رئيس الجمهورية في مؤتمر صحفي أمام وسائل الإعلام المحلية ومندوبي وكالات الأنباء والصحف العربية والأجنبية
عقد الأخ الفريق/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية مؤتمرا صحفيا حضره ممثلو وسائل الإعلام الرسمية والحزبية والأهلية ومندوبو وكالات الأنباء والصحف العربية والأجنبية في بلادنا.
حيث أجاب الأخ الرئيس على الأسئلة الموجهة أليه والتي تناولت آفاق البناء في المرحلة القادمة ومواقف بلادنا إزاء العديد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية.
وقد أوضح الأخ الرئيس بأنه سيتم خلال الساعات أو اليومين القادمين تكليف من سيشكل الحكومة الجديدة التي ستضم عناصر من المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للاصطلاح بحسب نسبة تمثيلهما في البرلمان.
مؤكدا بأن الحكومة الجديدة ستضم دماء جديدة من ذوي الكفاءات والتخصص والخبرة أشار الأخ الرئيس بأنه بالنسبة للحزب الاشتراكي فانه ألان بعد أن انتخب لنفسه قيادة جديدة بديلا للقيادات الانفصالية التي هي الآن خارج الوطن هو بصدد إعادة ترتيب أوضاعه كحزب سياسي في الساحة اليمنية مثله مثل بقية الأحزاب الوطنية الأخرى في إطار الالتزام بالثوابت الوطنية وبالدستور والقانون.
وقال: إن دخوله الآن قي الحكومة غير وارد نظرا لانشغاله بإعادة ترتيب أوضاعه الداخلية في الوقت الراهن ونحن نأمل إن الحزب الاشتراكي في إطار إعادة تشكيله أن يتخذ قرارات بفصل تلك العناصر التي ارتكبت جرائم ضد الحزب والوطن لأنهم أساءوا إلى الشعب والوطن كثيرا وهناك عناصر في الحزب الاشتراكي كانت مغلوبة على أمرها ولكن العناصر الانفصالية كانت حاقدة على الوحدة والديمقراطية لأنها تربت على النظام الشمولي.
أشار الأخ الرئيس بان التواصل مع العناصر الوحدوية في الحزب الاشتراكي مستمر وقد اسهم أعضاء الحزب في البرلمان إسهامات إيجابية في التعديلات الدستورية من منطلق المصلحة الوطنية.
مشيرا بأن الادعاء العام يعد الآن قائمة بالمطلوبين والذين لم يستفيدوا من قانون العفو العام لتقديمهم للمحاكمة مشيرا بان القيادات الانفصالية مكانها الآن مزبلة التاريخ.
وحول سؤال عن مهمة الحكومة القادمة أوضح الأخ الرئيس بان مهمة الحكومة القادمة مهمة صعبة ولكننا سنبذل كل الجهود من اجل تجاوز آثار ما خلفته الفترة الانتقالية وآثار الفتنة والعمل من اجل رفع المعاناة عن كاهل المواطنين والبحث عن فرص عمل جديدة للقوى العاطلة والحد من البطالة واستيعابها في مختلف المستويات والعمل على أحداث تنمية زراعية حقيقية وتقديم التسهيلات للاستثمار المحلي والعربي والأجنبي وتشجيع الصناعات المحلية، واستقطاب الاستثمارات العربية والأجنبية في هذا المجال بالإضافة إلى العمل على تطوير أجهزة الأمن وتحديثها وتصحيح كافة الاختلالات واستئصال الفساد الذي استشرى خلال الفترة الانتقالية وعلى رأس المتعمدين العطاس كان رئيسا للحكومة وكان يتعمد الفساد حيث نهب أموال الدولة ومؤسساتها بعيدا في ظل عدم وجود المحاكمة والمعاقبة فكانت عملية انتقامية من الأوضاع ليسيء إلى الوحدة وليسئ إلى اليمن ويقول هذه الأسباب ورثناها في دولة الوحدة من الأخوان فيما كان يسمى بالجمهورية العربية اليمنية مكايدة خبيثة وعمل خبيث ومقصود طبعا في إطار السياسة لبعض قيادات حزبه وأيضا لإرضاء وإشباع رغبات خارجية ضد وحدة الوطن وأمن الوطن واستقراره بهذا الاتجاه. فهذه المهام التي يمكن أن تبذل خلال الفترة القادمة.
