رئيس الجمهورية: لا مجال لمن يشكك في وحدتنا اليمنية إلا إذا كان مريضا والمحرضون يتحملون مسؤولية دماء الابرياء
قال فخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية انه لا مجال ولا مكان لمن يشكك اليوم في وحدتنا اليمنية إلا إذا كان مريض أو معتوه.. فالوحدة أجمع عليها الشعب اليمني بأكمله من خلال ما أظهره الاستفتاء، ومشاركته الفاعلة في الإستحقاقات الديمقراطية والتي كان آخرها الانتخابات المحلية والرئاسية التي جرت في العام الماضي، والتي تمثل في مجملها محطات آخرى للاستفتاء على دولة الوحدة”.
واضاف في الحفل الذي شهده اليوم ومعه نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الذي أقيم بقاعة فلسطين بمدينة عدن إحتفاء بالعيد الرابع والأربعين لانطلاق ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة ” نحن اوفينا بالتزاماتنا الوطنية وبنضال شعبنا وأهداف ثورته المباركة وشهدائها الأبرار، عندما ارتفع هذا العلم خفاقا وانتهى النظامان الشطريان، وذابا في كيان واحد تم تعميده من قبل الشعب من خلال الاستفتاء عليه من قبل كل أبناء الوطن، حيث تم الاستفتاء على الجمهورية اليمنية وعلى وثيقة وطنية مرجعية لكل اليمنيين الا وهو دستور الجمهورية اليمنية.
واعتبر فخامة الرئيس الإستفتاء على دستور الجمهورية اليمنية بالحقبة الأولى التي أجمع فيها الشعب على خيار الوحدة ماجسد الإرادة الوطنية الوحدة بإعتبار أن الوحدة اليمنية كانت عبر مراحل النضال الوطني مطلبا شعبيا وجماهيرا وجاء تحقيقها تجسيدا لتلك الإرادة دون إجبار أو اكراه”.
وتابع قائلا: ” المحطة الثانية كانت عندما اجرينا انتخابات تشريعية نيابية في عام 1993م وتعد بمثابة محطة أخرى للاستفتاء، وخلالها أنتخب الشعب ممثليه في السلطة التشريعية، أما المحطة الثالثة فهي انتخابات 1997م والتي كانت انتخابات حرة ديمقراطية وانتخب الشعب فيها سلطة تشريعية”.
وتساءل قائلا: ” تم الاستفتاء وتمت الانتخابات، اذا من يمثل شعبنا الآن؟.. السلطة التشريعية المنتخبة في إنتخبات حرة ونزيهه أم جهات أخرى.. بغض النظر عن أي حزب سياسي فالتعددية الحزبية والسياسية كفلها الدستور وكفلها القانون، نرحب بها ولكن الذي يمثل هذه الأمة في شمال الوطن وجنوبه هو مجلس النواب السلطة التشريعية وكذلك من يمثل اليمن هي السلطة المحلية المنتخبة بحرية، فهؤلاء يمثلون الامة وكذلك رئيس الدولة الذي انتخب من قبل الشعب مباشرة قبل عام في 20 سبتمبر من قبل كل اليمنيين”.
وقال: ” هذه شرعية الجمهورية اليمنية.. إذا إي شرعية أخرى يبحثون عنها؟؟ هل من شرعية أخرى؟.. بالتأكيد.. لا.. وأنما هناك من يلعب بالنار ، فهذه شرعية موثقة دوليا وسياسيا واجتماعيا”.
وأضاف: ” ندرك أن هناك متضررين واحد كان في السلطة او في وحدة إدارية معينة او في سفارة او في وزارة وقضت المصلحة العامة اننا نغيره ونبدله، وقد يكون فاسد وقد يكون من الذين يسطون على الأرض وقد يكون من المتورطين في عدة قضايا أو محطات تلاعب، واقتضت الأمور ان يغير، وإذا به يدعي اليوم انه مناضل وكبير ويريد ان يحدد مصير الجنوب”.
وتساءل قائلا: ” من فوضك للمزايدة باسم أبناء شعبنا اليمني في الجنوب؟.. الجنوب جزء من الوطن الكبير من اليمن، نحن وطن واحد شمالا وجنوبا غربا وشرقا، أمة واحدة.
وقال: ” لاشك هناك منغصات، هناك مشاكل، هناك مطالب والشعب اليمني
بأكمله لديه مطالب، من صعدة إلى المهره، جميعنا لدينا مطالب، اذا هل ستلبى تلك المطالب بالاعتصامات؟ هل بالفوضى؟ هل بالمسيرات؟هل بسفك دماء الأبرياء؟.
وأعرب فخامة رئيس الجمهورية عن الأسف لما حدث من إرهاب في الضالع وإزهاق لأرواح في الحبيلين وعدن.
وقال ” نحن نأسف لهذه الحوادث، ولكن من يتحمل مسئوليتها، بالتأكيد هم أولئك المحرضون، فدستور الجمهورية اليمنية كفل لكل مواطن الحق في التعبير عن رأيه بشتى الوسائل السلمية وليس بالقوة”.
واضاف: ” لكن كل من يريد القيام بمسيرة على أن يطلب ترخيصا وفقا للقانون، وأن يحدد الشعارات المعبرة عن مطالبة بحيث لاتتنافى مع الوحدة الوطنية، ونحن على إستعداد للاستماع إليه، وبدون ان يلجأ إلى العنف والشغب والقوة ويذهب الى اعتصامات او مسيرات دون وجه حق ودون ان يلتزم بالوثيقة الوطنية – الدستور “.
وأردف قائلا: ” لا يزعجنا على الإطلاق ان يطلب أي كان ترخيصا، ويعبر عن وجهة نظره، سواءً كانت تعبر عن قرية او محافظة او منظمة مجتمع مدني او حزب سياسي، وأنما يجب عليه تجنبه هو الدعوة للفوضى والسطو على ممتلكات المواطنين فهذا امر مرفوض، فنحن ما نزال نعالج جروح التأمينات والتصفيات الجسيمة التي حدثت بعد ثورة 14 أكتوبر ومخلفات ما حدث في حرب صيف 1994م”.
وقال ” لا أحد ينكر أن هناك مشاكل حصلت بعد فتنة صيف 1994م، وقد أكدنا أننا نعمل على معالجتها وإزالة آثارها، ولسنا مصرين على بقاء مخلفات حرب 1994م، بل نحن على استعداد لمعالجتها كدولة وكأمة”.
