رئيس الجمهورية في مقابلة مع صحيفتي (الأهرام) و(الجمهورية) المصريتين
ـ فخامة الرئيس.. هناك كثير من الأمور أثرت في تطور العلاقات السياسية والاقتصادية بين البدين فكيف تقيمون العلاقات اليمنية- المصرية حاليا؟
ـ الرئيس: الحقيقة أن العلاقات اليمنية المصرية باستمرار هي علاقات متميزة وتاريخية ولن يشوبها في كل الأحوال أي شائبة.
ـ هل انتم راضون عن حجم التبادل التجاري بين البدين والذي يراه الخبراء أقل كثيرا من نوعية العلاقات السياسية المتميزة؟
ـ الرئيس/ ينبغي أن يتطور حجم التبادل التجاري بين اليمن ومصر ليكون بحجم العلاقات التاريخية لأنها علاقات أخوية ممتازة ومتميزة فلابد أن يتطور حجم التبادل التجاري وهناك إمكانيات كثيرة لتطوير حجم التبادل التجاري والتعاون الأخوي بين البلدين في مختلف المجالات بما يجسد تطلعات الشعبين الشقيقين.
ـ ما هو المانع الذي يمنع هذه الزيادة؟
ـ الرئيس/ إن شاء الله يبحث ذلك خلال اجتماع اللجنة الوزارية الذي يجري الأعداد له حالية لعقده في القاهرة وبحث كافة العوائق وتذليل كل الصعاب التي تحول دون ذلك.
ـ في الفترة الأخيرة حصل كلام عن العلاقات بين مصر واليمن بأقوال متعددة بسبب الخلاف على توقيع اتفاقية أمنية تتعلق بتبادل المجرمين.. هل هذا صحيح؟
ـ الرئيس/ لا يوجد أي خلاف بين اليمن ومصر.. اليمن تقدمت بمشروع اتفاقية أمنية أساسها التعاون لما فيه مصلحة البلدين وما يزال الأشقاء في مصر يدرسون هذا المشروع وقد استلمنا ردا بالموافقة من حيث المبدأ من قبل الأخ الرئيس حسني مبارك.. والمسؤولون في مصر موافقون على هذا المشروع.. وكما فهمت بأنه سيتم التوقيع على الاتفاقية الأمنية أثناء الاجتماع القادم للجنة الوزارية المشتركة بين البلدين في القاهرة.
ـ ما مدى صحة الأقوال التي ذكرت أنكم طلبتم من مصر تسليم اللاجئين السياسيين اليمنيين المقيمين في ظل الإقامة المصرية؟
ـ الرئيس: لم يبحث هذا الأمر ولازالت هذه المسألة محل بحث والاتفاقيات الآمر هي التي سترتب كل هذه الأمنية بين البلدين.
ـ ترددت بعض الأنباء عن خلاف بين حزبي الائتلاف اليمني المؤتمر الشعبي العام والإصلاح حول قضايا عقائدية وسياسية.. إلى أي مدى يمكن أمنية يؤثر ذلك في توجهات الحكم في اليمن؟
ـ الرئيس: لا يوجد خلاف ولكن توجد تباينات في بعض الأوقات وليس هناك خلاف يهدد الائتلاف ويهدد نظام الحكم.. ولكن توجد بعض التباينات وهناك لجنة مشتركة من قيادتي الائتلاف تعمل على احتواء كل ما ينجم أحيانا عن هذه التباينات وتقديم الحلول
لمنع أي خلافات مستقبلية.
ـ ما هي اوجه الخلاف، هل مشاركتهم اقل مما كان الاشتراكي مشـاركا فيه.. وهل صحيح انهم عاو زين في نائب رئيس كما يقال؟
ـ الرئيس: لا صحة لذلك وهم مشاركون في السلطة بحجم مقاعدهم في البرلمان.
