رئيس الجمهورية في مقابلة مع راديو صوت العرب
جدد الأخ الفريق علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في مقابلة مع راديو صوت العرب تمسك بلادنا بالحل السلمي لإنهاء آثار الاعتداء الإريتري على جزيرة حنيش الكبرى اليمنية باعتباره افضل وسيلة للخروج من هذا المأزق مؤكدا بأننا من دعاة السلام لا من دعاة الحرب.. ورحب الأخ الرئيس بالوساطة والجهود التي تبذل من قبل الأشقاء في جمهورية مصر ومن أثيوبيا للحل السلمي من خلال الحوار التنائي او التحكيم مشيرا بأنه إذا فشل التحكيم فسنذهب إلى محكمة العدل الدولية.
وأشار الأخ الرئيس إلى ما سيتم طرحه على الدكتور بطرس بطرس غالي الأمين العام للأمم المتحدة خلال زيارته لليمن وهو مطالبة اليمن بإزالة آثار العدوان من الجزيرة وما ترتب عليه من تبعات فيجب أن ينتهي العدوان الإريتري على جزيرة حنيش الكبرى اليمنية ومن ثم الجلوس على طاولة المفاوضات وحل المشكلة سلميا في إطار القانون الدولي وفي إطار الحقوق المشروعة للبلدين لان البحر الأحمر لا يتحمل الصراع ولا يتحمل مثل هذه الأزمات.
وحول سؤال عن إرسال مبعوثين للعديد من الدول العربية ولقائهم بزعمائها وكذا وصول مبعوثين من دول عربية وأفريقية إلى بلادنا.. أجاب الأخ الرئيس أن الحلول تتبلور من خلال الوسطاء ونحن رحبنا بالوساطات ونشجعها لإيجاد حلول سلمية وقد قلنا إثر الاعتداء الإريتري على الجزيرة بان اليمن تحتفظ بحقها التاريخي والقانوني وتطالب بإزالة آثار العدوان الذي حدث يوم الجمعة الخامس عشر من ديسمبر على جزيرة حنيش الكبرى اليمنية.
وفي معرض إجابته على سؤال لراديو صوت العرب حول إبلاغ الرئيس من الوسيطين المصري والأثيوبي عن قبول إريتريا لحل النزاع على أسس من القانون الدولي.. قال الأخ الرئيس أن الوسيطين أتوا لاستطلاع الرأي اليمني والإريتري.. ومن ثم تتبلور الحلول من خلال الوسطاء.. وحتى الآن لم يأتوا بالحل ولكن أتوا لاستطلاع الرأي.
وسئل الأخ الرئيس عن لجوء اليمن إلى الحل العسكري كما فعلت إريتريا أجاب نتمنى أن لا نلجأ إلى الحل العسكري ونحن نؤمن بالحوار ونحن من دعاة السلام لا من دعاة الحرب وفي اعتقادي أن الرأي العام العربي والدولي لايقر مسألة الاعتداء واحتلال أراضي الغير بالقوة.
وحول سؤال عن مرتكزات الحل اليمني وماهي أسسه في هذه المرحلة من وجهة نظركم. أجاب الأخ الرئيس بأن بلادنا تعتمد على الحل في إطار القانون الدولي وهو الأسلم وحول توقع بلادنا بأن الحل السياسي سيكون قريبا أجاب الأخ الرئيس بأن الحل يعتمد على نشاط الوسطاء متمنيا أن يكون في اقرب وقت ممكن وان لا نلجأ لأي حل غير الحل السلمي. وسئل الأخ الرئيس عما إذا فرضت الظروف ولم تصل هذه الجهود إلى حل سلمي ماذا سيكون موقف اليمن.. أجاب الأخ الرئيس بأننا سنحتفظ بحقنا المشروع. وأشار الأخ الرئيس خلال المقابلة إلى أنها لا توجد حاليا وساطة غير المصرية والأثيوبية متمنيا أن تنجح هذه الوساطة.
وأوضح الأخ الرئيس بأن عدد المحتجزين اليمنيين لدى إريتريا يبلغ مائة وخمسة وتسعين مع ثلاثة شهداء وقد تم إبلاغنا بأنهم سيسلمون للصليب الأحمر الدولي معتبرا ذلك أنها خطوة في إطار الحل السلمي وخطوة ستكون مفيدة.
وفي سؤال لإذاعة صوت العرب عرا العلاقات اليمنية السعودية أكد الأخ الرئيس بأن العلاقات اليمنية السعودية ممتازة ومتطورة وقد أزيلت كل الشوائب من خلال التواصل المستمر بيننا وبين الأشقاء في المملكة مشيرا إلى أن اللجان المشتركة تحضر الآن للحلول وعندما تصل إلى القيادتين سيتم البت في توقيع عقد اتفاقية للحدود بين البلدين.
وحول سؤال عن قيام الأخ الرئيس بزيارة للمملكة العربية السعودية قريبا.. قال الأخ الرئيس أنا زرتها في هذا العام ولكن الزيارات قائمة وان شاء الله عندما تتبلور قضية يعني تنتهي اللجان المشكلة من أعمالها يمكن أن يتم اللقاء للحل النهائي.
وسئل الأخ الرئيس عرا الدور اليمني في المصالحة العربية ورؤيته كيف يمكن أن تتم في عام 1996م.
قال الأخ رئيس الجمهورية نتمنى أن تتشافى الأمة العربية مما أصيبت به من إحباط نتيجة الخلافات ونتيجة ما خلفته حرب الخليج وما ترتب عليها من سوء فهم في العلاقات ونتمنى أن تشهد العلاقات العربية العام القادم تطورا ونموا لما فيه مصلحة أقطارنا وان شاء الله يرحل عام 1995م بكل سلبياته ونبدأ عاما جديدا يكون فيه كل الإيجابيات لما فيه خدمة الأمة العربية جمعاء.