وأضاف ” علينا ان نقول الحمدلله والشكرلله على أن حرب صيف 94م انتهت دون أن تكون هناك ملاحقات أو تصفيات بالبطاقة”.
وقال ” لقد كنت في غرفة العمليات أدير العمليات في حرب صيف 94م، ودخلت قوات الشرعية الدستورية إلى عدن وحضرموت، وتحدثت مع نائب رئيس الجمهورية، الذي كان وزيرا للدفاع حينئذ عبدربه منصور هادي، وقلت له افتح أبواب عدن لكل الأخوة الذين كانوا في الصف الآخر سوء المتورطين أو المغرر بهم، وبعضهم كانوا مناضلين وثوار ولكن ظروف التعبئة والتأمر الخارجي لعب دورا، وطلبت منه فتح الأبواب على مصراعيها، وترك المقاتلين يخرجون بأثاثهم وبسياراتهم وبممتلكاتهم وبكل ما لديهم ، ( وهذا ما حدث بالفعل ).”
وتابع فخامته قائلا: ” كثير من الزملاء والاخوة العسكريين والمدنيين كانوا في غاية الراحة ومرتاحين لأنهم كانوا يتوقعون مصير مجهول، كما تعودنا في الماضي، ولكن هذه المرة لم تحدث تصفيات بحسب البطاقات، وانما مواجهات رجال مع رجال وانتهت الحرب وانتهت معها هذه المحطة، وقلنا نحن شعب واحد وماجرى كان نتيجة مؤامرة، مشيرا إلى انه كان هناك ما يسمى بتجار الحروب أخذوا فلوس مقابل المضي في تلك المحطة.
وأضاف ” الآن نحن أمام محطة جديدة وقد تضمن في برنامجي الانتخابي جملة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وبدأنا تنفيذها شيئا فشيئا إبتدءً اولا باستقلالية السلطة القضائية وثانيا انشاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد وذكا إنشاء اللجنة العليا للمناقصات والمزايدات والتي هي محط لغط لدى كل الناس حول المزايدات، حيث كان جزء من الفساد يأتي من هذا الباب، لأن المناقصات كانت تتم بالتكليف من قبل الحكومة او الوزير او المحافظ، والكل يكلف من يقوم بالتنيفيذ، ولكننا قلنا (لا ) لا يوجد شيء اسمه تكليف للمقاول وانما يتم انزال المناقصة والاعلان عنها، وتشكل لجان فنية تبحث هذا الأمر ولجنة عليا للتأكد صوابية إجراءاتها، بحيث نحارب الفساد”.
وقال فخامة الرئيس” ان محاربة الفساد في اليمن البلد الديمقراطي، ربما اخذ ضجيجا إعلاميا أكثر مما ينبغي، لأن الصحافة تكتب والبرلمان يتحدث ومنظمات المجتمع المدني تتحدث حول الفساد وأكيد البعض احترموا انفسهم ومسؤولياتهم وتجنبوا السطو على المال العام واعتقد ان الفساد في بلد ديمقراطي يكون أقل من أي بلد آخر غير ديمققراطي، لان عيون الناس تراقب كل شيئ.
وأشار فخامة الرئيس إلى ان هناك من استغل قضية المتقاعدين قال”إرتفعت أصوات الكثير من الزملاء المتقاعدين، وهناك من أستغل الأمر وردد معلومات مغلوطة في هذا الشأن.
وقال: ” أنا حصلت على إحصائية من وزارة الدفاع عن المتقاعدين تدحض ما يورده بعض الكتاب من معلومات مغلوطة للأسف ويزايدون بأن هناك إستهداف للتقاعد لمحافظات بعينها، ولذلك طلبنا إحصائية من وزارة الدفاع وهي موجودة لدي وسيتم نشرها عبر صحيفة الأيام، وسيجد الجميع ان المتقاعدين من 22 محافظة وليس هناك استهداف لمحافظة بعينها كما يروج البعض “.
وأضاف ” عندما إلتقيت بالقيادات العسكرية وجهت بإعادة المتقاعدين والمنقطعين وحل مشكلاتهم واعتماد سنوات إنقطاعهم في الخدمة من 94 إلى 2007م كونهم ابناؤنا وزملائنا “.
وفيما يتعلق بمسألة الاراضي قال فخامة الرئيس ” اذا ما كان هناك أخطاء حصلت بمسألة الاراضي ، فقد وجهنا بإحالة الملفات الى الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد والرقابة والمحاسبة، ونيابة الأموال العامة لمحاسبة من يسطون على الأرض بحق أو بغير حق، فمن لديه وثائق شرعية جاء بها الى القضاء ومن إغتصب أرضا على الدولة او المواطنين يجب ان يحاسب عليها”.
وتابع قائلا” حتى الأراضي أخذت ضجة معظمها هراء في هراء والمظلومة هي الدولة الأراضي كون الأراضي أرضي الدولة ، و الإخوة الذين تضرروا من حرب صيف 94 م قلنا لهم لا ضرر ولا ضراروالقضاء والشرع يأخذ مجراه في ذلك، والأراضي الذي أخذوها منهم
لمن وقف في صف الشرعية الدستورية، يتم تمليكهم ولزملائهم ويعيدوا لهم عقود التمليك السابقة وما يحكم به الشرع، والمهم ما في حد يكون غير مستفيد لازم الكل يكون مستفيد، مشيرا الى أن أراضي الملاك المصادرة والمؤممة خلال السبعينات تم معالجتها من خلال تشكيل لجان من أبناء عدن للبت فيها، وتم توجيه محافظ المحافظة بحل مشاكل الأرض سواء للمالك أو المسكن وفقا لقاعدة لاضرر ولا ضرار، وبحيث لايتم إخراج أسرة الى الشارع ولا يمكن ان نقول للملاك ليس لكم حق فالدستور كفل الملكية الخاصة ويتم التعويص بالأرض وبالمال.
وقال: ” معظم المساكن التي يحكون عنها سواء كانت تابعة لصغير أو لكبير ولكن يقول لك أنا أنجبت أبني وإنجبت أبنتي وعشت فيها، هذا الزمن رغم أن ذلك الشخص، أصبح اليوم في خير من الله ولديه بيوت وعمارة في مكان آخر لكن مازال في رأسه التمسك بالبيت الذي في المعلا أو في التواهي أو المنصورة، ويقول البيت تاريخي ، رغم أن البعض لديه 20 فلة في صنعاء وعدن وجدة والشارقة وغيرها، ومع هذا قلنا تعالج هذه القضايا أولا بأول”.