ـ السلطات اليمنية قبضت مؤخرا على زعيم إرهابي متطرف تبين انه جزائري الجنسية كان يقيم في البلاد ومارس أعمالا إرهابية مسلحة بتأييد أطراف يمنية.. فما هو تقييمكم لتأثيرات ذلك في الوضع في اليمن؟
ـ الرئيس: هذا الشخص دخل البلاد كأي مواطن عربي وأنت تعرف أمنية اليمن لا تطلب تأشيرات مسبقة بالنسبة لرعايا الكثير من الدول العربية منها مصر والجزائر وقد دخل هذا الشخص على أساس انه مدرس وظل يعمل كمدرس في إحدى المحافظات ثم قام بعد ذلك بأعمال التحريض والشغب في مديرية من مديريات الجمهورية وهي تحديدا مديرية الضالع وقد تم إلقاء القبض عليه على إثر ذلك وقضيته الآن ومجموعة من اليمنيين عددهم حوالي خمسة أشخاص أمام النيابة العامة وأمام القضاء.
ـ هل هناك علاقة بينه وبين الأربعة عشر المصريين المتطرفين الموجودين في السجن لديكم؟
ـ الرئيس: لا اعرف تماما لكن يمكن القول أمنية أحد العناصر المتطرفة التي كانت موجودة في اليمن وبالتالي فقد اتخذت الحكومة ممثلة بسلطات الآمن قرارا بترحيل كل العناصر المتطرفة التي تسئ وتضر بمصلحة اليمن وتسئ أيضا إلى علاقاتها مع أشقائها في الوطن العربي أو الإسلامي أو أصدقائها في العالم بشكل عام وقامت بترحيل كل العناصر المشتبه بها من البلاد وعدم إيواء هؤلاء ولن تقبل اليمن على أراضيها آيا من هؤلاء مهما كانت جنسياتهم، وهؤلاء كانوا قد دخلوا البلاد في فترة كان النظام يعيش فيها في حالة أزمة قبل اندلاع حرب الانفصال ودخلوا بطرق متعددة ومكثوا في اليمن وقد اتخذت الحكومة كما قلت سابقا قرارا بترحيلهم من اليمن حماية لأمن البلاد من أي مساس وحرصا على عدم الإساءة أو الإضرار بعلاقة اليمن مع أشقائها وأصدقائها.
ـ هل هناك جنسيات محددة تقومون بترحليها؟
ـ الرئيس: والله أي متطرف يظهر في اليمن من أي جنسية كانت سواء عربية أو إسلامية يتم ترحيله.
ـ سيادة الرئيس بماذا تفسرون الآراء المتداولة صحفيا ودبلوماسيا بأن اليمن تحول إلى محطة انتقال للمتطرفين فيما بين أفغانستان وباكستان وبين السودان ومصر والجزائر وليبيا؟
ـ الرئيس: لا صحة لذلك وربما أمنية هذه المعلومات تروجها تلك العناصر الانفصالية المقيمة في القاهرة.. وقد كانت تروج مثل هذه المعلومات قبل الحرب من قبل العناصر الانفصالية في الحزب الاشتراكي ولازالت تواصل ترويج هذه المعلومات.. ولا صحة لما يطرح في هذا الجانب نحن ضد التطرف بكل أشكاله.
ـ ما هو رأيكم في المؤتمر الذي سيعقد في أحد المراكز المتخصصة بلندن.. لبحث مستقل اليمن وأعلن أمنية أطراف الحكم والمعارضة اليمنية المقيمة ستحضره وان الدكتور حسن مكي مستشاركم سيمثلكم شخصيا؟
ـ الرئيس: لا اعتقد أمنية أطراف المعارضة اليمنية في داخل الوطن ستحضر أو تشارك فيه أما ما يقال عنهم بأنهم معارضة في الخارج فهم الانفصاليون الهاربون من وجه العدالة، ربما يحضرون هذا المؤتمر وفي حالة حدوث هذا فان ذلك ليس له أي تأثير لا في الداخل ولا على مستوى الخارج فهو مثل نشاطهم الإعلامي أو أي نشاط آخر.. لكنه لا يؤثر أبدا لان هذه عناصر معروفة وفارة بعد أمنية ارتكبت جريمة الانفصال والحرب.. لكن عناصر المعارضة الموجودة في الداخل فإنها لن تحضر وان حضر أحد منها بشكل شخصي فانه بالتأكيد سيكون من تلك العناصر التي ساهمت في دعم الانفصال والحرب أما الدكتور حسن مكي فهولن يحضر.
