخطاب يتطلب التنويع في ظل الأحداث والتطورات والمستجدات في الساحة، اليوم تخطب عن الفساد وغداً تخطب عن الفساد الأخلاقي، وبكرة تخطب عن الفساد العام حول المال العام.. عن الرشوة والفساد في المؤسسة الفلانة أو في المكان الفلاني، ونمي إلى معلوماتنا وأصبحت حقائق أمامنا دعنا نتكلم عنها، يجب تجنيب الناس
الإنحراف والفساد والتلاعب بالمال العام وعندما نتكلم عن المؤسسة الفلانية لا نريد أن نسيئ إلى الناس نريد أن نفقه الناس وأن تجنبوا
هذا الفساد.. حصلت حوادث في الطرقات وقتل وقطع الطريق، وخروج عن النظام، قولوا للناس.. أن هذا الخروج.. قطع الطريق.. قطع السبيل والإعتداء وعدم الإحتكام إلى شرع الله، هذا مخالف.. دعونا نحتكم إلى شرع الله، بلدنا بلد إسلامي، يجب أن نحتكم إلى الشرع ولا نذهب إلى العنف.. نذهب إلى شرع الله، طالما احنا أمة مسلمة نذهب إلى العدالة.. نذهب إلى المحاكم إلى القضاء.. وإذا في فساد في القضاء نتكلم عن الفساد في القضاء أعطيناهم السمتحقات المالية بأحسن كادر موجود الآن مع السلطة القضائية، إذا ما علي القضاة إلا أن يسلكوا سلوك حسن وأن يحكموا بين الناس بالعدل.. وأن يكونوا قدوة في المجتمع، هذا ما ينبغي على السلطة القضائية، إذا يجب أن يذهب الناس إلى القضاء، وفي حالة أن نسمع أن في انحراف في القضاء نتكلم على القضاء أو على النيابة العامة أو على السلطة أو على الداخلية أو على أي شئ نتكلم في ظل المعلومات، إينما وجدنا أخطاء نتكلم.. لدى الخطباء أسبوع من الجمعة إلى الجمعة ..
إذا لازم يبحثوا عن معلومات حقيقية من أجل أطلع يوم الجمعة إلى المنبر أقول هذه الحقائق.. أوعي الشباب.. أوعي جمهور المصلين، أما أن يطلع البعض إلى المنبر دون أن يعد خطبته ويفكر أنه قدوة.. شئ جيد أن يكون لدى بعض الناس ملكة، وقدرة على الخطابة شئ ممتاز.. لكن يخطب من هنا ويغلط هنا ويريد أن يعالج الخطأ.. فيقع في خطأ فوق الخطأ الأول ،
ويتخبط بالألفاظ لأنه لم يعد خطبته.. يستحسن أنك تحضر وأن تجمع خلال الأسبوع معلومات تطلع المنبر نستفيد منك ربع ساعة نصف ساعة يستفيد منك المصلين، والحقيقة هناك بعض الخطباء في الحديدة وتعز وفي عدن، أصلي عندهم صراحة يمكن أن يخطب الواحد منهم لمدة ساعة ولا تمل منه لأن خطبته مفيدة والبعض الآخر الناس لا تتحمله لمدة خمس دقائق في خطبته، لأنه يتخبط في خطبته ويقلب الدنيا تحت فوق ولا هو داري ما يريد من الخطابة، يستحسن أن يكون الخطيب محضر بمعلومات يطلع المنبر وهو مدرك ما يقول.. ليتحدث اليوم عن الفساد أو عن الإصلاح أو عن التنمية.. يقول ماهي التنمية.. يتحدث عن الإصلاح بين الناس.. وغداً تتكلم عن الوحدة الوطنية عندك مواد دسمة.. تحدث عن الوحدة الوطنية ما أجملها.. ماذا كان أجمل لما كنا مشطرين، أو لما نحن موحدين، هذه أمتنا توحدنا أزلنا الفوارق فيما بيننا