وأختتم الرئيس كلمته بالقول: ” نحن على إستعداد للنظر في اي قضايا وأية مطالب مقبولة والحوار سيظل مفتوح مع القوى السياسية إزاء مختلف القضايا الوطنية، لكننا في نفس الوقت لن نقبل ونرفض أية أعمال أو محاولات تستهدف الوحدة الوطنية وزعزعة الأمن والإستقرار في الوطن تحت أي مسمى كان.
وعبر في مستهلها عن أحر التهاني لجماهير شعبنا اليمني بالعيد الرابع والاربعين لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة.
وقال: ” الحضور جميعا عيد مبارك وكل عام وأنتم بخير، نحتفل اليوم في العاصمة الإقتصادية والتجارية عدن بمناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا في إطار إحتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية المباركة، وبالتزامن مع إبتهاجنا بعيد الفطر المبارك”.
وأضاف: ” تهانينا لكل أبناء الوطن بهذه المناسبة الوطنية العظيمة، العيد الرابع والأربعين لثورة الـ 14 من أكتوبر التي تفجرت من جبال ردفان الشماء لمقارعة وطرد المستعمر من أرض الوطن الطاهرة، لتتوج في الثلاثين من نوفمبر برحيله من عدن الباسلة ومن كل أرجاء الوطن”.
وتابع قائلا: ” الخلود للشهداء الأوفياء وتحية لمناضلي الثورة اليمنية الأشاوس ومنهم مناضلي ثورة الـ 14 من أكتوبر الذين كان لهم شرف مقارعة المستعمر، والعديد منهم حاضرين معنا اليوم في هذا الإحتفال ويمثلون رموز وطنية كبيرة وهامات وطنية شامخة “.
وأستطرد قائلا: ” لاشك ان هناك خصوصيات لثورتي 26سبتمبر و14 أكتوبر وأن هناك رموز لثورة سبتمبر ورموز لثورة أكتوبر على الرغم من أنها ثورة واحدة ضد الإمامة والإستعمار”.
وقال: ” عدن هذه العاصمة الاقتصادية والتجارية البطلة، كانت العمق الاستراتيجي للحركة الوطنية وانطلق منها العديد من الثوار والمناضلين لتفجير ثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة وكذلك كانت صنعاء وتعز وقعطبة والبيضاء عمقا استراتيجيا لثورة 14 أكتوبر، الأمر الذي جسد واحدية الثورة اليمنية ويؤكد أن ثورتي 26سبتمبر و14 أكتوبر كانتا ثورة واحد عظيمة ومتلازمة ولا يستطيع أي شخص ان يفرق بينهما”.
وأردف قائلا: ” الثورة اليمنية العظيمة (26 سبتمبر و14 أكتوبر) ثورة كل الشعب، ثورة كل الاحرار، ثورة كل الوطنيين، ثورة كل الشهداء، وتوج هذا العمل النضالي الكبير بيوم الثاني والعشرين من مايو 1990م عندما أرتفع علم الجمهورية اليمنية خفاقا في قصر 22 مايو بالتواهي في عدن، لتنتهي بذلك حقبتان من التشطير، ويتم إنزال علم ما كان يسمى بالجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية ويرتفع علم الجمهورية اليمنية”.
هذا وكان الاحتفال الذ أفتتح بالسلام الجمهوري قد بدأ بآي من الذكر الحكيم، ثم القى أمين عام المجلس المحلي بعدن عبدالكريم شائف كلمة المجالس المحلية عبر فيها عن الاعتزاز بإختيار مدينة عدن للإحتفال والالتقاء بالمناضلين والشخصيات الوطنية، والذي يعد بمثابة تكريم للأبطال المخلصين الذين قدموا التضحيات في أحلك الظروف ومعمعات النضال وأصعب المواقف.. وحيا الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لكي ينعم الوطن بالاستقرار ويزدهر بالتنمية.
وقال ” إن مدينة عدن وهي تحتضن هذا الحفل المهيب بالعيد الرابع والأربعين لثورة 14 أكتوبر انما تجسد عظمة المناسبة، كما تجسد قيمة اختيار القيادة السياسية لهذا المكان وهذا الحضور للمشاركين من معظم محافظات الجمهورية.
وأضاف ” فمدينة عدن هي حاضرة اليمن وارتفع منها علم الوحدة وهي الحريصة دوما على جمع الشمل واحتضان الفعاليات المختلفة وهي الحضن الدافئ لكل اليمنيين “.. مشيرا الى ان الانجازات التي تحققت في عهد الثورة كبيرة وعظيمة.. وكانت الوحدة أهم ثمار الثورة اليمنية /سبتمبر وأكتوبر/ ولهذا شكلت الاساس التي قامت عليه مداميك الدولة اليمنية الحديثة وشكلت وعاءا كبيرا توحدت بداخله امكانيات الوطن وإنجز عدد كبير من المشاريع التي وصلت الى كل محافظة وكل منطقة في يمننا الحبيب.
وقال أمين عام المجلس المحلي بمحافظة عدن ” ان الانتصارات تحققت تحت قيادة فخامة الرئيس ودعم كل المخلصين وهي من نتائج الثورة ومن قيمة التوحد والوحدة ، اضافة الى الارادة القوية التي جسدها فخامته في قيادة
الوطن والسير به الى الامام رغم شحة الامكانيات وقلة الموارد وبرغم المؤامرات احيانا، وهذا ما يتطلب منا جميعا ان نقف في هذه المناسبة وقفة تأمل وتقييم بعيدا عن الجحود والنكران ونسأل أنفسنا.. كيف استطاع الشعب اليمني في حقبة معينة من تاريخه وفي ظل الالتفاف حول قيادته تحقيق اشياء مهمة ومشرفة هي محل تقدير الشعوب العربية والعالم؟ كيف نستطيع ان نسير معا نحو اهداف وطموحات اخرى ونتخلص من الشوائب التي رافقت مرحلة ما بعد الثورة والحقت الضرر بالتنمية التطور والاستثمار حينها بسبب العقليات والثقافات في تلك الظروف والمراحل؟.”