ـ هل صحيح أن تستعدون ألان لإغلاق ملفات حرب الانفصال في الجنوب بأجراء تعديلات جزئية في نظام الحكم تسمع لبعض سياسيي الجنوب البارز من المشاركة في الحكم مثل الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد وما هي طبيعة علاقتكم السياسية معه؟
ـ الرئيس: ملف الحرب اغلق تماما ولم يبق إلا ملف المطلوبين للعدالة والسياسيون في إطار ما كان يسمى بالجنوب أو الشمال هم الآن جميعا وبعد الوحدة سياسيو الجمهورية اليمنية لا تمييز بينهم، فنظام الحكم قائم على مشروعية دستورية في إطار برلمان منتخب أو في إطار الدستور والشعب اليمني شماله وجنوبه وشرقه وغربة ممثل في السلطة سواء مرا خلال البرلمان أو من خلال رئاسة الدولة أو الحكومة، فالشعب اليمني بكل فئاته الاجتماعية والسياسية من أقصى الوطن اليمني إلى أقصاه ممثل في السلطة. .
ـ هل هناك أي تعديلات متوقعة؟
ـ الرئيس/ لا.. لا توجد أية تعديلات لأننا أجرينا قبل فترة قريبة تعديلات دستورية وصودق عليها من قبل ممثلي الشعب.
ـ أين الحزب الاشتراكي؟
ـ الرئيس/ الحزب الاشتراكي موجود وهو في المعارضة الآن.
ـ لماذا لا يشارك في الحكم؟
ـ الرئيس/ لأنه في إطار الديمقراطية من الطبيعي أمنية تكون هناك أحزاب حاكمة وأحزاب معارضة.. وعندما تأتي الانتخابات النيابية العامة واستطاع الحزب الاشتراكي أمنية يكسب مقاعد من حقه أمنية يشارك في السلطة مثله مثل أي تنظيم سياسي في الوطن.
ـ هل سيشارك في السلطة في المستقل؟
ـ الرئيس/ يعتمد ذلك على نجاحه في الحصول على المقاعد البرلمانية التي تؤهله للمشاركة في السلطة.
ـ ولكن عنده بأنه حوالي ستة وثلاثون مقعدا؟
ـ الرئيس/ اعتقد اكثر لكن منهم بعض العناصر الهاربة التي شاركت في قيادة محاولة
الانفصال.
ـ هل هناك مانع أمنية الحزب الاشتراكي يشارك في الحكومة الآن؟
ـ الرئيس/ الحزب الاشتراكي كان في الائتلاف الحكومي وخرج من السلطة نتيجة أمنية قيادته ارتكبت جريمة الانفصال والحرب وهو الآن في المعارضة ونحن الآن بصدد التحضير لانتخابات نيابية فإذا كسب مثله مثلى أي حزب آخر وحصل على مقاعد في البرلمان تؤهله للمشاركة في السلطة فمن حقه المشاركة.
ـ وماذا عن علي ناصر محمد؟
ـ الرئيس/ الأخ علي ناصر محمد مثله مثل أي سياسي يمني من حقه المشاركة في مسيرة بناء الوطن وليس هناك ما يمنع عليه ذلك.
ـ هناك نقطة وردت في اتفاق الائتلاف يعطي الحق للإصلاح انه سينسحب.. هل هذا صحيح؟
ـ الرئيس/ الاتفاقية نصت على أمنية أيا من طرفي الائتلاف يرغب الانسحاب من الائتلاف من حقه أمنية يفعل ذلك على أمنية يعلن رغبته قبل موعد الانتخابات بحوالي عام تقريبا.
