رئيس الجمهورية كي لقائه العاملين في المؤسسات الإعلامية والثقافية بعدن
التقى الأخ الفريق علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في المسرح الوطني بعدن الاخوة العاملين في الأجهزة الإعلامية والثقافية حيث عبروا عن سعادتهم بهذا اللقاء معبيرن عن أملهم وتطلعاتهم والمشاكل والمعوقات التي يعانون منها وما خلفته المؤامرة الانفصالية من خراب في النفوس وفي المؤسسات الإعلامية والثقافية وإعادة التربية السياسية للعاملين في هذه المرافق بما ينسجم والثوابت الوطنية والتخلص من آثار التربية الشطرية التي غرسها الانفصاليون في أذهان الكثير من العاملين في القطاعات الإعلامية والثقافية..
وتحدث الأخ الرئيس معبرا عن سعادته بالتقائه القيادات الإعلامية وقيادة وزارة الثقافة والسياحة في محافظة عدن ليسمع منهم الهموم والتطلعات ويتلمسها عن قرب.. وقال نريد أن نسمع منكم المشاكل والهموم حول الحاضر والمستقبل العملي اكثر مما تستمعون منا خاصة بعد اندحار الانفصال وتثبيت الوحدة..
مشيرا إلى التعبئة الخاطئة التي كان يعبأ بها العاملون في هذه الأجهزة..
وفال إننا لا نحمل إخواننا العاملين في المؤسسات ولكن المسؤولية تتحملها القيادات الانفصالية التي ألحقت شروخا في جسم الوحدة الوطنية وأساءت إلى هذا المنجز العظيم الذي تحقق لشعبنا بفضل التضحيات التي قدمها المناضلون والشهداء من أبنائه..
وقال إن تلك القيادات الانفصالية تدفع اليوم ثمن ما ارتكبته من خيانة في حق الوطن والوحدة..
مشيرا إلى ما عاناه المواطنون الشرفاء من صنوف العسف والقهر من قبل تلك القيادات الانفصالية التي كانت ترفع الشعارات الجوفاء باسم الوحدة واليمن الديمقراطي الموحد.. وقال يبدو انهم ندموا على ما حققوه وما كانوا يتشدقون به من انهم قد استطاعوا أن يوحدوا البلاد التي كانت موزعة إلى مشيخات وسلطنات فعادوا للإجهاز على هذا المنجز العظيم الذي تمثل بوحدة الوطن اليمني وذلك من خلال اذكاء النعرات الطائفية والمناطقية والمذهبية، حاربوا ا لمعتقدات والتقاليد وأساءوا إلى الوطن والإسلام..
وخاطب الأخ الرئيس العاملين في الأجهزة الإعلامية والثقافية قائلا:
أريدكم أن تتحرروا من عقدة الخوف وان تكونوا صريحين وصادقين فيما تطرحونه معي حول كل الأخطاء والسلبيات لان الأخطاء إذا أهملت فقد تسبب تراكمات ونريد أن نسمع صوت الوحدويين من خلال الأعمال التي تقدم عبر هذه الأجهزة وان يجسدوا الصوت الوطني الوحدوي عبر الإذاعة والتلفزيون والمسرح والمقالة الصحفية والأغنية من اجل خلق وعي سياسي ووطني يجسد الولاء للوطن والانتماء للشعب.. وأضاف نريد أن نرفع صوت الوطن في وجه الانفصال، فالناس خلقوا أحرارا ولم يخلقوا عبيدا للأحزاب أو للأشخاص، يجب أن نتحرر مرا عقدة الماضي الشمولي الحزبي.. وقال إن الذين دمروا الوطن ودمروا عدن هم أولئك الذين كانوا يذرفون دموع التماسيح على عدن.. من اجل إرضاء رغباتهم وشهواتهم..