واشار الى ان مما يؤسف له انه في الوقت الذي تسير الحكومة بالاصلاحات وترجمة البرامج الانتخابية الى واقع مملوس يحاول البعض اعادة تلك الاساليب القديمة في وقتنا الحاضر بهدف الحاق الضرر بالتنمية
والاستثمار والسكينة من خلال استغلال الحريات العامة وحريات الصحافة
عبثا وتوظيفها سلبا لتحقيق مكاسب صغيرة على حساب تطلعات وطموحات الملايين من شعبنا اليمني من أجل حياة حرة وكريمة متطورة.
وقال شائف ” اننا ندعوا في هذه المناسبة العزيزة علينا جميعا إلى أحترام تضحيات الشهداء وكفاح الشعب اليمني الأبي وكل الخيرين، والكف عن خلق المشاكل، وان ينطلقوا ببرامجهم من خلال العملية السياسية الديمقراطية والحضارية وليس من خلال اثارة الناس واستغلال ظروفهم.
كما القى علي احمد السلامي كلمة مناضلي الثورة قال فيها ” نحتفل اليوم بالعيد الرابع والأربعين لثورة 14 أكتوبر المجيدة كما احتفلنا بالامس بالعيد الخامس والاربعين لثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة، وفي الحقيقة فان ثورتي سبتمبر وأكتوبر تشكلان ثورة عملاقة واحدة متلاحمة قامت لتوجد في جنوب الجزيرة العربية كيانا وطنيا واحدا يحمل معاني وقيم العدل والمساواة والحب وحرية الانسان وكرامته “.
وأضاف ” على هذه القاعدة وعلى هذه المفاهيم وضع مناضلوا 14 أكتوبر استراتيجتهم النضالية التي رأت أن النضال ضد الإمامة في الشمال يبدأ اولا، ليكون لثورة 14 أكتوبر درعها الواقي وسندها الحصين ضد الاستعمار البريطاني.
وتابع السلامي ” ان النضال الوطني والحركة الوطنية في الجنوب سابقا كانت تعمل على قاعدة الوحدة اليمنية وكانت حركة القوميين العرب توعي وتثقف اعضاءها ومناصريها في كل الجنوب على ضرورة قيام الوحدة اليمنية وبناء دولة اليمن الجديد.
وقال ” ان الوحدة اليمنية نعمة من نعم الله على هذا الشعب اليمني العظيم وارتباط هذه الوحدة بالديمقراطية أغناها وأثراها وحسنها لان الديمقراطية تحمل قيم إنسانية رفيعة تجسد قيم العدل والمساواة والحب والحرية والكرامة.. وعندما تتحصن هذه الوحدة بهذه القيم الإنسانية الرفيعة فانما تتحصن ضد كل شوائب الحياة وضد كل المخاطر التي قد تتعرض لها.. مشيرا إلى أهمية معالجة القضايا بحلول جذرية وأنه يجب ان نرفع شعار ” وحدة اليمن فوق كل المصالح الذاتية والعشائرية والقبلية والحزبية”..
مؤكدا ان مبادرة فخامة الرئيس حول اصلاح النظام السياسي خطوة لتعزيز وتقوية هذا الكيان الشامل لانه سيحد كثيرا من الفساد المالي والاداري.. مشيرا الى ان النظام الرئاسي يعرفه كل السياسيين في العالم.. فهو نظام يستند على نظام الغرفتين البرلمانيتين اللتين لهما صلاحيات واسعة في حكم البلاد.
كما القى محمود العبد كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية عبر فيها عن تهانيه لفخامة رئيس الجمهورية وابناء الشعب اليمني في كل أرجاء الوطن بالعيد الرابع والاربعين لثورة الـ 14 من اكتوبر المجيدة التي انطلقت من جبال ردفان الأبي ضد الاحتلال البريطاني لجنوب الوطن محققة بارادة الله سبحانه وتعالى وارادة وصمود كل المناضلين من أبناء الشعب رجالا ونساءا الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر 1967م.
وقال ” مثلما شارك اليمانيون شمالا وجنوبا في الدفاع عن ثورة الـ 26 من سبتمبر وحماية النظام الجمهوري، فقد شارك كل ابناء اليمن جنوبا وشمالا في ثورة الـ 14 من اكتوبر وقد جسد ذلك واحدية الثورة اليمنية ووحدة شعبنا اليمني الابي الذي كان على الدوام تواقا الى استعادة وحدة الوطن.
وأضاف ” وكم كانت الفرحة عظيمة عندما تحققت الوحدة اليمنية ورفعت عاليا راية الجمهورية اليمنية في ذلك اليوم الاغر الثاني والعشرين من مايو 1990م في سماء عدن الباسلة التي ستبقى والى الابد فخورة كل الفخر بتلك المناسبة الغالية وذلك العيد المجيد وستبقى عدن وكل اهلها الطيبين واقفين باعتزاز وصلابة ضد كل من حاولوا او يحاولون اليوم تشويه الوحدة او الاساءة اليها تحت اية ذريعة كانت فالوحدة اسمى واكبر من التحريضات المشبوهة”.
كما القت مريم الشدادي كلمة المرأة اليمنية عبرت فيها عن أسمى التحايا والتهاني بمناسبة العيد الرابع والأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة التي غيرت مجرى التاريخ المعاصر في وطننا نحو افق المستقبل والتي هزت كيان المستعمر وقاومت الاستبداد وانتصرت للحرية.
وأشارت إلى ما لعبته المرأة من دور بارز في هذه الثورة ونصرتها حيث سجلت نضالات مشهودة في الكفاح المسلح وساهمت بفعالية الى جانب أخيها الرجل والمتمثلة في دورها العسكري والسياسي في دعم الثوار وتوزيع المنشورات وتعبئة الجماهير.
وأضافت الشدادي: لقد خرجت المرأة في عدن وفي بقية المناطق حاملة السلاح ثائرة لم تترك الرجل لوحده بل كانت الام التي تحرص على توجيه ابنها نحو النصر والزوجة المساندة لزوجها والأخت المرافقة لأخيها في ميادين القتال والعمل.
وقالت “ان احتفالنا بعيد ثورة الرابع عشر من أكتوبر اليوم يكتسب أهمية بالغة فهو يأتي في ظل تحولات جوهرية يشهدها المجتمع للارتقاء نحو الأفضل لتعزيز تلاحمه والوقوف في وجه التحديات التي تعترض مسيرة الثورة والتنمية.
وأكدت ان المرأة ستظل مناضلة ومكافحة إلى جانب أخيها الرجل في كل المعارك وعلى جميع الصعد سياسيا وعسكريا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا ومحافظة على كل المكاسب التي حققها شعبنا الأبي خلال مسيرة نضاله وفي ظل راية الثورة والوحدة.