ـ هل هناك احتمال انه ينسحب؟
ـ الرئيس/ لا أظن ذلك.
.
ـ كيف ترون فخامة الرئيس تجربة الوحدة اليمنية وهل يمكن تكرارها باعتبارها مشروعا صالحا للتطبيق في الوطن العربي؟
ـ الرئيس: الوحدة اليمنية لا تحمل في طياتها أي تنظير أو مشروع لوحدة عربية وإذا جاء يوم وأراد العرب بخياراتهم ومن خلال مؤسساتهم الاستفادة مما حققته اليمن في تجربة الوحدة فان ذلك يعود إليهم.. وحدة اليمن تقدم نموذجا انه بالإمكان تحقيق وحدة في الوطن العربي مع ملاحظة أمنية الوحدة اليمنية لم تكن وحدة بين قطرين بل إعادة وحدة بين شطرين وهي في هذا الإطار يمكن أمنية تقدم نموذجاً.
ـ وما هو دور الحرب في التأثير في الوحدة.. وماذا استفدتم من هذه الوحدة؟
ـ الرئيس: هذا ممكن أمنية يتم من خلال المؤرخين والمثقفين الذين بإمكانهم أمنية يقيموا واقع اليمن في ظل التشطير في الماضي وتأثيرات الحرب واللازمة وأيضا تقييم الأشياء الإيجابية التي استفادت منها اليمن في ظل الوحدة.. أما نحن فقد استفدنا من الوحدة في أولها أننا انهينا مراحل طويلة منالصراع بين ما كان يسمى بالشطر الشمالي أو الجنوبي وحققنا الاستقرار والسكينة العامة للشعب اليمني واصبح لدينا جيش واحد ومؤسسة وطنية واحدة بدلا من جيشين وجهازين للأمن وسخرنا ما كان يصرف لهما لمواجهة بعضنا البعض لصالح التنمية. بالوحدة استقرت النفوس وكرست الجهود لصالح بناء اليمن الجديد بديلا عن الصراع وهذا جانب إيجابي ومهم للغاية.
ـ ولكن ظلت الوحدة تشكل هاجسا للجيران هل انتهت هذه الهواجس الآن؟
ـ الرئيس: الوحدة اليمنية تخص اليمن ولا تشكل أي خطر على أي قطر آخر وهي مصدر رخاء تخص الشعب اليمني وليست للتصدير أو موجهة ضد الآخرين كما إنها عامل آمن واستقرار للمنطقة.
ـ هل صحيح انه مازالت هناك بعض العناصر الانفصالية تقوم لإثارة القلاقل في بعض المناطق الجنوبية؟
ـ الرئيس: هذا غير صحيح.. المحافظات الجنوبية والشرقية ربما اكثر آمنا واستقرارا من غيرها من المحافظات والعناصر الانفصالية مقيمة في الخارج بعد هروبها من وجه العدالة.
ـ نجحتم في المصالحة مع خصومكم إلى أين وصلت جهودكم بهذا الشأن؟
ـ الرئيس: ليس لنا خصوم.. أما بالنسبة للعناصر التي شاركت في الانفصال والحرب من اعتذرت منها عن الانفصال والحرب تصالحنا معها ومارست كل حقوقها في ظل العفو العام.. لقد عاد الكثيرون إلى الوطن وقلنا عفا الله عما سلف أما من استمروا في البقاء في الخارج فهم بلا شك في قائمة الخونة والانفصاليين وحكموا على أنفسهم بالخيانة. عموما نحن رحبنا بعودة الجميع ماعدا من شملتهم قائمة المطلوبين للعدالة وعددهم ستة عشر شخصا، هؤلاء لابد أمنية يحاكموا وسيتولى القضاء محاكمتهم محاكمة عادلة وسنحترم حكم القضاء بشأنهم مهما كان.
ـ هل مازال العفو العام ساري المفعول لمن يستحقونه؟
ـ الرئيس: من اتصل منهم ورغب في العودة فإننا لن نصد أحدا.
