رئيس الجمهورية في مقابلة صحفية مع التلفزيون المصري
-المذيعة..في بداية اللقاء.نحن نعلم جميعا أن اليمن شهدت في الفترة الاخيرة منعطفا جديدا من الاستقرار ومن الديمقراطية .كيف كانت استراتيجية الرئيس علي عبد الله صالح للوصول إلى هذا.
الرئيس: هذا تم عبر مشوار طويل لنصل إلى ما وصلنا اليه سواء ما يتعلق بالانتخابات المباشرة للانتخابات الرئاسية أو الانتخابات البرلمانية أو الانتخابات المحلية .حيث جاء ذلك عبر مشوار طويل سعينا من اجل تحقيقه .والحمد لله وفقنا وتحققت هذه الطموحات إلى واقع عملي .حيث تمت انتخابات مجلس نواب عبر انتخاب مباشر حر وفي اطار تنافس حزبي في عام 93م وانتخابات برلمانية في عام 97م وعبر انتخابات رئاسية تنافسية لأول مرة. والان جرت عندنا انتحابات تنافسية حزبية للمجالس المحلية. أي السلطة المحلية. وأيضا تم الاستفتاء على التعديلات الدستورية .وهذا تم كما قلت عبر مشوار طويل ناضلنا من أجله بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22مايو عام 1990م.والحمد لله كانت النتائج ايجابية .
المذيعة.. هل من المتوقع في اعقاب الانتحابات التي اجريت مؤخراً في اليمن حدوث بعض التغيرات بالنسبة للقيادات اليمنية
الرئيس:بالتأكيد سوف يتم تشبيب القيادة وتجديدها في كل المرافق سواء على مستوى الحكومة أو على مستوى المؤسسات أو المصالح الحكومية أو على مستوى الامن والجيش والشرطة .لابد من التجديد ودخول دماء جديدة وكفاءات جديدة وكفاءات نشطة. يعني أن التغيير محبذ في كل الاوقات لإن الاستمرارية في بعض الاوقات لها سلبيات ولها ايجابيات .فأحيانا الاستمرارية تكسب خبرات وتكون نتائجها ايجابية وبعضها تمل العمل .وكل واحد يمل من الطرف الاخر .المواطن من المسؤول والمسؤول يمل من المواطن لهذا فالتجديد اصبح ضروريا.
المذيعة سمعنا ان هناك تعديلاً وزاريا-
الرئيس: :يقع في هذا الاطار .
-المذيعة ماهي خطة التوفيق بين الحكومة وبين القبائل المختلفة في مختلف المواجهات التي تحدث هنا في اليمن .
الرئيس :القبائل جزء من الدولة والدولة جزء من القبائل .والقبائل ليس عندها مشكلة مع الدولة .يعني احيانا تحصل مثلما تحصل عندكم في الصعيد مشاكل بينهم وبين الدولة .وهذة نفس القضايا تقريبا تحصل احيانا اشكالات أوسوء فهم نتيجة تقديم متطلبات غير قانونية .فتحصل اشكالات لكن في نهاية الامر سيطرت الدولة ونفوذ الدولة هو الذي يتم.
المذيعة.. بالنسبة لأهم الموضوعات الخلافية بين المؤتمر الشعبي العام وبين التجمع اليمني للاصلاح ممكن فخامتك تحدثنا عنها
الرئيس: ليس هناك خلاف. الخلاف برامجي وهذا طبيعي كل حزب عندنا في اليمن له برنامجه وهناك حوالي اكثر من عشرين حزبا كل واحد عنده برنامج وهو يريد ان يصل الى السلطة .