وقالت: ان مبادرة الرئيس لإصلاح النظام السياسي وهي تأتي من أعلى سلطة تستحق المناقشة الجادة والمسئولة لانضاجها واخراجها الى حيز الواقع، وان تستثمر لما من شأنه تحقيق المصلحة العليا للوطن.
واضاف في الحفل الذي شهده اليوم ومعه نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الذي أقيم بقاعة فلسطين بمدينة عدن إحتفاء بالعيد الرابع والأربعين لانطلاق ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة ” نحن اوفينا بالتزاماتنا الوطنية وبنضال شعبنا وأهداف ثورته المباركة وشهدائها الأبرار، عندما ارتفع هذا العلم خفاقا وانتهى النظامان الشطريان، وذابا في كيان واحد تم تعميده من قبل الشعب من خلال الاستفتاء عليه من قبل كل أبناء الوطن، حيث تم الاستفتاء على الجمهورية اليمنية وعلى وثيقة وطنية مرجعية لكل اليمنيين الا وهو دستور الجمهورية اليمنية.
واعتبر فخامة الرئيس الإستفتاء على دستور الجمهورية اليمنية بالحقبة الأولى التي أجمع فيها الشعب على خيار الوحدة ماجسد الإرادة الوطنية الوحدة بإعتبار أن الوحدة اليمنية كانت عبر مراحل النضال الوطني مطلبا شعبيا وجماهيرا وجاء تحقيقها تجسيدا لتلك الإرادة دون إجبار أو اكراه”.
وتابع قائلا: ” المحطة الثانية كانت عندما اجرينا انتخابات تشريعية نيابية في عام 1993م وتعد بمثابة محطة أخرى للاستفتاء، وخلالها أنتخب الشعب ممثليه في السلطة التشريعية، أما المحطة الثالثة فهي انتخابات 1997م والتي كانت انتخابات حرة ديمقراطية وانتخب الشعب فيها سلطة تشريعية”.
وتساءل قائلا: ” تم الاستفتاء وتمت الانتخابات، اذا من يمثل شعبنا الآن؟.. السلطة التشريعية المنتخبة في إنتخبات حرة ونزيهه أم جهات أخرى.. بغض النظر عن أي حزب سياسي فالتعددية الحزبية والسياسية كفلها الدستور وكفلها القانون، نرحب بها ولكن الذي يمثل هذه الأمة في شمال الوطن وجنوبه هو مجلس النواب السلطة التشريعية وكذلك من يمثل اليمن هي السلطة المحلية المنتخبة بحرية، فهؤلاء يمثلون الامة وكذلك رئيس الدولة الذي انتخب من قبل الشعب مباشرة قبل عام في 20 سبتمبر من قبل كل اليمنيين”.
وقال: ” هذه شرعية الجمهورية اليمنية.. إذا إي شرعية أخرى يبحثون عنها؟؟ هل من شرعية أخرى؟.. بالتأكيد.. لا.. وأنما هناك من يلعب بالنار ، فهذه شرعية موثقة دوليا وسياسيا واجتماعيا”.
وأضاف: ” ندرك أن هناك متضررين واحد كان في السلطة او في وحدة إدارية معينة او في سفارة او في وزارة وقضت المصلحة العامة اننا نغيره ونبدله، وقد يكون فاسد وقد يكون من الذين يسطون على الأرض وقد يكون من المتورطين في عدة قضايا أو محطات تلاعب، واقتضت الأمور ان يغير، وإذا به يدعي اليوم انه مناضل وكبير ويريد ان يحدد مصير الجنوب”.
وتساءل قائلا: ” من فوضك للمزايدة باسم أبناء شعبنا اليمني في الجنوب؟.. الجنوب جزء من الوطن الكبير من اليمن، نحن وطن واحد شمالا وجنوبا غربا وشرقا، أمة واحدة.
وقال: ” لاشك هناك منغصات، هناك مشاكل، هناك مطالب والشعب اليمني
بأكمله لديه مطالب، من صعدة إلى المهره، جميعنا لدينا مطالب، اذا هل ستلبى تلك المطالب بالاعتصامات؟ هل بالفوضى؟ هل بالمسيرات؟هل بسفك دماء الأبرياء؟.
وأعرب فخامة رئيس الجمهورية عن الأسف لما حدث من إرهاب في الضالع وإزهاق لأرواح في الحبيلين وعدن.
وقال ” نحن نأسف لهذه الحوادث، ولكن من يتحمل مسئوليتها، بالتأكيد هم أولئك المحرضون، فدستور الجمهورية اليمنية كفل لكل مواطن الحق في التعبير عن رأيه بشتى الوسائل السلمية وليس بالقوة”.
واضاف: ” لكن كل من يريد القيام بمسيرة على أن يطلب ترخيصا وفقا للقانون، وأن يحدد الشعارات المعبرة عن مطالبة بحيث لاتتنافى مع الوحدة الوطنية، ونحن على إستعداد للاستماع إليه، وبدون ان يلجأ إلى العنف والشغب والقوة ويذهب الى اعتصامات او مسيرات دون وجه حق ودون ان يلتزم بالوثيقة الوطنية – الدستور “.
وأردف قائلا: ” لا يزعجنا على الإطلاق ان يطلب أي كان ترخيصا، ويعبر عن وجهة نظره، سواءً كانت تعبر عن قرية او محافظة او منظمة مجتمع مدني او حزب سياسي، وأنما يجب عليه تجنبه هو الدعوة للفوضى والسطو على ممتلكات المواطنين فهذا امر مرفوض، فنحن ما نزال نعالج جروح التأمينات والتصفيات الجسيمة التي حدثت بعد ثورة 14 أكتوبر ومخلفات ما حدث في حرب صيف 1994م”.
وقال ” لا أحد ينكر أن هناك مشاكل حصلت بعد فتنة صيف 1994م، وقد أكدنا أننا نعمل على معالجتها وإزالة آثارها، ولسنا مصرين على بقاء مخلفات حرب 1994م، بل نحن على استعداد لمعالجتها كدولة وكأمة”.
وأضاف ” علينا ان نقول الحمدلله والشكرلله على أن حرب صيف 94م انتهت دون أن تكون هناك ملاحقات أو تصفيات بالبطاقة”.