ـ ماذا بشأن المشاكل الحدودية بين اليمن وجيرانها هل هناك حل؟
ـ الرئيس/: لقد حلت اليمن مشكلة الحدود مع سلطنة عمان وكان حلا مرضيا وطيبا للطرفين والأشقاء صحيفتي عمان مرتاحون لذلك ونحن أيضا.. وبالنسبة لمشكلة الحدود مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية هناك الآن لجان مشكلة لحل مشكلة الحدود بين البلدين وهي تواصل مهامها بصورة إيجابية ومنذ زيارتي للمملكة العربية السعودية والأمور تسير سيرا طيبا ونحن مطمئنون سواء في اليمن أو السعودية.
ـ خلال كم تتوقعون الانتهاء من ذلك؟
ـ الرئيس: نحن نأمل أمنية تحقق نتائج إيجابية في أسرع وقت ممكن ولا نستطيع تحديد وقت زمني لأن اللجان هي نفسها التي تحدد زمن إنجاز مهامها.
ـ هل مازال الاستعداد لديكم قائما للدخول في مشاريع مشتركة مع جيرانكم السعوديين وبالذات في مشروع لا نشاء خط أنبوب ينقل النفط السعودي عبر الأراضي اليمنية إلى البحر العربي؟
ـ الرئيس: نحن على استعداد للدخول في مشاريع مشتركة بين البلدين الشقيقين الجارين وفي هذا مصلحة مشتركة لهما.. أما ما يتعلق بمد خط أنبوب النفط السعودي عبر الأراضي اليمنية فليس لدينا مانع من ذلك إذا ما رغب الأشقاء في السعودية بذلك طبقا للشروط المتعامل بها بين السعودية والعراق أو سوريا والعراق أو تركيا والعراق أو أي دولتين يوجد بهما مثل هذا المشروع.. نحن في اليمن على استعداد لمثل هذه المشاريع التي تخدم التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين الجارين.
ـ هل جرت مباحثات بذلك؟
ـ الرئيس: كانت هناك مباحثات قديمة.
ـ شاركت اليمن في مؤتمر عمان الاقتصادي كيف تقيمون هذه المشاركة ونتائج المؤتمر عموما؟
ـ الرئيس: اليمن حضرت إلى مؤتمر عمان الاقتصادي بناء على دعوة موجهة من
الأشقاء في الأردن.. وفي اعتقادنا أمنية مؤتمر عمان الاقتصادي لم يأت بشيء جديد وهو مثله مثل المؤتمر الذي انعقد قبل ذلك في المغرب وربما إذا هناك تحضير للمؤتمر القادم في القاهرة فأنه لن يأتي بجديد على صعيد تحقيق أهدافه لا سباب تتصل بحقيقة الأوضاع في المنطقة وبعملية السلام فيها لان النفوس لن تستقر ولن تصل إلى التطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني طالما وهذا الكيان لا يلتزم باتفاقاته ولم يؤكد مصداقيته في عملية السلام ربما قبل كثير من العرب المشاركة في ما يجري لكن مشاركتهم ربما تكون مجاملة أو استجابة للضغوط من قبل الإدارة الأمريكية أو من قبل الأوروبيين لكن النفسية العربية فهي غير راضية أو مرتاحة لان الكيان الصهيوني غير جاد في السلام الحقيقي الذي يضمن للمنطقة الاستقرار والتعايش السلمي والتعاون بين شعوبها.
ـ ما هو الوقف اليمني من تطورات مسيرة السلام؟
ـ الرئيس: نحن مع سلام كامل وعادل وشامل وغير منتقص، سلام يضمن عودة الحقوق العربية المشروعة وفي طليعتها استعادة الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان.. ربما يقبل الآن كثير من العرب بالتطبيع أو التعاون مع إسرائيل كأمر واقع ولكن ليس عن قناعة تامة خاصة وان علماء المسلمين يختلفون معنا كسياسيين حول التطبيع مع إسرائيل.
