رئيس الجمهورية في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ
قال الأخ الفريق/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بان التاريخ سيسجل يوم السابع من يوليو كيوم خالد وعلامة بارزة وصفحة مضيئة في التاريخ اليمني وهو يمثل تتويجاً رائعاً لتلك الملحمة الوطنية الكبرى التي لم يشهد لها الوطن مثيلاً من قبل والتي خاضها شعبنا وقواته المسلحة والأمن انتصاراً للوحدة ولقيم الحق والخير والسلام ضد الباطل والشر والانفصال..
وأضاف في تصريح خاص لوكالة الأنباء اليمنية سبأ.. بان الأوسمة التي تم منحها للمقاتلين ماهي إلا جزء من رد الجميل على الوسام الكبير الذي أهداه الوطن في يوم السابع من يوليو 994 ا م عندما توجوا تضحياتهم الغالية بالانتصار العظيم للشعب والوطن والوحدة والشرعية الدستورية..
وأكد بان القيادة ستكون وفية لكل من أوفوا للوطن وقدموا من اجله اسخي العطاء وفي الطليعة أبناء القوات المسلحة والأمن..
وأضاف الأخ/ الرئيس في تصريحه قائلاً: وذا كنا قد كرمنا عدداً من القادة المبرزين في مختلف القطاعات المدنية والعسكرية ممن كانت لهم إسهامات متميزة في تلك الملحمة الوطنية الخالدة فإننا نكرم من خلالهم كل المناضلين من أبناء شعبنا الذين وقفوا جماعة في وجه خطط لتآمر وتصدوا ببسالة وحزم لتلك الشرذمة الانفصالية الخارجة عن الدستور والقانون التي أرادت أن تسرق من شعبنا فرحته بالوحدة التي تحققت يوم 22 من مايو 995 ا م ومارست كل أشكال التآمر ضد الوطن..
وحول سؤال عن المستقبل ومهام البناء قال الأخ الرئيس إن مهام المستقبل ليست سهلة ولكننا بحمد الله أن شعبنا وبإمكاناته المحدودة استطاع في زمن قياسي أن يقطع شوطا كبيراً في تجاوز آثار الفتنة واعادة اعمار ما دمرته الحرب في المنشات والمرافق والبنى الأساسية للتنمية في بعض محافظات الجمهورية.. وقد تم ذلك ولله الحمد بنسبة “8% رغم حجم الدمار الكبير الذي حصل..
وحول سؤال عن برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري قال الأخ الرئيس بان جهود البناء والإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري وتصحيح الأوضاع في مختلف المجالات تتواصل اليوم بوثيرة عالية ونتائج طيبة وتسير سيراً حسناً يبعث على الكثير من التفاؤل في غداً افضل.
وأضاف إن همنا الأساسي وأولوياتنا الملحة هي معالجة أوضاعنا الاقتصادية وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين وتسريع معدلات التنمية..
وحول سؤال عن مظاهر الأنفاق البذخي في مجتمعنا خاصة في المناسبات الاجتماعية وكيفية الحد منها قال الأخ/ الرئيس نحن نوجه أجهزة الدولة وندعو كافة أبناء شعبنا إلى ترشيد الإنفاق وتجنب كافة مظاهر الإسراف والتبذير والاستهلاك البذخي وذلك بما يتواكب مع جهود الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري وتقديراً للظروف التي يعيشها مجتمعنا نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تحتاج إلى تضافر جهود الجميع من أجل تجاوزها والتغلب عليها..
وأكد الأخ الرئيس في تصريحه لوكالة الأنباء اليمنية سبأ بان الدولة عازمة على محاربة كل مظاهر الإسراف والتبذير سواء على مستوى الدولة أو المجتمع وقال الأخ/ الرئيس.. من المؤسف انه أصبحت هناك حالة من الركض وراء مظاهر التفاخر والتباهي بالأنفاق البذخي سواء في مناسبات الزواج أو العزاء أو لولائم الحفلات أو شراء الملابس والقات والأثاث الباهظة التكاليف حيث تصرف مئات الآلاف من الريالات في تلك المناسبات والحالات في الوقت الذي يعاني فيه مجتمعنا واقتصادنا الوطني من صعوبات اقتصادية كبيرة واصبح البعض يتعامل وكأننا في دولة غنية ذات موارد كبيرة في حين أن اليمن بلد نام ومحدود الإمكانات.. ناهيك عما واجهه في الماضي من صعوبات خلقت أعباء مضاعفة أمام مسيرة بناء الاقتصاد الوطني.. ولمثل تلك المظاهر والعادات السلبية مضار كبيرة ينبغي محاربتها من قبل الجميع وتوعية المجتمع بمخاطرها.. وعلى الميسورين والقادرين في المجتمع أن يكونوا القدوة في تجنب الإسراف والتبذير والتفاخر والمباهاة وان يراعوا ظروف مجتمعنا ومشاعر غير الميسورين والقادرين فيه.. لان فرض مثل تلك العادات الاجتماعية والمظاهر البذخية سواء في الزواج أو العزاء أو غيرها من المناسبات يكلف أمثال هؤلاء أعباء لا يستطيعون تحمل تكاليفها.. ودعا الجميع إلى العمل بما يجسد روح التعاطف والتراحم والتكافل الاجتماعي الذي تميز به مجتمعنا وحث عليه ديننا الإسلامي الحنيف..
ومواصلة جهود الإصلاح الشامل وفي كافة المجالات.