وحول سؤال عما إذا كانت التعديلات الدستورية قد أعطت نظام الحكم صيغة إسلامية وأتاحت العمل لقيام نموذج إسلامي في اليمن.. أوضح الأخ الرئيس بأن نظام الحكم في اليمن أساسه هو إسلامي لأننا شعب مسلم ولسنا بحاجة لمن يؤسلمنا، والتعديلات الدستورية لم تضف شيئا في هذا المجال، وقد جاءت ملبية لرغبات عامة الناس.
وخلال الاستفتاء على الدستور وعدت القيادة في بيان صدر عن مجلس الرئاسة انه سيتم استيعاب كل الآراء والملاحظات عند إجراء التعديلات الدستورية وهو مأتم فعلا.
وحول نتائج زيارته الأخيرة لسلطنة عمان، وعما إذا كانت قد تمت بهدف طلب وساطة عمانية بين بلادنا والمملكة العربية السعودية.. قال الأخ رئيس الجمهورية: بأن الزيارة جاءت في إطار تبادل الزيارات بين البلدين، وعمان دولة جارة وهناك مصالح بين البلدين الشقيقين الجارين والزيارة تأتي في إطار التشاور لما فيه مصلحة اليمن وعُمان وقد وجدنا كامل التفاهم من الاخوة في السلطنة وفي مقدمتهم جلالة السلطان قابوس ولم نطلب وساطة ولم تكن محل بحث.. نحن نقيم علاقات مع كل دول العالم وهناك تواصل بيننا وبين الأشقاء وان حدث فتور في العلاقات مع أي دولة فان الجهود تبذل لإزالة الشوائب لما فيه مصلحة بلادنا والأقطار العربية الشقيقة ”
وردة على سؤال عن مستقبل المؤتمر الشعبي العام في المرحلة القادمة أجاب الأخ الرئيس بان هناك لجنة تنفيذية واللجنة العامة هي لجنة تحضيرية لعقد المؤتمر وهي تحضر للمؤتمر الخامس.. وهناك بعض التعديلات على البرنامج السياسي وإصلاحات في بعض صياغات الميثاق الوطني.. وستكون هناك قيادة جديدة للمؤتمر وتفعيل دوره وقد يتم اختيار آمين عام للمؤتمر لأنه من المصلحة الوطنية انه عندما يتم اختيار المسؤول الأول من أي تنظيم سياسي رئيسا للبلاد يصبح مسؤولا عن كل التنظيمات ومسؤول عن كل اليمن.. وليس مسؤول عن تنظيم سيأسى مؤكد بان هذه اتجاهات رئيسية للمؤتمر الشعبي العام، سيكون المؤتمر بلجنته العامة والدائمة وأمين عام وأمين عام مساعد وسكرتاريته الخاصة مستفيدين من كل سلبيات الماضي.. وتجنب الفتن
السابقة.. ونحن نعتبر المؤتمر هو حزب الشعب ووعاء لكل القوى السياسية وخاصة انه يؤمن بتعددية الآراء في داخله ونهجه هو الميثاق الوطني الدليل الفكري والنظري وهو وثيقة تصلح أن تكون وثيقة للامة اليمنية.
وحول سؤال عن الإجراءات التي يتم اتخاذها لتحويل عدن إلى عاصمة شتوية وتحقيق مصالحة وطنية شاملة أجاب الأخ الرئيس بان الدولة بصدد التحضير الآن لإيجاد مساكن لانتقال الحكومة وبالفعل سيتم الانتقال في أول الشتاء إلى عدن وليس هناك أي تراجع عن هذا القرار.. أما فيما يخص المصالحة الوطنية فان البلد يتسع للجميع أما ما يسمى بالمعارضة في الخارج فنحن لا نعترف بذلك.. هناك عناصر ارتكبت خيانة بحق الوطن وفرت خارجة وهؤلاء أشبه اليوم ما يفعلون بمجانين هايد بارك.