ـ هل قابل رئيس وفدكم إلى مؤتمر عمان الاقتصادي آيا المسؤولين الإسرائيليين خلال المؤتمر؟
ـ الرئيس: طلب الإسرائيليون مقابلة مع رئيس وفدنا في المؤتمر الأخ عبد القادر باجمال نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتنمية ولكنه لم يوافق على ذلك.
ـ لماذا؟
ـ الرئيس: لا نه ليس هناك ما يدعو لذلك الأمر أو يجعلنا نبحثه مع إسرائيل فليس لنا علاقة معها ولسنا دولة مجاورة.
ـإلا توجد أي اتصالات مع إسرائيل؟
ـ الرئيس: لا توجد
ـ هل صحيح أمنية هناك هجرة لليهود اليمنيين إلى إسرائيل؟
ـ الرئيس: لا توجد أي هجرة لليهود اليمنيين إلى إسرائيل غير الهجرة التي تمت في عام 1984م لكن الدستور في بلادنا يكفل لليهود اليمنيين المتواجدين داخل الوطن الانتقال منه واليه مثلهم مثل أي مواطنين يمنيين.
ـ المصالحة العربية.. كيف يمكن تحقيقها وما هي رؤيتكم لاستعادة التضامن العربي؟
ـ الرئيس: اليمن مع أي مصالحة عربية أو جهد يبذل من قبل قطر عربي في سبيل تحقيقها ولكن يبدو أمنية الذين لا يرغبون في عودة العلاقات العربية العربية والتضامن العربي قد نجحوا في أمنية تظل الخلافات العربية قائمة.. وتهميش دور الجامعة العربية حتى يظل الوطن العربي منقسما على نفسه ومثل هؤلاء حسبوا حساب مصالحهم.. ونحن في اليمن دعونا وما نزال إلى تجاوز الخلافات واستعادة التضامن العربي وسنظل ندعم كل جهد من اجل تحقيق ذلك.. كما أننا مع المصارحة من اجل المصالحة ولكن المصارحة لا تأتي إلا من خلال اجتماع الأشقاء بعضهم البعض وآلا كيف يمكن أمنية نتصارح لنتصالح مع بعضنا البعض دون أمنية نلتقي.
ـ كيف تقيمون علاقاتكم مع جيرانكم دول مجلس التعاون الخليجي وبخاصة مع دولة الكويت؟
ـ الرئيس: علاقتنا مع الجميع طيبة، فعلاقاتنا مع المملكة العربية السعودية ممتازة بعد أمنية تم إزالة سوء الفهم والغيوم التي كانت تخيم على العلاقات بين البلدين وعلاقاتنا مع عمان وقطر والبحرين والإمارات ممتازة وحتى مع الكويت والعلاقات ممتازة من طرفنا والأخوان في الكويت آخذين على خاطرهم ولكن ليس لدينا أي مشكلة في عودة هذه العلاقات صحيح أمنية العلاقات الدبلوماسية لم تعد حتى الآن لكننا نثق بأنها ستعود يوما ما
ـ. الرئيس علي عبد الله صالح موجود ألان في عدن وكذلك أركان الحكومة.. ما هي الفكرة من انتقال العاصمة إلى الجنوب؟
ـ الرئيس: عدن مدينة شتوية وجوها مناسب في الشتاء وهي مدينة استراتيجية دافئة وليس هناك أي مشكلة أمنية يكون الرئيس أو الحكومة موجودين في عدن أو صعده أو حضرموت أو الحد يده أو تعز أو أي محافظة يمنية أخرى، ووجود الرئيس أو الحكومة شيء طيب لأنه يسهم في تذليل كل الصعاب وحل الإشكاليات التي توجد من اجل التسريع بعملية البناء في مختلف مناطق اليمن.
