رئيس الجمهورية في مقابلة صحفية مع شبكة التلفزيون اللبنانية (LBC )
نص المقابلة التي أجراها الأخ الفريق/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية مع شبكة التلفزيون اللبنانية (LBC ).
اليوم مع أقفال صناديق الاقتراع ينتهي ما أطلقتم عليه اسم عرس الديمقراطية برأيك إلى أي مدى كان الالتزام بالديمقراطية حقيقيا وصحيحا من كل الجوانب؟..
الرئيس: حقيقة أنا متابع منذ الصباح الباكر اليوم من الساعة الثامنة من خلال اللجنة العليا واللجان الفرعية للمحافظات وأتابع من خلال التلفزيون اليمني.. وهناك إقبال غير عادي على صناديق الاقتراع والتنافس على اشده بين الأحزاب والمستقلين.. لكن الأمور تمشي بصورة مريحة، هذه الانتخابات تتميز عن سابقاتها حيث كان هناك تنافس كبير وحشد غير عادي في الدوائر بلغ المسجلين في إحدى الدوائر إلى 36 ألف ناخب وناخبة وإجمالي المسجلين ما يقرب من 4 ملايين وستمائة ألف مسجل ونتوقع اكثر من 75% الذين يقبلون على الاقتراع لازالت الساعة ألان واحدة وعشر والزحام شديد أمام مراكز الاقتراع في الدوائر الانتخابية.. وخاصة وقد عملت اللجنة العليا تسهيلات كبيرة جدا للمواطنين صناديق للرجال وصناديق للعنصر النسائي ..
عدد الصناديق تقريباً حوالي 13 ألف صندوق كل صندوق يقترعوا فيه حوالي 360 شخص وذلك تسهيلا للناخبين ومع ذلك الإقبال غير عادي وفي كل المحافظات والتقارير كلها ممتازة والحالة الأمنية جيدة وإذا في حالة فهي حالات حوادث جنائية لن تكون ذات طابع سياسي أو صراع بين الأحزاب والقوى السياسية.. حتى ألان تبلغت عن حادثتين جنائية فقط لا تؤثر على شيء.. واحد ربما معتوه عمل حادث أمس الليل الساعة الثانية بعد منتصف الليل في إحدى مديريات محافظات أبين مكيراس اعتدى على اللجنة الأمنية ولجنة الاقتراع والقي القبض عليه على التو وهو رهن التحقيق وهذه حوادث فردية، فالأمور كلها مطمئنة رغم المراهنة ورغم التضخيم الإعلامي انه شعب مسلح وشعب كبير وانه يمكن أن تحصل فيه حوادث أو مجازر.. ومع ذلك الأمور تسير سيرا حسنا وطبيعيا جدا جدا جدا .
* ما سبب ارتباط هذه الأمور برأيك رغم انتشار السلاح في البلد؟
الرئيس: الوعي السياسي ينمو بإستمرار مستفيدين من الماضي ومستفيدين من التحديات التي تضخم أن هناك ستكون حالات غير طبيعية وعمل غير طبيعي في اليمن.. ومع ذلك شعبنا حضاري تحدى هذه المقولات والتزم بتعليمات اللجنة العليا للانتخابات والأمور تسير سيرا طبيعيا .
* سيادة الرئيس وصفت الانتخابات بأنها مصيرية واستحوذت على اهتمام دولي واسع برأيك ما هو سبب هذا الاهتمام وهذه الأهمية التي أعطيت لهذه الانتخابات؟
الرئيس: الانتخابات 93م جاءت بعد إعلان الجمهورية اليمنية وإعلان الوحدة وكان هناك شريك أساسي اسمه الحزب الاشتراكي اليمني هو الذي كان شريكا أساسيا وكان فيه توترات في ذلك الوقت وبعد نتائج الانتخابات تقبل نتائج الانتخابات بصعوبة وبعدين عمل لنا مشكلة الحرب والانفصال.. فالناس أمام تحدي أن الحزب الاشتراكي ما يشكل ثقل في الساحة اليمنية، فرد الفعل عندما أعلن المقاطعة أراد الشعب اليمني أن يثبت أن هذا الحزب هو الذي حكم على نفسه بنفسه بالمقاطعة وانه لا يمثل إلا نفسه، فهناك تحديات وإصرار من قبل المواطنين وهناك رقابة دولية كبيرة حكومية وغير حكومية وشعبية منتشرة في كل المحافظات وربما تتابعون من خلال التقارير عبر المركز الإعلامي المهيأ لكل وكالات الأنباء ولكل مراسلي محطات التلفزيون في العالم والأمور في خير وطبيعية .