وقال ” لقد كنت في غرفة العمليات أدير العمليات في حرب صيف 94م، ودخلت قوات الشرعية الدستورية إلى عدن وحضرموت، وتحدثت مع نائب رئيس الجمهورية، الذي كان وزيرا للدفاع حينئذ عبدربه منصور هادي، وقلت له افتح أبواب عدن لكل الأخوة الذين كانوا في الصف الآخر سوء المتورطين أو المغرر بهم، وبعضهم كانوا مناضلين وثوار ولكن ظروف التعبئة والتأمر الخارجي لعب دورا، وطلبت منه فتح الأبواب على مصراعيها، وترك المقاتلين يخرجون بأثاثهم وبسياراتهم وبممتلكاتهم وبكل ما لديهم ، ( وهذا ما حدث بالفعل ).”
وتابع فخامته قائلا: ” كثير من الزملاء والاخوة العسكريين والمدنيين كانوا في غاية الراحة ومرتاحين لأنهم كانوا يتوقعون مصير مجهول، كما تعودنا في الماضي، ولكن هذه المرة لم تحدث تصفيات بحسب البطاقات، وانما مواجهات رجال مع رجال وانتهت الحرب وانتهت معها هذه المحطة، وقلنا نحن شعب واحد وماجرى كان نتيجة مؤامرة، مشيرا إلى انه كان هناك ما يسمى بتجار الحروب أخذوا فلوس مقابل المضي في تلك المحطة.
وأضاف ” الآن نحن أمام محطة جديدة وقد تضمن في برنامجي الانتخابي جملة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وبدأنا تنفيذها شيئا فشيئا إبتدءً اولا باستقلالية السلطة القضائية وثانيا انشاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد وذكا إنشاء اللجنة العليا للمناقصات والمزايدات والتي هي محط لغط لدى كل الناس حول المزايدات، حيث كان جزء من الفساد يأتي من هذا الباب، لأن المناقصات كانت تتم بالتكليف من قبل الحكومة او الوزير او المحافظ، والكل يكلف من يقوم بالتنيفيذ، ولكننا قلنا (لا ) لا يوجد شيء اسمه تكليف للمقاول وانما يتم انزال المناقصة والاعلان عنها، وتشكل لجان فنية تبحث هذا الأمر ولجنة عليا للتأكد صوابية إجراءاتها، بحيث نحارب الفساد”.
وقال فخامة الرئيس” ان محاربة الفساد في اليمن البلد الديمقراطي، ربما اخذ ضجيجا إعلاميا أكثر مما ينبغي، لأن الصحافة تكتب والبرلمان يتحدث ومنظمات المجتمع المدني تتحدث حول الفساد وأكيد البعض احترموا انفسهم ومسؤولياتهم وتجنبوا السطو على المال العام واعتقد ان الفساد في بلد ديمقراطي يكون أقل من أي بلد آخر غير ديمققراطي، لان عيون الناس تراقب كل شيئ.
وأشار فخامة الرئيس إلى ان هناك من استغل قضية المتقاعدين قال”إرتفعت أصوات الكثير من الزملاء المتقاعدين، وهناك من أستغل الأمر وردد معلومات مغلوطة في هذا الشأن.
وقال: ” أنا حصلت على إحصائية من وزارة الدفاع عن المتقاعدين تدحض ما يورده بعض الكتاب من معلومات مغلوطة للأسف ويزايدون بأن هناك إستهداف للتقاعد لمحافظات بعينها، ولذلك طلبنا إحصائية من وزارة الدفاع وهي موجودة لدي وسيتم نشرها عبر صحيفة الأيام، وسيجد الجميع ان المتقاعدين من 22 محافظة وليس هناك استهداف لمحافظة بعينها كما يروج البعض “.
وأضاف ” عندما إلتقيت بالقيادات العسكرية وجهت بإعادة المتقاعدين والمنقطعين وحل مشكلاتهم واعتماد سنوات إنقطاعهم في الخدمة من 94 إلى 2007م كونهم ابناؤنا وزملائنا “.
وفيما يتعلق بمسألة الاراضي قال فخامة الرئيس ” اذا ما كان هناك أخطاء حصلت بمسألة الاراضي ، فقد وجهنا بإحالة الملفات الى الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد والرقابة والمحاسبة، ونيابة الأموال العامة لمحاسبة من يسطون على الأرض بحق أو بغير حق، فمن لديه وثائق شرعية جاء بها الى القضاء ومن إغتصب أرضا على الدولة او المواطنين يجب ان يحاسب عليها”.
وتابع قائلا” حتى الأراضي أخذت ضجة معظمها هراء في هراء والمظلومة هي الدولة الأراضي كون الأراضي أرضي الدولة ، و الإخوة الذين تضرروا من حرب صيف 94 م قلنا لهم لا ضرر ولا ضراروالقضاء والشرع يأخذ مجراه في ذلك، والأراضي الذي أخذوها منهم
لمن وقف في صف الشرعية الدستورية، يتم تمليكهم ولزملائهم ويعيدوا لهم عقود التمليك السابقة وما يحكم به الشرع، والمهم ما في حد يكون غير مستفيد لازم الكل يكون مستفيد، مشيرا الى أن أراضي الملاك المصادرة والمؤممة خلال السبعينات تم معالجتها من خلال تشكيل لجان من أبناء عدن للبت فيها، وتم توجيه محافظ المحافظة بحل مشاكل الأرض سواء للمالك أو المسكن وفقا لقاعدة لاضرر ولا ضرار، وبحيث لايتم إخراج أسرة الى الشارع ولا يمكن ان نقول للملاك ليس لكم حق فالدستور كفل الملكية الخاصة ويتم التعويص بالأرض وبالمال.
وقال: ” معظم المساكن التي يحكون عنها سواء كانت تابعة لصغير أو لكبير ولكن يقول لك أنا أنجبت أبني وإنجبت أبنتي وعشت فيها، هذا الزمن رغم أن ذلك الشخص، أصبح اليوم في خير من الله ولديه بيوت وعمارة في مكان آخر لكن مازال في رأسه التمسك بالبيت الذي في المعلا أو في التواهي أو المنصورة، ويقول البيت تاريخي ، رغم أن البعض لديه 20 فلة في صنعاء وعدن وجدة والشارقة وغيرها، ومع هذا قلنا تعالج هذه القضايا أولا بأول”.
وأختتم الرئيس كلمته بالقول: ” نحن على إستعداد للنظر في اي قضايا وأية مطالب مقبولة والحوار سيظل مفتوح مع القوى السياسية إزاء مختلف القضايا الوطنية، لكننا في نفس الوقت لن نقبل ونرفض أية أعمال أو محاولات تستهدف الوحدة الوطنية وزعزعة الأمن والإستقرار في الوطن تحت أي مسمى كان.