-مداخلة للمذيعة خاص
الرئيس: نعم خاص به ويريد أن يصل إلى السلطة كل الناس تهدف وتطمح للوصول الى السلطة لا يوجد هناك برنامج لحزب سياسي معارض انه يعرف حجمه ووزنه في الساحة وانه لا يستطيع الوصول الى السلطة فلا بد أن يكون عنده برنامج معارضة في بعض الامور ولكن كل برامج الاحزاب السياسية عندنا في البلد صغيرة أو كبيرة هدفها الوصول الى السلطة. فالخلاف إذا كان موجودا بين المؤتمر والاصلاح هو اختلاف برنامج وليس هناك خلاف آخر.
-المذيعة لا يوجد هناك خلاف جوهري
الرئيس :لا…خلاف برامجي.
-المذيعة اليمن علمنا انها تولت التحقيق في حادث المدمرة الامريكية يو اس اس كول .فإلى اين وصل التحقيق في هذه الحادثة وهل أثرت بشكل ما على العلاقات اليمنية الامريكية ام أن العلاقات اليمنية الامريكية كما قرأنا مؤخرا حسب تصريحات سيادتك انها علاقات مستقرة وجيدة.
الرئيس:/ التحقيقات في حادث المدمرة كول تولته في الاساس اجهزة الامن اليمنية..ايضا اطلعت الجانب الامريكي على كل التحقيقات واجهزة التحقيق الامريكية لم تكن شريكة ولكنها مطلعة على كل ما يتم التوصل الية من خلال التحقيقات من قبل الاجهزة الامنية اليمنية وهم يطلعون على كل شيء أولاً بأول. ولازالت التحقيقات مستمرة لأنه في كل يوم نسمع عن اكتشاف جديدة .على سبيل المثال علمنا انهم عرفوا أن المدمرة واصلة إلى ميناء عدن لأنه كان هناك احد المبلغين مصري من قناة السويس قال لهم ان الباخرة عبرت ولدينا فكس ورقم هذا الشخص الذي قال ان الباخرة عبرت واتصل بالعناصر الارهابية الذين قاموا بهذه العملية .وهذا لأول مرة نعلن عنه .
المذيعة إذا ما تطرقنا الى العلاقات اليمنية السعودية نجد أنها تشهد الآن صحوة سياسية وصحوة امنية. هل أيضا توجد صحوة اقتصادية في العلاقات اليمنية السعودية
الرئيس :العلاقات اليمنية بعد توقيع معاهدة جدة حققت انفراجا كبيرا جدا على مختلف المستويات انفراج كامل والثقة بدأت تتعمق أو تعمقت بالفعل على مختلف المستويات ليس في الجانب الاقتصادي أو السياسي أو الامني. ولكن على مختلف الاصعدة فالعلاقات جيدة بعد أن ازيل هذا الهم الذي كان هما لليمن والمملكة على حد سواء. وحل مشكلة الحدود حققت انفراجا كاملا في العلاقات اليمنية السعودية واستعدنا الثقة وتعمقت لأنه كان فيه ثقة لكن لم تكن بالشكل التي هي عليه اليوم أوالذي سنشاهده في المستقبل والعلاقات ستكون افضل واقوى ومبنية على ثقة لأنه ازيلت الشكوك والاوهام .وقضية الحدود كانت هما كبيرا والآن العلاقات جيدة والثقة تتعمق يوم بعد يوم .
-المذيعة وبالنسبة للتبادل الاقتصادي.،
الرئيس :الاقتصادي والتجاري يسير على قدم وساق والتعاون في مختلف المجالات .
المذيعة فحامة الرئيس .ونحن على اعتاب القمة العربية.هناك موضوعات كثيرة تخص الدول العربية وبعض المشاكل التي تواجهها في الفترة الحالية ومن ضمنها طبعا مشكلة العراق. ماذا على اجندة اليمن والرئيس علي عبدالله صالح فيما يتعلق بموضوع العراق
الرئيس:نحن موقفنا واضح وصريح في كل لقاءاتنا مع الاشقاء ومع دول الصديقة وخاصة مع الدول التحالف التي تحالفت ضد العراق سواء كانت اجنبية ام عربية ام اسلامية .نحن عندنا موقف واضح من هذا الامر .أن الحصار غير مجد وأن استمراره ما هو الا تعنت وما هو إلا إلحاق ضرر بالشعب العراقي .فليس هناك ما يوجب استمرار الحصار ويجب أن يزول الحصار عن العراق بكل اشكالة وأن استمراره ماهوالا تدخلا سافرا في شؤون العراق وخاصة والعراق قد اعلن وصرح اكثر من مرة أنه ملتزم بقرارات الشرعية الدولية وليس هناك ما يوجب وانما هي ذرائع لإستمرار الحصار .