* سيادة الرئيس هل تتوقع مفاجآت بالنسبة لنتائج الانتخابات؟..
الرئيس: بالتأكيد ستكون مفاجآت .
· بأي ناحية؟..
الرئيس: من ناحية من يطمح إلى شيئ اكثر.. والذي يطمح من المستقلين والأحزاب المتنافسة أكيد لابد ما تأتي مفاجآت لأنه لا تعرف ماذا ستأتي نتائج الصناديق فسيكون كل شيئ مفاجئ .
· وبالنسبة لحزب المؤتمر هل تتوقعون مفاجآت؟..
الرئيس: وحزب المؤتمر أيضا يتوقع مثله مثل أي حزب مفاجآت في الصعود أو في الهبوط كل حزب موطن نفسه على هذا الأساس ما في شك أن اكثر من ألفين وكسور شخص متنافس لابد أن النجاح سيكون من حليف (301) وبالتأكيد الذين سيخسرون الانتخابات اكثر من ألفين من المترشحين طبعا هناك ربح وخسارة .
* سيادة الرئيس: بالنسبة للائتلاف الذي كان سائدا في الحكم، هل تتوقعون الاستمرارية لهذا الائتلاف بعد الانتخابات؟..
الرئيس: أن شاء الله بعد إعلان النتائج سيتم بحث هذا الأمر هل الائتلاف مجدي وما هي فوائده إذا كان سيستمر.. إذا كان غير مجدي ويعمل بآلية غير الآلية.. إذا كان هناك ائتلاف يجب أن تغير آلية الائتلاف لتتناسب مع كل المتغيرات.. الآلية السابقة صراحة كان أداؤها غير سليم فإذا فيه ائتلاف فيجب آن يغير ويكون أداؤه افضل من الأداء الماضي إذا وجد ائتلاف.. وهذا يعتمد على نتائج الانتخابات .
* رئيس حزب الإصلاح الشيخ / عبد الله الأحمر قال في تصريح له أن الحزبين الأقوى في اليمن هما المؤتمر والإصلاح لكنهما غير متكافئين فما هو ردكم على هذا القول؟ ..
الرئيس: طبعا هذا كما تحدثت أن الشيخ عبد الله إذا تحدث في هذا الجانب انه يقع في إطار التنافس وفي إطار الحملة الانتخابية التي خاضتها كل القوى السياسية وكل الأحزاب السياسية لكن التكافؤ موجود وحزب الإصلاح هو حزب رئيسي في البلد مثله مثل المؤتمر مثل بقية الأحزاب.. والتنافس مشروع بينهم لكن التكافؤ موجود، ولكن في إطار الحملة الانتخابية يستطيع الواحد يقول انه لا يوجد تكافؤ.. وهذا طبيعي .
· كان عنده مأخذ على مشاركة القوات المسلحة في الانتخابات؟ ..
الرئيس: القوات المسلحة لا تشكل أي شيئ أمام أربعة ملايين وست مائة يمكن المشاركين من القوات المسلحة لا تتجاوز 35-40 ألف كلها منتشرة في إطار الاحتياطات الأمنية لحراسة الصناديق واللجان الأصلية ولا تشكل أي خطر كان في الدائرة 18 في العاصمة صنعاء عدد المسجلين فيها 36 ألف لا يزيد عدد العسكريين فيها من 800 إلى 1000 عسكري ماذا يشكل 1000 عسكري أمام 36 ألف ناخب فهذه مخاوف غير صحيحة إلى حد الخوف منها لكن القوات المسلحة لا تشكل خطورة أو تغير التوازن .