وعبر في مستهلها عن أحر التهاني لجماهير شعبنا اليمني بالعيد الرابع والاربعين لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة.
وقال: ” الحضور جميعا عيد مبارك وكل عام وأنتم بخير، نحتفل اليوم في العاصمة الإقتصادية والتجارية عدن بمناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا في إطار إحتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية المباركة، وبالتزامن مع إبتهاجنا بعيد الفطر المبارك”.
وأضاف: ” تهانينا لكل أبناء الوطن بهذه المناسبة الوطنية العظيمة، العيد الرابع والأربعين لثورة الـ 14 من أكتوبر التي تفجرت من جبال ردفان الشماء لمقارعة وطرد المستعمر من أرض الوطن الطاهرة، لتتوج في الثلاثين من نوفمبر برحيله من عدن الباسلة ومن كل أرجاء الوطن”.
وتابع قائلا: ” الخلود للشهداء الأوفياء وتحية لمناضلي الثورة اليمنية الأشاوس ومنهم مناضلي ثورة الـ 14 من أكتوبر الذين كان لهم شرف مقارعة المستعمر، والعديد منهم حاضرين معنا اليوم في هذا الإحتفال ويمثلون رموز وطنية كبيرة وهامات وطنية شامخة “.
وأستطرد قائلا: ” لاشك ان هناك خصوصيات لثورتي 26سبتمبر و14 أكتوبر وأن هناك رموز لثورة سبتمبر ورموز لثورة أكتوبر على الرغم من أنها ثورة واحدة ضد الإمامة والإستعمار”.
وقال: ” عدن هذه العاصمة الاقتصادية والتجارية البطلة، كانت العمق الاستراتيجي للحركة الوطنية وانطلق منها العديد من الثوار والمناضلين لتفجير ثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة وكذلك كانت صنعاء وتعز وقعطبة والبيضاء عمقا استراتيجيا لثورة 14 أكتوبر، الأمر الذي جسد واحدية الثورة اليمنية ويؤكد أن ثورتي 26سبتمبر و14 أكتوبر كانتا ثورة واحد عظيمة ومتلازمة ولا يستطيع أي شخص ان يفرق بينهما”.
وأردف قائلا: ” الثورة اليمنية العظيمة (26 سبتمبر و14 أكتوبر) ثورة كل الشعب، ثورة كل الاحرار، ثورة كل الوطنيين، ثورة كل الشهداء، وتوج هذا العمل النضالي الكبير بيوم الثاني والعشرين من مايو 1990م عندما أرتفع علم الجمهورية اليمنية خفاقا في قصر 22 مايو بالتواهي في عدن، لتنتهي بذلك حقبتان من التشطير، ويتم إنزال علم ما كان يسمى بالجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية ويرتفع علم الجمهورية اليمنية”.
هذا وكان الاحتفال الذ أفتتح بالسلام الجمهوري قد بدأ بآي من الذكر الحكيم، ثم القى أمين عام المجلس المحلي بعدن عبدالكريم شائف كلمة المجالس المحلية عبر فيها عن الاعتزاز بإختيار مدينة عدن للإحتفال والالتقاء بالمناضلين والشخصيات الوطنية، والذي يعد بمثابة تكريم للأبطال المخلصين الذين قدموا التضحيات في أحلك الظروف ومعمعات النضال وأصعب المواقف.. وحيا الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لكي ينعم الوطن بالاستقرار ويزدهر بالتنمية.
وقال ” إن مدينة عدن وهي تحتضن هذا الحفل المهيب بالعيد الرابع والأربعين لثورة 14 أكتوبر انما تجسد عظمة المناسبة، كما تجسد قيمة اختيار القيادة السياسية لهذا المكان وهذا الحضور للمشاركين من معظم محافظات الجمهورية.
وأضاف ” فمدينة عدن هي حاضرة اليمن وارتفع منها علم الوحدة وهي الحريصة دوما على جمع الشمل واحتضان الفعاليات المختلفة وهي الحضن الدافئ لكل اليمنيين “.. مشيرا الى ان الانجازات التي تحققت في عهد الثورة كبيرة وعظيمة.. وكانت الوحدة أهم ثمار الثورة اليمنية /سبتمبر وأكتوبر/ ولهذا شكلت الاساس التي قامت عليه مداميك الدولة اليمنية الحديثة وشكلت وعاءا كبيرا توحدت بداخله امكانيات الوطن وإنجز عدد كبير من المشاريع التي وصلت الى كل محافظة وكل منطقة في يمننا الحبيب.
وقال أمين عام المجلس المحلي بمحافظة عدن ” ان الانتصارات تحققت تحت قيادة فخامة الرئيس ودعم كل المخلصين وهي من نتائج الثورة ومن قيمة التوحد والوحدة ، اضافة الى الارادة القوية التي جسدها فخامته في قيادة
الوطن والسير به الى الامام رغم شحة الامكانيات وقلة الموارد وبرغم المؤامرات احيانا، وهذا ما يتطلب منا جميعا ان نقف في هذه المناسبة وقفة تأمل وتقييم بعيدا عن الجحود والنكران ونسأل أنفسنا.. كيف استطاع الشعب اليمني في حقبة معينة من تاريخه وفي ظل الالتفاف حول قيادته تحقيق اشياء مهمة ومشرفة هي محل تقدير الشعوب العربية والعالم؟ كيف نستطيع ان نسير معا نحو اهداف وطموحات اخرى ونتخلص من الشوائب التي رافقت مرحلة ما بعد الثورة والحقت الضرر بالتنمية التطور والاستثمار حينها بسبب العقليات والثقافات في تلك الظروف والمراحل؟.”
واشار الى ان مما يؤسف له انه في الوقت الذي تسير الحكومة بالاصلاحات وترجمة البرامج الانتخابية الى واقع مملوس يحاول البعض اعادة تلك الاساليب القديمة في وقتنا الحاضر بهدف الحاق الضرر بالتنمية
والاستثمار والسكينة من خلال استغلال الحريات العامة وحريات الصحافة
عبثا وتوظيفها سلبا لتحقيق مكاسب صغيرة على حساب تطلعات وطموحات الملايين من شعبنا اليمني من أجل حياة حرة وكريمة متطورة.
