رئيس الجمهورية: كل الأعمال التآمرية لن تنال من هامة المؤسسة الدفاعية
أكد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أن كل الأعمال التآمرية والسلوك المشين لقوى التآمر والعمالة والارتزاق مهما بلغت في تآمرها وحبكها للدسائس الخبيثة فإنها لن تنال من هامة المؤسسة الدفاعية الشامخة ولن تؤثر على مواقفها الصلبة وثباتها الذي لا يتزعزع وانتصارها الدائم لقضايا الوطن ومصالحه العليا.
وأعرب فخامة الرئيس في رسالة وجهها إلى قيادات وزارتي الدفاع والداخلية ومنتسبي المؤسسة الأمنية والعسكرية بمناسبة تدشين العام التدريبي الجديد عن تقديره للأدوار البطولية والمواقف الوطنية الشجاعة والنجاحات الباهرة التي حققها وتحققها القوات المسلحة والأمن في ميادين التدريب وصفوف التأهيل.
وقال” من خلالكم أهنئ كل المقاتلين البواسل، حماة الوطن ودرعه الحصين في عموم القوات المسلحة والأمن، وأشد على أيديهم وهم يرابطون في مختلف مواقع الشرف والبطولة والفداء يذودون عن سيادة الوطن ويحمون الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي والسكينة العامة للمجتمع، والتي جسدتم وتجسدون من خلالها التمسك القوي والأمين بمبادئ وأهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، وبرهنتم عن وفائكم المطلق لله وللوطن وللوحدة المباركة، ووقفتم بإباء وشموخ في وجه كل دعاة الفتنة والتآمر والتخريب وأرسيتم قواعد الأمن والإستقرار والظروف الملائمة للبناء التنموي الشامل”.
وأضاف فخامة الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة” إننا على ثقة من أنكم جميعا قادة وضباطا وصف وجنود تستشعرون اليوم جسامة المسئولية التاريخية الملقاة على عاتقكم، كمؤسسة دفاعية، أمنية تمثل صمام أمان الثورة والوحدة والديمقراطية وتجسد الوحدة الوطنية للشعب في أروع وأبهى صورها، وهذا بدوره يستدعي منكم النجاحات والانتصارات المتلاحقة في مختلف مجالات البناء النوعي المتميز للقوات المسلحة والأمن انطلاقا من إدراككم لحقيقة أننا في زمن لا يحترم فيه إلا الأقوياء”.
وأشار إلى ان التاريخ سجل في أنصع صفحاته المآثر البطولية الخالدة لأبطال القوات المسلحة والأمن الذين ضحوا بأرواحهم وهم يثورون ضد الحكم الإمامي الكهنوتي البائد والإستعمار البغيض ويحققون أروع البطولات في حماية النظام الجمهوري والاستقلال والوحدة المباركة.
وقال” واليوم أيها الأبطال الميامين، وكما هي الشواهد بارزة أمامكم فإن العناصر المأزومة التي اختارت طريق العداء للشعب ولقضاياه الوطنية لم ولن يقفوا عند آخر الهزائم التي ألحقتموها بها ولن تتعض من الدروس القاسية التي لقنتها إياهم مؤسستكم الدفاعية والأمنية.
وأضاف” فلا تزال قوى التآمر والخيانة تعمل ليل نهار في السر والعلن..تحرك أذيالها وعناصرها الموتورة وخلاياها النائمة وكل قوى الحقد والطمع وتستهدف كل جميل في وطن الـ22 من مايو العظيم وتستهدف الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية وتسيء إلى القوات المسلحة والأمن وإلى الثورة ومبادئها الخالدة وقوافل الشهداء الأبرار الذين سقطوا على مذابح الحرية والفداء والتضحية والاستبسال.. وكل ذلك في محاولات بائسة للعودة إلى عهود الإمامة والتشرذم والتمزق والذل والهوان”.
وخاطب فخامته المقاتلون من منتسبي القوات المسلحة والأمن قائلا” إن الوطن والشعب ليتطلع وهو يعيش وهج الأمن والاستقرار والبناء والتنمية إلى وحدتكم الصلبة، وتماسك بنيانكم وتراصكم ووعيكم، ويعبر عن الثقة الكاملة بأنة يمتلك مؤسسة وطنية دفاعية عسكرية وأمنية قوية ولديها الاقتدار العسكري والأمني في الحفاظ على المكتسبات الوطنية التاريخية الشامخة”.
وأضاف” إن مؤسستكم العسكرية والأمنية العملاقة، ظلت وستبقى تمثل عقل وشرف الوطن وضميره الحي ومصدر فخره وهي تؤدي وبكل بسالة وصمود أدوراها الوطنية والتاريخية العظيمة، مؤكدة استعدادها الدائم لمواجهة التحديات والمخاطر والتصدي لكافة المؤامرات والمخططات المستهدفة للوطن ووحدته ومنجزاته وإجهاضها وسحقها والقضاء عليها في مهدها”.
وأوضح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ان المؤسسة العسكرية والأمنية أثبتت عبر مسيرة النضال الطويلة ومراحلها الكفاحية المختلفة قدرة فائقة على النهوض بالمهام والواجبات وبرهنت بجدارة عالية على اضطلاعها بمسؤولياتها، الأمر الذي اكسبها حب واحترام القيادة وجماهير الشعب والرعاية.. مؤكدا انها ستظل دوما وباستمرار تمثل أهم وابرز الأولويات أمام الحكومة لتعزيز بنائها العسكري الحديث والمتطور والتحسين المستمر لمستوى منتسبيها العلمي والمعيشي والصحي والسكني بما يمكنها من القيام بدورها بقدرة وكفاءة عاليتين.
وقال فخامته “إننا ونحن نهنئكم بتدشين العام التدريبي الجديد 2008م أجدها فرصة طيبة ومناسبة لأدعو الجميع إلى الارتقاء بمستوى المهام الجديدة والحرص على العمل المثابر والمخلص للإيفاء بمتطلبات الدفاع عن سيادة الوطن وأمن واستقرار المواطن ومكاسب العمل السلمي للشعب”.
وأضاف ” أحييكم وأهنئكم مرة أخرى واشد على أيديكم للمضي نحو صنع غدٍ مشرق وبناء ومجتمع سليم خال من الأمراض والأحقاد والمماحكات، مجتمع تسوده العدالة والمساواة ويتمتع كل أبنائه بالحرية والديمقراطية والسعادة والأمن واستقرار… المجد للوطن…. الخلود للشهداء الأبرار وكل عام وانتم بخير”.