رئيس الجمهورية في لقائه التجار ورجال الأعمال والمستثمرين وقيادة المؤسسات الإقتصادية وممثلي الغرف التجارية في محافظات الجمهورية
تحدث الفريق علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في اللقاء معرباً عن سعادته بالتقائه ممثلي الرأسمال الوطني في بلادنا في إطار هذه الأمسية الرمضانية للإطلاع على آرائهم وملاحظاتهم ووضع التصورات المشتركة للتغلب على الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الوطن وتؤثر على مستوى معيشة المواطن
وقال لقد سمعنا وجهة نظر التجار ورجال الصناعة والمستثمرين وممثلي القطاع الاقتصادي والجهات المختصة في الحكومة ولاشك إننا نواجه صعوبات اقتصادية ولكن علينا أن نتعاون معآ لإيجاد المعالجات الصائبة لها وحلها بالحوار والنقاش المتسم بالرؤية الموضوعية المسؤولة وبالطرق العلمية من خلال المختصين وذوي الكفاءات من أبناء الوطن وذلك من خلال التشخيص الواقعي والمسؤول من قبل الجميع واقتراح الحلول المناسبة وعلى الحكومة في ضوء ذلك أن تعمل على رسم سياسة واضحة وعلى الجميع الالتزام بها والعمل على تنفيذها وإزالة أي خلل أو معوقات تقف أمامها إثناء عملية التنفيذ مشيرا إلى الدور الذي ينبغي إن يضطلع به الرأسمال الوطني والقطاع الخاص في هذا المجال.. مؤكدا دور الحكومة في معالجة العوائق والتي تحول دون أن يقوم القطاع الخاص بدوره في عملية الإسهام في تحقيق التطور الاقتصادي وتنشيط عملية التنمية وتعزيز الاقتصاد الوطني. وفي مقدمتها إيقاف موجة الغلاء المتصاعد للأسعار وعدم المضاربة بأسعار العملة.. والالتزام بسياسة تثبيت سعر العملة.. مشيرا إلى العواقب الوخيمة المترتبة على استمرار هذه العملية على المجتمع والدولة في هذه المرحلة التي يواجه خلالها الوطن تحديات كبيرة ومؤامرات خطيرة من قبل أعداء الوحدة والديمقراطية
وأكد على أهمية أن يستشعر الجميع مسؤولياتهم إزاء ذلك وأن يعملوا معآ ويتعاون الجميع للتغلب على هذه التحديات المصيرية.. وقال إن على الحكومة أن تضطلع بدورها في إيجاد السبل المثلى التي تخفف المعاناة المعيشية على المواطنين وتحقق الاستقرار الاقتصادي وتهيئ المناخ الملائم لعملية البناء والتنمية ومحاسبة كل المتلاعبين والمفسدين والضرب بيد من حديد على كل من يحاول العبث بمصير الشعب ومقدرات الوطن
وأضاف وعلى الرأسمال الوطني والقطاع التجاري أن يستشعر المسؤولية والدور المنوط به وفق معايير المصلحة العليا للوطن دون الاقتصار على النظر لمصالحه الخاصة فقط.. لانه في هذه الحالة سينالون سخط الشعب الذي يعاني كثيرا من ارتفاع الأسعار والتلاعب وسيواجهون الطوفان الذي لن يرحمهم.. وقال: أن التآمر على الوطن ووحدته كبير وخطير والجميع في زورق واحد وعلينا معآ أن نعي خبرة الماضي ونتعظ من دروسه وعلى الحكومة أن تقف أمام هذه القضايا بمسؤولية وحزم دون تردد وأن تحدد المعالجات الصائبة وعلى الجميع الالتزام بها والتنفيذ
فالظرف الذي تمر به البلاد صعب وغير عادي والوطن أمام تحديات ومعركة وطنية تفرض على كل فئات الشعب أن تخوض هذه المعركة ببسالة وأن تواجه تحدياتها بمسؤولية والذين يناصبون شعبنا العداء يراهنون على إثارة ظواهر القلق الداخلي التي يتصورون انه من خلالها يمكنهم تنفيذ مآربهم. وخاطب ممثلي المال الوطني قائلاً: عليكم الالتزام بالقرارات والخطط والإجراءات التي ستتخذها الحكومة بمشاركتكم وعلى الجميع التعاون في التنفيذ ومواجهة التحدي المفروض على الوطن بتكاتف كل الجهود وانه بقدر تكاتفنا وتعاوننا جميعاً سنتمكن من الصمود في وجه التآمر على الوطن من قبل الأعداء وسنفشله إن شاء الله
ودعا الأخوة المستثمرين إلى بذل المزيد من الجهود للإسهام في عملية التنمية.. مشيرآ إلى الدور الذي يمكن أن يسهموا به في جذب الاستثمارات الخارجية من خلال الممارسات التي تجعلها قدوة للمستثمرين الأجانب في التوجه للاستثمار في المجالات الصناعية والزراعية والإنتاجية التي تسهم في تطوير عملية التنمية وتحقيق أهداف التطور المنشود
وقال الأخ/ الرئيس لا يمكن أن يجازف الرأسمال الأجنبي في الاستثمار بأمواله في البلاد إذا كان المستثمر الوطني يحول أمواله إلى خارج البلاد، ولا يمكن أن يتجه المستثمر الخارجي إلى الاستثمار في المجالات الزراعية إذا لم يكن المستثمر الوطني قدوة له في هذا المجال
ودعا الرأسمال الوطني إلى التوجه للاستثمار في المجال الزراعي والصناعي الإنتاجي بما يحقق تنمية حقيقية تستوعب العمالة الوطنية وترفد الاقتصاد الوطني.. وحث الحكومة بتقديم كافة التسهيلات التي تتطلبها هذه العملية من الأرض والتشريعات المرتبطة بالاستثمار في هذا المجال وبعيدا عن التعقيدات والروتين الإداري سواء في الإدارات والمؤسسات أو الجمارك أو الضرائب أو الموانئ.. وقال مطلوب تفكير جديد وممارسات مرنة ومسؤولة تشجيع الاستثمار وتنشط عملية التنمية .