رئيس الجمهورية في مقابلة صحفية مع الحياة
وصف الأخ الفريق/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية العلاقات اليمنية الفرنسية بأنها علاقات جيدة ومتطورة وقال أن هناك تعاونا يمنيا فرنسيا متنامياً.
وأشار الأخ الرئيس في لقاء صحفي نشرته صحيفة الحياة إن زيارته لفرنسا والتي جاءت في طريق عودته إلي الوطن كانت جيدة وانه بحث خلالها مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك اوجه التعاون الثنائي وسبل الدفع بالعلاقات الثنائية نحو مجالات اكثر تقدما لتحقق مصالح الشعبين الصديقين.. كما بحث معه العديد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي طليعتها التطورات على صعيد مسيرة السلام في المنطقة والأوضاع في البوسنة والقضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك.. موضحا انه عرض اوجه تطوير التعاون المشترك والبحث في مجالات الاستثمار الفرنسي في اليمن خصوصا انه سيتم التوقيع خلال الأيام القليلة المقبلة على اتفاقية مشروع الغاز مع شركة توتال الفرنسية وعدد من الشركات الأمريكية وهو مشروع استراتيجي وحيوي للبلدين ولمصالحهما.
وردا على سؤال حول العلاقات اليمنية السعودية أكد الأخ/ الرئيس إن هذه العلاقات متطورة ومتميزة وهي تشهد تسارعا لما يترجم تطلعات الشعبين الشقيقين الجارين.. موضحا بأن اللجان المشكلة طبقا لمذكرة التفاهم تواصل اجتماعاتها بوتيرة عالية ونتائج إيجابية من اجل الوصول إلي حل نهائي وفرضي لقضية الحدود بين البلدين الجارين. وقال الأخ/ الرئيس نحن راضون عن سير أعمال اللجان ومسيرة العلاقات الأخوية ومجالات التعاون بين البلدين الشقيقين.. مؤكدا بأن تطور العلاقات الأخوية ينعكس إيجابيا على مصالح البلدين وعلى مسيرة الاستقرار والازدهار في الجزيرة والمنطقة عموماً.
وأشار الأخ/ الرئيس إلى أن اليمن سلمت مشروع اتفاق أمنيا للأشقاء في السعودية وهو يدرس الآن من قبلهم.
وحول العلاقة بين حزبي الائتلاف الحاكم.. قال الأخ/ رئيس الجمهورية إن العلاقة بين المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح هي علاقة استراتيجية تحكمها وثيقة ا لائتلاف.
أجاب الأخ/ الرئيس على سؤال حول ما ترتكبه بعض العناصر المتطرفة مثل إلقاء قنبلة على عرس في عدن.. قال إن اليمن ضد التطرف بكل أشكاله سواء كان من أقصي اليسار أو أقصى اليمين. مؤكدا بأن أي عناصر متطرفة تخالف النظام والقانون يتم التعامل معها بحزم وان ما جرى في عدن ضخمته الصحافة وقد اتخذت الأجهزة المعنية إجراءاتها القانونية إزاء العناصر المندسة والمتهمة بذلك الحادث، وشدد الأخ رئيس الجمهورية على أن اليمن لن تسمح بالتطرف من قبل إي شخص أو جهة كانت.
وحول ما تردد عن وجود اتصالات مع بعض من عناصر قيادية سابقة في الحزب الاشتراكي.. أشار الأخ/ الرئيس إلي وجود اتصال مع سالم صالح محمد باعتباره كان خارج اليمن عندما اندلعت الحرب وقد جرى إلى اتخاذ مواقف معينة وهو الآن بصدد ترتيب أوضاعه للعودة إلي الوطن بعدما أدان الانفصال والحرب التي ارتكبها الانفصاليون.