ـ ولكن يلاحظ اهتمامكم الكبير بعدن وبالحافظات الجنوبية.. هل من سبب؟
ـ الرئيس: بالفعل نحن نعطي اهتماما اكبر لعدن والمحافظات الجنوبية والشرقية من اجل تعويض ما فاتها في مجال الخدمات والتنمية لان النظام الشمولي الماركسي الذي حكم خلال فترة التشطير في هذه المحافظات لم ينجز للناس شيئا، ما نجح فيه إلى حد كبير هو قدرته على تضليل الناس عبر وسائل الأعلام.. وبإمكانكم استطلاع رأي الناس لتعرفوا ماذا فعل الشيوعيون في هذه المناطق من الوطن.. لم ينجزوا سوى الخراب والدمار وإضاعة السنوات التي مضت في الجدل العقيم والتآمر على بعضهم البعض وعلى الآخرين.. أما فترة ما بعد الحرب فلعلكم شاهدتم العمران الجديد في عدن هناك أشياء كثيرة أنجزت ولدينا خطة خمسية قادمة يجري أعدادها بأنه وستعطى المحافظات الجنوبية والشرقية اهتماما خاصا وأولوية في مجال الخدمات والتنمية خاصة وان المحافظات الشمالية والغربية حققت أشياء ممتازة في مجال التنمية.
ـ وماذا عن المنطقة الحرة بعدن، ماذا أنجز حتى الآن وماذا تتوقعون منها لخدمة الاقتصاد اليمني؟
ـ الرئيس: هناك مشاريع كبيرة وطموحة في المنطقة الحرة بعدن اصبح ميناء حرا وحددت منطقة حرة في عدن خصصت فيها مناطق صناعية ستربط بين الميناء والمطار وسيكون للمنطقة الحرة نظامها وإدارتها وقوانينها وسيتم تدشين هذا المشروع في الـ 25 نوفمبر الجاري.. كما أمنية العطاءات المقدمة الخاصة بالمنطقة الحرة سيتم البت فيها خلال الأيام القليلة القادمة.
ـ هل هناك جهات أجنبية تشارك في الاستثمار في مشروع المنطقة الحرة؟
ـ الرئيس: لدينا عروض من شركات استثمارية أمريكية وبريطانية وخليجية وعربية ومحلية.
ـ تصريحات الشيخ زايد التي دعا فيها إلى ضرورة المصالحة العربية ورفع الحظر الاقتصادي عن الشعب العراقي هل تؤيدونها؟
ـ الرئيس: نعم.. نؤيد تأييدا كاملا هذه التصريحات لأخي الشيخ زايد وهي عين الحكمة والصواب وهي دعوة مسؤولة وحكيمة وطنيا وقوميا وإنسانيا، لان معاناة الشعب العراقي الشقيق نتيجة الحصار المفروض عليه كبيرة وينبغي أمنية يعمل الجميع من اجل إنهاء هذه المعاناة.
ـ هل حصل تفاهم بينكم وبين الشيخ زايد أو دولة الإمارات لتطوير هذه الدعوة؟
ـ الرئيس: التواصل مستمر بين البلدين والقناعة مشتركة.
ـ ما هو رأيهم في قرار الكونجرس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس؟
ـ الرئيس: قرار غير صائب.. واستفز المشاعر العربية والإسلامية ومثل تحديا للامة الإسلامية.
ـ هل يؤثر في مسيرة السلام؟
ـ الرئيس: من وجهة نظرنا انه يؤثر وهذا يعود إلى أصحاب الشأن بالدرجة الأولى.
ـ ما هو موقفكم من اتفاقية السلام التي وقعت مع السلطة الفلسطينية؟
ـ الرئيس: نحن تحدثنا سابقا عن ذلك وقلنا بأنها خطوة إيجابية نحو السلام الذي لن يتحقق كاملا إلا باستعادة الأراضي العربية المحتلة خاصة التي تم احتلالها بعد 1967م وتحقيق التقدم في كافة المسارات ومنها المساران السوري واللبناني، ونحن نريد بان حصول الفلسطينيين على موطئ قدم فوق أرضهم خطوة افضل من العيش في الشتات على أمنية يستمر بذل الجهود من اجل إحلال السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية وتطبيقا لمبدأ الأرض مقابل السلام.. وسيظل السلام بدون ذلك منتقصا ومهددا بالانتكاسة. هل هناك تطورات في علاقتكم مع الولايات المتحدة الأمريكية؟
ـ الرئيس: العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية تتطور باستمرار وقد قامت أمريكا قبل أسبوعين بإنهاء الحظر المفروض على مبيعات الأسلحة لبلادنا واستأنفت مساعداتها لليمن وان شاء الله تنمو وتتطور بما فيه مصلحة البلدين.