-المذيعة بالنسبة لموضوع فلسطين .هل توجد اشكال لدعم اخرى غير الدعم السياسي مثلا اشكال مادية للدعم وقد علمنا من احد تصريحات سيادتكم أن اليمن قامت بدعم الفلسطينيين تقديم مساعدة مادية لهم في الفترة الأخيرة .
الرئيس: نحن ملتزمون بقرارات القمة العربية التي تمت في القاهرة وحدد الدعم بحسب قدرة كل دولة ودفعنا الدعم في كل ما يخصنا وكل دولة حسب حجمها.ونحن وحجمنا مواردنا بسيط. بسيط وعندنا الشعب كبير فما استطعنا أن نقدمه قدمناه وهو حوالى14مليون دولار .هذا هو الذي قدمناه من الخزينة العامة بالإضافة إلى تبرعات المواطنين والمنظمات الشعبية التي قدمت تبرعات للشعب الفلسطيني وهذا التزام نحن قطعناه على انفسنا والتزمنا به.
المذيعة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح سيادتك دائما تنادي بنبذ الخلافات العربية وبالمصالحة العربية وخاصة في هذه الفترة الحالية الحرجة قبيل انعقاد القمة العربية .فاذا ما وجهت سيادتك رسالة للقادة العرب وللشعوب العربية قبل القمة العربية ماذا تقول لهم؟
الرئيس :ليس من حقي أن اوجه رسالة للقادة العرب .
-مداخلة للمذيعة كزعيم عربي
الرئيس :انا ليس من حقي أن اوجه رسالة الى اي زعيم عربي .هذه قيادات عربية تتحمل مسئوليتها ازاء المصالحة ونبذ الخلافات والترفع عن الصغائر وأن تنظر بنظرة شاملة وطويلة الامد حول ما يعانيه الشعب العربي وخاصة الشعب الفلسطيني من حرب ابادة وصلف صهيوني .فينبغي علينا أن ننبذ خلافاتنا جانبا وأن نقف إلى جانب الشعب العربي الفلسطيني بشتى الوسائل السياسية والمادية وكل وسائل الدعم. وهناك عدة مجالات لعملية الدعم العربي منها استخدام العلاقات العربية الاوربية واستحدام العلاقات العربية الامريكية واستحدام المصالح الاقتصادية مع الدول الاوربية ودول العالم الآخر وبالذات مع الولايات المتحدة الامريكية .هذا جزء من استمرار الدعم للشعب العربي الفلسطيني. بمعني ليس الدعم هو التنديد والشجب والادانة ولكن الدعم له مجالات متعددة.مثلا نحن لنا علاقات مع الامريكان علينا ان نوظف هذه العلاقات مع الامريكان .وللامريكان مصالح لدينا ولنا مصالح لديهم .لماذا لاتوظف هذا المصالح كوسيلة ضغط على الادارات الامريكية المتعاقبة وذلك للضغط على الحكومات الاسرائيلية من اجل عملية السلام وان تلتزم بكل قرارات الشرعية الدولية وكل الاتفاقيات التي تمت بينهم وبين السلطة الفلسطينية.
المذيعة فخامتك شاركت دائما الرئيس مبارك في وجهة نظره في ضرورة انعقاد القمة العربية بشكل دوري .وها نحن الآن على اعتاب القمة القادمة بعد القمة الطارئة التي عقدة بالقاهرة مؤخرا.ما هي اهمية انعقاد هذه القمم الدورية من وجهة نظر سيادتك.