وحول سؤال عن ماذا تم بشأن إعادة أعمار ما تضرر بسبب الحرب.. قال الأخ الرئيس: بأن الأضرار لم تكن كبيرة كما كان التصور في البداية ولكن معظم الأضرار لحقت بمنشآت عامة تابعة للدولة وهذه ستقوم كل جهة بإصلاح ما لحق بمرفقها.. وقد قام الانفصاليون قبل هروبهم بإحراق وتدمير كل شيء أطالته أيديهم ولدينا الوثائق التي تبرر على ذلك.. أما بالنسبة لما لحق بالممتلكات الخاصة فان اللجنة العليا للتبرعات وبالتنسيق مع وزارة الإسكان والجهات المختصة ستقوم بذلك وفي اقرب وقت.
وحول سؤال عما إذا كانت القسمة التي كانت قائمة بين أطراف الائتلاف الثلاثي سوف تستمر في صورتها الثنائية وهل ستسري على كل مفاصل الدولة قال الأخ الرئيس: أن التقاسم لن يعود أبدا والتحالف بين المؤتمر والإصلاح ليس هدفه الحصول على غنيمة بل هدفه تحمل هم وطني والاضطلاع بمهام كبيرة لتجاوز آثار ما خلفته الحرب ولدينا قاسم مشترك مع الإصلاح هو الميثاق الوطني.
وعن سؤال حول تحسين العلا قات مع دول الجوار وبالذات المملكة العربية السعودية وعما إذا كانت هناك مؤشرات تدلل على ذلك التحسن.. قال الأخ الرئيس نحن نبذل كل الجهود من اجل تحسين العلاقات مع جيراننا.. لقد خسرنا خيرة زملائنا من القادة في الحرب ضد الانفصاليين ولكننا نترفع فوق الجراح ونحاول أن نفتح صفحة جديدة في العلافات.. ونحاول مد أيدينا إلى إخواننا في الجزيرة والخليج وخاصة السعودية ونؤكد أننا لن ننزلق في تبادل الحملات الإعلامية واطلب من الصحافة أن تكف عن أي مهاترات إعلامية لأنها لا تنسجم مع شهامتنا وعروبتنا.. ونأمل أن يتجاوب الطرف الآخر مع ذلك. وعن سؤال حول الكيفية التي سيتم بها بناء دولة النظام والقانون وما هي الجهود المبذولة لتحسين الاقتصاد الوطني قال الأخ الرئيس أن تحسين الاقتصاد الوطني هم كبير لدينا وللاقتصاد الوطني رجاله ونحن نتبنى تحرير الاقتصاد طبقا للدستور لأنه بالتأكيد التنافس والتشجيع سيفجر الطاقات ولابد من إحداث تنمية، فالاقتصاد موارد وتنمية ولابد من البحث عن استخراج المزيد مرا النفط والغاز وتوظيف عائداتهما لصالح التنمية، ودولة النظام والقانون هي مسؤولية كل أبناء الوطن على أن يكون قادة الدولة هم القدوة في احترام النظام والقانون ولابد من التزام الجميع وتفاعلهم من اجل تطبيق ا لأنظمة والقوا نين.
وحول سؤال عن الآلية التي سيتم اتخاذها لمحاربة الفساد وتقديم الفاسدين إلى القضاء قال الأخ الرئيس: أن الوجبة الأولى من الفاسدين قد انتهوا وهناك وجبات أخرى من الفاسدين لابد من تطهير أجهزة الدولة منهم وكل مواطن شريف رقيب على أي فاسد ونحن لن نسمح ببقاء أي فاسد على راس أي جهاز من أجهزة الدولة.. والفاسدون الذين دمروا مؤسسات الدولة أهدروا الثروات وعبثوا بالمال العام وصرف الأموال في السفر إلى الخارج أو التأثيث وشراء السيارات لابد من استئصالهم ومحاكمتهم وعلينا جميعا أن نحاصر الفساد بكل الوسائل.
وحول تصورات الأخ الرئيس للعمل الإعلامي وأداء الأجهزة الإعلامية خلال الفترة القادمة قال الأخ الرئيس على الإعلام أن يستفيد من أخطائه في الماضي والمرحلة تحتاج إلى موضوعية والإعلام رسالته الأخلاق وليس الشتاثم ولكنه النقد البناء والإيجابي الذي يبنى ولايهدم ولابد من تطبيق القانون لمحاسبة من يخالف القانون وبعض الصحف خلال الفترة الماضية سعت إلى تخريب الوحدة الوطنية لأنها تلقت أموالا من الخارج.