هل هناك خطة ما لامتصاص أو استيعاب حدة المعارضة في الداخل أو الخارج؟
الرئيس: بالنسبة للمعارضة اعتقد كلها مشاركة كلها في الانتخابات حوالي 12 حزب شارك غير المستقلين الحزب الرئيسي المقاطع هو الحزب الاشتراكي والحزب الاشتراكي كان ذكي عندما فكر في المقاطعة لأنه عارف انه سيدفع الثمن في نتائج الانتخابات إذا دخل الانتخابات بعد أن أعلن الحرب والانفصال واخترق الدستور والقانون فكان هو ذكي يقاطع افضل من أن يدخل الانتخابات ويخسرها ..لكن ممتاز انه قاطع وفي إطار الديمقراطية ويمكن يعيد ترتيب أوضاعه ويحسن من وضعه التنظيمي وأدائه السياسي وان شاء الله انتخابات عام 2001يدخل الانتخابات وحاله افضل من السابق بالنسبة للمعارضة في الخارج كما تحدثنا لا نعترف بالمعارضة في الخارج هي عناصر في الخارج فارة عن العدالة وخارجة عن النظام عن القانون وهم ممن قادوا حرب الانفصال والفتنة في اليمن نحن لا نعترف ألا بمعارضة في داخل الوطن فأي معارضة في الوطن نتعامل معها بإحترام وبكامل الحقوق السياسية والاجتماعية ولهم مثل غيرهم .
إذا تناولنا مرحلة ما بعد الانتخابات ما هي أولويات المرحلة المقبلة والمعروف أن في اليمن أولويات كبيرة في مجالات عديدة ولكن ما هي هذه الأولويات على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي؟..
الرئيس: الأولويات في المقام الأول هي حاجتين أو ثلاث أولا الوضع الاقتصادي وهذا هو الهم الرئيسي والأكبر ولابد من العمل من اجل بناء اقتصاد وطني سليم ومفيد لليمن، الجانب الأخر هو استئصال الفوضى الإدارية والتي وجدت في بعض المؤسسات نتيجة مخلفات التشطير والحرب والانفصال، لابد من معالجة الوضع الإداري وتصحيح الوضع المالي والإداري في كل أجهزة الدولة واستئصال الفاسدين والمرتشيين والمتلاعبين بالمال العام، هذا من المهام الرئيسية للحكومة التي ستشكل أن شاء الله بعد الانتخابات .
برأيكم هل ستكون سهلة أم فيها عوائق ستواجهها؟..
الرئيس: ما في شك أن أي عمل عظيم تواجهه صعوبات نحن مثلا عندما تبنينا برنامج الإصلاح المالي والإداري كان هناك صعوبات ولكن حقق نتائج إيجابية لأنه بدون إصلاح مالي وأداري كان الوضع سيختلف تماما عما هو عليه الحال.. كان الوضع سيئ لكن الوضع بعد المضي في برنامج الإصلاح المالي والإداري حقق نتائج مفيدة.. استقرار سعر الصرف.. استقرار سعر المواد الغذائية للمواطنين.. او قف التلاعب جملة من القضايا تم معالجتها ولازلنا نواصل السير في إطار البرنامج.
سيادة الرئيس/ كيف تقومون العلاقات اليمنية – اللبنانية ما هي اوجه التعاون بين البلدين؟ ..
الرئيس: حقيقة علاقتنا بلبنان علاقة جيدة وللبنان مكانة في اليمن في قلوب كل اليمنيين مكانة خاصة كبلد ثقافي بلد حضاري وله تاريخ.. لبنان لها مكانة جيدة والعلاقة ممتازة بيننا وبين الأشقاء في لبنان، ونحن نتابع بإهتمام كل مجريات الأمور في لبنان خاصة ما يجري في الجنوب من اعتداءات متكررة من قبل الإسرائيليين .
* هل تشاهدون ( ال. بي. سي )؟ ..
– الرئيس: أشاهدها في بعض الأوقات وبرامجها جيدة جدا وممتازة وهادفة .