الرئيس:اعتقد وللتوضيح للرأي العام يمكن حدث لبس في بعض وسائل الاعلام المصرية .المبادرة هي يمنية حول انتظام القمة والتي تم بحثها وازرتنا في هذا الامر مصر .فنشكر مصر التي ازرتنا في اعمال القمة الاخيرة في القاهرة حتي خرج هذا المشروع اليمني الذي طالبنا به اكثر من مرة لإنتظام اعمال القمة الى حيز الوجود .فنحن نشكر مصر التي أزرتنا لإقرار هذا المشروع اليمني الذي أقر في قمة القاهرة.
المذيعة ..هل هو توافق في وجهات النظر هذا ما أعنيه وليس هناك لبس نحن نفهم هذا؟
الرئيس :أصل المشروع يمني.ولكن اوزرنا من قبل مصر ومن الرئيس مبارك.
المذيعة ..اذا توضح لنا سيادتك ضرورةأو ما هي أهمية انعقاد هذه القمم الدورية
الرئيس:نحن نتطلع أن القمم العربية القادمة تسير منتظمة كما أقر في القاهرة وانها ليست مسألة جدول أعمال ولكن لا ينبغي أن تقتصر هذه القمم على البروتوكول أو الاستقبال الرسمي أو حفل الغداء أو حفل العشاء الذي يقيمة الملك أو الرئيس نحن نريد أن نبتعد عن هذا التقليد أو الروتين.نريد أن يجلس العرب مع بعضهم البعض على طاولة الاجتماعات يناقشون ويفضفضون كل واحد بما حوله بحيث نضمن سلامة العمل العربى نتجنب التآمر ونتجنب المقالات الصحفية الفضفاضة ونتجنب الكيد وأن كل واحد يكيد للطرف الآخر.لكن لما يجلس الاشقاء على طاولة الاجتماعات كل واحد يتحدث بصراحة عن علاقاتة بالقطر الآخر .وما ينبغى أن تكون وكيف تكون علاقتنا مع الكيان الصهيوني ومع العالم الخارجى كعرب وأين تكمن مصالحنا مع من ومتى ويجب أن يتكلم العرب بلسان واحد عندما تذهب الى واشنطن أو نذهب الى موسكو مثلاً أن كل واحد يتحدث في القضية التي تخصة نحن نريد أن نتحدث عن قضايانا القومية أنا سألت الامريكان اكثر من مرة ويقولون لي عندما أنت تأتي تخاطبنا أنت وبعض القادة العرب تتكلموا عن قضية الصراع العربي الاسرائيلي وعن قضايا كثيرة .كثيرمنكم العرب يتحدثون عن قضاياهم الحاصة ولا يتحدثون عن قضية الصراع العربي الاسرائيلي وعن مصالح العرب مع امريكا وعن مصالح العرب مع دول الغرب والدول الاخري يعني قال كل واحد يأتي يتحدث عن علاقته الشخصية فنحن نريد يذهب الرئيس مبارك ويتكلم بإسمنا كعرب بوجهة نظر واحد لأنة استخلصنا موقف من قمة وفاق واجماع عربي أن هذا هو موقفنا يتكلم الرئيس مبارك ويتكلم الملك عبد الله ويتكلم الأمير عبد الله ويتكلم محمد السادس ويتكلم بو تفليقة بوجهة نظر العرب التي تم الاجتماع عليها وتم الاتفاق عليها في مؤتمرات القمة شيء في مؤتمرات القمة ونتعامل مع العالم الخارجي بشيء آخر.