وقال شائف ” اننا ندعوا في هذه المناسبة العزيزة علينا جميعا إلى أحترام تضحيات الشهداء وكفاح الشعب اليمني الأبي وكل الخيرين، والكف عن خلق المشاكل، وان ينطلقوا ببرامجهم من خلال العملية السياسية الديمقراطية والحضارية وليس من خلال اثارة الناس واستغلال ظروفهم.
كما القى علي احمد السلامي كلمة مناضلي الثورة قال فيها ” نحتفل اليوم بالعيد الرابع والأربعين لثورة 14 أكتوبر المجيدة كما احتفلنا بالامس بالعيد الخامس والاربعين لثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة، وفي الحقيقة فان ثورتي سبتمبر وأكتوبر تشكلان ثورة عملاقة واحدة متلاحمة قامت لتوجد في جنوب الجزيرة العربية كيانا وطنيا واحدا يحمل معاني وقيم العدل والمساواة والحب وحرية الانسان وكرامته “.
وأضاف ” على هذه القاعدة وعلى هذه المفاهيم وضع مناضلوا 14 أكتوبر استراتيجتهم النضالية التي رأت أن النضال ضد الإمامة في الشمال يبدأ اولا، ليكون لثورة 14 أكتوبر درعها الواقي وسندها الحصين ضد الاستعمار البريطاني.
وتابع السلامي ” ان النضال الوطني والحركة الوطنية في الجنوب سابقا كانت تعمل على قاعدة الوحدة اليمنية وكانت حركة القوميين العرب توعي وتثقف اعضاءها ومناصريها في كل الجنوب على ضرورة قيام الوحدة اليمنية وبناء دولة اليمن الجديد.
وقال ” ان الوحدة اليمنية نعمة من نعم الله على هذا الشعب اليمني العظيم وارتباط هذه الوحدة بالديمقراطية أغناها وأثراها وحسنها لان الديمقراطية تحمل قيم إنسانية رفيعة تجسد قيم العدل والمساواة والحب والحرية والكرامة.. وعندما تتحصن هذه الوحدة بهذه القيم الإنسانية الرفيعة فانما تتحصن ضد كل شوائب الحياة وضد كل المخاطر التي قد تتعرض لها.. مشيرا إلى أهمية معالجة القضايا بحلول جذرية وأنه يجب ان نرفع شعار ” وحدة اليمن فوق كل المصالح الذاتية والعشائرية والقبلية والحزبية”..
مؤكدا ان مبادرة فخامة الرئيس حول اصلاح النظام السياسي خطوة لتعزيز وتقوية هذا الكيان الشامل لانه سيحد كثيرا من الفساد المالي والاداري.. مشيرا الى ان النظام الرئاسي يعرفه كل السياسيين في العالم.. فهو نظام يستند على نظام الغرفتين البرلمانيتين اللتين لهما صلاحيات واسعة في حكم البلاد.
كما القى محمود العبد كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية عبر فيها عن تهانيه لفخامة رئيس الجمهورية وابناء الشعب اليمني في كل أرجاء الوطن بالعيد الرابع والاربعين لثورة الـ 14 من اكتوبر المجيدة التي انطلقت من جبال ردفان الأبي ضد الاحتلال البريطاني لجنوب الوطن محققة بارادة الله سبحانه وتعالى وارادة وصمود كل المناضلين من أبناء الشعب رجالا ونساءا الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر 1967م.
وقال ” مثلما شارك اليمانيون شمالا وجنوبا في الدفاع عن ثورة الـ 26 من سبتمبر وحماية النظام الجمهوري، فقد شارك كل ابناء اليمن جنوبا وشمالا في ثورة الـ 14 من اكتوبر وقد جسد ذلك واحدية الثورة اليمنية ووحدة شعبنا اليمني الابي الذي كان على الدوام تواقا الى استعادة وحدة الوطن.
وأضاف ” وكم كانت الفرحة عظيمة عندما تحققت الوحدة اليمنية ورفعت عاليا راية الجمهورية اليمنية في ذلك اليوم الاغر الثاني والعشرين من مايو 1990م في سماء عدن الباسلة التي ستبقى والى الابد فخورة كل الفخر بتلك المناسبة الغالية وذلك العيد المجيد وستبقى عدن وكل اهلها الطيبين واقفين باعتزاز وصلابة ضد كل من حاولوا او يحاولون اليوم تشويه الوحدة او الاساءة اليها تحت اية ذريعة كانت فالوحدة اسمى واكبر من التحريضات المشبوهة”.
كما القت مريم الشدادي كلمة المرأة اليمنية عبرت فيها عن أسمى التحايا والتهاني بمناسبة العيد الرابع والأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة التي غيرت مجرى التاريخ المعاصر في وطننا نحو افق المستقبل والتي هزت كيان المستعمر وقاومت الاستبداد وانتصرت للحرية.
وأشارت إلى ما لعبته المرأة من دور بارز في هذه الثورة ونصرتها حيث سجلت نضالات مشهودة في الكفاح المسلح وساهمت بفعالية الى جانب أخيها الرجل والمتمثلة في دورها العسكري والسياسي في دعم الثوار وتوزيع المنشورات وتعبئة الجماهير.
وأضافت الشدادي: لقد خرجت المرأة في عدن وفي بقية المناطق حاملة السلاح ثائرة لم تترك الرجل لوحده بل كانت الام التي تحرص على توجيه ابنها نحو النصر والزوجة المساندة لزوجها والأخت المرافقة لأخيها في ميادين القتال والعمل.
وقالت “ان احتفالنا بعيد ثورة الرابع عشر من أكتوبر اليوم يكتسب أهمية بالغة فهو يأتي في ظل تحولات جوهرية يشهدها المجتمع للارتقاء نحو الأفضل لتعزيز تلاحمه والوقوف في وجه التحديات التي تعترض مسيرة الثورة والتنمية.
وأكدت ان المرأة ستظل مناضلة ومكافحة إلى جانب أخيها الرجل في كل المعارك وعلى جميع الصعد سياسيا وعسكريا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا ومحافظة على كل المكاسب التي حققها شعبنا الأبي خلال مسيرة نضاله وفي ظل راية الثورة والوحدة.
وقالت: ان مبادرة الرئيس لإصلاح النظام السياسي وهي تأتي من أعلى سلطة تستحق المناقشة الجادة والمسئولة لانضاجها واخراجها الى حيز الواقع، وان تستثمر لما من شأنه تحقيق المصلحة العليا للوطن.
سبتمبرنت