وحول سؤال عن التوزيع العادل للثروة والاستفادة من عائداتها وإعطاء فرص متساوية للكفاءات أوضح الأخ الرئيس بان بلادنا تنتج حاليا حوالي ثلاثمائة ألف برميل وان نسبة كبيرة مما يتم إنتاجه من النفط يستهلك داخليا في حين أن الغاز المكتشف لم يستثمر حتى الآن وهناك بحث مع عدد من الشركات لاستثماره.. وان من مهام الحكومة القادمة توظيف عائدات النفط والغاز بما يعود بالفائدة على التنمية وان أهم ثروة نمتلكها هي الإنسان اليمني فهو الذروة الحقيقية والشعب اليمني شعب نشيط وعامل ومنتج وله إسهاماته الكبيرة في التنمية سواء داخل الوطن أو خارجه.
وأكد الأخ الرئيس: بان من المهام المستقبلية هو جعل عدن منطقة تجارية حرة والعمل على تصفية القطاع العام لأنه في ظل توجيهات الاقتصاد الحر لا يجوز أن تعيش الدولة بعقلية النظام الشمولي لأنه لا ينبغي إن تكون الدولة هي التاجر والموزع وينبغي تفجير طاقات التنافس بين الجميع من اجل الإنتاج الأفضل.
وحول سؤال عن تقييمه لمواقف البلدان الغربية من بلادنا أثناء الفتنة.. أجاب الأخ الرئيس/ نحن نثمن تثمين عاليا للدول الصديقة التي وقفت إلى جانب بلادنا وفي مقدمتها الولايات ا لمتحدة وفرنسا.
وحول سؤال عما إذا كانت اليمن قد تلقت ردا من المملكة العربية السعودية حول القيادات الانفصالية وما هو الموقف في حالة رفض السعودية تسليم هذه القيادات.
أوضح الأخ الرئيس/ بان هناك مذكرة تعد للأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بشأن تسليم الانفصاليين المطلوبين للعدالة ونأمل أن نتلقى إجابة ودية من قبلهما.. وخاصة وان هناك اتفاقية بيننا وبين المملكة العربية السعودية بشأن تسليم المجرمين.
وعن سؤال حول ما إذا كانت اليمن تتعرض لضغوط لتقليص علاقاتها مع العراق قال الأخ الرئيس/ أن اليمن مشكلتها أنها تدفع ثمتآ لأنها لا تخضع لأي ابتزاز سياسي واليمن لها سياستها وقرارها المستقل وتعرف أين تضع أقدامها.
وكشف الأخ الرئيس في المؤتمر الصحفي بان عددا من قادة الانفصال قد قاموا باختلاس
ما يزيد عن 370 مليون دولار من تكاليف إنجاز مشروع المنشأت النفطية لتصدير النفط من حقل المسيلة.. وان الحكومة اليمنية بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الجهات والأشخاص المتورطين في ذلك..
وحول سؤال عن صحة الأنباء التي ذكرت بان الأخ الرئيس سوف يتولى رئاسة الحكومة بنفسه.. قال الأخ الرئيس/ بأن تلك الأنباء غير صحيحة وهي مجرد تسر يبات صحفية لا أساس لها من الصحة.
وحول سؤال عن مدى اهتمام الدولة بالاستفادة من أل إمكانيات السياحية في بلادنا أكد الأخ الرئيس/ الاهتمام بالسياحة في بلادنا وان المستقبل واعد في هذا المجال وهي ستعزز مع رسوخ الأمن والاستقرار..
وحول سؤال عن العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة.. قال الأخ الرئيس العلاقات مع الإمارات جيدة ونحن نتطلع أن يزول ما شاب العلاقات من فتور وسنبذل كل الجهود مع الأشقاء في الآمرات بما تقتضيه المصلحة العامة وليس في مصلحة أحد القطيعة والخلاف.
وحول موقف بلادنا من رفع المقاطعة عن إسرائيل قال الأخ الرئيس/ موقفنا واضح/ نحن ملتزمون بالمقاطعة لإسرائيل حتى تعود الأراضي العربية المحتلة وعندما ينتهي هذا السبب يبحث الامر.