مثلاً نحن اتفقنا على اغلاق المكاتب التجارية الاسرائيلية في الوطن العربي .هذا قرار جيد .لكن أنا أفهم عنه وبحسب معلوماتى حتي اليوم أنه خرجت هذه المكاتب من البوابة وعادت من النافذة وعدنا نتعامل مع هذا الكيان .ينبغى أننا نلتزم .نحن لا نضمر العداء لإسرائيل هي التي أضمرت العداء لنا وهي التي أضمرت الشر وهى التى لم تخضع لعملية السلام فمن حقنا أن نقاطعها وعندما تسلك أسرائيل وتلتزم بقرارت الشرعية الدولية وتلتزم بكل الاتفاقيات نحن كلنا مع السلام كلنا مع المكاتب التجارية التى يقيمها معها. هناك صلف صهيونى ويلاحظ المرء أن اسرائيل كلما أوشكت الامور تصل الى حد أخراج القيادات الاسرائيلية حول عملية السلام والالتزام أمام الرأى العام بالاتفاقيات والمعاهدات يفتعلون أزمة سياسية ويغيرون الحكومة وجاءت حكومة تريد أن تبحث معنا من جديد ونحن نقول نبحث معهم من حيث توقفنا وهذه براعة اسرائيلية معروفة يعني نحن لما نتابع من حكومة نتنياهو وحكومة باراك والآن نحن مع حكومة شارون أولا وقبل حكومة رابين تلك جاء بيريز الذى يسمونه بأنه من حمائم السلام وهو كذاب وبعدين انتهت حكومته وجاءت حكومة نتانياهو ولما أحرج دوليا وأمام العالم أنه لازم ينفذ قرارات الشرعية الدولية وينفذ كل الاتفاقيات افتعلوا أزمة وطلع نتانياهوجاء باراك أنا سميته ثعلب وهو بالفعل ثعلب ماكر جاء وقالوا انه الوريث الشرعي لرابين في عملية السلام وأنه سيكون جاد في عملية السلام وأذا هو العن من الاول وأضر بالفلسطينيين ما لم يلحق بهم أضرارمن أى شحص آخر والأن جاء هذا المتطرف ارييل شارون .أسرائيل تفتعل لنا مشاكل كلما جد الجد تفتعل أزمة حكومية وعملت تغيير حكوميا وجاء لنا بمشروع يقول القدس عاصمة أبدية لأسرائيل .نحن نريد نبحث عملية السلام من البداية ونحن نقول له نبحث من حيث توقفنا وهذه لعبة معروفة فالمعروف أننا كقيادات عربية أن نمارس شتى وسائل الضغط على الادارة الامريكية وعلى الاتحاد الاوروبي وعلى روسيا وعلى غير روسيا وذلك لأقناع الاسرائيليين بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية والشروع في عملية السلام وايقاف حرب الابادة والحاق الضرر بالشعب الفلسطيني .
المذيعة ..اذا ما تطرقنا فخامة الرئيس /علي عبدالله صالح رئيس اليمن الشقيق الى العلاقات المصرية اليمنية واليمنية المصرية تأريخيا .
الرئيس: اذا أردتم أن أتحدث عن هذه العلاقات فسأتحدث عن العلاقات .لانني كنت أسمع في الفترات بأن هناك من يتحسس في بعض الاعلام المصرى عندما نتحدث عن العلاقات اليمنية المصرية بأنها علاقات تاريخية وعلاقات ممزوجة بالدم .العلاقات المصرية اليمنية علاقات أزلية وتأريحية ليس من قيام ثورة 26سبتمبر وال14أكتوبر ولكنها علاقات تأريخية منذ القدم ثم جاءت ثورة سبتمبر وأكتوبر وكان للشعب المصري والقيادة المصرية والحكومة المصرية المتعاقبة دورا كبيرا في دعم الثورة ونحن نؤكد أن الدعم المصرى كان له وبنسبة أكثر من 60في المائة فضل في نجاح الثورة وقدم الشعب المصرى قوافل من الشهداء وامتزج الدم اليمني مع المصرى .فهنا رصيد كبير لمصر في اليمن .واليمن تكن لمصر كل التقدير ليس من باب المجاملة ولكن نكن لكل مواطن مصري التقدير لان الشهداء من كل بيت والجرحى من كل بيت مصرى والخبرات المصرية التي جاءتنا في مجال التعليم والمجال الاقتصادى والمجال الثقافى خبرات واسعة ونحن استفدنا كثير من الثقافة المصرية ومن الخبرات المصرية اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وأمنيا فمصر لها مكانة كبيرة في اليمن ورغم أنه في بعض الاوقات تعمل بعض العناصر على تحجيم هذه العلاقات ولكننا نرفض ونقاوم هذه العناصر أيا كان شكلها في مصر أو في اليمن أن تحجم العلاقات التاريخية بين اليمن ومصر وهى ستظل علاقات نموذجية.