ـ كم حجم المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية لليمن؟
ـ الرئيس: بحسب علمي إنها تصل إلى 70 مليون دولار وربما مع المساعدات التي تقدم من خلال صندوق النقد والبنك الدولي تصل إلى حوالي 255 مليون دولار.
ـ وكيف علاقاتكم مع روسيا؟
ـ الرئيس: علاقات قديمة وجيدة.
ـ والصين؟
ـ الرئيس: أيضا جيدة ومتطورة.
ـ هل يشارك الأمريكان في مشروع استغلال الغاز الذي وقعتم عقده قبل فترة مع شركة توتال الفرنسية؟
ـ الرئيس: نعم.. الأمريكان سيشاركون في هذا المشروع من خلال شركتي هنت واكسون بالإضافة إلى مشاركة اليابانيين وهناك شركة يابانية ستشارك بنسبة 5 ا% من المشروع.
ـ يبلغ حجم احتياطي الغاز في اليمن؟
ـ الرئيس: اعتقد انه يبلغ 18 ترليون متر مكعب.
ـ والنفط كيف هي أخباره؟
ـ الرئيس: أخباره طيبة والاكتشافات النفطية في بلادنا مستمرة ومبشرة.
ـ هل هناك خطة لتسليح الجيش اليمني ومن أين سيتم تزويده بالأسلحة؟
ـ الرئيس: هناك خطة تم تنفيذها لإعادة تنظيم وتطوير القوات المسلحة وتخفيض أعدادها أما بالنسبة للأسلحة نحن أولوياتنا التنمية ومهتمون بها اكثر الآن.
ـ كيف تقيمون نتائج الإصلاحات الاقتصادية التي قمتم بها حتى الآن؟
ـ الرئيس: يمكن للمختصين أمنية يجيبوا في هذا الجانب اكثر لكن يمكن القول بان نتائج الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري الذي قمنا به في بلادنا كانت جيدة في المرحلة الأولى والمفروض أمنية تتحقق نتائج افضل في المرحلة الثانية وصندوق النقد والبنك الدولي وعدا بتقديم الدعم للبرنامج إذا سارت الأمنية بنفس الوتيرة من النجاح.
ـ ماذا عن الصيادين المصريين الذين يتم إلقاء القبض عليهم في المياه الإقليمية في اليمن ومصادرة مراكبهم كما حدث مؤخرا هل من حل لهذه لم لمشكلة؟
ـ الرئيس: أولا نحن ليس لدينا ما يمنع من الاصطياد في مياهنا الإقليمية من قبل الصيادين من مصر في إطار الاتفاقية بين البلدين التي تنظم ذلك الاصطياد وتحافظ على الثروة السمكية من آية مخاطر تهدد وجودها.. لكن المشكلة أمنية الذين يقومون بالاصطياد في مياهنا يلجا ون إلى أساليب خطيرة ومدمرة لثروتنا السمكية تهددها بالانقراض والتبديد وعلى سبيل المثال فان بعض أولئك الصيادين يقومون بالاصطياد عبر التفجير بالديناميت أو استخدام الشباك ذات الفتحات الصغيرة والقيام بالجرف القاري للأسماك بصورة عشوائية مما يهدد الثروة السمكية بعدم التكاثر والضياع وهذا ما لا نرضى به ولن نسمح به لأنه يضر بمصالحنا ناهيك عن بعض الذين القينا القبض عليهم كانوا يعملون على مراكب كانت تقوم بنفس المخالفة في مياهنا الإقليمية وضد ثروتنا السمكية.