أزلنا الحدود فأصبحنا أمة واحدة، كيف ننهي الطائفية والقبلية والعنصرية.. كيف نتعامل معها ونفيد الجمهور؟ إذا الجمهور يسمع إلى الخطيب صراحة، إلى خطباء المساجد والحمد لله ظاهرة المساجد عندنا كثيرة وجيدة برغم أنا حديثي يمكن لو سمعتوه في إب قلت في سلسلة من المساجد لأنها بنيت لغرض ان أبني مسجد وليس لغرض ان يكسب الأجر، في منطقة القفر في محافظة إب لم نجد لا مسجد ولا مدرسة.. لكن المساجد على الخط الرئيسي ما شاء الله، ولا ندري لماذا ما يبني مسجد في القفر.. لماذا لا تبني مساجد في القرى الفقيرة في الأحياء، لماذا ما تبني مدرسة والمدرسة مهمة جداً تعلم الناس أمور دينهم ودنياهم. أملي أن نعمل سوياً علماء وخطباء ومرشدين على تعميق الوحدة الوطنية.. على تعميق الوسطية وإنهاء التعصب المذهبي والعنصري والطائفي، ما أجمل بلدنا موحد شئ جميل جداً جداً.. الناس يحسدونكم في هذا البلد الذي يقولون عنه مسلح وبلد متخلف.. وبلد استمرت فيه المشاكل سنين.. رغم ذلك أصبح موحد.. كيف نحافظ عليها ..؟ هذه أمانة في رقابنا وفي المقدمة الخطباء والعلماء والمرشدين.. هذه مسئولية أن نعمل على إنهاء التعصب المذهبي والقروي والقبلي.. إننا أمة إسلامية واحدة، ندين بالولاء للخالق عز وجل ولهذا الوطن.. لا نخاف إلا الله سبحانه عندما نقول كلمة الحق.. كلمة الصدق يكون لها أثر ومفعول داخل المجتمع.. لكن عندما نقول كلام غير صحيح يتبخر، لكن إذا تأكدت من المعلومات، وكانت معلوماتك صحيحة خطابك صحيح يدخل من القلب وإلى القلب. أنا كلي أمل وكلي ثقة أن بلدنا في خير، طالما عندنا هذه الكوكبة التي سنلتقي بها من وقت لآخر.. التقينا هذا العام في العاصمة صنعاء يمكن العام القادم نلتقي في عدن أو في حضرموت وفي أي محافظة، نلتقي لنعمق الإخاء والمحبة والمودة فيما بيننا كخطباء وكعلماء وكمرشدين أولاً.. ثم نعكسها على جماهيرنا.. لا أحد يدعي المعرفة، هذا عيب الإنسان الذي يدعي الكمال، هذا من العيوب الذي يدعي أنه قد فهم كل شئ، فمن العيب أن تدعي أنك تفهم والآخرين لا يفهمون.. هذا من عيب الإنسان أنه يعطي لنفسه الحق، أنه يعرف سواءً في الجوانب الدينية أو في الحديث، أو في السياسة، والآخرين جهلة وهو أفهم الناس، هذه هي المشكلة، لكن تواضعوا وخذوا من الناس كلهم واجمعوا معلوماتكم من الكثير من المشهود لهم بالنزاهة والعلم والمعرفة الإنسان لازم يتعلم ولا يمكن التعلم من جاهل، لا زم نبحث عن العالم الذي هو أعلم مني ومنك حتى تستفيد.. فلنبحث عن العلماء المشهود لهم بالكفاءة والقدرة والعلم لنستفيد منهم .
أتمنى لهذا اللقاء.. وأتمنى لكم التوفيق والنجاح والسداد، وأملي خير فيكم أن لا أسمع إلا فيما يعمق وحدتنا الوطنية، ويزيل الفوارق فيما بيننا ويوحد صفنا.. وندعوا الخالق عز وجل أن يأخذ بأيدينا إلى ما فيه الخير والصلاح .