المذيعة..بالنسبة للمواقف التي تذكرها منذ تولى سيادتك الحكم هنا مع مصر ومع الرئيس مبارك وحتى الان ما هى أهم النقاط التى تتذكرها والوقفات التي كانت قد ثبتت في ذاكرتك
الرئيس: انا أتذكر أنة كان لنا موقف مع مصر أيام المقاطعة أيام ما قاطع العرب مصر بعد مؤتمر بغداد اليمن كانت رفضت هذا الامر وكانت جادة أن مصر لا ينبغي أن تنعزل عن الجسد العربي. وكنا نقاوم هذا الموقف الذي أتخذة الاشقاء في بغداد وبقينا على علاقاتنا مع مصر علاقات ممتازة وتواصل مع الرئيس مبارك وتبنينا كثيراً من القضايا في المؤتمر الاقتصادي في عمان والمؤتمر الاسلامي في المغرب حتى عادت مصر الى الحظيرة العربية .ومصر هي نبراس أو وطن عربي كبير مهما اتخذت في ذلك الوقت من قرارات في بغداد. لكن مصر هي حاضرة والحاضر الغائب .ومصر أتذكر لنا معها ذكريات جيدة وعملنا حتى عادت مصر وكان هناك سوء فهم بين الرئيس الاسد وبين الرئيس مبارك وبين الرئيس مبارك ومعمر القذافي أنا يمكن عملت دور مع الاشقاء من آجل تقريب وجهات النظر. الرئيس مبارك يختلف عن غيرة والرئيس مبارك جنب مصر كثيرا ًمن المشاكل رئيس مصر خدم مصر وخدم الاقتصاد المصري وأتذكر ذكريات في هذا الاطار .
-الذيعة.. وفيما يتعلق بالتنسيق في بعض القضايا العربية والقضايا الاسلامية بين سيادتك والرئيس مبارك
الرئيس: التنسيق موجود من 60الى 70 وهو تنسيق بدون ان ننسق .لكن وجهات النظر متطابقة في جملة من القضايا يعني ليس هناك بعد أو فرق بين وجهات نظر اليمن ووجهة نظر مصر نحن دائماً متفقون مع الاشقاء في مصر .وآخر مرة كنا رشحنا أمين عام للجامعة العربية من اليمن وطلب منا الرئيس مبارك سحبة لصالح مرشحه الأخ عمرو موسى ونحن قلنا خير من ياتي الى الجامعة العربية وسحبنا المرشح اليمني أنسجاماً مع العلاقات اليمنية المصرية وهذا يؤكد أن العلاقات اليمنية المصرية متميزة .
المذيعة: هناك تواصل بينك والرئيس مبارك
الرئيس: عندي تواصل مع الرئيس مبارك باستمرار كلما صارت أى اشكالية او مستجدات على الصعيد العربي نتواصل .
_ المذيعة: فخامة الرئيس اليمني على عبدالله صالح في نهاية هذا اللقاء نتوجة بالشكر لسيادتك وبالاحترام للشعب اليمني الشقيق ونتمنى للعلاقات اليمنية المصرية واليمنية العربية مزيداً من التطور وأن شاء الله في تقدم مستمر .
الرئيس: شكراً جزيلاً .